الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير قوله تعالى على لسان عيسى [فلما توفيتني]
المجيب د. أحمد بن محمد الدغشي
عضو هيئة التدريس بجامعة صنعاء
التصنيف الفهرسة/الجديد
التاريخ 26/02/1427هـ
السؤال
ما المقصود بكلمة الوفاة التي وردت في سورة الزمر آية رقم (42) ؟ وما المقصود بها في سورة المائدة آية (117) ؟ وإذا كان معناها الرفع في آية سورة المائدة فقد أتت الوفاة والرفع معا في إحدى سور القرآن، فهل هناك فرق بين الموت والوفاة؟ أرجو التوضيح والإفادة.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالمقصود بآية سورة الزمر في شقها الأول: (الله يتوفى الأنفس حين موتها) الوفاة الحقيقية الكبرى، بخلاف الوفاة الصغرى، وهي التي تحدث عند المنام لتشابه الحالتين من بعض الوجوه:(والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى) .
أما في سورة المائدة فهي -والله أعلم- تقص ما سيحدث يوم القيامة في مخاطبة الله -تعالى- لعيسى عليه السلام ردًّا على الذين يكذبون عليه بأنه أمرهم بعبادته- وقوله على لسان عيسى: (فلما توفيتني) أي قبضتني إليك بالرفع إلى السماء، وأنت قد رأيت في الآية السابقة (الزمر) أن الوفاة تأتي بمعنيين. أما الموت فيظهر -والله أعلم- أن ليس له هذا المعنى، أسأل الله لنا ولك حسن التدبر.