المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الإِضاعةِ. وَنَاقَةٌ مِسْياعٌ مِرياع: تَذْهَبُ فِي المَرْعى وَتَرْجِعُ بِنَفْسِهَا. وَقَالَ - لسان العرب - جـ ٨

[ابن منظور]

الفصل: الإِضاعةِ. وَنَاقَةٌ مِسْياعٌ مِرياع: تَذْهَبُ فِي المَرْعى وَتَرْجِعُ بِنَفْسِهَا. وَقَالَ

الإِضاعةِ. وَنَاقَةٌ مِسْياعٌ مِرياع: تَذْهَبُ فِي المَرْعى وَتَرْجِعُ بِنَفْسِهَا. وَقَالَ الأَزهري: نَاقَةٌ مِرْياع وَهِيَ الَّتِي يُعاد عَلَيْهَا السفَر، وَقَالَ فِي تَرْجَمَةِ سَنَعَ: المِرْياعُ الَّتِي يُسافَرُ عَلَيْهَا ويُعاد؛ وقولُ الكُمَيْت:

فأَصْبَحَ بَاقِي عَيْشِنا وكأَنّه،

لواصِفِه، هُذم الْهَبَاءِ المُرَعْبَلُ

«1» إِذا حِيصَ مِنْهُ جانِبٌ رِيعَ جانِبٌ

بِفَتْقَينِ، يَضْحَى فِيهِمَا المُتَظَلِّلُ

أَي انْخَرق. والرِّيعُ: فَرَسُ عَمرو بْنِ عُصْمٍ صِفَةٌ غَالِبَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ ذَكَرَ رائعةَ، هُوَ مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ، شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى، بِهِ قبْر آمِنةَ أُم النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، فِي قول.

‌فصل الزاي

زبع: الزَّبْعُ: أَصل بِناء التَّزَبُّعِ، والتَّزَبُّع: سُوء الخُلُق. والمُتزَبِّعُ: الَّذِي يُؤْذِي النَّاسَ ويُشارُّهم؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:

وإِنْ مُسِيءٌ بالخَنَى تَزَبَّعا،

فالتَّرْكُ يَكْفِيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعا

والمتَزبِّعُ: المُعَرْبِدُ؛ قَالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيرةَ يَرْثِي أَخاه:

وإِن تَلْقَه فِي الشُّرْبِ، لَا تَلْقَ فاحِشاً،

علَى الكأْسِ، ذَا قازُوزةٍ مُتَزَبِّعا

والتَّزَبُّعُ: التَّغَيُّظُ كالتَّزَعُّبِ. وتَزَبَّعَ الرجلُ أَي تَغَيَّظَ. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَن مُعَاوِيَةَ عَزَلَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَنْ مِصْرَ فضَرب فسْطاطَه قَرِيبًا مِنْ فسطاطِ مُعَاوِيَةَ وَجَعَلَ يَتَزَبَّعُ لِمُعَاوِيَةَ

؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: التَّزَبُّعُ هُوَ التَّغَيُّظُ، وَكُلُّ فَاحِشٍ سَيِّءِ الْخُلُقِ مُتَزَبِّعٌ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: الزَّبِيعُ المُدمْدِمُ فِي غضَب، وَهُوَ المُتَزَبِّع. وَفِي النِّهَايَةِ: التزَبُّعُ التَّغَيُّرُ وسُوء الخُلُق وقِلَّة الِاسْتِقَامَةِ كأَنه مِنَ الزَّوْبَعةِ الرّيحِ الْمَعْرُوفَةِ، والزَّوابِعُ: الدَّوَاهِي. والزَّوْبَعُ والزَّوْبَعةُ: رِيحٌ تَدُورُ فِي الأَرض لَا تَقْصِد وجْهاً وَاحِدًا تَحْمِلُ الغُبار وَتَرْتَفِعُ إِلى السَّمَاءِ كأَنه عَمُودٌ، أُخِذَت مِنَ التَّزَبُّع، وَصِبْيَانُ الأَعراب يُكَنُّونَ الإِعصار أَبا زَوْبَعةَ يُقَالُ فِيهِ شَيْطَانٌ مَارِدٌ. وزَوْبَعةُ: اسْمُ شَيْطَانٍ مَارِدٍ أَو رَئِيسٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الْجِنِّ؛ وَمِنْهُ سُمِّي الإِعصار زَوْبَعَةً. وَيُقَالُ أُمّ زَوْبَعة، وَهُوَ أَحد النَّفَرِ التِّسْعَةِ أَو السَّبْعَةِ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عز وجل فِيهِمْ: وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ. وَرَوَى الأَزهري عَنِ الْمُفَضَّلِ: الزَّوْبَعةُ مِشْيةُ الأَجرد، قَالَ: وَلَا أَعتمد هَذَا الْحَرْفَ وَلَا أَحقُّه. وزِنْباعٌ، بِكَسْرِ الزَّايِ: اسْمُ رَجُلٍ وَهُوَ أَبو رَوْحِ ابن زِنْباعٍ الجُذامِيّ. وَيُقَالُ لِلْقَصِيرِ الْحَقِيرِ: زَوْبَعٌ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

ومَنْ هَمَزْنا عِزَّه تَبَرْكَعا،

عَلَى اسْتِه، زَوْبَعةً أَو زَوْبَعا

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ رَوْبعةً «2» أَو رَوبعا، بِالرَّاءِ، وقد ذكر.

(1). قوله [هذم الهباء] كذا بالأَصل، ولعله هدم العباء، والهدم، بالكسر: الثوب البالي أو المرقع أو خاص بكساء الصوف، والمرعبل: الممزق.

(2)

. قوله [صوابه روبعة] بالراء في القاموس ما يؤيده ونصه: والروبع للقصير الحقير بالراء المهملة لا غير وتصحف على الجوهري في اللغة وفي المشطور الذي أنشده مختلًا مصحفاً وهو لرؤبة والرواية:

ومن همزنا عظمه تلعلعا

ومن أبحنا عِزَّهُ تَبَرْكَعَا

عَلَى اسْتِهِ روبعة أو روبعا

ص: 140

زرع: زَرَعَ الحَبَّ يَزْرَعُه زَرْعاً وزِراعةً: بَذَره، وَالِاسْمُ الزَّرْعُ وَقَدْ غَلَبَ عَلَى البُرّ والشَّعِير، وَجَمْعُهُ زُرُوع، وَقِيلَ: الزَّرْعُ نَبَاتُ كُلِّ شَيْءٍ يُحْرَثُ، وَقِيلَ: الزرْع طَرْحُ البَذْر؛ وَقَوْلُهُ:

إِنْ يأْبُروا زَرْعاً لِغَيْرِهم،

والأَمْرُ تَحْقِرُه وَقَدْ يَنْمِي

قَالَ ثَعْلَبٌ: الْمَعْنَى أَنهم قَدْ حَالَفُوا أَعداءهم لِيَسْتَعِينُوا بِهِمْ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ؛ وَاسْتَعَارَ عَلِيٍّ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، ذَلِكَ للحِكمة أَو للحُجة وَذَكَرَ الْعُلَمَاءُ الأَتقياء: بِهِمْ يَحْفَظُ اللَّهُ حُجَجَه حَتَّى يُودِعُوها نُظَراءَهم ويَزْرَعُوها فِي قُلُوبِ أَشباههم. والزَّرِّيعةُ: مَا بُذِرَ، وَقِيلَ: الزِّرِّيعُ مَا يَنْبُتُ فِي الأَرض المُسْتَحيلةِ مِمَّا يَتناثر فِيهَا أَيامَ الحَصاد مِنَ الحَبّ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: والزَّرِيعةُ، بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ، الْحَبُّ الَّذِي يُزْرَع وَلَا تَقُلْ زَرِّيعة، بِالتَّشْدِيدِ، فإِنه خطأٌ. وَاللَّهُ يَزْرَعُ الزرعَ: يُنَمِّيه حَتَّى يَبْلُغَ غَايَتَهُ، عَلَى الْمَثَلِ. والزرعُ: الإِنباتُ، يُقَالُ: زَرَعه اللَّهُ أَي أَنبته. وَفِي التَّنْزِيلِ: أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ

؛ أَي أَنتم تُنَمُّونه أَم نَحْنُ المُنَمُّون لَهُ. وَتَقُولُ لِلصَّبِيِّ: زَرَعه اللَّهُ أَي جَبَره اللَّهُ وأَنبته. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ

؛ قَالَ الزَّجَّاجُ: الزُّرّاعُ مُحَمَّدٍ، صلى الله عليه وسلم، وأَصحابه الدُّعاةُ إِلى الإِسلام، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ. وأَزْرَعَ الزرْعُ: نَبَتَ وَرَقُهُ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

أَو حَصْد حَصْدٍ بعدَ زَرْعٍ أَزْرَعا

وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: مَا عَلَى الأَرض زُرْعةٌ وَاحِدَةٌ وَلَا زَرْعة وَلَا زِرْعة أَي مَوْضِعٌ يُزْرَعُ فِيهِ. والزَّرّاعُ: مُعالِجُ الزرعِ، وحِرْفته الزِّراعةُ. وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ:

الزَّرَّاعةُ

، بِفَتْحِ الزَّايِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ، قِيلَ هِيَ الأَرض الَّتِي تُزْرَعُ. والمُزْدَرِعُ: الَّذِي يَزْدَرِعُ زَرْعاً يَتَخَصَّصُ بِهِ لِنَفْسِهِ. وازْدَرَعَ القومُ: اتَّخَذُوا زَرْعاً لأَنفسهم خُصُوصًا أَو احْتَرَثُوا، وَهُوَ افْتَعَلَ إِلا أَنّ التَّاءَ لِمَا لانَ مخْرجها وَلَمْ تُوَافِقِ الزَّايَ لِشِدَّتِهَا أَبدلوا مِنْهَا دَالًا لأَن الدَّالَ وَالزَّايَ مَجْهُورَتَانِ وَالتَّاءَ مَهْمُوسَةٌ. والمُزارَعةُ: مَعْرُوفَةٌ. والمَزْرَعةُ والمَزْرُعةُ والزّرّاعةُ والمُزْدَرَعُ: مَوْضِعُ الزَّرْعِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

واطْلُبْ لنَا منْهُمُ نَخْلًا ومُزْدَرَعاً،

كَمَا لِجِيراننا نَخْلٌ ومُزْدَرَعُ

مُفْتَعَلٌ مِنَ الزَّرْعِ؛ وَقَالَ جَرِيرٌ:

لَقَلَّ غناءٌ عنكَ فِي حَرْبِ جَعْفَرٍ،

تُغَنِّيكَ زَرّاعاتُها وقُصُورُها

أَي قَصِيدتك الَّتِي تَقُولُ فِيهَا زَرّاعاتها وَقُصُورُهَا. والزَّرِيعةُ: الأَرضُ المزروعةُ، ومَنِيُّ الرَّجُلِ زَرْعُه؛ وزَرْعُ الرَّجُلِ ولَدُه. والزَّرّاعُ: النمَّام الَّذِي يَزْرَعُ الأَحْقادَ فِي قُلُوبِ الأَحِبَّاء. والمَزْرُوعانِ مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَناةَ بْنِ تَمِيمٍ: كعبُ بنُ سَعْدٍ ومالكُ بْنُ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ. وزَرْعٌ: اسْمٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:

كنتُ لكِ كأَبي زَرْع لأُمّ زَرْعٍ.

وزُرْعةُ وزُرَيْعٌ وزَرْعانُ: أَسماء. وزارعٌ وَابْنُ زارعٍ، جَمِيعًا: الكلبُ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:

وزارعٌ مِنْ بَعْدِه حتى عَدَلْ

زعع: الزَّعْزَعة: تَحْرِيكُ الشَّيْءِ. زَعْزَعَه زَعْزَعةً فَتَزَعْزَعَ: حرَّكَه لِيَقْلَعَه؛ قَالَ:

ص: 141

تَطاوَلَ هَذَا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ،

وأَرَّقَني أَن لَا خَلِيلَ أُداعِبُهْ

فَو اللهِ لَوْلَا اللهُ، لَا رَبَّ غيرُه،

لَزُعْزِعَ مِن هَذَا السَّرير جَوانِبُهْ

وَيُرْوَى: لَوْلَا اللهُ أَني أُراقِبُهْ؛ وزَعْزَعَتِ الريحُ الشجرةَ وزَعْزَعَتْ بِهَا كَذَلِكَ؛ وَقَوْلُهُ أَنشده ثَعْلَبٌ:

أَلا حَبَّذا رِيحُ الصَّباحِينَ زَعْزَعَتْ

بِقُضْبانِه، بعدَ الظِّلالِ، جَنُوبُ

يَجُوزُ أَن يَكُونَ زَعْزَعَتْ بِهِ لُغَةً فِي زَعْزَعَتْه، وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ عَدَّاهَا بِالْبَاءِ حَيْثُ كَانَتْ فِي مَعْنَى دَفَعَتْ بِهَا، وَالِاسْمُ مِنْ ذَلِكَ الزَّعْزاعُ؛ قَالَتِ الدَّهْناءُ بِنْتُ مِسْحَلٍ:

إِلَّا بِزَعْزاعٍ يُسَلِّي هَمِّي،

يَسْقُطُ مِنْهُ فَتَخِي فِي كُمِّي

والزَّعْزاعةُ: الكَتِيبةُ الْكَثِيرَةُ الْخَيْلِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ زُهَيْرٍ يُمْدَحُ رَجُلًا:

يُعْطِي جَزِيلًا ويَسْمُو غيرَ مُتَّئِدٍ

بالخَيْلِ للقَوْمِ فِي الزَّعْزاعةِ الجُولِ

أَراد فِي الْكَتِيبَةِ الَّتِي يَتَحَرَّكُ جُولُها أَي نَاحِيَتُهَا وتَتَرَمَّزُ فأَضاف الزَّعْزَاعَةَ إِلى الْجُولِ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الزَّعْزاعةُ الشِّدَّةُ وَاسْتَشْهَدَ بِهَذَا الْبَيْتِ، بَيْتِ زُهَيْرٍ، وأَورده فِي زَعْزَاعَةِ الْجُولِ، وَقَالَ أَي فِي شِدَّةِ الجُول. وريحٌ زَعْزَعٌ وزَعْزاعٌ وزُعْزُوعٌ: شَدِيدَةٌ؛ الأَخيرة عَنِ ابْنِ جِنِّي؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

وراحَتْه بَلِيلٌ زَعْزَعُ «1»

وَرِيحٌ زَعْزَعانُ وزُعازِعٌ أَي تُزَعْزِعُ الأَشياء، وَقِيلَ: الزَّعْزَعانُ جَمْعٌ. والزَّعازعُ والزَّلازِلُ: الشَّدَائِدُ. يُقَالُ: كَيْفَ أَنت فِي هَذِهِ الزَّعَازِعِ إِذا أَصابته شَدَائِدُ الدَّهْرِ. وَسَيْرٌ زَعْزَعٌ: شَدِيدٌ؛ قَالَ ابْنُ أَبي عَائِذٍ:

وتَرْمَدُّ هَمْلَجَةً زَعْزَعاً،

كَمَا انْخرَطَ الحبْلُ فوْقَ المَحال

وزَعْزَعْتُ الإِبلَ إِذا سُقْتُهَا سَوْقاً عَنِيفاً. ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ للفالُوذِ: المُلَوَّصُ والمُزَعْزَعُ والمُزَعْفَرُ واللَّمْصُ واللَّواصُ والمِرِطْراطُ والسِّرِطْراط.

زقع: يُقَالُ للدّيكِ: قَدْ صَقَعَ وزَقَعَ. والزَّقْع: شدَّة الضُّراطِ. زَقَعَ الحِمار يَزْقَعُ زَقْعاً وزُقاعاً: اشْتَدَّ ضَرِطُه. وقال النضر: الزَّقاقِيعُ فِراخُ القَبَج، وَقَالَ الْخَلِيلُ: هِيَ الزَّعاقِيقُ، وَاحِدَتُهَا زُعْقُوقةٌ.

زلع: الزَّلْعُ: استِلابُ الشَّيْءِ فِي خَتْلٍ. زلَع الشيءَ يَزْلَعُه زَلْعاً وازْدَلَعَه: اسْتَلَبَه فِي خَتْل. وزلَع الماءَ مِنَ الْبِئْرِ زَلْعاً: أَخرجه. وزَلَعْتُ لَهُ مِنْ مَالِي زَلْعةً أَي قَطَعْتُ لَهُ مِنْهُ قِطْعةً. وزَلِعَتِ الكفُّ والقَدمُ تَزْلَعُ زَلَعاً وتَزَلَّعتا: تَشَقَّقتا مِنْ ظَاهِرٍ وَبَاطِنٍ، وَهُوَ الزَّلَع، وَقِيلَ: الزَّلَع تَشَقُّق ظَاهِرُهُمَا، فأَما إِذا كَانَ فِي بَاطِنِهِمَا فَهُوَ الكَلَعُ، وَهِيَ الزُّلُوعُ. وَفِي الْحَدِيثِ:

إِنَّ الْمُحْرِمَ إِذا تَزَلَّعَتْ رجلُه فَلَهُ أَن يَدْهُنَها

، أَي تَشَقَّقَتْ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي ذَرٍّ: مرَّ بِهِ قَوْمٌ وَهُمْ مُحْرِمون وَقَدْ تَزَلَّعَت أَيديهم وأَرجلهم فسأَلوه: بأَي شَيْءٍ نُداوِيها؟ فَقَالَ: بالدُّهْن

؛ وَمِنْهُ:

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى الله

(1). قوله [وراحته] إلخ وتمامه:

ويعود بِالْأَرْطَى إِذَا مَا شَفَّهُ

قَطْرٌ وَرَاحَتْهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ

قاله أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ ثَوْرًا.

ص: 142

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يصلِّي حَتَّى تَزْلَعَ قَدَمَاهُ.

وشَفَة زَلْعاء مُتَزَلِّعة: لَا تَزَالُ تَنْسَلِقُ، وَكَذَلِكَ الْجِلْدُ؛ قَالَ الرَّاعِي:

وغَمْلى نَصِيٍّ بالمِتانِ كأَنَّها

ثَعالِبُ مَوْتى، جِلْدُها قَدْ تَزَلَّعا

وَيُرْوَى تَسَلَّعا، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ. وتَزَلَّعَتْ يَدُهُ: تَشَقَّقَتْ. وازْدَلَع فُلَانٌ حقِّي: اقْتَطَعَهُ. وازْدَلَعْتُ الشَّجَرَةَ إِذا قَطَعْتَهَا، وَهُوَ افْتِعَالٌ مِنَ الزَّلْع، وَالدَّالُ فِي ازْدَلَعَتْ كَانَتْ فِي الأَصل تَاءٌ. وَزَلَع جِلْدَهُ بِالنَّارِ يَزْلَعُه زَلْعاً فَتَزَلَّع: أَحْرَقه. وزَلَع رأْسَه كسَلَعه؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: المُزَلَّع الَّذِي قَدِ انْقَشَرَ جِلْدُ قَدَمِهِ عَنِ اللَّحْمِ. والزَّلَعةُ: جِراحةٌ فاسدةٌ، وَقَدْ زَلِعَتْ جِراحَتُه زَلَعاً أَي فَسَدَتْ. وتَزَلَّع رِيشه: ذهَب؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:

كِلا قادِمَيْها تُفْضِلُ الكَفُّ نِصْفَه،

كَجِيدِ الحُبارى رِيشُه قَدْ تَزَلَّعا

وأَزلعتُ فُلَانًا فِي كَذَا أَي أَطْمَعْتُه. والزُّلُوعُ والسُّلُوع: صُدُوعٌ فِي الْجَبَلِ فِي عُرْضِه. والزَّيْلَعُ: ضَرْبٌ مِنَ الوَدَع صِغَارٌ، وَقِيلَ: هُوَ خَرَز مَعْرُوفٌ تَلْبَسُهُ النِّسَاءُ. وزَيْلَع: مَوْضِعٌ، وَقَدْ غَلَبَ عَلَى الجِيلِ وأَدخلوا اللَّامَ فِيهِ عَلَى حَدِّ الْيَهُودِ فَقَالُوا الزَّيْلَعُ إِرادةَ الزَّيْلَعِيِّين. ابْنُ الأَعرابيّ: يُقَالُ زَلَعْتُه وسَلَقْتُه ودَثَثْتُه وعَصَوْتُه وهَرَوْتُه وفَأَوْته بمعنى واحد.

زلنبع: رجل زِلِنْباعٌ: مُنْدَرِئٌ بالكلام.

زمع: الزمَعةُ: الشعَرة الَّتِي خَلْفَ الثُّنَّةِ أَو الرُّسْغ. والزَّمعةُ: الهَنَةُ الزائدةُ الناتئةُ فَوْقَ ظِلْف الشاةِ، وَقِيلَ: الهَنةُ الزائدةُ وَرَاءَ ظِلْفِ الشَّاةِ، وَهِيَ أَيضاً الشَّعَرَةُ المُدَلَّاةُ فِي مُؤَخَّرِ رِجْلِ الشَّاةِ والظَّبْي والأَرنب، وَالْجَمْعُ زَمَع وزِماعٌ مِثْلُ ثَمَرة وثَمَر وثِمار؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ ظَبْيًا نَشِبَتْ فِيهِ كُفَّةُ الصائدِ:

فَراغَ، وقدْ نَشِبَتْ في الزّماع،

واسْتَحْكَمَتْ مِثْلَ عَقْدِ الوَتَرْ

فِي رَاغَ ضَمِيرُ الظَّبْيِ، وَفِي نَشِبَتْ ضَمِيرُ الكُفَّة. وأَرْنَبٌ زَمُوعٌ: تَمْشِي عَلَى زَمَعَتِها إِذا دَنَتْ مِنْ مَوْضِعِهَا لِئَلَّا يُقْتَصَّ أَثرها فَتُقَارِبُ خَطْوَهَا وَتَعْدُو عَلَى زَمَعاتِها، وَقِيلَ: الزَّمُوعُ مِنَ الأَرانب النَّشِيطة السَّرِيعَةِ، وَقَدْ زَمَعَت تَزْمَعُ زَمعاناً: أَسْرَعَتْ. وأَزْمَعَتْ: عَدَتْ وخَفَّتْ؛ قَالَ الشَّمَّاخُ:

فَمَا تَنْفَكُّ، بَيْنَ عُوَيْرِضاتٍ،

تَمُدُّ بِرأْسِ عِكْرِشةٍ زَمُوعِ

العِكْرِشةُ: أُنثى الثَّعَالِبِ. قَالَ اللَّيْثُ: الزَّمَعُ هَناتٌ شِبْهُ أَظفار الْغَنَمِ فِي الرُّسْغ فِي كُلِّ قَائِمَةٍ زَمَعَتان كأَنما خُلِقَتَا مِنْ قَطْعِ الْقُرُونِ، قَالَ: وَذَكَرُوا أَنَّ للأَرنب زَمَعاتٍ خَلْفَ قَوائِمها، وَلِذَلِكَ تُنْعَتُ فَيُقَالُ لَهَا زَمُوعٌ. وَرَجُلٌ زَميعٌ وزَمُوعٌ بَيِّن الزَّماع أَي سَرِيعٌ عَجُولٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

وَدَعا بِبَيْنِهِم، غَداةَ تَحَمَّلُوا،

داعٍ بعاجِلةِ الفِراقِ زَمِيعُ

والزَّمَعُ: رُذالُ النَّاسِ وأَتْباعُهم بِمَنْزِلَةِ الزَّمَع مِنَ الظِّلْف، وَالْجَمْعُ أَزْماع. يُقَالُ: هُوَ مِنْ زَمَعِهم أَي مِنْ مآخِيرِهم. والزَّمَعُ والزَّماعُ: المَضاءُ فِي الأَمْر والعَزْمُ عَلَيْهِ. وأَزْمَعَ الأَمرَ وَبِهِ وَعَلَيْهِ:

ص: 143

مَضى فِيهِ، فَهُوَ مُزْمِعٌ، وثَبَّت عَلَيْهِ عَزْمَه. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: يُقَالُ أَزْمَعْتُ الأَمْرَ وَلَا يُقَالُ أَزْمَعْتُ عَلَيْهِ؛ قَالَ الأَعشى:

أَأَزْمَعْتَ مِنْ آلِ لَيْلى ابْتِكارا،

وشَطَّتْ عَلَى ذِي هَوًى أَنْ تُزارا؟

وَقَالَ الْفَرَّاءُ: أَزْمَعْتُه وأَزْمَعْتُ عَلَيْهِ بِمَعْنًى مِثْلُ أَجْمَعْتُه وأَجْمَعْتُ عَلَيْهِ. والزَّمِيعُ: الشجاعُ المِقْدامُ الَّذِي يُزْمِعُ الأَمْرَ ثُمَّ لَا يَنْثَني عَنْهُ، وَهُوَ أَيضاً الَّذِي إِذا هَمَّ بأَمْر مَضَى فِيهِ بَيِّنَ الزَّماع، وَقَوْمٌ زُمَعاءُ فِي الْجَمْعِ. وَرَجُلٌ زَمِيعُ الرأْي أَي جَيِّدُه؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ شَاهِدُهُ قَوْلُ الشَّاعِرُ:

لَا يَهْتَدِي فِيهِ إِلَّا كُلُّ مُنْصَلِتٍ،

مِنَ الرِّجالِ، زَمِيعِ الرَّأْي خَوَّاتِ

وأَزمع النبتُ إِذا لَمْ يَسْتَوِ العُشْبُ كُلُّهُ وَكَانَ قِطَعًا مُتَفَرِّقَةً أَوَّل مَا يَظْهَرُ وَبَعْضُهُ أَفضل مِنْ بَعْضٍ. والزَّمَعُ مِنَ النَّبَاتِ: شَيْءٌ هَاهُنا وَشَيْءٌ هَاهُنَا مِثْلُ القَزَع فِي السَّمَاءِ، والرَّشَمُ مِثْلُهُ. وَفِي نَوَادِرِ الأَعراب: زُمْعةٌ مِنْ نَبْت وزُوعةٌ مَنْ نَبْتٍ ولُمْعةٌ مَنْ نَبْتٍ ورُقْعةٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الزَّمّاعةُ، بِالزَّايِ، الَّتِي تَتَحَرَّكُ مِنْ رأْس الصَّبِيِّ فِي يافُوخِه، قَالَ: وَهِيَ الرَّمّاعة واللَّمَّاعةُ؛ وَقَالَ الأَزهري: الْمَعْرُوفُ فِيهَا الرَّمَّاعة، بِالرَّاءِ، قَالَ: وَمَا عَلِمْتُ أَحداً رَوَى الزماعة، بالزاي، غَيْرَ اللَّيْثِ. والزَّمَعةُ: أَصْغرُ مِنَ الرِّحاب بَيْنَ كُلِّ رَحبَتَيْن زَمَعةٌ تقصُر عَنِ الْوَادِي، وَجَمْعُهَا زَمَعٌ. وَفِي الْحَدِيثِ، حَدِيثِ

أَبي بَكْرٍ وَالنَّسَّابَةِ: إِنَّكَ مِنْ زَمَعاتِ قُرَيْش

؛ الزَّمَعة، بِالتَّحْرِيكِ: التَّلْعةُ الصَّغِيرَةُ، أَي لَسْتَ مِنْ أَشرافهم، وَهِيَ مَا دُونَ مَسايلِ الْمَاءِ مِنْ جَانِبَيِ الْوَادِي. والزَّمَعةُ: الطَّلْعَةُ فِي نَوامِي كرم العنب بعد ما يَصُوفُ، وَقِيلَ: الزَّمَعةُ العُقْدة فِي مَخْرَجِ العُنْقود، وَقِيلَ: هِيَ الْحَبَّةُ إِذا كَانَتْ مِثْلَ رأْس الدَّرّة، وَالْجَمْعُ زَمَع. قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: والزَّمَعُ الأُبَنُ تَخْرُجُ فِي مَخارِجِ العَناقِيد. وأَزمَعَت الحَبَلةُ: خَرَجَ زَمَعُها وَعَظُمَتْ وَدَنَا خروجُ الحُجْنةِ مِنْهَا، والحُجْنةُ والناميةُ شُعَبٌ، فإِذا عَظُمَتِ الزِّمْعَةُ فَهِيَ البَنِيقةُ، وأَكْمَحَتِ البَنِيقةُ إِذا ابْياضَّتْ وَخَرَجَ عَلَيْهَا مِثْلُ الْقُطْنِ، وَذَلِكَ الإِكْماحُ، والزَّمَعةُ: أَول شَيْءٍ يَخْرُجُ مِنْهُ، فإِذا عظُم فَهُوَ بَنِيقَةٌ، وَقِيلَ: الزَّمْعُ العِنَبُ أَول مَا يَطْلُع. والزَّمَعُ الدَّهَشُ، والزَّمَعُ: رِعْدةٌ تَعْتَرِي الإِنسان إِذا هَمّ بأَمر. وزَمِعَ الرجُل، بِالْكَسْرِ، زَمَعاً: خَرِقَ مِنْ خَوْفٍ وجَزِعَ. والزَّمَعُ: القَلَقُ؛ عَنِ اللحياني. وزَمَع، بِالْفَتْحِ، يَزْمَعُ زَمْعاً وزَمَعاناً: أَبْطَأَ فِي مِشْيَتِه. وَيُقَالُ: قَزَعَ قَزْعاً وزَمَعَ زَمَعاناً، وَهُوَ مَشْي متقارِبٌ، والزمَعانُ: المشيُ البطِيءُ. والزَّمْعِيُّ: الخَسِيسُ. والزَّمْعِيُّ: السريعُ الغضَب، وَهُوَ الداهيةُ مِنَ الرِّجَالِ. يُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ بالأَزامِع أَي بالأُمور المُنْكَرات، والأَزامِعُ: الدواهِي، وَاحِدُهَا أَزْمَعُ؛ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَمْعَانَ التَّغْلَبيّ:

وعَدْتَ فَلَمْ تُنْجِزْ، وقِدْماً وعَدْتَني

فأَخْلَفْتَني، وتِلْكَ إِحْدَى الأَزامِع

وزُمَيْعٌ وزَمَّاعٌ وزَمْعةُ: أَسماء.

زهنع: الأَحمر: يُقَالُ زَهْنَعْتُ المرأَة وزَتَّتُّها إِذا زَيَّنْتَها وَنَحْوَ ذَلِكَ؛ وأَنشد الأَحمر:

ص: 144