الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل ورد خبر المعراج في القرآن
؟!
المجيب عبد الحكيم بن عبد الله القاسم
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين
التصنيف الفهرسة/الجديد
التاريخ 21/02/1427هـ
السؤال
ورد ذكر الإسراء في القرآن الكريم، أما المعراج فهل ورد ذكره؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلم يذكر لفظ المعراج برسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، وإنما ذكر معناه في سورة النجم، حيث قال تعالى:"ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى"[النجم:13-18] .
وضمير هاء الغائب في قوله: "ولقد رآه نزلة أخرى" عائد إلى جبريل عليه السلام على الصحيح، ورؤية محمد صلى الله عليه وسلم لجبريل المقصودة هنا ما كان على خلقته التي خلقه الله عليها وله ستمائة جناح، فالمرة الأولى هي التي كانت أول البعثة في قوله تعالى:"ولقد رآه بالأفق المبين"[التكوير:23] ، والمرة الثانية في المعراج وقد أشارت لها سورة النجم والله أعلم.
قال البقاعي رحمه الله: "ولعله حذف ذكر المعراج من القرآن هنا لقصور فهومهم عن إدراك أدلته لو أنكروه، بخلاف الإسراء فإنه أقام دليله عليهم بما شاهدوه من الأمارات التي وصفها لهم وهم قاطعون بأنه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لم يرها قبل ذلك، فلما بان صدقه بما ذكر من الأمارات أخبر بعد ذلك من أراد الله بالمعراج" نظم الدرر- (5/17)
وقال ابن عاشور: "فللنبي صلى الله عليه وسلم كرامتان:
أولاهما: الإسراء، وهو المذكور في أول سورة الإسراء.
والأخرى: المعراج، وهو المذكور في حديث «الصحيحين» مطولاً وأحاديث غيرِه. وقد قيل: إنه هو المشار إليه في سورة النجم." التحرير والتنوير- (8/178) .
ويعني ابن عاشور بالمشار إليه في سورة النجم: الآيات المذكورة في رؤية جبريل عند سدرة المنتهى، وقد سبق نصها، وهو الذي يظهر لي. والله أعلم.