المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

مُؤَنَّثَهُ لَا يَدْخُلُهُ الْهَاءُ، والسَّلِيمُ: اللَّدِيغُ. وَيُقَالُ: أَلْدَغْتُ الرجلَ إِذا - لسان العرب - جـ ٨

[ابن منظور]

الفصل: مُؤَنَّثَهُ لَا يَدْخُلُهُ الْهَاءُ، والسَّلِيمُ: اللَّدِيغُ. وَيُقَالُ: أَلْدَغْتُ الرجلَ إِذا

مُؤَنَّثَهُ لَا يَدْخُلُهُ الْهَاءُ، والسَّلِيمُ: اللَّدِيغُ. وَيُقَالُ: أَلْدَغْتُ الرجلَ إِذا أَرْسَلْتَ إِليه حَيّةً تَلْدَغُه. وَفِي الْحَدِيثِ:

وأَعوذُ بكَ أَن أَمُوتَ لَدِيغاً

؛ اللَّدِيغُ: المَلْدُوغُ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. ولَدَغَه بِكَلِمَةٍ يَلْدَغُه لَدْغاً: نَزَغَه بِهَا، وَرَجُلٌ مِلْدَغٌ: يَفْعَلُ ذَلِكَ بِالنَّاسِ، وأَصابه مِنْهُ ذُبابٌ لادِغٌ أَي شرٌّ، عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وَهُوَ عَلَى المثل.

لصغ: لَصَغَ الجِلْدُ يَلْصَغُ لُصُوغاً إِذا يَبِسَ عَلَى العظْم عَجَفاً.

لغلغ: لَغْلَغَ الطعامَ: أَدَمَه بِالسَّمْنِ والوَدَك؛ عَنْ كُرَاعٍ. أَبو عَمْرٍو: لَغْلَغَ ثَرِيدَه وسَغْسَغَه ورَوَّغَه رَوّاه مِنَ الأُدْمِ. وَيُقَالُ: فِي كَلَامِهِ لَغْلغةٌ ولَخْلخةٌ أَي عُجْمة. التَّهْذِيبُ: واللَّغْلَغُ طَائِرٌ مَعْرُوفٌ. غَيْرُهُ: اللَّغْلَغُ طَائِرٌ مَعْرُوفٌ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: لَا أَحسبه عربيّاً.

لمغ: الْتُمِغُ لَوْنُه: ذهَب كالتُمِع؛ حكاه الهروي.

لوغ: لاغَ الشيءَ لَوْغاً: أَدارَه فِي فِيهِ ثُمَّ لَفَظَه. ابْنُ الأَعرابي: لاغَ يَلُوغُ لَوْغاً إِذا لَزِمَ الشيءَ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: اللَّوْغُ السَّوادُ الَّذِي حَوْلَ الحَلَمةِ؛ وأَنشد ثَعْلَبٌ:

كذَبْتَ لَمْ تَغْذُه سَوْداءُ مُقْرِفةٌ،

بِلَوْغِ ثَدْيٍ كأَنْفِ الكَلْبِ دَمّاعِ

وقالتْ خالةُ امْرِئِ الْقَيْسِ لَهُ: إِنَّ أُمك تَرَكَتْكَ صَغِيرًا فأَرْضَعْتُكَ كلْبةً مُجْرِيةً فَقَبِلْتَ لَوْغَها.

ليغ: الأَلْيَغُ: الَّذِي يَرْجِع كلامُه ولسانُه إِلَى الْيَاءِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يُبَيِّنُ الكلامَ، وَالِاسْمُ اللَّيَغُ واللِّياغةُ، وامرأَة لَيْغاءُ. واللِّياغةُ: الأَحْمَقُ؛ الْكَسْرِ عَنِ ابْنِ الأَعرابي وَالْفَتْحُ عَنْ ثَعْلَبٍ. ابْنُ الأَعرابي: رَجُلٌ أَلْيَغُ وامْرأَة لَيْغاء إِذَا كَانَا أَحمقين. قَالَ: واللَّيَغُ الحُمْقُ الْجَيِّدُ. وطَعام سَيِّغٌ لَيِّغٌ وسائِغٌ لائِغٌ: إِتْباع أَي يَسُوغُ فِي الْحَلْقِ. ولاغَ الشيءَ لَيْغاً: راوَدَه لِيَنْتَزِعَه.

‌فصل الميم

مرغ: المَرْغُ: المُخاطُ، وَقِيلَ اللُّعابُ؛ قَالَ الحِرْمازِيّ:

دُونَكِ بَوْغاءَ تُرابَ الدَّفْغِ،

فأَصْفِغِيه فاكِ أَيَّ صَفْغِ،

ذلِك خَيْرٌ مِنْ حُطامِ الرَّفْغِ

وإنْ تَرَيْ كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ،

شَفَيْتِها بالنَّفْثِ بَعْدَ المَرْغِ

والمَرْغُ: الرِّيقُ، وَقِيلَ: المَرْغُ لُعاب الشَّاءِ، وَهُوَ فِي الإِنسان مُسْتَعارٌ كَقَوْلِهِمْ أَحْمَقُ مَا يَجْأَى مَرْغَه أَي لَا يَسْتر لُعابَه، وجَأَيْتُ الشيءَ أَي ستَرْتُه، وعَمَّ بِهِ بَعْضُهُمْ، وَقَصَرَهُ ابْنُ الأَعرابي عَلَى الإِنسان فَقَالَ: المَرْغُ للإِنسان، والرُّوالُ غَيْرُ مَهْمُوزٍ لِلْخَيْلِ، واللُّغامُ للإِبل. وأَمْرَغَ أَي سالَ لُعابُه. وأَمْرَغَ: نامَ فسالَ مَرْغُه مِنْ نَاحِيَتَيْ فِيهِ. وتَمرَّغَ إِذا رَشَّه مِنْ فِيهِ؛ قَالَ الكُمَيْتُ يُعاتِبُ قُرَيْشاً:

فَلمْ أَرْغُ مِمَّا كَانَ بَيْني وبَيْنَها،

وَلَمْ أَتمَرَّغْ أَنْ تَجَنَّى غَضُوبُها

قَوْلُهُ فَلَمْ أَرْغُ مِنْ رُغاء الْبَعِيرِ. والأَمْرَغُ: الَّذِي يَسِيل مَرْغُه. والمَرْغةُ: الروْضةُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: تَمَرَّغْنا أَي تَنَزَّهْنا. والمَرْغُ: الرَّوْضةُ الْكَثِيرَةُ

ص: 449

النَّبَاتِ، وَقَدْ تَمَرَّغَ المالُ إِذَا أَطَالَ الرَّعْي فِيهَا. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: مَرَغَ العَيْرُ فِي العُشْبِ إِذَا أَقام فِيهِ يَرْعَى؛ وأَنشد لرِبْعِيّ الدُّبَيري:

إِنِّي رَأَيْتُ العَيْرَ فِي العُشْبِ مَرَغْ،

فجِئْتُ أَمْشِي مُسْتَطاراً فِي الرَّزَغْ

وَيُقَالُ: تَمَرَّغْتُ عَلَى فُلَانٍ أَي تَلَبَّثْتُ وتمكَّثْتُ. وأَمْرَغَ إِذا أَكثر الكلامَ فِي غَيْرِ صَواب. والمَرْغُ: الإِشْباعُ بالدُّهْن. وَرَجُلٌ أَمْرَغُ وشعَر مَرِغٌ: ذُو قَبُولٍ للدُّهْن. والمُتَمَرِّغُ: الَّذِي يَصْنَعُ نفسَه بالادِّهانِ والتَّزَلُّقِ. وأَمْرَغَ العَجينَ: أَكثر ماءَه حَتَّى رَقَّ، لُغَةٌ فِي أَمْرَخَه فَلَمْ يَقْدِر أَن يُيَبِّسه. ومَرِغَ عِرْضُه: دَنِسَ، وأَمْرَغَه هُوَ ومَرَّغَه: دَنَّسَه، والمُجاوِزُ مِنْ فِعْله الإِمْراغ. ومَرَّغَه فِي التُّرَابِ تَمْرِيغًا فتَمرَّغ أَي مَعَّكه فَتَمَعَّك، ومارَغه، كِلَاهُمَا: أَلْزَقَه بِهِ، وَالِاسْمُ المَراغةُ، وَالْمَوْضِعُ مَتَمَرَّغٌ ومَراغٌ ومَراغةٌ. وَفِي صِفَةِ الْجَنَّةِ:

مَراغُ دَوابِّها المِسْكُ

أَي الْمَوْضِعَ الَّذِي يُتَمَرَّغُ فِيهِ مِنْ تُرابها. والتمَرُّغُ: التَّقَلُّبُ فِي التُّرَابِ. وَفِي حَدِيثِ

عَمّار: أَجْنَبْنا فِي سفَر وَلَيْسَ عِنْدَنَا مَاءٌ فتمَرَّغْنا فِي التُّرَابِ

؛ ظَنَّ أَنَّ الجُنُبَ يَحْتَاجُ أَن يُوَصِّلَ الترابَ إِلى جَمِيعِ جسَده كَالْمَاءِ. ومَراغةُ الإِبل: مُتَمَرَّغها. والمَرْغُ: المَصِيرُ الَّذِي يَجْتَمِعُ فِيهِ بَعْرُ الشَّاةِ. والمَراغةُ: الأَتانُ، وَقِيلَ: الأَتانُ الَّتِي لَا تَمْتَنِعُ مِنْ الفُحول، وَبِذَلِكَ لقَّب الأَخطلُ أُمَّ جَريرٍ فَسَمَّاهُ ابْنَ المَراغةِ أَي يَتَمرَّغ عَلَيْهَا الرِّجال، وَقِيلَ: لأَن كُلَيْبًا كَانَتْ أَصحابَ حُمُرٍ. والمَرْغُ: أَكلُ السائِمة العُشبَ. ومَرَغَتِ السائمةُ والإِبل العُشْبَ تَمْرَغُه مَرْغاً: أَكلته؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ. ومَراغُ الإِبلِ: مُتَمَرَّغُها؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

يَجْفِلُها كلُّ سَنامٍ مِجْفَلِ،

لَأْياً بِلأْيٍ فِي المَراغِ المُسْهِلِ

والمِمْرَغةُ: المِعَى الأَعْوَرُ لأَنه يُرْمى بِهِ، وَسُمِّيَ أَعْورَ لأَنه كَالْكِيسِ لَا مَنْفَذَ له.

مزغ: قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: التمَزُّغُ التَّوَثُّبُ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

بالوَثْبِ فِي السَّوْآتِ والتمَزُّغِ

مشغ: المَشْغُ: ضَرْب مِنَ الأَكل لَيْسَ بِالشَّدِيدِ، وَقِيلَ: هُوَ كأَكْلِكَ القِثَّاءَة. ومَشَغَ عِرْضَه ومَشَّغَه: عابَه؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

واحْذَرْ أَقاوِيلَ العُداةِ النُّزَّغِ

عَليَّ، إِنِّي لَسْتُ بالمُزَغْزَغِ

أَغْدُو، وعِرْضِي ليسَ بالمُمَشَّغِ

أَي لَيْسَ بالمُكَدَّرِ وَلَا المُلَطَّخ. والمِشْغةُ: طِينٌ يُجْمَعُ ويُغْرَزُ فِيهِ شوْكٌ ويُترك حَتَّى يَجِفَّ ثُمَّ يُضْرَب عَلَيْهِ الكَتّانُ حَتَّى يَتَسرَّح. ابْنُ الأَعرابي: ثَوْبٌ ممَشَّغٌ مَصْبوغ بالمِشْغ. قَالَ الأَزهري: أَراد بالمِشْغِ المِشْقَ، وَهُوَ الطِّينُ الأَحمر. وَرَوَى أَبو تُرَابٍ عَنْ بَعْضِ العرب: مَشَغَه ماءةَ سَوْطٍ ومَشَقَه إِذا ضَرَبَهُ. أَبو عَمْرٍو: المِشْغة قِطعة الثَّوْبِ أَو الْكِسَاءِ الخَلَق؛ وأَنشد لأَبي بَدْرٍ السُّلَمِيِّ:

كأَنَّه مِشْغةُ شَيْخ مُلْقاهْ

مضغ: مَضَغَ يَمْضَغُ ويَمْضُغُ مَضْغاً: لاكَ. وأَمْضَغَه الشيءَ ومَضَّغَه: أَلاكَه إِياه؛ قَالَ:

أُمْضِغُ مَن شاحَنَ عُوداً مُرّا

شاحَن: عادَى؛ وَقَالَ:

هاعٍ يُمَضِّغُني، ويُصْبِحُ سادِراً،

سِلْكًا بِلَحْمِي، ذِئْبُه لَا يَشْبَعُ

ص: 450

ومَضَغَ الطعامَ يَمْضَغه مَضْغاً. والمَضاغ، بِالْفَتْحِ: مَا يُمْضَغُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: كلُّ طَعَامٍ يُمْضَغ. وَمَا ذُقْتُ مَضاغاً وَلَا لَواكاً أَي مَا ذُقتُ مَا يُمْضَغ. وَيُقَالُ: مَا عِنْدَنَا مَضاغٌ، وَهَذِهِ كِسرة لَيِّنة المَضاغِ. وَفِي حَدِيثِ

أَبي هُرَيْرَةَ: أَكلَ حَشَفةً مِنْ تمراتٍ قَالَ: فَكَانَتْ أَعْجَبَهُنّ إِليَّ لأَنها شَدَّتْ فِي مَضاغي

؛ الْمِضَاغُ، بِالْفَتْحِ: الطَّعَامُ يُمْضَغُ، وَقِيلَ: هُوَ المَضْغُ نفسُه. يُقَالُ: لُقمةٌ ليِّنةُ الْمَضَاغِ وَشَدِيدَةُ المَضاغِ، أَراد أَنها كَانَ فِيهَا قوَّة عِنْدَ مَضْغِها. وكَلأٌ مَضِغٌ: قَدْ بَلَغ أَن تمضَغَه الرّاعِيةُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ أَبي فَقْعَسٍ فِي صِفَةِ الكلإِ: خَضِعٌ مَضِع ضافٍ رَتِع؛ أَراد مَضِغ فحوَّل الْغَيْنَ عَيْنًا لِما قبله من خَضِع وَلِمَا بَعْدَهُ مِنْ رَتِع. والمُضاغةُ، بِالضَّمِّ: مَا مُضِغَ. والمُضاغةُ: مَا يَبْقى فِي الفَم مِنْ آخِرِ مَا مَضَغْتَه. والمَواضِغُ: الأَضْراسُ لمَضْغِها، صِفَةٌ غَالِبَةٌ. والماضِغانِ والماضِغتانِ والمَضِيغتان: الحَنَكانِ لمضْغِهما المأْكولَ، وَقِيلَ: هُمَا رُوذا الحَنَكَيْن «2» لِذَلِكَ، وَقِيلَ: هُمَا عِرْقان فِي اللَّحْيَين، وَقِيلَ: هُمَا أَصْلا اللَّحْيَين عِنْدَ مَنْبِت الأَضراس بِحياله، وَقِيلَ: هُمَا مَا شَخَصَ عِنْدَ المَضْغِ. والمَضِيغةُ: كُلُّ عَصبةٍ ذاتِ لحْم، فإِما أَن تَكُونَ مِمَّا يُمْضَغُ، وإِما أَن تُشَبَّهُ بِذَلِكَ إِنْ كَانَ مِمَّا لَا يُؤْكَلُ. والمَضِيغَةُ: لَحْمُ باطِن العَضُد، لِذَلِكَ أَيضاً. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: كُلُّ لَحْمٍ عَلَى عَظْمٍ مَضِيغةٌ، وَالْجَمْعُ مَضِيغٌ ومَضائِغُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: كُلُّ لحمَة يَفْصِلُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ غيرها عِرْقٌ فهي مَضِيغةٌ، قَالَ: واللِّهْزِمةُ مَضِيغةٌ والعَضَلةُ مَضِيغة. والمَضائِغ مِنْ وَظيفَي الفرس: رؤوسُ الشَّظَايَتَيْنِ «3» لأَن آكِلَها مِنَ الْوَحْشِ يَمْضَغُها، وَقَدْ تَكُونُ عَلَى التَّشْبِيهِ كَمَا تَقَدَّمَ لمَكان المضغ أَيضاً. والمَضِغة: مَا بُلَّ وشُدَّ عَلَى طرَف سِيةِ القَوْسِ مِنَ العَقَب لأَنه يُمْضَغُ، وَقِيلَ: هِيَ العَقَبةُ الَّتِي عَلَى طرَف السِّيةِ. الأَصمعي: المَضائِغُ العَقَباتُ اللَّواتي عَلَى طرَفِ السِّيَتَيْن. والمُضْغةُ: القِطْعةُ مِنَ اللَّحم لِمَكَانِ الْمَضْغِ أَيضاً. التَّهْذِيبُ: المُضْغة قِطعة لَحْمٍ، وَقِيلَ: تَكُونُ المُضغة غيرَ اللَّحْمِ. يُقَالُ: أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ صَيْحانِيّةٌ مَصْلِيَّةٌ. وَقَالَ خَالِدُ بْنُ جَنْبةَ: المُضْغةُ مِنَ اللحمَ قدْرُ مَا يُلْقي الإِنسانُ فِي فِيهِ، وَمِنْهُ قِيلَ: فِي الإِنسان مُضغتانِ إِذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ: القلْبُ واللِّسانُ، وَالْجَمْعُ مُضَغٌ، وقلْب الإِنسان مُضْغة مِنْ جسَده. التَّهْذِيبُ: إِذا صَارَتِ العَلَقة الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا الإِنسان لَحْمة فَهِيَ مُضغة. وَفِي الْحَدِيثِ:

إِن خَلْقَ أَحدكم يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمه أَربعين يَوْمًا نُطْفَةً ثُمَّ أَربعين يَوْمًا عَلَقَة ثُمَّ أَربعين يَوْمًا مُضْغَةً ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ الملَك.

وَفِي الْحَدِيثِ:

إِن فِي ابْنِ آدَمَ مُضْغةً إِذا صَلَحَت صلَحَ الجسدُ كُلُّهُ

، يَعْنِي القَلْبَ لأَنه قِطْعةُ لَحْمٍ مِنَ الْجَسَدِ. والمَضَّاغةُ: الأَحْمَقُ. والمُضَغُ مِنَ الجِراحِ: صِغارُها،

وَقَوْلُ عُمَرَ، رضي الله عنه: إِنّا لَا نتَعاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنا

، أَراد الْجِرَاحَاتِ، والمُضَغُ جَمْعُ مُضْغةٍ، وَهِيَ القطْعة مِنَ اللَّحْمِ قدر ما يُمْضَغُ وَسَمَّاهَا مُضَغاً عَلَى التَّشْبِيهِ بمُضْغةِ الإِنسان فِي خلْقه، يَذْهبُ بِذَلِكَ إِلَى تَصْغيرها

(2). قوله [روذا الحنكين] كذا بالأَصل، ولعلهما رؤدا اللحيين بالهمز، ففي مادة رأد من اللسان: وَالرَّأْدُ وَالرُّؤْدُ أَيْضًا رَأْدُ اللَّحْيِ وَهُوَ أَصْلُ اللَّحْيِ النَّاتِئُ تَحْتَ الْأُذُنِ، وَقِيلَ أَصل الْأَضْرَاسِ فِي اللَّحْيِ، وَقِيلَ الرَّأْدَانُ طَرَفَا اللَّحْيَيْنِ الدَّقِيقَانِ اللَّذَانِ فِي أَعْلَاهُمَا.

(3)

. قوله [الشظايتين] كذا بالأصل، والذي في القاموس: الشظئ عظيم لازق بالركبة أَو بالذراع أو بالوظيف أو عصب صغار فيه.

ص: 451