الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السادس عشرة: «وجفان كالجوابى» فى سبأ.
السابع عشرة: «فكيف كان نذيرى» بالملك.
الثامن عشرة: «نكير» فى: «فكيف كان نكيرى» فى الحج، وسبأ، وفاطر، والملك.
التاسع عشرة: إلى الرابعة والعشرين: «ونذر» فى: «فكيف كان عذابى ونذرى» ، ووقعت فى ستة مواضع فى سورة القمر، وقولى:«قد أشرقت فى القمر» أى ظهرت واستبانت فى هذه السورة والتعبير بأشرقت مناسب للقمر كما لا يخفى.
وأخيرا ذكرت حكم الوقف على «فَما آتانِيَ» فى النمل لقالون فأمرت بالوقف له بحذف الياء، ثم أخبرت أن الإثبات له أولى من الحذف، فيكون له فى الوقف عليها وجهان: الحذف والإثبات وهو أرجح، وقد خالف قالون أصله فى الوقف على هذه الكلمة لأن مذهبه إثبات جميع الياءات المذكورة وصلا فقط. كما تقدم أول الباب، وأما ورش فعلى أصل مذهبه فى الوقف على هذه الكلمة، فيحذف ياؤها، ولهذا لم أتعرض فى النظم لبيان مذهبه فى الوقف عليها.
واعلم أن ما عدا ما ذكرته من الياءات المحذوفة من رسم المصاحف فإن قالون، وورشا يحذفانها وصلا، ووقفا، والله تعالى أعلم.
سورة الفاتحة [
2]
ص- ونافع بقصر مالك تلا
…
وميم جمع سكّننّ أوصلا
قبل محرّك لقالون فع
…
صلها لورش قبل همز القطع
ش- أخبرت أن نافعا- من روايتى قالون، وورش عنه- قرأ بقصر لفظ «مالِكِ» من قوله تعالى:«ملك يوم الدّين» ، والمراد بالقصر هنا: حذف حرف المد الذى بعد الميم، وهو الألف، وهذا أحد إطلاقى القصر، كما سبق فى باب القصر، والمد، ثم خيّرت القارئ بين تسكين ميم الجمع، وصلتها بواو بعد ضمها إذا وقعت قبل حرف متحرك سواء كان همزا، أم غيره نحو:«إن كنتم آمنتم بالله» ، وهذا الحكم لقالون فله فى كل ميم جمع واقعة قبل متحرك وجهان: الأول:
إسكانها، الثانى: ضمها بواو. ثم أمرت القارئ أن يصل ميم الجمع لورش إذا
وقعت قبل همز القطع. نحو: «وإذا قيل لهموا آمنوا، ومنهمو أمّيّون، فى قلوبهمو إلا» ؛ فإذا وقعت قبل حرف متحرك غير همز القطع نحو «فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ» فلا يصلها، بل يسكنها، واحترزت بقولى:«قبل محرك» عن وقوعها قبل ساكن نحو: «مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ» فلا يصلها قالون ولا ورش بل يضمانها من غير صلة تخلصا من التقاء الساكنين.
فوائد [أربع]:
الأولى: ميم الجمع هى الميم الزائدة الدالة على جمع المذكرين حقيقة أو تنزيلا؛ فخرج بالزائدة الميم الأصلية كميم «كم، وليحكم» ، وبالدالة على جمع المذكرين الميم فى نحو:«وَآتَيْناهُمَا» ، ودخل فى قولى:«حقيقة، أو تنزيلا» الميم فى نحو:
«خلقكم» فإنها دالة على الجمع حقيقة، والميم فى نحو:«على خوف من فرعون وملائهمو أن يفتنهم» ، فإن الضمير فى «ملائهم» يعود على «فرعون» وحده، وجمع.
الثانية: عرفت فى باب المد، والقصر أن لقالون وجهين فى المنفصل وهما القصر، والتوسط، وعرفت هنا أن له وجهين فى ميم الجمع وهما الإسكان، والصلة؛ فإذا اجتمع المنفصل، وميم الجمع فى آية واحدة كان له وجهين فى ميم الجمع وهما: الإسكان، والصلة؛ فإذا اجتمع المنفصل وميم الجمع فى آية واحدة كان له فيهما أربعة أوجه. سواء تقدم المنفصل على ميم الجمع أم تأخر عنها. مثال تقدم المنفصل على ميم الجمع قوله تعالى:«وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ»
…
الآية؛ فإذا قصر المنفصل أتى فى ميم الجمع بالسكون، والصلة، وإذا وسط المنفصل أتى فى الميم بالوجهين المذكورين، ومثال تأخر المنفصل عن ميم الجمع قوله تعالى:«خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ»
…
الآية؛ فإذا أسكن الميم قصر المنفصل، ووسّطه، وإذا وصلها قصره، ووسطه أيضا.
الثالثة: إذا وقع بعد ميم الجمع همزة قطع وقرأت لقالون بالصلة كان المد حينئذ من قبيل المنفصل فيجوز له فيه وجهان القصر، والتوسط؛ فإذا اجتمع فى آية ميم