الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسألة الثامنة والتسعون: افتخارهم بصنائعهم على من دونهم في ذلك
…
افتخارهم بصنائعهم على من دونهم في ذلك
المسألة الثامنة والتسعون
[الافْتِخَارُ بِالصَّنَائِعِ، كَفِعْلِ أَهْلِ الرّحْلَتَيْنِ عَلَى أَهْلِ الحَرْثِ]
الشرح
الافتخار بالصنائع، التاجر يفتخر بتجارته على الحرفي، وعل النجار وعلى الحداد، والموظف يفتخر بوظيفته على من دونه من الموظفين.
المسلم لا يحتقر من هو دونه، بل لا يحتقر الناس عموماً، فكيف يحتقر المسلمين لأجل حرفهم، وأنها دون حرفته؟ هذا من أمور الجاهلية، كما ذكر الله عن قريش في الرحلتين، فالله سبحانه وتعالى أنعم على قريش بالرحلتين التجاريتين، رحلة الشتاء إلى اليمن، ورحلة الصيف إلى الشام؛ للتجارة، فهم يفتخرون على الناس بأنهم أصحاب الرحلتين، ويفتخرون على من دونهم من المزارعين وأهل
الحرث.
وهذا يتناول كل من افتخر بصنعته أو وظيفته على من دونه، فالإنسان لا يستكبر.
ومن ذلك: تنقصهم لمن حِرَفُهُمْ صنائعهم ليس مثل حرف أشرافهم، كالحدادين والنجارين، وهذه خصلة لا تزال موجودة في بعض الناس.
ومن هذا الباب: الذين يحتقرون أئمة المساجد والمؤذنين، مع أن وظيفة الإمام هي أفضل الوظائف، وهي عمل الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك وظيفة المؤذن، فأشرف وظيفة هي وظيفة الإمام والمؤذن، فهما أشرف من عمل الوزير، وأشرف من جميع الأعمال.