الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأعراف، وطه، والشعراء، ولفظ «ءالهتنا» فى سورة الزخرف، وكلمة «أئمة» فى مواضعها الخمسة، وكلمة «ءآلئن» فى موضعيها بيونس، وكلمة «ءالذّكرين» فى موضعيها بالأنعام، وكلمة «ءالله» فى موضعيها بيونس، والنمل. وله وجه آخر فى «ءآلئن» معا و «ءالذكرين» معا و «ءالله» معا، وهو إبدال الهمزة الثانية ألفا مع المد المشبع للساكنين، ويقرأ بالتسهيل مع الإدخال، وعدمه فى «ءأشهدوا» فى سورة الزخرف.
وأما ورش فقرأ بتسهيل الهمزة الثانية من الهمزتين فى كلمة من غير إدخال إذا كانت مكسورة أو مضمومة.
أما إذا كانت مفتوحة فله فيها وجهان: التسهيل من غير إدخال، والإبدال ألفا، ويقرأ كقالون سواء بسواء فى هذه الكلمات فى جميع مواضعها «ء آمنتم، ءالهتنا، أئمة، ءآلئن، ءالذّكرين، ءالله» .
وقرأ قالون وورش كلمة «ء آمنتم» فى مواضعها الثلاثة (بالاعراف، وطه، والشعراء) بهمزتين على سبيل الاستفهام.
وقرآ أيضا بالاستفهام فى اللفظ الأول فى كل موضع من المواضع التى تكرر فيها الاستفهام (1)، والإخبار فى اللفظ الثانى فى كل موضع من هذه المواضع، إلا موضعى النمل، والعنكبوت فقرءا بالإخبار فى اللفظ الأول فى الموضعين، وبالاستفهام فى اللفظ الثانى فيهما، والله تعالى أعلم.
…
باب الهمزتين من كلمتين [
7]
ص- حال اتّفاق مع فتح أسقط ال
…
أولى وفى كسر وضمّ قد نقل
تسهيلها وأدغمنّ مبدلا
…
بالسّوء إلّا واصلا أو سهّلا
(1) ومواضع الاستفهام «أءذا- أئنّا» أحد عشر فى تسع سور: فى الرعد موضع، وفى الإسراء موضعان، وفى المؤمنون موضع، وكذا النمل، والعنكبوت، والسجدة، وفى الصافات، موضعان، وفى الواقعة موضع، وفى النازعات الموضع الأخير .. مصححه
ش- ذكرت فى هذا الباب حكم الهمزتين من كلمتين، والمراد بهما همزتا القطع المتلاصقتان وصلا الواقعتان فى كلمتين، فخرج بقيد القطع الهمزتان فى نحو «ما شاء الله» لكون الثانية منهما همزة وصل، وخرج بقيد التلاصق الهمزتان فى نحو «السّوأى أن» لعدم تلاصقهما، وخرج بقيد الوصل ما إذا وقف على الهمزة الأولى فلا يكون فيها، ولا فى الثانية إلا التحقيق.
والهمزتان فى هذا الفصل قسمان (1): متفقتان فى الحركة، ومختلفتان فيها، فالمتفقتان فى الحركة ثلاثة أنواع؛ لأنهما إما مفتوحتان نحو «جاء أمرنا» وإما مكسورتان نحو «هؤلاء إن» وإما مضمومتان وقد جاءتا فى قوله تعالى فى سورة الأحقاف «أولياء أولئك» ، وليس له نظير فى القرآن الكريم. وسيأتى الكلام على المختلفتين.
وقد بينت هنا حكم المتفقتين فى الحركة فأمرت بإسقاط الأولى، وحذفها بالكلية إذا كانتا مفتوحتين، وسكتّ عن بيان حكم الثانية فعلم أنها محققة على الأصل، وما ذكرته من أن الهمزة المسقطة المحذوفة هى الأولى هو قول جمهور العلماء.
وقال بعضهم: المحذوفة هى الثانية: وثمرة هذا الخلاف تظهر فى المد؛ فعلى القول الأول يجوز فى حرف المد الواقع قبلها وجهان: القصر، والمد. ويكون القصر أرجح لوقوع حرف المد قبل همز مغير بالإسقاط، ويدخل فى قولى فى باب المد «والمدّ أولى» إلخ البيت، ويكون المد حينئذ من قبيل المد المنفصل.
وعلى القول الثانى يكون المد من قبيل المتصل، وحينئذ يتعين مده، وإذا اجتمع فى آية مد منفصل، وهمزتان مفتوحتان نحو (حتّى إذا جاء أمرنا) جاز فى هذه الآية ثلاثة أوجه: قصر المنفصل، وعليه توسط فى حرف المد، هذا حكم المفتوحتين.
وأما المكسورتان والمضمومتان فقد بينت حكمهما بقولى: «وفى كسر وضم قد
(1) كل الأحكام المذكورة فى هذا الفصل إلى الأبيات التالية خاص بقالون .. مصححه.
نقل تسهيلها» أعنى قد نقل تسهيل الهمزة الأولى من المتفقتين إذا كانتا مكسورتين، أو مضمومتين، وسكتّ عن بيان حكم الثانية فعلم أنها محققة على الأصل.
وإطلاق التسهيل هنا يقتضى أن يكون بين بين، لأنه إذا أطلق عند القراء اختص بالتسهيل بين بين، فتسهل المكسورة بينها وبين الحرف المجانس لحركتها وهو الياء، وتسهل المضمومة بينها وبين الحرف المجانس لحركتها وهو الواو.
ويجوز فى حرف المد الواقع قبل الهمزة المسهلة سواء كانت مكسورة أم مضمومة المد والقصر، والمد أفضل من القصر لأنه ينطبق عليه أنه حرف مد واقع قبل همز مغير بالتسهيل بين بين وهو داخل فى قولى السابق:«والمد أولى قبل همز غيرا» .
وإذا اجتمع فى آية مد منفصل وهمزتان مكسورتان نحو «هؤلاء إن» أو مضمومتان وهو «وليس له من دونه أولياء أولئك» جاز فى الآية ثلاثة أوجه: قصر المنفصل، وعليه قصر، وتوسط فى حرف المد الواقع قبل الهمزة المسهلة، ثم توسط المنفصل، وعليه توسط فى حرف المد، وأجاز بعضهم على توسط المنفصل القصر، والتوسط فى حرف المد فتكون الأوجه أربعة.
ثم ذكرت أن فى قوله تعالى فى سورة يوسف «بالسّوء إلّا» وجهين: الأول:
إبدال الهمزة الأولى واوا مع إدغام الواو التى قبلها فيها وهذا قول الجمهور.
والثانى التسهيل بين بين.
وهذا الوجهان فى حال الوصل فقط، وأما عند الوقف فيتعين تحقيق الهمزة.
وهذه الأحكام التى ذكرتها خاصة بقالون كما قلت:
ص- وذا لقالون وورش سهّلا
…
أخراهما كيف أتت أو ابدلا
مدّا وإن تلاه ساكن فمد
…
فإن تحرّك امددا واقصر تسد
وهؤلا إن والبغا إن أبدلا
…
ياء بكسر بعضهم عنه انجلا
ش- أشرت بقولى «وذا» إلى كل ما ذكرته من أحكام الهمزتين فى كلمتين وحكمت عليه بأنه لقالون.