الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسالة الرابعة والثمانون: تقربهم إلى الله بالذبح عند القبور
…
تقربهم إلى الله بالذبح عند القبور
المسألة الرابعة والثمانون
[الذبح عند القبور]
الشرح
قال الله تعالى {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2] . وقال تعالى: {مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 161-162] فالذبح عبادة لله.
والذبح عند القبور: إذا كان تعظيماً لها فهذا شرك أكبر. وإذا كان تعظيماً لله، ولكن فعله عند القبر يظن أنه مشروع، فهذا بدعة ووسيلة إلى الشرك، فلا يجوز الذبح عند القبور حتى ولو كان الذابح لا يعتقد في القبور وإنما يذبح لله؛ لأنه إذا اعتاد الناس الذبح عند القبور آل هذا إلى عبادتها دون الله عز وجل، وكذلك الذبح للجن لاتقاء شرهم أو للعلاج، فهذا
شرك بالله.
أما الذبح للأكل، أو الذبح لإكرام ضيف ويذكر عليه اسم الله، فهذا لا بأس؛ لأنه من العادات لا من العبادات.
أما ذبح الأضحية وذبح العقيقة والذبح الذي يقصد به العبادة، فهذا عبادة لله عز وجل؛ ولا يذبح لمخلوق، تعظيماً له تعظيم عبادة ولا يذبح عند قبر مخلوق؛ لأن هذا يؤول إلى عبادته.