الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثاني عشر
في فضائل القرآن
قال المصنف رحمه الله (1): الباب الثاني عشر: في فضائل القرآن وإنما نذكر ما ورد في الحديث الصحيح فمن ذلك ما ورد:
عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه» (2).
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأه ويتتعتع به وهو عليه شاقٌّ فله أجران» (3).
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأُتْرُجَّة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها طيب، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر» (4).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استذكروا القرآن فلهو أشد تفصياً من صدور الرجال من النِّعم بعُقُلها» (5).
(1) التسهيل 1/ 100 - 103.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (804).
(3)
أخرجه مسلم في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (798).
(4)
أخرجه البخاري في كتاب الأطعمة، ورقم الحديث (5427).
(5)
أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (5032).
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خيركم من تعلَّم القرآن وعلمه» (1)، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع آخرين» (2).
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه، فقال: هذا باب من السماء فُتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم. فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتم سورة البقرة، لم تقرأ بحرف منها إلا أعطيته. وعن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» (3)(4).
وعن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة» (5).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة» (6).
وعن أُبَيّ بن كعب رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم» ؟ قلت: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} . فضرب في صدري وقال: «ليهنك العلم يا أبا المنذر» (7).
وعن النواس بن سمعان أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(1) أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (5027).
(2)
أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين، ورقم الحديث (817).
(3)
أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن ورقم الحديث (5009).
(4)
أخرجه مسلم في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (806).
(5)
أخرجه مسلم في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (804).
(6)
أخرجه أحمد في مسند أبي هريرة، ورقم الحديث (7821) 13/ 224.
(7)
أخرجه مسلم في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (810).
وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِم من الدجال» (2).
وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سورة قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن» (3).
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألم تر آيات أنزلت عليَّ لم ير مثلهن قط، قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس» (4).
في هذا الباب الثاني عشر ختم المؤلف المقدمة الأولى ببيان فضل القرآن، وهو باب معروف، وكتب فيه العلماء قديماً وفيه كتب مطبوعة؛ ولذا سأكتفي بذكر بعض الفوائد التي ذكرها المؤلف وهي تنقسم إلى قسمين:
1 -
الفضائل العامة للقرآن كله.
2 -
الفضائل الخاصة لسور أو آية معينة.
والأحاديث فيها تنقسم إلى أقسام ثلاثة:
(1) أخرجه مسلم في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (805).
(2)
أخرجه مسلم في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (809).
(3)
أخرجه مسلم في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (812).
(4)
أخرجه مسلم في كتاب فضائل القرآن، ورقم الحديث (814).
1 -
الأحاديث الصحيحة.
2 -
الأحاديث الضعيفة.
3 -
الأحاديث الموضوعة.
وينتبه من القسم الثالث وهو الأحاديث الموضوعة؛ لأنه قد وُضع في فضل كل سورة حديث، حيث وُضِع على أبيّ بن كعب رضي الله عنه ثم رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي يصدِّر به الزمخشري (ت538هـ) تفسير كل سورة، وكذا البيضاوي (ت658هـ)، والواحدي (ت468هـ) في البسيط، والثعلبي (ت427هـ).
وفي باب فضل القرآن يُناقش بعض العلماء قضية تفاضل القرآن، والقاعدة في هذا أنه لا يجوز التفضيل إلا بسند عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالمفضِّل هو الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم إذا ثبت التفضيل عنه صلى الله عليه وسلم حُكِم به ولا يصح تأويله، كما في قوله صلى الله عليه وسلم:«أي آية أعظم يا أبا المنذر؟» ، فجعل أعظم آية في القرآن آية الكرسي، وغيرها عظيم، لكنه لا يكون بمزيتها، وكما في سورة الصمد وأنها تعدل ثلث القرآن، وكذا سورة الفاتحة.