الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلمة للتاريخ
أحمد حسين فى سطور:
- والده ريفى من كفر البطيخ، أما والدته فمن سمنود.
- ولد هو فى القاهرة فى 18 مارس 1911 م، إن كان لا يفتأ يصرح أنه ولد قبل هذا التاريخ.
- تلقى علومه فى كتاب الحى بطولون، ثم التحق بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية الابتدائية، وانتقل منها إلى مدرسة محمد على الأميرية، حيث ألف فى هذه الفترة جمعية:
نصر الدين الإسلامى.
- تلقى تعليمه الثانوى فى المدرسة الخديوية، وانخرط فى نشاطها المدرسى، وكان التمثيل هو النشاط المسيطر، فقدم لهم مسرحية: أبو مسلم الخراسانى، كما أشرف على إصدار مجلة المدرسة.
- التحق عام 1929 م بكلية الحقوق.
- دعا عام 1931 م إلى تصنيع مصر بجهود الشعب، مما أطلق عليه فى حينه: مشروع القرش.
- أسس عام 1933 م جمعية مصر الفتاة، التى تحولت بعد الحرب العالمية الثانية إلى الحزب الاشتراكى، وكانت التعاليم الإسلامية هى نبراسه دائما، فدعا عام 1938 م إلى تطبيق أحكام الشريعة، واتهم ونفر من أعضاء جماعته، فيما اشتهر آنذاك باسم: تحطيم الحانات.
- كان له دور كبير فى محاربة الملك السابق وكل فساد وطغيان، مما جعل حكام ذلك الزمان يعلمون على التخلص منه، فانتهزوا فرصة حريق القاهرة فى يناير 1952 م لكى يعتبروه مسئولا عن هذا العمل.
- كان لقيام الثورة فى 23 يوليو 1952 م الفضل فى إنقاذه من حبل المشنقة.
- هاجر من مصر عام 1955 م، ولكنه لم يلبث أن عاد إليها، فلما أن خاب أمله مرة أخرى اعتزل الحياة وأوى إلى بيته عام 1960 م.
- وفى بيته تفرغ للمطالعة والتأليف، فأصدر ثلاثة من ألمع كتبه:
1 -
الطاقة الإنسانية.
2 -
الأمة الإنسانية.
3 -
نبى الإنسانية.
- جاوزت مؤلفاته الأربعين كتابا، أحدها يقع فى ألفى صفحة، وهو موسوعة تاريخ مصر.
- ولكن عمله الأكبر، والذى يعتبره تتويجا لحياته كلها، هو تفسيره للقرآن الكريم.
- أصيب بالشلل الكامل الذى أعجزه عن الحركة تماما، فيما خلا الكتابة، وهو ما يجعله يقول: ما بقى الله يحفظ لى عقلى، ويقدرنى على الكتابة، فسوف أكتب لنهضة المسلمين.
- يعتز باللقب الذى أطلقته عليه مجلة الأزهر من أنه: الكاتب الإسلامى.
رسالة إلى المجاهد:
بعد هذا التعريف الذى نشر فى مجلة الأزهر، عدد جمادى الأولى عام 1399 هـ، عقب عرض لكتابه: وصيتى وإيمانى، أقول كلمة للتاريخ: فعند إخراج هذا الكتاب فى طبعته الأولى عام 1979 م، قلت فى نفسى: إن الأستاذ أحمد حسين ما زال حيا يرزق، وبالتأكيد فهو لم يطلع على ما كتبه المرحوم فضيلة الدكتور سيد أحمد المسير، ومن الأمانة العلمية أن أضع هذا الرد أمامه ليقول كلمته، ولكن كيف أتصل بالأستاذ أحمد حسين؟.
هنا يسر الله الأحوال، وطرأت على ذهنى فكرة، إن الأستاذ أحمد حسين يكتب مقالا شهريا فى مجلة «منبر الإسلام» فى تفسير القرآن الكريم، وإن رئيس التحرير حينئذ هو الأستاذ الدكتور عبد المعطى بيومى، وهو أستاذ معنا فى كلية أصول الدين بالقاهرة، فلماذا لا أرسل له الكتاب عن طريقه؟! فعرضت الفكرة على الأستاذ عبد المعطى بيومى، فرحب بها، وحملته أمانة توصيل الكتاب ورسالة خطية منى إلى الأستاذ أحمد حسين.
وقد أخبرنى الدكتور رئيس التحرير أنه عند عرض الموضوع على أسرة التحرير فى مجلة «منبر الإسلام» اعترض البعض على إرسال الكتاب والخطاب إلى الأستاذ أحمد حسين، بدعوى أن الرجل مريض وفى آخر أيامه، ولا يصح أن نؤرق الرجل أكثر مما هو فيه.
فرد الأستاذ الدكتور عبد المعطى بيومى قائلا: لأن نصحح للرجل عقيدته، ويلقى الله على عقيدة صحيحة، خير من أن ندعه هكذا.
وفعلا، وكما أخبرنى الدكتور عبد المعطى بيومى، فقد أرسل إليه الكتاب والخطاب، وهذا هو نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم السيد الأستاذ المجاهد الكبير أحمد حسين، السلام عليكم ورحمة الله، وبعد:
فأستأذن سيادتكم فى الكتابة إليكم رغم عدم سابق معرفتنا، ولكن رابطة الإسلام أقوى، وواجب التواصى بالحق هو الذى يمنحنى الإذن العام فى مراسلتكم.
وفى البداية فإنى أحيى فيكم جهادكم الطويل المتواصل، وأشكر لكم توجيهاتكم السديدة لجيل اليوم، ونصائحكم الرشيدة لحكام الوطن، وأدعو الله لكم بالصحة، وتمام العافية، وحسن العواقب فى الأمور كلها.
هذا وقد كان السيد الوالد المرحوم فضيلة الدكتور سيد أحمد المسير أستاذا للتفسير والحديث بكلية أصول الدين، وذات يوم اطلع على كتاب لسيادتكم هو «فى الإيمان والإسلام» ، والكتاب فى مضمونه العام ومنهجه ثمرة طيبة، وغيرة مشكورة، ولكنه اتخذ موقفا من أهل الكتاب، رآه المرحوم والدى ونراه معه، مجانبا للصواب، وبعيدا عن منطق القرآن الكريم.
وقد أملى المرحوم والدى بعض التعليقات على هذا الموقف لطلاب العلم الذين تتلمذوا على يديه، وعند ما انتقل إلى رحمة الله، رأيت أن من الوفاء لوالدى وللعلم أن أنشر مذكراته العلمية لينتفع بها المسلمون، وكان هذا الكتاب الذى أرسله اليوم لسيادتكم مع الأستاذ الدكتور عبد المعطى بيومى.
رجاء أن تطلعوا عليه، وتتفضلوا بكتابة تعليق أعدكم، إن شاء الله، بنشره فى الطبعة الثانية، حتى تتجلى الحقيقة.