المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌ تحذير الناس من رجل ظاهر الفسق

- ‌(البهتان)

- ‌ سماع الغيبة

- ‌«لا غيبة لفاسق»

- ‌ معنى التنابز بالألقاب

- ‌ الحسد

- ‌ آفات اللسان

- ‌ حسان بن ثابت رضي الله عنه

- ‌ خالد بن سنان

- ‌ العزة للمؤمنين

- ‌الكذب

- ‌لعن الناس

- ‌ اللعن عند الزعل

- ‌ لعن الشيطان

- ‌ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ

- ‌ رد السلام على النصراني وتشييع جنازته وتعزيته

- ‌ الجار ذو القربى، والجار الجنب، والصاحب بالجنب، وابن السبيل

- ‌ المدح

- ‌ حسن الخلق

- ‌ الحب في الله

- ‌ الوفاء بالعهد

- ‌ النوم على البطن

- ‌ النوم بعد العصر

- ‌الرفق بالحيوان

- ‌ تربية الطيور

- ‌ ضرب البقرة لغير حاجة

- ‌ تحميل الحيوان ما لا يستطيع

- ‌ إيذاء الغنم

- ‌ وسم أذن الدابة أو خرقها

- ‌ وسم الدواب للتمييز

- ‌ الوسم على خد الناقة

- ‌ خصي الحيوان

- ‌ حكم الخنزير

- ‌ المقصود بالصرد

- ‌ صدم قطة بسيارته بدون قصد

- ‌ تعذيب الطيور لأجل اصطياد الصقور بها

- ‌دفع أذى النمل وغيره بالوسائل الممكنة

- ‌مكافحة القطط والكلاب الضالة والحمام والطيور والنمل المنزلي

- ‌ قتل الحشرات بالصعق الكهربائي

- ‌ قتل القطط بواسطة السم أو أي مبيدات أخرى

- ‌ تعذيب الحيوان

- ‌السبع الفواسق

- ‌ قتل الجرذان

- ‌ قتل الكلاب الضارة

- ‌حرق الجثث لأجل التخلص منها

- ‌ إحراق الميتة من الأنعام

- ‌ ما نسمعه من الغناء في الإذاعة والتلفزيون

- ‌ الرجل الذي يتفرغ للغناء ويتخذه مهنة

- ‌ حكم الغناء والموسيقى في الإسلام

- ‌ هل الغناء يبطل الصيام

- ‌ الابتهالات الدينية المصحوبة بالموسيقى

- ‌ الاستماع إلى الأغاني المشتملة على شيء من أنواع الطرب

- ‌ استماع الأغاني الخليعة

- ‌ سماع الأغاني والشعر

- ‌ الأغاني المصطحبة بالوتر أو المزمار

- ‌ الاستماع إلى الغناء والموسيقى

- ‌ الاستماع لآلات اللهو والموسيقى

- ‌ سماع الأغاني في السيارة

- ‌ حكم المعازف

- ‌ هل الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستمعون إلى الموسيقى

- ‌ استعمال آلات العزف والطرب والاستماع إليها

- ‌ الموسيقى التي لا تهز المشاعر

- ‌ اقتناء آلات اللهو كالموسيقى والطبول

- ‌ إعطاء من طلب أرقام محلات الفيديو واستريو الأغاني

- ‌ حكم الإسلام في استعمال الطبل والدف

- ‌ تمثيل الصحابة رضي الله عنهم

- ‌ الاشتغال بمهنة التمثيل

- ‌ النساء الممثلات

- ‌ التلفزيون والمذياع

- ‌ ارتياد دور السينما

- ‌ تسجيل المحاضرات والندوات في أشرطة الفيديو

- ‌ افتتاح محل فيديو بيع وتأجير الأشرطة

- ‌ حكم المسجل

- ‌ الأجراس المستعملة في البيوت والمدارس

- ‌ مقاهي الإنترنت

- ‌ لعب البنات بالعروسة البلاستيك

- ‌ خروج النساء إلى المصايف

- ‌ الفنادق الراقصة والمقاهي ودور السينما

- ‌ممارسات خاطئة

- ‌ قلب الحذاء على ظهرها

- ‌آداب الأكل

- ‌ الأكل على الطاولة

- ‌حقوق المال المحرم

- ‌ سرقة السجاير

- ‌استحلال أموال الكفار

- ‌العناية بوسائل السلامة

- ‌ قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف مباشرة من قبل ملاحي الطائرة

- ‌ تلاوة القرآن الكريم بالتدبر والتعقل

- ‌ الإكثار من فعل الطاعات، ومجالسة الصالحين وأهل العلم

- ‌ السفر إلى البلاد العربية والإسلامية بهدف السياحة

- ‌ الأولاد الذين تربوا من كسب أبيهم الحرام

- ‌ اختلاط الأولاد بالبنات

- ‌ الاختلاط بالنساء في الحافلات

- ‌ التثاؤب في الصلاة دون وضع اليد على الفم

- ‌من العادات السائدة في الناس

- ‌ كلمة (دمتم) التي تكتب في الخطابات أو المعاريض

- ‌ قول بعض الناس: (يا أمي) في حال القيام أو الجلوس

- ‌ معاني الكلمات الآتية: العذار، العنفقة، موضع التحذيف، وما الفرق بين الفصد والصفد

- ‌ قولي لشخص: (أمد الله في عمرك)

- ‌ متى يطلق لفظ: (طاغية) على شخص بعينه

- ‌ قول: فلان فكره طيب، وفلان فكره ليس بطيب

- ‌ تسمية المبرات الخيرية والمستشفيات ودور القرآن وغيرها بأعلام المسلمين

- ‌ الجلوس بين الظل والشمس

- ‌ الأخذ والإعطاء بالشمال

- ‌علم البلدان

- ‌ كسوة الكعبة

- ‌ تغيير اسم البلدة

- ‌ التعامل بالتاريخ الميلادي مع الذين لا يعرفون التاريخ الهجري

- ‌ هل الأرض كروية

- ‌دوران الأرض

- ‌ هل تلمس السماوات السبع كما يلمس سقف الغرفة

- ‌ هل للشمس ملائكة موكلون بجرها

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌ مقاهي الإنترنت

السؤال الرابع من الفتوى رقم (18952)

س 4: ما هو الجرس المحرم؟ مع العلم بأنه يوجد أجراس كهربائية تصدر أصوات طيور، وأجراس ساعات تدق حديدة بأخرى، وغيرها من الأنواع؟

ج 4:‌

‌ الأجراس المستعملة في البيوت والمدارس

ونحوها جائزة ما لم تشتمل على محرم، كشبهها بنواقيس النصارى، أو لها صوت كالموسيقى، فإنها حينئذ تكون محرمة لذلك.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

بكر بن عبد الله أبو زيد

صالح بن فوزان الفوزان

عبد العزيز آل الشيخ

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ص: 284

الفتوى رقم (21205)

س: مما يدور عنه الحديث الآن عن‌

‌ مقاهي الإنترنت

التي انتشرت في الآونة الأخيرة، وبأعداد كبيرة، ما حكم الاستثمار والتجارة في هذه المقاهي؟ مع وجود بعض المضار والمحرمات الموضحة بالصور التالية:

الصورة الأولى: الإنترنت يؤجر المستخدم جهاز الكمبيوتر بالساعة، مع أننا لا نعلم عن ما سوف يستعمل المستخدم الإنترنت، هناك عدة برامج ومواقع كثيرة يستطيع أن يتصفحها المستخدم، منها ما هو النافع والضار، ومن المواقع ما تستطيع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية التحكم فيه وإلغاء الموقع، ولكن يوجد

ص: 284

بعض المستخدمين من يستطيع الدخول للمواقع الممنوعة والمغلقة.

ملاحظة: لا نستطيع التحكم على البرنامج إلا بإلغاء الخدمة.

الصورة الثانية: هناك ما يسمى ببرنامج الميكروسوفت شات، وهو للمحادثة والمراسلة، يتم من خلاله تحدث المستخدمين مع البعض والمناقشة في أمور نافعة وعلمية، وأخرى سيئة، يستخدم العبارات والألفاظ البذيئة والفاحشة، ويمكن من خلاله إرسال واستقبال بعض الصور والأفلام الخليعة، ومن الممكن أن يتحكم في إرسال الصور والأفلام واستقبالها فقط، ولكن يوجد من يستطيع أن يكسر التحكم بطرق ملتوية.

ج: إذا كانت هذه الأجهزة يتم لمستخدمها التوصل إلى أمور منكرة باطلة، تضر بالعقيدة الإسلامية، أو يتم من خلالها الاطلاع على الصور الفاتنة، والأفلام الماجنة، والأخبار الساقطة، أو حصول المحادثات المريبة، أو الألعاب المحرمة، ولا يمكن لصاحب المحل أن يمنع هذه المنكرات، ولا أن يضبط تلك الأجهزة - فإنه والحال ما ذكر يحرم الاتجار بها لأن ذلك من الإعانة على الإثم والمحرمات، والله جل وعلا قال في كتابه العزيز:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (1)

(1) سورة المائدة الآية 2

ص: 285

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

عضو

الرئيس

بكر أبو زيد

صالح الفوزان

عبد الله بن غديان

عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

ص: 286

الفتوى رقم (21758)

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فقد وردت إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أسئلة كثيرة مسجلة لدى الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، ومنها: مسجل برقم (7180) في 11 \ 11 \ 1421هـ، ومسجل برقم (7246) في 17 \ 11 \ 1421 هـ وغيرها، وكان نص أحدها ما يلي:

انتشرت بين طلاب المدارس في الفترة الأخيرة لعبة تعرف ب: (البوكيمون) هذه اللعبة التي استحوذت على عقول شريحة كبيرة من أبنائنا الطلاب، فأسرت قلوبهم، وأصبحت شغلهم الشاغل، ينفقون ما لديهم من نقود في شراء بطاقاتها، يتراوح سعرها بين 10 و600 ريال، بل إن بعضها يصل إلى 2000 أو 3000 ريال للكرت الواحد، يقضون معظم أوقاتهم في متابعة تطوراتها، والبحث عن جديدها في كل مكان، ولرواجها ولشدة الإقبال عليها أصبح لها أسواق خاصة، وأماكن محددة لبيعها وشرائها وتبادلها، حتى وصل الأمر لإقامة مباريات لهذه البطاقات، يتنافس

ص: 286

فيها عدد كبير من الطلاب لكسب المزيد منها، والأدهى من ذلك كله أن عددا ليس بالقليل من الآباء والأمهات أصبح مهتما بتطورات هذه اللعبة، ولا يبخل على أبنائه بتقديم الدعم والمساندة، بل أصبحت هذه الكروت تستخدم للثواب والعقاب، بعدما اقتنعوا أن هذه اللعبة لها مفعول عجيب في التأثير على أبنائهم، ولإيضاح بعض الحقائق عن هذه اللعبة وما تخفيه من أخطار جسيمة، سواء كانت عقدية أو تربوية أو سلوكية، تستهدف بشكل مباشر فئة معينة من أبنائنا، أحببت أن أبين في هذا التقرير الموجز لمحة عن هذه اللعبة، مع التركيز على مخاطرها العقدية المفجعة، وآثارها التربوية السلبية، محاولا بعون الله أن أضع أمام الغيورين والمهتمين بتربية طلابنا تربية عقدية سليمة بعض ما وصلت إليه من خلال متابعتي لهذه اللعبة بعد أن استفحل أمرها داخل مجتمعنا.

نشأتها:

لعبة البوكي أو ما يعرف ب: (البوكيمون) قدمت من أقصى بلاد الشرق، وتحديدا من اليابان، وتعود هذه اللعبة إلى التسعينات، عندما تخيل رجل ياباني اسمه (ساتوشي تاجيري) وهو من المهتمين بجمع أنواع الحشرات، تخيل هذا الرجل أن العالم سوف يغزوه عدد هائل من الحشرات والحيوانات الغريبة الأشكال، قادمة من الفضاء، ومن ثم يبدأ الإنسان بالتقاطها، وهذه الحشرات والوحوش قابلة للتطور والارتقاء نحو الأفضل، وفي كل مرحلة يتغير شكلها، فمثلا الحيوان ذو الرأس الواحد قد يتطور ويصبح له ثلاثة رءوس، أو قد

ص: 287

يخرج له أيد وأرجل في مرحلة ما.

هذه الفكرة راقت لشركة يابانية عملاقة تدعى (ننتندو) حيث تبنت الفكرة، فطورتها وجندت لها إمكانيات هائلة، واستقطبت عددا كبيرا من المصممين والرسامين للقيام برسم نماذج لهذه اللعبة، وفرضت رقابة مشددة على عملهم، حيث إنها منعت الصحفيين من الدخول إلى الأماكن التي تصمم بها هذه الرسومات، كما حصل ذلك مع إحدى محطات التلفزيون الأمريكية، التي أرادت إجراء تقرير عن تصميم هذه الرسومات.

وما لبثت هذه اللعبة حتى انتشرت انتشار النار في الهشيم في معظم أرجاء العالم، وحققت الشركة المنتجة أرباحا خيالية، بلغت مليارات الدولارات، وأنشئت لها مقرات في كثير من عواصم العالم، وأصبح لها مطبوعات ودوريات وأشرطة فيديو، وتبنت بث برامجها محطات تلفزيونية عديدة، واستحدث لها مواقع عديدة على شبكة المعلومات (الإنترنت) .

طريقة لعب البوكيمون:

لقد وضع منتجو البوكيمون قواعد وضوابط محددة لممارسة هذه اللعبة، مراعين في ذلك منهج الاستمرارية، بحيث يبقى اللاعب يبحث عن الجديد لاهثا بلا نهاية، وهي تأخذ عدة أشكال، منها المعقد، والتي يستخدم فيها الزهر والأوسمة، ولها طاولة معينة، وهي تحتاج إلى وقت طويل لتعلم مهاراتها، ومنها ما هو المبسط، والتي تتلخص باستحواذ الكرت القوي على الكرت الأقل قوة، وما يميز

ص: 288

الكرت القوي أنه يحتوي على رموز وإشارات وأرقام معينة ترفع من قيمته.

المحاذير الشرعية في هذه اللعبة:

أولا: القمار والميسر: حيث إنها تشتمل على القمار المحرم؛ إذ يتنافس اثنان بعدد من الكروت المختلفة الأثمان، لكل كرت منهما قيمة متعارف عليها، ويكون أحدهما يملك كرتا قويا يكسب به كروت الشخص الآخر الأقل قوة، فإذا لم يرد الطرف الخاسر أن يفقد الكرت فإنه يدفع بدلا عن قيمته، وقد يزيد في السعر حسبما يحدده الكاسب، وهذه إحدى صور المقامرة في الجاهلية، حيث كان الرجل يقامر غيره على ماله وأهله، فأيهما كسب أخذ مال الآخر، وحتى أهله، بسبب هذه المقامرة، وهذا مذكور عند تفسر قوله تعالى:{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (1) وهذه المقامرة هي ما يقع من الطلاب في مدارسنا من خلال هذه اللعبة، حيث يقامر الطالب بكروته ذات القيمة المالية، والكاسب يأخذ كروت صاحبه ذات القيمة المالية، وإذا أراد الخاسر أن يبقي على كروته وجب عليه أن يدفع مقابلها قيمة مالية ليبقي عليها.

ثانيا: تبنيها لنظرية التطور والارتقاء: لعل أهم ما يجعل المرء

(1) سورة المائدة الآية 90

ص: 289

يستنكر هذه اللعبة هو أنها تتبنى نظرية النشوء والارتقاء، التي نادى بها (داروين) والتي تقوم على تطور المخلوقات، والتي ترجع أصل الإنسان إلى سلسلة من الكائنات الحية المتطورة، التي كان من آخرها القرد.

والعجيب أن كلمة (تطور) أصبحت كثيرة التردد على ألسنة الأطفال، حيث إنك تسمع من الطلاب أن هذا الحيوان الموجود في الكرت قد تطور وأصبح بشكل مختلف، ويتابعون تطوره بشغف شديد.

ثالثا: اشتمالها على رموز وشعارات لديانات ومنظمات منحرفة: إن المتأمل لبعض هذه البطاقات يصدم ويتفطر قلبه؛ مما يراه ويجده من رموز وشعارات وصور جزئية مشوهة، ذات مدلولات خطيرة جدا، تثبت أن هذه اللعبة لم تنشأ بهدف التسلية والترفيه، كما يزعم منتجوها ومروجوها، بل إن وراءها أيدي خفية، ومنظمة تعمل بدقة؛ لنشر أفكارها المنحرفة، عبر الكثير من هذه الرموز والشعارات الموجودة في هذه اللعبة، والتي تستخدمها أكثر الحركات الهدامة في العالم، حيث تترك هذه الرمزية مساحة واسعة للمناورة على من يريدون تضليله، حيث يفسرون له الأمور وفق ما يهوى وما يحب، لجعلها عالقة في الأذهان، وليتعلق بها من يستخدمها، وهذا ما حدث فعلا لدى شريحة كبيرة من أبنائنا،

ص: 290

ولعلي أورد هنا بعض المقتطفات عما تعطيه المنظمات المنحرفة من أهمية للرموز والرسومات والشعارات، فهم يقولون: إن السر ينتقل عبر الكلمة والصورة والكتابة، والكتابة هي شعائر، وهي لم تنشر إلا بصورة جزئية مشوهة، ومن هذه الرموز:

أ- النجمة السداسية: حيث قل أن تجد كرتا يخلو من هذه النجمة، التي لا يخفى على الجميع ارتباطها بالصهيونية العالمية، كما أنها تمثل شعار دولة إسرائيل، ورمزها المقدس، كما أنها الرمز الأول للمنظمات الماسونية في العالم.

ب- الصليب: يوجد في هذه اللعبة العديد من الصلبان المختلفة الأشكال، وهو الشعار المقدس للنصارى.

ج- المثلثات والزوايا: وهي رموز لها مدلولات هامة عند الكثير من المنظمات المنحرفة كالماسونية.

د- رموز من المعتقد الشنتوي: الشنتوية عقيدة سكان اليابان، والتي تقوم على تعدد الآلهة، فالشمس والأرض، والكثير من الحيوانات والنباتات مقدسة لديهم، وهي تأخذ صفة الآلهة، وقد احتوت اللعبة على الكثير من هذه الصور. انتهى.

وقد سأل السائلون عن حكم تلك اللعبة التي تسمى (البوكيمون) .

ج: حيث إن هذه اللعبة تشتمل على عدد من المحاذير الشرعية التي منها: الشرك بالله باعتقاد تعدد الآلهة، ومنها: الميسر

ص: 291

الذي حرمه الله بنص القرآن، وجعله قرينا للخمر والأنصاب في قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (1){إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} (2)

ومنها: ترويج شعارات الكفر والدعاية لها، وترويج الصور المحرمة، وأكل المال بالباطل.

لهذه المحاذير وغيرها فإن اللجنة الدائمة ترى تحريم هذه اللعبة وتحريم الأموال الحاصلة بسبب اللعب بها؛ لأنها ميسر، وهو القمار المحرم، وتحريم بيعها وشرائها؛ لأن ذلك وسيلة موصلة إلى ما حرم الله ورسوله. وتوصي اللجنة جميع المسلمين بالحذر منها، ومنع أولادهم من تعاطيها واللعب بها؛ محافظة على دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

الرئيس

صالح بن فوزان الفوزان

عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان

عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

(1) سورة المائدة الآية 90

(2)

سورة المائدة الآية 91

ص: 292

الفتوى رقم (16227)

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،

ص: 292

وبعد:

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من مدير إدارة العلاقات العامة بهذه الرئاسة، مرفق به الاستفتاء المقدم من فضيلة مدير عام إدارة التوعية والتوجيه، بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، برقم (230 \ 16) وتاريخ 15 \ 9 \ 1413 هـ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم (4901) في 16 \ 9 \ 1413 هـ وقد سأل فضيلته سؤالا هذا نصه:

ما حكم تسمية محلات التصوير، وكذا بعض المحلات التي تبيع الملابس النسائية بسيدي وسيدتي؟

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا يجوز إطلاق: (سيدي، سيدتي) على بعض المحلات التجارية، لأن هذا يشمل جميع الزبائن، وقد يكون منهم الكافر، وتلقيبه بذلك حرام قطعا، وقد يكون منهم المنافق أو الفاسق، وقد صح في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا تقولوا للمنافق سيدا، فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل (1) » رواه أحمد وأبو داود.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو

عضو

عضو

عضو

نائب الرئيس

الرئيس

بكر أبو زيد

عبد العزيز آل الشيخ

صالح الفوزان

عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(1) سنن أبو داود الأدب (4977) ، مسند أحمد بن حنبل (5/347) .

ص: 293

الفتوى رقم (11562)

س: أنا شاب كانت هوايتي في السابق الخط والزخرفة والأعمال التشكيلية، من رسم وحفر وعمل اللوحات الفنية، كالتراث ورسم بعض الشخصيات

إلخ. والحمد لله الذي هداني للطريق السوي، والتزمت بأوامر الله ورسوله، وعرفت بعد ذلك أنه لا يجوز تصوير تلك الشخصيات وغيرها، لأن أشد المعذبين يوم القيامة المصورون، الحديث، فسؤالي هو: ماذا أعمل في تلك اللوحات الفنية التي قاربت المائة عمل فني، هل أحرقها، أو أهديها إلى أناس آخرين، أو أبيعها، وخاصة أني خسرت فيها مبالغ أنا أشد الحاجة إلى تلك المبالغ، أم أطمسها لوجه الله تعالى، على أمل أن يعوضنا الله خيرا منها؟ وماذا أعمل بالكاميرا التي كنت أصور فيها بالسابق، وكذلك لعبة (الأتاري) لقضاء الوقت، وآلة الطرب (العود) هل أبيعها وأستفيد من المبلغ، وخاصة أنني اشتريت ذلك من مالي، أم ماذا أعمل فيها؟ أرشدوني أثابكم الله.

ج: أولا: عليك طمس الصور من ذوات الأرواح، ويكفي طمس الرءوس طمسا كاملا، ثم لك التصرف في اللوحات في البيع أو الإهداء، أو غير ذلك من التصرفات المباحة شرعا.

ثانيا: لا مانع من بيع الكاميرا؛ لأنها تستعمل في الخير والشر كالسكاكين والسيف ونحو ذلك، ومن استعملها في الشر فالإثم عليه.

ص: 294