الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِم يُرْزَقُوْنَ} [آلُ عِمْرَانَ (1) : 169] ) .
وَرُوِيَ نَحْوُهُ مِنْ حَدِيْثِ عَائِشَةَ.
ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيْهِ:
سَمِعَ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابُ أُحُدٍ: (وَاللهِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي غُوْدِرْتُ مَعَ أَصْحَابِ فَحْصِ الجَبَلِ) .
يَقُوْلُ: قُتِلْتُ مَعَهُم صلى الله عليه وسلم (2) .
68 - يَزِيْدُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ بنِ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ الأُمَوِيُّ *
(ق)
ابْنِ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيِّ الأُمَوِيُّ.
(1) أخرجه الترمذي (3013) في التفسير: باب ومن سورة آل عمران، وابن ماجه (190) في المقدمة: باب فيما أنكرت الجهمية، و (2800) في الجهاد: باب فضل الشهادة في سبيل الله.
وحسنه الترمذي وهو كما قال.
ونسبه ابن عبد البر في " الاستيعاب " 6 / 334 إلى بقي بن مخلد من طريق دحيم، عن موسى بن إبراهيم، به.
وصححه الحاكم 3 / 204 ووافقه الذهبي.
وحديث عائشة أخرجه الحاكم 3 / 203 من طريق فيض بن وثيق عن أبي عمارة الأنصاري، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة وصححه.
وتعقبه الذهبي بقوله: فيض كذاب، كذا قال، أما في " ميزان الاعتدال " فقد قال بعد أن نقل قول ابن معين فيه " كذاب خبيث ": روى عنه أبو زرعة، وأبو حاتم، وهو مقارب الحديث إن شاء الله.
(2)
سبق تخريجه في الصفحة (184) التعليق رقم (2) .
وقد سقط من المطبوع " مع أصحاب ".
وفحص الجبل: سفحه وما انبسط منه، وانظر تاريخ ابن عساكر 18 / 154 / آ.
(*) طبقات ابن سعد: 7 / 2 / 127، نسب قريش: 125 - 126، طبقات خليفة: 10، تاريخ خليفة: 119، 138، التاريخ الكبير: 8 / 317، التاريخ الصغير: 1 / 41، 44، 45، 52، المعارف: 345، الاستيعاب: 11 / 69، ابن عساكر: 18 / 154 / 1، أسد الغابة: 5 / 491، تهذيب الأسماء واللغات: 2 / 162، تهذيب الكمال: 1533، دول الإسلام، 1 / 16، العبر: 1 / 15، 22، 23، مجمع الزوائد: 9 / 412، العقد الثمين: 7 / 462، 463، تهذيب التهذيب: 11 / 332، الإصابة: 10 / 348، خلاصة تذهيب الكمال: 432، شذرات الذهب: 1 / 24.
أَخُو مُعَاوِيَةَ مِنْ أَبِيْهِ. وَيُقَالُ لَهُ: يَزِيْدُ الخَيْرُ.
وَأُمُّهُ: هِيَ زَيْنَبُ بِنْتُ نَوْفَلٍ الكِنَانِيَّةُ، وَهُوَ أَخُو أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ أُمِّ حَبِيْبَةَ.
كَانَ مِنَ العُقَلَاءِ الأَلِبَّاءِ، وَالشُّجْعَانِ المَذْكُوْرِيْنَ، أَسْلَمَ يَوْمَ الفَتْحِ، وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ، وَشَهِدَ حُنَيْناً.
فَقِيْلَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْطَاهُ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ: مَائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَأَرْبَعِيْنَ أُوْقِيَّةً فِضَّةً.
وَهُوَ أَحَدُ الأُمَرَاءِ الأَرْبَعَةِ الَّذِيْنَ نَدَبَهُم أَبُو بَكْرٍ لِغَزْوِ الرُّوْمِ، عَقَدَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَمَشَى مَعَهُ تَحْتَ رِكَابِهِ يُسَايِرُهُ، وَيُوَدِّعُهُ، وَيُوْصِيْهِ، وَمَا ذَاكَ إِلَاّ لِشَرَفِهِ، وَكَمَالِ دِيْنِهِ، وَلَمَّا فُتِحَتْ دِمَشْقُ أَمَّرَهُ عُمَرُ عَلَيْهَا (1) .
لَهُ حَدِيْثٌ فِي الوُضُوْءِ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه (2) ، وَلَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيُّ، وَجُنَادَةُ بنُ أَبِي أُمَيَّةَ.
وَلَهُ تَرْجَمَةٌ طَوِيْلَةٌ فِي (تَارِيْخِ الحَافِظِ أَبِي القَاسِمِ) .
وَعَلَى يَدِهِ كَانَ فَتْحُ قَيْسَارِيَّةَ (3) الَّتِي بِالشَّامِ.
رَوَى عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، عَنْ مُهَاجِرٍ أَبِي مَخْلَدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو العَالِيَةِ، قَالَ:
غَزَا يَزِيْدُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ بِالنَّاسِ، فَوْقَعَتْ جَارِيَةٌ نَفِيْسَةٌ فِي سَهْمِ رَجُلٍ، فَاغْتَصَبَهَا يَزِيْدُ.
فَأَتَاهُ أَبُو ذَرٍّ، فَقَالَ: رُدَّ عَلَى الرَّجُلِ جَارِيَتَهُ.
فَتَلَكَّأَ، فَقَالَ: لَئِنْ
(1) انظر ابن سعد 7 / 2 / 127، و" أسد الغابة " 5 / 491، و" الاستيعاب " 11 / 70.
(2)
أخرجه ابن ماجه (455) في الطهارة: باب غسل العراقيب، من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا شيبة بن الاحنف، عن أبي سلام الأسود، عن أبي صالح الأشعري، حدثني أبو عبد الله الأشعري، عن خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاص، كل هؤلاء سمعوا من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:" أتموا الوضوء، ويل للاعقاب من النار ".
وقال البوصيري: إسناده حسن ما علمت في رجاله ضعفا.
وهو كما قال.
(3)
قيسارية: بالفتح ثم سكون، وسين مهملة، بعد الالف راء ثم ياء مشددة بلد على ساحل بحر الشام تعد في أعمال فلسطين، قريبة من طبرية، طيبة البقعة، كثيرة الخير.
وانظر خبر فتحها في الطبري 3 / 603 - 604 وابن كثير، وابن الأثير في تاريخيهما، و" تاريخ الإسلام " للمؤلف في أحداث سنة (15) هـ.