الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوائد:
الأولى: إذا وقع حرف مد قبل لام التعريف المنقول إليها حركة الهمز حذف حرف المد لفظا فى القراءة (1) ولا يجوز إثباته. نحو. «وألقى الالواح. قالوا الآن، وأولى الامر، لا تدركه الابصار، وبداره الارض» ، وذلك لأن تحريك اللام فى ذلك عارض فلا يعتد به.
وإذا وقع قبل لام التعريف ساكن صحيح، وتحرك هذا الساكن تخلصا من التقاء الساكنين، وهما هذا الساكن الصحيح، ولام التعريف، ثم تحركت لام التعريف بسبب نقل حركة الهمزة إليها لا يجوز فى هذه الحال رد السكون إلى الساكن الصحيح بل يجب استصحاب تحريكه عند النقل نظرا لعروض حركة النقل، نحو، «من الارض، وأشرقت الارض، فمن يستمع الآن» .
الثانية: الهمزة التى بعد لام التعريف فى كلمة «الاسم» فى سورة الحجرات فى قوله تعالى «بئس الاسم» وهى همزة اسم محذوفة لجميع القراء لأنها همزة وصل. فلما حذفت التقى ساكنان لام التعريف. وسين «اسم» فكسرت لام التعريف للتخلص من التقاء الساكنين.
فإذا وقفت على كلمة «بئس» (2) وابتدأت بكلمة «الاسم» جاز لك فى الهمزة التى قبل لام التعريف وجهان: [الاسم، لاسم] الإثبات، والحذف. والإثبات مبنى على عدم الاعتداد بحركة اللام التى أتى بها للتخلص من الساكنين.
والحذف مبنى على الاعتداد بهذه الحركة والوجه الأول وهو الإثبات أولى وهذان الوجهان جائزان لكل القراء والضمير فى قولى: «لكن بدأه» يعود على قالون.
…
باب الإدغام [
5]
ص- فى الضّاد والظّا ورشهم أدغم قد
…
وتاء تأنيث لدى الظّا واعتمد
(1) وإن كان جائزا فى اللغة.
(2)
للاختبار أو التعليم .. مصححه.
يس أيضا وله فأظهرا
…
يلهث وبا اركب ويعذّب من جرى
ش- أخبرت أن ورشا أدغم «دال» قد فى الضاد، والظاء فقط نحو «فقد ضّلّ، لقد ظّلمك» ، وأظهرها عند باقى أحرفها الثمانية، وأدغم تاء التأنيث عند الظاء فقط وذلك فى ثلاثة مواضع ليس غير موضعين فى الأنعام، «وأنعام حرّمت ظّهورها، إلّا ما حملت ظّهورهما» ، وموضع فى الأنبياء «كانت ظالمة» وأظهرها عند باقى أحرفها الستة.
واعتمد ورش أيضا إدغام نون يس فى الواو من قوله تعالى «يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ» ، ثم أمرت القارئ أن يظهر لورش ثاء «يلهث» عند الذال فى سورة الأعراف فى قوله تعالى «أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ» ، وباء «اركب» عند الميم فى قوله تعالى فى سورة هود «يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا» وباء «ويعذب» عند الميم فى سورة البقرة فى قوله تعالى «وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ» ، ولم أقيد فى النظم هذه الكلمة «ويعذّب من» بكونها فى سورة البقرة؛ اعتمادا على الشهرة، واكتفاء بتقييدها فى النظم بجزم الباء لأنها لم تقرأ بجزم الباء فى موضع ما إلا فى هذا الموضع.
ص- فى نون خلفه وقالون تلا
…
بالخلف فى اركب مع يلهث فاعقلا
أدغم له فى ويعذّب من يشا
…
وهو فى البكر فعنه قد فشا
ش- ذكرت فى البيت الأول أن خلف ورش ثبت فى «ن وَالْقَلَمِ» فروى عنه فيه وجهان: الإظهار، والإدغام. وأن قالون قرأ بالإظهار، والإدغام فى «يلهث ذلك» و «يا بنى اركب معنا» .
ثم أمرت فى البيت الثانى بإدغام «وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ» لقالون وهو فى سورة البقرة وتسمى سورة البكر أيضا.
ولم أتعرض فى النظم لبيان مذهب قالون فى «يس. وَالْقُرْآنِ، ون وَالْقَلَمِ» لأنه يوافق مذهب حفص فى إظهارهما.
والخلاصة: أن ورشا يدغم دال قد فى الضاد، والظاء، وتاء التأنيث فى الظاء.
«ونون» يس فى «واو» والقرآن، ويظهر «يلهث ذلك، واركب معنا، ويعذّب من