الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفَرَّدَ بِهِ: رِشْدِيْنُ، وَهُوَ ضَعِيْفٌ.
وَلَيْسَ هَذَا الحَدِيْثُ لِصَاحِبِ التَّرْجَمَة، بَلْ لأَبِيْهِ.
وَقَدْ قَالُوا: إِنَّ عَمْراً قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَكَيْفَ يَسْمَعُ مِنْهُ أَبُو مَنْصُوْرٍ؟!
42 - مُعَوَّذُ بنُ عَمْرِو بنِ الجَمُوْحِ الأَنْصَارِيُّ السَّلَمِيُّ *
شَهِدَ مَعَ أَخَوَيْهِ مُعَاذٍ وَخَلَاّدٍ بَدْراً، لَكِنْ لَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ إِسْحَاقَ، فَاللهُ أَعْلَمُ.
43 - خَلَاّدُ بنُ عَمْرِو بنِ الجَمُوْحِ الأَنْصَارِيُّ **
شَهِدَ بَدْراً، وَاسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ.
وَأَبُوْهُم:
44 - عَمْرُو بنُ الجَمُوْحِ بنِ زَيْدِ بنِ حَرَامٍ السَّلَمِيُّ ***
ابْنِ كَعْبِ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ (1) بنِ سَلِمَةَ بن سَعْدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَسَدِ بنِ سَارِدَةَ بنِ تَزِيْدَ بنِ جُشَمَ بنِ الخَزْرَجِ الأَنْصَارِيُّ، السَّلَمِيَ، الغَنْمِيُّ، وَالِدُ مُعَاذٍ، وَمُعَوَّذٍ، وَخَلَاّدٍ المَذْكُوْرِيْنَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهِنْدٍ.
(*) طبقات ابن سعد: 3 / 2 / 108، طبقات خليفة: 104، الاستبصار: 154، الاستيعاب: 10 / 181، أسد الغابة: 5 / 240، الإصابة: 9 / 266.
(* *) طبقات ابن سعد: 3 / 2 / 109، طبقات خليفة: 104، الجرح والتعديل: 3 / 364،، الاستبصار: 154، الاستيعاب: 3 / 203، أسد الغابة: 2 / 143، الإصابة: 3 / 152.
(* * *) المسند لأحمد: 3 / 430، تاريخ خليفة: 73، الاستبصار: 153 - 154، الاستيعاب: 8 / 291، أسد الغابة: 4 / 206 - 208، تهذيب الأسماء واللغات: 2 / 25 - 26، مجمع الزوائد: 9 / 314، الإصابة: 7 / 94 - 96.
(1)
" بن غنم بن كعب " سقطت من المطبوع.
رَوَى ثَابِتٌ البُنَانِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ:
قَدِمَ مُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ المَدِيْنَةَ يُعَلِّمُ النَّاسَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ عَمْرُو بنُ الجَمُوْحِ: مَا هَذَا الَّذِي جِئْتُمُوْنَا؟
قَالُوا: إِنْ شِئْتَ جِئْنَاكَ، فَأَسْمَعْنَاكَ القُرْآنَ.
قَالَ: نَعَمْ.
فَقَرَأَ صَدْراً مِنْ سُوْرَةِ يُوْسُفَ، فَقَالَ عَمْرٌو: إِنَّ لَنَا مُؤَامَرَةً فِي قَوْمِنَا، وَكَانَ سَيِّدَ بَنِي سَلِمَةَ.
فَخَرَجُوا، وَدَخَلَ عَلَى مَنَافٍ (1)، فَقَالَ: يَا مَنَافُ! تَعْلَمُ -وَاللهِ- مَا يُرِيْدُ القَوْمُ غَيْرَكَ، فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ نَكِيْرٍ؟
قَالَ: فَقَلَّدَهُ السَّيْفَ، وَخَرَجَ، فَقَامَ أَهْلُهُ، فَأَخَذُوا السَّيْفَ.
فَلَمَّا رَجَعَ، قَالَ: أَيْنَ السَّيْفُ يَا مَنَافُ؟ وَيَحْكَ! إِنَّ العَنْزَ لَتَمْنَعُ اسْتَهَا، وَالله مَا أَرَى فِي أَبِي جِعَارٍ غَداً مِنْ خَيْرٍ.
ثُمَّ قَالَ لَهُم: إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى مَالِي، فَاسْتَوْصُوا بِمَنَافٍ خَيْراً.
فَذَهَبَ، فَأَخَذُوْهُ فَكَسَرُوْهُ وَرَبَطُوْهُ مَعَ كَلْبٍ مَيتٍ، وَأَلْقَوْهُ فِي بِئْرٍ.
فَلَمَّا جَاءَ، قَالَ: كَيْفَ أَنْتُم؟
قَالُوا: بِخَيْرٍ يَا سَيِّدَنَا، طَهَّرَ اللهُ بُيُوْتَنَا مِنَ الرِّجْسِ.
قَالَ: وَاللهِ إِنِّي أَرَاكُمْ قَدْ أَسَأْتُم خِلَافَتِي فِي مَنَافٍ.
قَالُوا: هُوَ ذَاكَ، انْظُرْ إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ البِئْرِ.
فَأَشْرَفَ، فَرَآهُ، فَبَعَثَ إِلَى قَوْمِهِ، فَجَاؤُوا، فَقَالَ: أَلَسْتُم عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ؟
قَالُوا: بَلَى، أَنْتَ سَيِّدُنَا.
قَالَ: فَأُشْهِدُكُم أَنِّي قَدْ آمَنْتُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ.
قَالَ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(قُوْمُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِيْنَ) .
فَقَامَ وَهُوَ أَعْرَجُ، فَقَالَ: وَاللهِ لأَقْحَزَنَّ (2) عَلَيْهَا فِي الجَنَّةِ.
فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
وَعَنْ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ: أَنَّ إِسْلَامَ عَمْرِو بنِ الجَمُوْحِ تَأَخَّر، وَكَانَ لَهُ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ: مَنَافٌ، وَكَانَ فِتْيَانُ بَنِي سَلِمَةَ قَدْ آمَنُوا، فَكَانُوا يُمْهِلُوْنَ، حَتَّى إِذَا ذَهَبَ اللَّيْلُ
(1) عند ابن هشام " مناة " انظر " السيرة " 1 / 452.
(2)
أي: لاثبن كما في هامش المخطوط.
والقحز: الوثب والقلق.
قحز يقحز قحزا.
قلق ووثب واضطرب.
وقد تحرفت في المطبوع إلى " لا نحزن ".
دَخَلُوا بَيْتَ صَنَمِهِ، فَيَطْرَحُوْنَهُ فِي أَنْتَنِ حُفْرَةٍ مُنَكَّساً.
فَإِذَا أَصْبَحَ عَمْرٌو غَمَّهُ ذَلِكَ، فَيَأْخُذَهُ فَيَغْسِلَهُ وَيُطَيِّبَهُ، ثُمَّ يَعُوْدُوْنَ لِمِثْلِ فِعْلِهِم، فَأَبْصَرَ عَمْرٌو شَأْنَهُ، وَأَسْلَمَ.
وَقَالَ أَبيَاتاً، مِنْهَا:
وَاللهِ لَوْ كُنْتَ إِلَهاً لَمْ تَكُنْ
…
أَنْتَ وَكَلْبٌ وَسْطَ بِئْرٍ فِي قرنْ
أُفٍّ لِمَثْوَاكَ إِلَهاً مُسْتَدَنْ
…
فَالآنَ فَتَّشْنَاكَ عَنْ شَرِّ الغبنْ (1)
رَوَى: مُحَمَّدُ بنُ مُسلمٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ (ح) ، وَفِطْرِ بنِ خَلِيْفَةَ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ (ح) ، وَابنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (يَا بَنِي سَلِمَة! مَنْ سَيِّدُكُم؟) .
قَالُوا: الجدُّ بنُ قَيْسٍ، وَإِنَّا لَنُبَخِّلُهُ.
قَالَ: (وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ البُخْلِ؟ بَلْ (2) سَيِّدُكُم الجَعْدُ الأَبْيَضُ: عَمْرُو بنُ الجَمُوْحِ (3)) .
قَالَ الوَاقِدِيُّ: لَمْ يَشْهَدْ بَدْراً، كَانَ أَعْرَجَ، وَلَمَّا خَرَجُوا يَوْمَ أُحُدٍ مَنَعَهُ بَنُوْهُ، وَقَالُوا: عَذَرَكَ اللهُ.
فَأَتَى رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَشْكُوْهُم.
فَقَالَ: (لَا عَلَيْكُم أَنْ لَا تَمْنَعُوْهُ، لَعَلَّ اللهُ يَرْزُقُهُ الشَّهَادَةَ)(4) .
(1) الخبر عند ابن هشام 1 / 452 - 453 والرجز عنده أطول، وفي " أسد الغابة " 4 / 207 - 208،
و" سيرة ابن كثير " 2 / 207 - 208.
والقرن: الحبل، ومستدن: ذليل مستعبد.
وقال السهيلي: مستدن من السدانة، وهي خدمة البيت وتعظيمه.
وكان لكل صنم سدنة يقومون بخدمة البيت الذي فيه الصنم.
(2)
تصحفت في المطبوع إلى " هل ".
(3)
رجاله ثقات لكنه مرسل.
ورواه أبو نعيم في " الحلية " 7 / 317 من طريق: ابن عيينة، عن ابن المنكدر، عن جابر.
وأخرجه البخاري في " الأدب المفرد "(296) من طريق عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا حميد بن الأسود، عن الحجاج الصواف قال: حدثني أبو الزبير قال: حدثنا جابر قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وذكره.
وهذا سند قوي.
(4)
أخرجه ابن هشام 2 / 90 من طريق: ابن إسحاق عن أبيه، عن أشياخ من بني سلمة.
ورجاله ثقات.
فإن كان الأشياخ من الصحابة فهو مسند وإلا فهو مرسل.
وأخرجه أحمد 5 / 299 من حديث =
قَالَتِ امْرَأَتُهُ هِنْدٌ أُخْتُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ حَرَامٍ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ قَدْ أَخَذَ دَرَقَتَهُ، وَهُوَ يَقُوْلُ: اللَّهُمَّ لَا تَرُدَّنِي، فَقُتِلَ هُوَ وَابْنُهُ خَلَاّدٌ.
إِسْرَائِيْلُ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ مَسْرُوْقٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى:
أَنَّ عَمْرَو بنَ الجَمُوْحِ قَالَ لِبَنِيْهِ: أَنْتُم مَنَعْتُمُوْنِي الجَنَّةَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَاللهِ لَئِنْ بَقِيْتُ لأَدْخُلَنَّ الجَنَّةَ.
فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، قَالَ عُمَرُ: لَمْ يَكُنْ لِي هَمٌّ غَيْرَهُ، فَطَلَبْتُهُ، فَإِذَا هُوَ فِي الرَّعِيْلِ الأَوَّلِ (1) .
قَالَ مَالِكٌ: كُفِّنَ هُوَ وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ حَرَامٍ فِي كَفَنٍ وَاحِدٍ.
مَالِكٌ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، أَنَّهُ بَلَغَهُ:
أَنَّ عَمْرَو بنَ الجَمُوْحِ، وَابنَ حَرَامٍ كَانَ السَّيْلُ قَدْ خَرَّبَ قَبْرَهُمَا، فَحَفَرَ عَنْهُمَا لِيُغَيَّرَا مِنْ مَكَانِهِمَا، فَوُجِدَا لَمْ يَتَغَيَّرَا، كَأَنَّمَا مَاتَا بِالأَمْسِ، وَكَانَ أَحَدُهُمَا قَدْ جُرِحَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جُرْحِهِ، فَدُفِنَ كَذَلِكَ، فَأُمِيْطَتْ يَدُهُ عَنْ جُرْحِهِ، ثُمَّ أُرْسِلَتْ، فَرَجَعَتْ كَمَا كَانَتْ، وَكَانَ بَيْنَ يَوْمِ أُحُدٍ وَيَوْمَ حُفِرَ عَنْهُمَا سِتٌّ وَأَرْبَعُوْنَ سَنَةً (2) .
= أبي قتادة أنه حضر ذلك قال: أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل، أأمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة -؟ وكانت رجله عرجاء - فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: نعم.
فقتلوا يوم أحد هو وابن أخيه ومولى له.
فمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: كأتي أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة.
فأمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بهما وبمولاهما فجعلوا في قبر واحد.
وسنده حسن كما قال الحافظ في " الفتح " 3 / 173.
(1)
رجاله ثقات، لكنه منقطع.
(2)
أخرجه مالك ص (291) في الجهاد: باب الدفن في قبر واحد من ضرورة برقم (50) ورجاله ثقات، لكنه مرسل.
وأخرجه ابن سعد 3 / 562 - 563، من طريق الوليد في مسلم، حدثني الاوزاعي، عن الزهري، عن جابر فذكره بأطول مما هنا.
وهذا سند صحيح كما قال الحافظ في " الفتح " 3 / 173.
وانظر " سيرة ابن هشام " 2 / 98، و" سيرة ابن كثير " 3 / 86 - 87.