الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة آل عمران [
13]
ص- يرونهم خاطب وخفّف كفّلا
…
وزكريّا اهمزه حيث نزّلا
وارفع هنا وبعد يا فى مريما
…
وباقى المواضع انصب تغنما
ش- أمر الناظم- غفر الله له- بقراءة «يرونهم» بتاء الخطاب، وهو قوله تعالى:
(ترونهم مّثليهم رأى العين)، وبتخفيف الفاء فى قوله تعالى:(وكفلها)، وبزيادة همز فى لفظ «زكريّاء» حيث نزل فى القرآن الكريم، ثم بيّن حركة إعراب الهمز فأمر برفعه فى كل ما ذكر فى هذه السورة، وفيما وقع بعد كلمة «يا» فى سورة مريم، وينصبه فى باقى المواضع.
والحاصل أن لفظ: «زكريا» وقع فى القرآن فى سبعة مواضع. ثلاثة فى هذه السورة، وهى:«وكفلها زكريّاء، كلّما دخل عليها زكريّاء هنالك دعا زكريّاء» ، وموضع فى الأنعام وهو:«وزكريّاء ويحيى» ، واثنين فى مريم وهما:«عبده زكريّاء إذ نادى، يا زكريّاء إنّا نبشّرك بغلام» ، وموضع فى الأنبياء وهو:«وزكريّاء إذ نادى ربّه» .
وقد قرأ نافع بإثبات الهمز فى المواضع السبعة، وبرفعه فى المواضع الثلاثة فى هذه السورة، والموضع الثانى فى مريم وهو:«يا زكريّاء إنّا نبشّرك» ، وبنصبه فى موضع الأنعام، والموضع الأول فى مريم، وموضع الأنبياء.
ولا يخفى أنه يترتب على إثبات الهمز فى لفظ «زكريا» أن يكون المد فيه من قبيل المتصل فيمده ورش مدا مشبعا حسب مذهبه، ويوسطه قالون حسب مذهبه أيضا.
ص- وهمز أنّى أخلق اكسر طيرا
…
قل طائرا معا وقيت الضّيرا
ش- أمر بكسر همز «أنّى» فى قوله تعالى «إنّى أخلق» ، وأن يقرأ قوله تعالى:
«فيكون طيرا» هنا، و «فتكون طيرا» بالمائدة هكذا «فيكون طائرا، فتكون طائرا» بألف بعد الطاء، وبعدها همزة مكسورة مكان الياء ويكون المد حينئذ من قبيل
المتصل فيمد كل منهما حسب مذهبه.
ص- وفيوفّيهم بنون وألف
…
هأنتم جميعه منه حذف
لورشهم وهمزة قد سهّلا
…
وبعضهم عنه بالابدال تلا
سهّل لقالون وأبق الألفا
…
وارفع ولا يأمركم كى تنصفا
ش- أخبرت أن قوله تعالى «فنوفّيهموا أجورهم» قرئ بالنون لنافع. وأن ألف لفظ «هأنتم» فى جميع مواضعه حذف لورش.
وأن همزه قد سهّله ورش، وأن بعض أهل الأداء قرأ بإبدال الهمز حرف مد مع الإشباع للساكنين ناقلا هذا الوجه عن ورش.
ثم أمرت بتسهيل همزه لقالون، وإبقاء الألف له.
والخلاصة: أن ورشا يحذف الألف مطلقا. وله فى الهمز وجهان.
الأول: تسهيله بين بين.
الثانى: إبداله حرف مد مشبعا للساكنين.
وأن قالون يثبت الألف، وله فى الهمز وجه واحد وهو التسهيل بين بين، وقد وقع هذا اللفظ فى القرآن الكريم فى أربعة مواضع، موضعين هنا:
الأول: «هأنتم هؤلاء حاججتم» .
الثانى: هأنتموا أولاء تحبّونهم.
وموضع فى النساء وهو «هأنتم هؤلاء جادلتم عنهم فى الحياة الدّنيا» .
وموضع فى القتال وهو «هأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا فى سبيل الله» .
ثم أمرت برفع الراء فى قوله تعالى: «ولا يامركموا أن تتّخذوا الملائكة.
ص- وتعلمون معه آتينا اقرأن
…
موضع آتيتكم وخاطبن
يبغون يرجعون يجمعون مع
…
ما يفعلوا لن يكفروه قد وقع
ش- قرأ نافع «بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ» بفتح التاء، وسكون العين، وفتح اللام مخففة، كلفظ البيت.
وقرأ «لمّا آتيناكم من كتاب وحكمة» بنون مفتوحة، وألف بعدها فى مكان «آتيتكم» بتاء مضمومة من غير ألف.
وقرأ بتاء الخطاب فى هذه الأفعال الخمسة (1)، «يبغون» فى قوله تعالى:«أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ» ، و «يرجعون» فى قوله تعالى:«وإليه ترجعون» ، «ويجمعون» ، فى قوله تعالى:«ورحمة خير ممّا تجمعون» ، و «يكفروه» فى قوله تعالى «وما يفعلوا من خير فلن تكفروه» .
ص- وحاء حجّ البيت بالفتح كذا
…
واو مسوّمين عنه أخذا
ش- أخبرت أن حاء «حجّ البيت» قرئ بالفتح لنافع، كذا واو «مسوّمين» نقل عنه بالفتح أيضا.
ص- يضرّكم فاكسره واجزم خفّفا
…
واو وسارعوا الّذى قبل احذفا
ش- أمرت بكسر ضاد «يضركم» ، وجزم رائه، وتخفيفها، وهو فى قوله تعالى:«لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً» ، كما أمرت بحذف واو «وسارعوا» الذى وقع قبل السين [فيكون «سارعوا»]، واحترزت بقولى: قبل عن الواو الواقع بعد العين فلا حذف فيه لأحد.
ص- قاتل ضمّ واقصرنّ واكسر
…
متمّ معا بكسر ميمه قرى
ش- أمرت بضم قاف «قاتل» فى قوله تعالى: «وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ» ، وحذف الألف بعدها، وكسر التاء فيقرأ «قتل» مبنيا للمجهول، وأخبرت أن لفظ «متم» فى موضعيه قرئ بكسر الميم.
الموضع الأول: «وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ» .
الثانى: «ولئن متّموا أو قتلتم» .
ص- يغلّ ضمّ وافتحا وضمّ يا
…
يحزن واكسر لا الّذى فى الأنبيا
ش- أمرت بضم الياء، وفتح الغين فى «يغل» فى قوله تعالى:«وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ» فيكون مبنيا للمجهول.
(1) الأربعة المذكورة هنا، والخامس قوله تعالى «بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ» أول المشروح هنا .. مصححه.