الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8197- المغيرة بن شعبة:
بن أبي عامر «1» بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس الثقفيّ، أبو عيسى أو أبو محمد.
وقال الطبريّ: يكنّى أبا عبد اللَّه، قال: وكان ضخم القامة، عبل «2» الذراعين، بعيد ما بين المنكبين، أصهب الشعر جعدة وكان لا يفرقه.
أسلم قبل عمرة الحديبيّة، وشهدها وبيعة الرضوان، وله فيها ذكر.
وحدث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. روى عنه أولاده. عروة، وعقار، وحمزة ومولاه. وزاد: وابن عم أبيه حسن بن حبة. ومن الصحابة المسور بن مخرمة، ومن المخضرمين فمن بعدهم، قيس بن أبي حازم، ومسروق، وقبيصة بن ذؤيب، ونافع بن جبير، وبكر بن عبد اللَّه المزني، والأسود بن هلال، وزياد بن علاقة، وآخرون.
قال ابن سعد: كان يقال له مغيرة الرأي. وشهد اليمامة وفتوح الشام والعراق.
وقال الشّعبيّ: كان من دهاة العرب، وكذا ذكره الزهري.
وقال قبيصة بن جابر: صحبت المغيرة، فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من
(1) التاريخ لابن معين 2/ 579، المغازي للواقدي 3/ 1240، السير والمغازي 210، المحبر لابن حبيب 20، ترتيب الثقات 437، الطبقات لابن سعد 2/ 284، الثقات لابن حبان 3/ 372، التاريخ الصغير 57، التاريخ الكبير 7/ 316، تاريخ خليفة 586، طبقات خليفة 53، سيرة ابن هشام 3/ 260، فتوح البلدان 3/ 664، أنساب الأشراف 1/ 168، تاريخ أبي زرعة 1/ 183، عيون الأخبار 1/ 204، مقدمة مسند بقي بن مخلد 82، الجرح والتعديل 8/ 224، جمهرة أنساب العرب 267، العقد الفريد 7/ 155، مروج الذهب 1656، البدء والتاريخ 5/ 104، البرصان والعرجان 70، تاريخ اليعقوبي 2/ 218، الأمالي للقالي 1/ 278، المستدرك 3/ 447، الاستيعاب 3/ 388، الأغاني 16/ 79، تاريخ بغداد 1/ 191، الجمع بين رجال الصحيحين 2/ 499، الكامل في التاريخ 3/ 461، أسد الغابة ت 4/ 406، الزيادات 79، الأخبار الموفقيات 474، المنتخب من ذيل المذيل 513، ربيع الأبرار 4/ 168، الخراج وصناعة الكتابة 55، المعجم الكبير 20/ 368، المعرفة والتاريخ 1/ 369، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 109، تحفة الأشراف 8/ 469، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 77، الأسامي والكنى للحاكم 308، الكاشف 3/ 148، المعين في طبقات المحدثين 124، العبر 1/ 56، عهد الخلفاء الراشدين 754، التذكرة الحمدونية 1/ 122، مرآة الجنان 1/ 124، العقد الثمين 7/ 255، الوفيات لابن قنفذ 50، رغبة الآمل 4/ 202، سير أعلام النبلاء 3/ 21، تهذيب التهذيب 10/ 262، تقريب التهذيب 2/ 269، النكت الظراف 8/ 470، خلاصة تذهيب التهذيب 329، شذرات الذهب 1/ 56، أسد الغابة ت (5071) ، الاستيعاب ت (2512) .
(2)
العبل: الضخم من كل شيء، وقد عبل- بالضم- عبالة فهو أعبل: غلظ وابيض وأصله في الذراعين. اللسان 4/ 2789.
باب منها إلا بالمكر لخرج المغيرة من أبوابها كلها، وولاه عمر البصرة، ففتح ميسان «1» وهمذان وعدة بلاد إلى أن عزله لما شهد عليه أبو بكر ومن معه.
قال البغويّ: كان أول من وضع ديوان البصرة. وقال ابن حبان: كان أول من سلم عليه بالإمرة، ثم ولاه عمر الكوفة، وأقره عثمان ثم عزله، فلما قتل عثمان اعتزل القتال إلى أن حضر مع الحكمين، ثم بايع معاوية بعد أن اجتمع الناس عليه، ثم ولاه بعد ذلك الكوفة فاستمرّ على إمرتها حتى مات سنة خمسين عند الأكثر.
ونقل فيه الخطيب الإجماع. وقيل: مات قبل بسنة، وقيل بعدها بسنة.
وقال الطّبريّ: كان لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجا، ولا يلتبس عليه أمران إلا ظهر الرأي في أحدهما.
وقال الطّبريّ أيضا: كان مع أبي سفيان في هدم طاغية ثقيف بالطّائف. وبعثه أبو بكر الصّديق إلى أهل النّجير وأصيبت عينه باليرموك، ثم كان رسول سعد إلى رستم.
وفي «صحيح البخاريّ» في قصّة النّعمان بن مقرن في قتال الفرس- أنه كان رسول النعمان إلى امرئ القيس، وشهد تلك الفتوح.
وتقدم له ذكر في ترجمة عبد اللَّه بن بديل بن ورقاء.
وقال البغويّ: حدّثني حمزة بن مالك الأسلميّ، حدّثني عمي شيبان بن حمزة، عن دويد، عن المطّلب بن حنطب، قال: قال المغيرة: أنا أول من رشا في الإسلام، جئت إلى يرفأ حاجب عمر، وكنت أجالسه، فقلت: له: خذ هذه العمامة فألبسها، فإن عندي أختها، فكان يأنس بي ويأذن لي أن أجلس من داخل الباب، فكنت آتي فأجلس في القائلة فيمرّ المار فيقول: إن للمغيرة عند عمر منزلة، إنه ليدخل عليه في ساعة لا يدخل فيها أحد وذكر البغويّ، من طريق زيد بن أسلم- أن المغيرة استأذن على عمر، فقال: أبو عيسى. قال: من أبو عيسى؟ قال: المغيرة بن شعبة. قال: فهل لعيسى من أب؟ فشهد له بعض الصّحابة أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كان يكنيه بها، فقال: إن النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم غفر له، وإنا لا ندري ما يفعل بنا، وكناه أبا عبد اللَّه.
وأخرج البغويّ من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: استعمل
(1) ميسان: بالفتح ثم السكون وسين مهملة وبعد الألف راء. قيل مدينة، كورة واسعة كثيرة القرى والنخل بين البصرة وواسط قصبتها ميسان. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1343، وفي ب ميساف.