الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8250- منسأة الجنّي:
ذكر ابن دريد أنه أحد الجن الذين استمعوا القرآن من أهل نصيبين، وآمنوا بالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم [بنخلة] .
8251- منصور بن عمير»
بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار العبدريّ، أخو مصعب. يكنى أبا الرّوم، وهو مشهور بكنيته.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق في مهاجرة الحبشة، وذكره فيمن شهدا أحدا.
وقال الزبير بن بكّار: استشهد باليرموك.
8252- منظور بن زبّان
«2»
بن سيّار بن عمرو بن جابر «3» بن عقيل بن هلال بن سمى بن مازن بن فزارة.
ذكر الدّار الدّارقطنيّ وعبد الغنيّ بن سعيد في المشتبه، عن المفضل الغلابي- أنه قال في حديث البراء بن عازب: أتيت «4» خالي ومعه الراية، فقلت: إلى أين؟ قال: بعثني رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم إلى رجل تزوّج امرأة أبيه أن أضرب عنقه. قال: هذا الرجل هو منظور بن زبّان.
وحكى عمر بن شبة أن هذه الآية، وهي قوله تعالى: وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ
…
[سورة النساء آية 22]- نزلت في منظور بن زبّان، خلف على امرأة أبيه واسمها مليكة، وأن أبا بكر الصّديق طلبهما لما ولي الخلافة إلى أن وجدهما بالبحرين، فأقدمهما المدينة، وفرّق بينهما، وأن عمر أراد قتل منظور، فحلف باللَّه أنه ما علم أنّ اللَّه حرّم ذلك.
وفي ذلك يقول الوليد بن سعيد بن الحمام المري من أبيات:
بئس الخليفة للآباء قد علموا
…
في الأمّهات أبو زبّان منظور
[البسيط] وهذا يدل على أن منظور لم يقتل في عهد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فلعل خال البراء لم يظفر به، بل لما بلغه أنه قصده هرب.
(1) أسد الغابة ت (5120) .
(2)
تفسير الطبري ج 8/ 894- مؤتلف الدار الدّارقطنيّ ص 1082، أسد الغابة ت (5121) .
(3)
في أ: سقط.
(4)
لقيت في أ.
وقال أبو الفرج الأصبهانيّ في «الأغاني» : كان منظور سيّد قومه، وهو أحد من طال حمل أمه به، فولدته بعد أربع سنين، فسمي منظورا لطول ما انتظروه، قال: وذكر الهيثم بن عديّ، عن عبد اللَّه بن عياش المنتوف، وعن هشام بن الكلبي، قال: وذكر بعضه الزّبير بن بكّار عن عمه، عن مجالد، قالوا تزوّج منظور بن زبان امرأة أبيه وهي مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة المزني، فولدت له هاشما وعبد الجبّار وخولة، ولم تزل معه إلى خلافة عمر، فرفع أمره إلى عمر، فأحضره وسأله عما قيل فيه من شربه الخمر ونكاحه امرأة أبيه، فاعترف بذلك، وقال: ما علمت أن هذا حرام، فحسبه إلى قرب صلاة العصر، ثم أحلفه أنه لم يعلم أن اللَّه حرّم ذلك، فحلف فيما ذكروا أربعين يمينا، ثم خلّى سبيله، وفرق بينه وبين مليكة، وقال: لولا أنك حلفت لضربت عنقك.
وقال ابن الكلبيّ في روايته: قال عمر: أتنكح امرأة أبيك وهي أمّك؟ أو ما علمت أن هذا نكاح المقت، ففرّق بينهما، فاشتد ذلك عليه، فرآها يوما تمشي في الطّريق فأنشد:
ألا لا أبالي اليوم ما صنع الدّهر
…
إذا منعت منّي مليكة والخمر
فإن تك قد أمست بعيدا مزارها
…
فحيّ ابنة المرّيّ ما طلع الفجر
[الطويل] وقال أيضا من أبيات:
لعمر أبي دين يفرّق بيننا
…
وبينك قسرا إنّه لعظيم
[الطويل] فبلغ ذلك عمر، فطلبه ليعاقبه فهرب، وتزوجها طلحة بن عبيد اللَّه.
وذكر الزّبير بن بكّار في «أخبار المدينة» : قال: قال عمر لما فرق بين منظور ومليكة:
من يكفل هذه؟ فقال عبد الرّحمن بن عوف: أنا، فأنزلها داره، فعرفت الدار بعد ذلك بها، فكان يقال لها دار مليكة.
وذكر عمر بن شبة في «أخبار المدينة» : أنّ ذلك كان في خلافة عمر كما سأذكره في ترجمة مليكة في النّساء.
وذكر ابن الكلبيّ في كتاب «المثالب» أنها كانت تكنى أم خولة، وأنها كانت عند زبّان، فهلك عنها ولم تلد له، فتزويجها ولده نكاح مقت
…
فذكر القصّة مطولة.
وذكر أبو موسى في ذيله في ترجمة مليكة هذه، من طريق محمد بن ثور، عن ابن