الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَسَلَمَةُ بنُ هِشَامٍ، هُوَ أَخُو أَبِي جَهْلٍ، مِنَ السَّابِقِيْنَ، هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّةَ، فَحَبَسَهُ أَخُوْهُ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو لَهُ وَلِعَيَّاشِ بنِ أَبِي رَبِيْعَةَ فِي القُنُوْتِ، ثُمَّ هَرَبَ مُهَاجِراً بَعْدَ الخَنْدَقِ.
وَعِكْرِمَةُ بنُ أَبِي جَهْلٍ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ، سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ.
وَعَيَّاشُ بنُ أَبِي رَبِيْعَةَ بنِ المُغِيْرَةِ بنِ عَيَّاشٍ المَخْزُوْمِيُّ، المَدْعُو لَهُ فِي القُنُوْتِ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ؛ عَبْدُ اللهِ، وَكَانَ أَخَا أَبِي جَهْلٍ لأُمِّهِ.
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ العَوَّامِ بنِ خُوَيْلِدٍ الأَسَدِيُّ، أَخُو الزُّبَيْرِ، حَضَرَ بَدْراً عَلَى الشِّرْكِ، ثُمَّ أَسْلَمَ، وَجَاهَدَ، وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ.
وَعَامِرُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ مَالِكِ بنِ أُهَيْبٍ، أَخُو سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ، أَحَدُ السَّابِقِيْنَ، وَمِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ، قَدِمَ دِمَشْقَ، وَهُمْ مُحَاصِرُوْهَا بِوِلَايَةِ أَبِي عُبَيْدَةَ، اسْتُشْهِدَ بِاليَرْمُوْكِ، وَقِيْلَ (1) : بِأَجْنَادِيْنَ.
وَنَضِيْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ كَلَدَةَ العَبْدَرِيُّ، مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، كَانَ أَحَدَ الحُلَمَاءِ (2) ، وَهُوَ مِمَّنْ تَأَلَّفَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَائَةِ بَعِيْرٍ، قُتِلَ يَوْمَئِذٍ.
62 - طُلَيْحَةُ بنُ خُوَيْلِدِ بنِ نَوْفَلٍ الأَسَدِيُّ *
(1) تحرفت في المطبوع إلى " قتل ".
(2)
تصفحت في المطبوع إلى " الحكماء ".
(*) تاريخ خليفة: 102، 103، 104، الاستيعاب: 3 / 254، ابن عساكر: 11 / 375 / 2، أسد الغابة: 3 / 95، تهذيب الأسماء واللغات: 1 / 254 - 255، دول الإسلام: 1 / 17، تاريخ الإسلام: 2 / 41، العبر: 1 / 26، الإصابة: 5 / 243، شذرات الذهب: 1 / 32، تهذيب تاريخ ابن عساكر: 7 / 93 - 106.
البَطَلُ الكَرَّارُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ يُضْرَبُ بِشَجَاعَتِهِ المَثَلُ.
أَسْلَمَ سَنَةَ تِسْعٍ، ثُمَّ ارْتَدَّ، وَظَلَمَ نَفْسَهُ، وَتَنَبَّأَ بِنَجْدٍ، وَتَمَّتْ لَهُ حُرُوْبٌ مَعَ المُسْلِمِيْنَ، ثُمَّ انْهَزَمَ، وَخُذِلَ، وَلَحِقَ بِآلِ جَفْنَةَ الغَسَّانِيِّيْنَ بِالشَّامِ، ثُمَّ ارْعَوَى، وَأَسْلَمَ، وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ لَمَّا تُوُفِّيَ الصِّدِّيْقُ، وَأَحْرَمَ بِالحَجِّ.
فَلَمَّا رَآهُ عُمَرُ، قَالَ:
يَا طُلَيْحَةُ! لَا أُحِبُّكَ بَعْد قَتْلِكَ عُكَّاشَةَ بنَ مِحْصَنٍ، وَثَابِتَ بنَ أَقْرَمَ.
وَكَانَا طَلِيْعَةً لِخَالِدٍ (1) يَوْم بُزَاخَةَ، فَقَتَلَهُمَا طُلَيْحَةُ وَأَخُوْهُ، ثُمَّ شَهِدَ القَادِسِيَّةَ وَنَهَاوَنْدَ.
وَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ: أَنْ شَاوِرْ طُلَيْحَةَ فِي أَمْرِ الحَرْبِ، وَلَا تُوَلِّهِ شَيْئاً.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ طُلَيْحَةُ يُعَدُّ بِأَلْفِ فَارِسٍ لِشَجَاعَتِهِ وَشِدَّتِهِ.
قُلْتُ: أَبْلَى يَوْمَ نَهَاوَنْدَ (2) ، ثُمَّ اسْتُشْهِدَ رضي الله عنه وَسَامَحَهُ -.
(1) سقطت لفظة " لخالد " من المطبوع ووضع مكانها " في ".
(2)
نهاوند: بفتح النون الأولى، وتكسر، وفتح الواو، ونون ساكنة ودال مهملة: هي مدينة عظيمة في قبلة همذان بينهما ثلاثة أيام.
جمع الفرس جموعهم فيها، وقيل: بلغت هذه الجموع مئة وخمسين ألفا، وقدم عليهم الفيروزان.
وبلغ ذلك المسلمين فأنفذ عمر عليهم الجيوش وعليها النعمان بن مقرن، فواقعهم فكان أول قتيل، فأخذ حذيفة بن اليمان الراية، وتم الفتح والنصر للمسلمين.
وكان ذلك سنة (19) للهجرة وقيل سنة (21) .
وقد ذكر الطبري هذه المعركة في هذه السنة، انظر تاريخه 4 / 114 وما بعدها.
وكذلك ذكرها ابن الأثير في كامله 3 / 5 وما بعدها.
وفيها يقول القعقاع بن عمرو المخزومي:
رمى الله من ذم العشيرة سادرا * بداهية تبيض منها المقادم
فدع عنك لومي لا تلمني فإنني * أحوط حريمي، والعدو الموائم
فنحن وردنا في نهاوند موردا * صدرنا به، والجمع حران واجم