الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللعنة أو الغضب أو القبح؟
ج4: لا يجوز ذلك في حق المسلم بعيد أو قريب، بل هو من كبائر الذنوب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:«سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر (1) » متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم:«لا يرمي رجل رجلا بالفسق أو الكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك (2) » رواه البخاري.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) صحيح البخاري الإيمان (48) ، صحيح مسلم الإيمان (64) ، سنن الترمذي البر والصلة (1983) ، سنن النسائي تحريم الدم (4108) ، سنن ابن ماجه المقدمة (69) ، مسند أحمد بن حنبل (1/446) .
(2)
رواه بهذا اللفظ من حديث أبي ذر رضي الله عنه: أحمد 5 / 181، والبخاري في (الصحيح) 7 / 84، وفي (الأدب المفرد) ص / 155 برقم (432) ، وأبو عوانة 1 / 23، 23-24، وابن منده في (الإيمان) 2 / 639- 640 برقم (593) ، والبزار (البحر الزخار) 9 / 354 برقم (3919) ، والطحاوي في (المشكل) 2 / 322، 323 برقم (862، 863) ، والبغوي 13 / 132 برقم (3552) .
السؤال الثاني من الفتوى رقم (7176)
س2: هل
اللعن عند الزعل
أو عند الضيق حرام؟ وإذا لعنت ثم استغفرت الله هل علي شيء؟ أفيدوني أثابكم الله.
ج2: لعنك نفسك أو غيرك من كبائر الذنوب ومساوئ الأخلاق، فعليك أن تصون لسانك عن ذلك مستقبلا؛ اتقاء لغضب الله وسخطه، وأن تتوب إلى الله وتستغفره مما حصل منك من ذلك؛
عسى أن يتوب الله عليك ويغفر لك، وعليك أن تستبيح من لعنته.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الثالث من الفتوى رقم (11057)
س 3: ما حكم من يستخدم اللعن في كل أحواله، يلعن أولاده وأشياءه الأخرى، وهو الآن كبير في السن، ولا يزال يفعل ذلك؟
ج 3: لا يجوز للمسلم أن يلعن أولاده وأشياءه الأخرى، ويجب عليه أن يستغفر ويتوب إلى الله جل وعلا، وإن استمر على اللعن فهو آثم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الثامن من الفتوى رقم (18649)
س 8: والدي متوفى ووالدتي متزوجة من رجل آخر، وكل فترة وأخرى تقول أمامنا ونحن ثلاث أخوات بنات: الله لا يرحمه، عمل وعمل، ونحن تقديرا لها لا نقول لها شيئا ونحن متزوجات، وهي لديها (9) أولاد وبنات من الرجل الآخر، فما
الحكم في هذا، هل نرد عليها أو يعتبر عقوقا لها؟
وهو رحمه الله كان من خير الناس صلاة وزكاة، لكن كان يمنعها من الخروج إلا للضرورة.
ج 8: عليكن مناصحة والدتكن وتحذيرها من السباب، لا سيما للأموات، فإنهم أفضوا إلى ما قدموا، فلا يذكرون إلا بخير، ولا يجوز ذكر معايبهم، وعلى والدتكن تذكر ما سلف بينها وبين زوجها المتوفى، فإن الله يقول:{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} (1) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الأموات إنهم قد أفضوا إلى ما قدموا (2) » أخرجه البخاري في (صحيحه) .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
بكر أبو زيد
…
صالح الفوزان
…
عبد الله بن غديان
…
عبد العزيز آل الشيخ
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة البقرة الآية 237
(2)
صحيح البخاري الجنائز (1393) ، سنن النسائي الجنائز (1936) ، سنن أبو داود الأدب (4899) ، مسند أحمد بن حنبل (6/180) ، سنن الدارمي السير (2511) .
الفتوى رقم (20163)
س: هل عندما يلعن رجل رجلا آخر ولا تفتح لها أبواب السماء؛ لأنه غير مستحق لها ترجع على الرجل الأول أم لا؟ وهل يجوز لعن امرأة بحجة أنها غير متحجبة؟
ج: اللعن ليس من صفات المؤمن الكامل الإيمان، فقد روى الإمام أحمد في (مسنده) والترمذي في (الجامع) عن علقمة عن عبد الله
ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء (1) » قال الترمذي: حديث حسن غريب. وثبت في (الصحيحين) من حديث ثابت بن الضحاك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«لعن المؤمن كقتله (2) » .
وعلى ذلك فإنه لا يجوز للمؤمن أن يلعن أحدا من إخوانه المسلمين، إلا من لعنه الله في كتابه أو لعنه رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز لعن من ارتكب معصية لمعصيته، كالمرأة غير المتحجبة ونحوها، بل على المسلم أن يقوم بمناصحتها وحثها على التحجب بالأسلوب الطيب والدعوة الحسنة، ومن لعن أحدا لا يستحق اللعن فقد ورد الوعيد الشديد في حقه، وإن اللعنة ترجع إلى قائلها إن لم تجد مساغا، ويدل لذلك ما رواه أبو الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينا وشمالا، فإن لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن، فإن كان أهلا لذلك وإلا رجعت إلى قائلها (3) » رواه الإمام أحمد في (مسنده) وأبو داود في (سننه) .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
بكر أبو زيد
…
صالح الفوزان
…
عبد الله بن غديان
…
عبد العزيز آل الشيخ
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سنن الترمذي البر والصلة (1977) ، مسند أحمد بن حنبل (1/405) .
(2)
صحيح البخاري الأدب (6105) ، صحيح مسلم الإيمان (110) ، مسند أحمد بن حنبل (4/33) ، سنن الدارمي الديات (2361) .
(3)
سنن أبو داود الأدب (4905) .