الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَهَذَا لَا يَسْتَقِيْمُ، لَكِنْ قَالَهُ - إِنْ كَانَ قَالَهُ - لَمَّا اسْتُشْهِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ بِاليَمَامَةِ.
وَ:
25 - سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو:
أَبُوْهُمَا *
يُكْنَى: أَبَا يَزِيْدَ (1) .
وَكَانَ خَطِيْبَ قُرَيْشٍ، وَفَصِيْحَهُم، وَمِنْ أَشْرَافِهِم.
لَمَّا أَقْبَلَ فِي شَأْنِ الصُّلْحِ:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (سَهُلَ أَمْرُكُم (2)) .
تَأَخَّرَ إِسْلَامُهُ إِلَى يَوْمِ الفَتْحِ، ثُمَّ حَسُنَ إِسْلَامُهُ.
وَكَانَ قَدْ أُسِرَ يَوْم بَدْرٍ، وَتَخَلَّصَ.
قَامَ بِمَكَّةَ، وَحَضَّ عَلَى النَّفِيْرِ، وَقَالَ: يَالَ غَالِبٍ! أَتَارِكُوْنَ أَنْتُم مُحَمَّداً وَالصُّبَاةَ (3) يَأْخُذُوْنَ عِيْرَكُم؟ مَنْ أَرَادَ مَالاً فَهَذَا مَالٌ، وَمَنْ أَرَادَ قُوَّةً فَهَذِهِ قُوَّةٌ.
وَكَانَ سَمْحاً، جَوَاداً، مُفَوَّهاً.
وَقَدْ قَامَ بِمَكَّةَ خَطِيْباً عِنْدَ وَفَاةِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوٍ مِنْ خُطْبَةِ الصِّدِّيْقِ بِالمَدِيْنَةِ، فَسَكَّنَهُم، وَعَظَّمَ الإِسْلَامَ.
(*) طبقات ابن سعد: 7 / 2 / 126، نسب قريش: 417 - 419، طبقات خليفة: 26، 300، تاريخ خليفة: 82، 90، التاريخ الكبير: 4 / 103 - 104، المعارف: 284، الجرح والتعديل: 4 / 245، مشاهير علماء الأمصار: ت: 180، الاستيعاب: 4 / 287، أسد الغابة: 2 / 480، تهذيب الأسماء واللغات: 1 / 239، تاريخ الإسلام: 2 / 26، العقد الثمين: 4 / 624 - 630، الإصابة: 4 / 287، كنز العمال: 13 / 430، شذرات الذهب: 1 / 30.
(1)
تصحفت في المطبوع إلى " زيد ".
(2)
قطعة من الحديث الطويل الذي أخرجه البخاري (2731)(2732) في الشروط: باب الشروط في الجهاد.
قال معمر: فأخبرني أيوب عن عكرمة أنه لما جاء سهيل بن عمرو، قال النبي صلى الله عليه وسلم " قد سهل لكم من أمركم ".
(3)
الصباة: جمع صابئ.
وهو من يترك دينه لدين آخر.
وكان المشركون يسمون المسلمين الصباة، لانهم خرجوا من دين الشرك إلى دين الإسلام وقد أبهمت هذه الكلمة على المنجد فلم يتبينها وأثبت مكانها ثلاث نقط وعلق في الهامش:" كلمة غير ظاهرة ولعلها وأصحابه ".