الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَهَذِي دِرْعُنَا رَهْناً فَخُذْهَا
…
لِشَهْرٍ - إِنْ وَفَى - أَوْ نِصْفِ شَهْرِ
فَقَالَ: مَعَاشِرٌ سَغَبُوا وَجَاعُوا
…
وَمَا عَدِمُوا الغِنَى مِنْ غَيْرِ فَقْرِ
فَأَقْبَلَ نَحْوَنَا يَهْوِي سَرِيْعاً
…
وَقَالَ لَنَا: لَقَدْ جِئْتُمْ لأَمْرِ
وَفِي أَيْمَانِنَا بِيْضٌ حِدَادٌ
…
مُجَرَّبَةٌ، بِهَا الكُفَّارَ نَفْرِي
فَعَانَقَهُ ابْنُ مُسْلِمَةَ المُرَدِّي
…
بِهِ الكُفَّارَ كَاللَّيْثِ الهِزَبْرِ
وَشَدَّ بِسَيْفِهِ صَلْتاً عَلَيْهِ
…
فَقَطَّرَهُ أَبُو عَبْسِ بنُ جَبْرِ (1)
وَكَانَ اللهُ سَادِسَنَا فَأُبْنَا
…
بِأَنْعَمِ نِعْمَةٍ وَأَعَزِّ نَصْرِ (2)
لِعَبَّادٍ حَدِيْثٌ وَاحِدٌ مَرَّ، وَهُوَ لابْنِ إِسْحَاقَ: عَنْ حُصَيْنِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ ثَابِتِ بنِ الصَّامِتِ، عَنْ عَبَّادِ بنِ بِشْرٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! أَنْتُمُ الشِّعَارُ، وَالنَّاسُ الدِّثَارُ، فَلَا أُوْتَيَنَّ مِنْ قِبَلِكُم)(3) .
74 - أُسَيْدُ بنُ الحُضَيْرِ بنِ سِمَاكِ بنِ عَتِيْكٍ الأَنْصَارِيُّ *
ابْنِ نَافِعِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ زَيْدِ بنِ عَبْدِ الأَشْهَلِ.
(1) تحرفت في المطبوع " صلتا " إلى " صلبا " و" عبس " إلى " عيسى ".
(2)
الابيات في الاستيعاب 5 / 313 - 314 وفيه بيت - زيادة عما هنا - هو:
وجاء برأسه نفر كرام * هم ناهيك من صدق وبر (3) سبق تخريجه في الصفحة (338) تعليق رقم (3) .
(*) مسند أحمد: 4 / 226، 351 - 352، طبقات ابن سعد: 3 / 2 / 135، طبقات خليفة: 77، تاريخ خليفة: 149، التاريخ الكبير: 2 / 47، التاريخ الصغير: 1 / 46، الجرح والتعديل: 2 / 310، مشاهير علماء الأمصار: ت: 36، الاستبصار: 213 - 216، الاستيعاب: 1 / 175 - 179، ابن عساكر: 3 / 7 / 1، أسد الغابة: 1 / 111 - 113، تهذيب الكمال: 115، تاريخ الإسلام: 2 / 33، العبر: 1 / 24، مجمع الزوائد، 9 / 310، تهذيب التهذيب: 1 / 347، الإصابة: 1 / 75 - 76، خلاصة تذهيب الكمال: 38، كنز العمال: 13 / 277 - 280، شذرات الذهب: 1 / 31، تهذيب تاريخ ابن عساكر: 3 / 53 - 61.
الإِمَامُ أَبُو يَحْيَى - وَقِيْلَ: أَبُو عَتِيْكٍ - الأَنْصَارِيُّ، الأَوْسِيُّ، الأَشْهَلِيُّ.
أَحَدُ النُّقَبَاءِ الاثْنَيْ عَشَرَ لَيْلَةَ العَقَبَةِ، أَسْلَمَ قَدِيْماً.
وَقَالَ: مَا شَهِدَ بَدْراً، وَكَانَ أَبُوْهُ شَرِيْفاً مُطَاعاً، يُدْعَى: حُضَيْرُ الكَتَائِبِ، وَكَانَ رَئِيْسَ الأَوْسِ يَوْمَ بُعَاثٍ (1) ، فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ، قَبْلَ عَامِ الهِجْرَةِ بِسِتِّ سِنِيْنَ، وَكَانَ أُسَيْدٌ يُعَدُّ مِنْ عُقَلَاءِ الأَشْرَافِ، وَذَوِي الرَّأْيِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ.
وَلَهُ رِوَايَةُ أَحَادِيْثَ.
رَوَتْ عَنْهُ: عَائِشَةُ، وَكَعْبُ بنُ مَالِكٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَلَمْ يَلْحَقْهُ.
وَذَكَرَ الوَاقِدِيُّ: أَنَّهُ قَدِمَ الجَابِيَةَ مَعَ عُمَرَ، وَكَانَ مُقَدَّماً عَلَى رُبُعِ الأَنْصَارِ، وَأَنَّهُ مِمَّنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدِ مُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ، هُوَ وَسَعْدُ بنُ مُعَاذٍ (2) .
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو بَكْرٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ عُمَرُ، نِعْمَ الرَّجُلُ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ) .
أَخْرَجَهُ: التِّرْمِذِيُّ (3) ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.
وَرُوِيَ أَنَّ أُسَيْداً كَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتاً بِالقُرْآنِ.
(1) بضم الموحدة، والعين المهملة آخره ثاء مثلثة: موضع في نواحي المدينة كانت به وقائع بين الاوس والخزرج في الجاهلية، وكان الظفر فيه يومئذ للاوس على الخزرج.
وكان على الاوس يومئذ حضير والد الصحابي الجليل المترجم وكان على الخزرج عمر بن النعمان البياضي فقتلا جميعا، فقال خفاف بن ندبة يرثي حضير الكتائب:
فلو كان حي ناجيا من حمامه * لكان حضير يوم أغلق واقما
أطاف به حتى إذا الليل جنه * تبوأ منه منزلا متناعما
وانظر " معجم البلدان " 1 / 451، وابن سعد 3 / 2 / 135 - 136.
(2)
عبارة " وهو وسعد بن معاذ " سقطت من المطبوع.
(3)
(3797) في المناقب: باب مناقب معاذ، وزيد، وسنده حسن.
وصححه الحاكم 3 / 289 ووافقه الذهبي، وانظر ابن سعد 3 / 2 / 137 و" الإصابة " 1 / 76.
ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنْ يَحْيَى بنِ عَبَّادِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
ثَلَاثَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَعْتَدُّ عَلَيْهِم فَضْلاً بَعْدَ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ، وَأُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ، وَعَبَّادُ بنُ بِشْرٍ رضي الله عنهم (1) -.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ نَقِيْبٌ لَمْ يَشْهَدْ بَدْراً، يُكْنَى: أَبَا يَحْيَى.
وَيُقَالُ: كَانَ فِي أُسَيْدٍ مِزَاحٌ، وَطِيْبُ أَخْلَاقٍ.
رَوَى حُصَيْنٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُسَيْدِ بنِ حُضَيْرٍ، وَكَانَ فِيْهِ مِزَاحٌ:
أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَطَعَنَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعُوْدٍ كَانَ مَعَهُ، فَقَالَ: أَصْبِرْنِي.
فَقَالَ: (اصْطَبِرْ) .
قَالَ: إِنَّ عَلَيْكَ قَمِيْصاً، وَلَيْسَ عَلَيَّ قَمِيْصٌ.
قَالَ: فَكَشَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَمِيْصَهُ.
قَالَ: فَجَعَلَ يُقَبِّلُ كَشْحَهُ، وَيَقُوْلُ:
إِنَّمَا أَرَدْتُ هَذَا يَا رَسُوْلَ اللهِ (2) .
أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سَالِمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
لَمَّا هَلَكَ أُسَيْدُ بنُ الحُضَيْرِ، وَقَامَ غُرَمَاؤُهُ بِمَالِهِم، سَأَلَ عُمَرُ فِي كَمْ يُؤَدَّى ثَمَرُهَا لِيُوْفَى مَا عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ؟
فَقِيْلَ لَهُ: فِي أَرْبَعِ سِنِيْنَ.
فَقَالَ لِغُرَمَائِهِ: مَا عَلَيْكُم أَنْ لَا تُبَاعَ.
قَالُوا: احْتَكِمْ، وَإِنَّمَا نَقْتَصُّ فِي أَرْبَعِ سِنِيْنَ.
فَرَضُوا بِذَلِكَ، فَأَقَرَّ المَالَ لَهُم.
قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ بَاعَ نَخْلَ أُسَيْدٍ أَرْبَعَ سِنِيْنَ مِنْ
(1) سبق تخريجه في الصفحة (338) التعليق رقم (1) .
(2)
إسناده قوي.
حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي.
أخرجه أبو داود (5224) في الأدب: باب في قبلة الجسد، وصححه الحاكم 3 / 288 ووافقه الذهبي، من طريق: جرير، عن حصين، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن أسيد.
وأصبرني: أقدني.
واصطبر: استقد.
وقال هدبة من خشرم: فإن يك في أموالنا نضق بها * ذراعا وإن صبرا فنصبر للدهر يريد بالبصر: القود.
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وَلَكِنَّهُ وَضَعَهُ عَلَى يَدَيْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ لِلْغُرَمَاءِ (1) .
عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
هَلَكَ أُسَيْدٌ، وَتَرَكَ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ آلَافٍ، وَكَانَتْ أَرْضُهُ تُغِلُّ فِي العَامِ أَلْفاً، فَأَرَادُوا بَيْعَهَا.
فَبَعَثَ عُمَرُ إِلَى غُرَمَائِهِ: هَلْ لَكُمْ أَنْ تَقْبِضُوا كُلَّ عَامٍ أَلْفاً؟
قَالُوا: نَعَمْ (2) .
قَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: مَاتَ أُسَيْدٌ سَنَةَ عِشْرِيْنَ، وَحَمَلَهُ عُمَرُ بَيْنَ العَمُوْدَيْنِ عَمُوْدَيِ السَّرِيْرِ حَتَّى وَضَعَهُ بِالبَقِيْعِ (3) ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ.
وَفِيْهَا أَرَّخَ مَوْتَهُ: الوَاقِدِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَنَدِمَ عَلَى تَخَلُّفِهِ عَنْ بَدْرٍ، وَقَالَ: ظَنَنْتُ أَنَّهَا العِيْرُ، وَلَوْ ظَنَنْتُ أَنَّهُ غَزْوٌ مَا تَخَلَّفْتُ (4) .
وَقَدْ جُرِحَ يَوْمَ أُحُدٍ (5) سَبْعَ جِرَاحَاتٍ.
(1) إسناده ضعيف لضعف أبي صالح، كاتب الليث، وهو عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني.
قال الحافظ: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة.
(2)
سنده ضعيف فيه عبد الله بن عمر العمري.
وأخرجه ابن سعد 3 / 2 / 137 والبخاري في " التاريخ الصغير " 1 / 46 وقد تحرف فيه " عبيد الله بن عمر " بدل " عبد الله " وانظر " أسد الغابة " 1 / 111.
(3)
أخرجه الطبراني برقم (548) من طريق أبي الزنباع روح بن الفرج المصري، عن يحيى بن بكير، قال
…
وأخرجه ابن سعد 3 / 2 / 137 وفي سنده الواقدي، وهو متروك.
وذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 330 وقال: رواه الطبراني، وروي عن الواقدي بعضه، وإسنادهما منقطع وانظر " أسد الغابة " 1 / 111.
(4)
أخرجه ابن سعد 3 / 2 / 136 من طريق الواقدي، حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن عبد الله بن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد قال
…
وسنده تالف.
(5)
في الأصل " بدر " وهو خطأ لأنه لم يشهد بدرا كما تقدم، وما أثبتناه من " الاستيعاب "