الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَي بِالَّذِي يُسْخَرُ مِنْهُ. والزَّغْزغةُ: أَن يَخْبَأَ الشيءَ ويُخفِيَه. ابْنُ بَرِّيٍّ: الزَّغْزَغَ المَغْمُوزُ فِي حَسَبِه ونسَبِه، والزَّغْزَغَةُ الخِفّةُ والنَّزَقُ، ورجلٌ زَغْزَغٌ مِنْهُ. والزُّغْزُغُ: ضَرْبٌ مِنَ الطَّيْرِ. وزَغْزَغٌ: مَوْضِعٌ بِالشَّامِ، وَذَكَرَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ مُعَرَّفًا بالأَلف وَاللَّامِ الزَّغْزغ. وَيُقَالُ: كَلَّمْتُهُ بالزُّغْزُغِيَّةِ، وَهِيَ لُغَةٌ لِبَعْضِ الْعَجَمِ، وَاللَّهُ أَعلم.
زلغ: زَلَغَه بِالْعَصَا: ضَرَبَهُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. الأَزهري: أَما زَلَغَ فَهُوَ عِنْدِي مُهْمَلٌ، قَالَ: وَذَكَرَ اللَّيْثُ أَنه مُسْتَعْمَلٌ وَقَالَ: تَزَلَّغَتْ رجْلي إِذَا تَشَقَّقَتْ. والتَّزَلُّغُ: الشِّقَاقُ «2» . قَالَ الأَزهري: وَالْمَعْرُوفُ تَزَلَّعَتْ يَدُهُ ورِجله إِذَا تَشَقَّقَتْ، بِالْعَيْنِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ، وَمَنْ قَالَ تَزَلَّغَتْ، بِالْغَيْنِ المعجمة، فقد صحَّف.
زوغ: زاغَ الطريق زَوْغاً وزَيْغاً: عَدَلَ، وَالْيَاءُ أَفصح؛ أَنشد ابْنُ جِنِّي فِي الْوَاوِ:
صَحا قَلْبي وأَقْصَرَ واعِظايَهْ،
…
وعُلِّقَ وصْلَ أَزْوَغَ مِنْ عَظايَهْ
جَعَلَ الزَّيَغانَ للعَظايةِ. وَيُقَالُ: زاغَ فِي كُلِّ مَا جَرَى فِي المَنْطِقِ يَزُوغُ زَوَغاناً، وَتَقُولُ: أَنت أَزَغْتَه فِي كُلِّ مَا جَرَى فِي المَنْطِقِ، وأَنا أُزِيغُه إزاغةً، وزاوَغْتُه مُزاوَغَةً وزِواغاً وزُغْتُ به زَوَغاناً.
زيغ: الزَّيْغُ: المَيْلُ، زاغَ يَزِيغُ زَيْغاً وزَيَغاناً وزُيُوغاً وزَيْغُوغةً وأَزَغْتُه أَنا إِزَاغَةً، وَهُوَ زائِغٌ مِنْ قَوْمٍ زاغةٍ: مالَ. وقومٌ زاغةٌ عَنِ الشَّيْءِ أَي زَائِغُونَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنا لَا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا
؛ أَي لَا تُمِلْنا عَنِ الهُدَى والقَصْدِ وَلَا تُضِلَّنا، وَقِيلَ: لَا تُزِغْ قُلُوبَنا
لَا تَتَعَبَّدْنا بِمَا يَكُونُ سَبَبًا لِزَيْغِ قلوبِنا، والواوُ لُغَةٌ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ:
اللَّهُمَّ لَا تُزِغْ قَلْبي أَي لَا تُمَيِّلْه عَنِ الإِيمانِ.
يُقَالُ: زاغَ عَنِ الطَّرِيقِ يَزِيغُ إِذَا عدَلَ عَنْهُ. وَفِي حَدِيثِ
أَبي بَكْرٍ، رضي الله عنه: أَخافُ إِن تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمرِه أَن أَزِيغَ
أَي أَجُورَ وأَعْدِلَ عَنِ الْحَقِّ، وَحَدِيثِ
عَائِشَةَ: وإذْ زَاغَتِ الأَبصار
أَي مالَتْ عَنْ مَكَانِهَا كَمَا يَعْرِضُ للإِنسان عِنْدَ الْخَوْفِ. وأَزاغه عَنِ الطَّرِيقِ أَي أَمالَه. وزاغتِ الشمسُ تَزِيغُ زَيُوغاً، فَهِيَ زائِغةٌ: مالَتْ وزاغَتْ، وَكَذَلِكَ إِذا فاءَ الفيءُ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ
. وزاغَ البصرُ أَي كَلَّ. والتَّزايُغُ: التَّمايُلُ، وخصَّ بعضُهم بِهِ التَّمايُلَ فِي الأَسْنانِ. أَبو سَعِيدٍ: زَيَّغْتُ فُلَانًا تَزْيِيغاً إِذَا أَقَمْتَ زَيْغَه، قَالَ: وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِمْ تَظَلَّمَ فُلَانٌ مِنْ فُلَانٍ فَظَلَّمَه تَظْليماً. والزَّاغُ: هَذَا الطَّائِرُ، وَجَمْعُهُ الزِّيغانُ؛ قَالَ الأَزهري: وَلَا أَدري أَعربيّ أَم مُعَرَّبٌ. وَفِي حَدِيثِ
الحَكَمِ: أَنه رخَّصَ فِي الزَّاغِ
، قَالَ: هُوَ نَوْعٌ مِنَ الغِرْبانِ صَغِيرٌ. وتَزَيَّغَتِ المرأَةُ تَزَيُّغاً مِثْلُ تَزَيَّقَتْ تَزَيُّقاً إِذا تَزَيَّنَتْ وتَبَرَّجَتْ وتَلَبَّسَتْ كَتَزَيَّنَتْ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي.
فصل السين المهملة
سبغ: شَيْءٌ سابغٌ أَي كامِلٌ وافٍ. وسَبَغَ الشيءُ يَسْبُغُ سُبُوغاً: طالَ إِلَى الأَرض واتَّسَعَ، وأَسْبَغَه
(2). قوله [والتزلغ] كذا بالأَصل، ولعله الانشقاق أو التشقق.
هُوَ وسَبَغَ الشعرُ سُبُوغاً وسَبَغَتِ الدِّرْعُ، وكلُّ شيءٍ طالَ إِلَى الأَرض، فَهُوَ سابِغٌ. وَقَدْ أَسْبَغَ فُلَانٌ ثَوْبَه أَي أَوسَعَه. وسَبَغَتِ النِّعْمةُ تَسْبُغُ، بِالضَّمِّ، سُبُوغاً: اتَّسَعَتْ. وإِسْباغُ الوُضوءِ: المُبالَغة فِيهِ وإتْمامُه. وَنِعْمَةٌ سابِغةٌ، وأَسْبَغَ اللَّهُ عَلَيْهِ النِّعْمةَ: أَكْمَلَها وأَتَمَّها ووسَّعَها. وَإِنَّهُمْ لَفِي سَبْغةٍ مِنَ العَيْشِ أَي سَعةٍ. ودَلْوٌ سابِغةٌ: طَوِيلَةٌ؛ قَالَ:
دَلْوُكَ دَلْوٌ، يَا دُلَيْحُ، سابِغهْ
…
فِي كلِّ أَرْجاءِ القَلِيبِ والِغهْ
ومطرٌ سابغٌ، وسَبَغَ المطرُ: دَنا إِلَى الأَرض وَامْتَدَّ؛ قَالَ:
يُسِيلُ الرُّبا، واهِي الكُلَى، عَرِصُ الذُّرى،
…
أَهِلَّةُ نَضّاخِ النَّدَى سابغِ القَطْرِ
وذنَبٌ سابِغٌ أَي وافٍ. وَفِي حَدِيثِ المُلاعَنةِ:
إِنْ جَاءَتْ بِهِ سابِغَ الأَلْيَتَيْنِ
أَي عظِيمهما مِنْ سُبُوغِ الثَّوْبِ والنِّعْمةِ. والسابِغةُ: الدِّرْعُ الواسِعةُ. وَرَجُلٌ مُسْبِغٌ: عَلَيْهِ دِرعٌ سابِغةٌ. والدِّرْعُ السابِغةُ: الَّتِي تَجُرُّها فِي الأَرض أَو عَلَى كَعْبَيْكَ طُولًا وسَعةً؛ وأَنشد شَمِرٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ الأَسدي:
وسابِغةٍ تَغْشَى البنانَ، كأَنَّها
…
أَضاةٌ بِضحْضاحٍ مِنَ الْمَاءِ ظاهِرِ
وتَسْبِغةُ البَيْضةِ: مَا تُوصَلُ بِهِ البَيْضةُ مِنْ حَلَقِ الدُّرُوعِ فَتَسْتُرُ العُنُقَ لأَن البيضةَ بِهِ تَسْبُغُ، ولوْلاه لَكَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ جَيْبِ الدِّرْع خَلَلٌ وعوْرة. قَالَ الأَصمعي: يُقَالُ بيضةٌ لَهَا سابِغٌ؛ وَقَالَ النَّضْرُ: تَسْبِغةُ الْبَيْضِ رُفُوفُها «1» مِنَ الزَّرَدِ أَسفَل الْبَيْضَةِ يَقِي بِهَا الرجلُ عُنقه، وَيُقَالُ لِذَلِكَ المِغْفَر أَيضاً؛ وَقَالَ أَبو وَجْزةَ فِي التَّسْبِغةِ:
وتَسْبِغة يَغْشَى المَناكِبَ رَيْعُها،
…
لِدوادَ كانَتْ، نَسْجُها لَمْ يُهَلْهَلِ
وَفِي حَدِيثِ قَتْلِ أُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ:
زَجَلَه بِالْحَرْبَةِ فتَقَعُ فِي تَرْقُوَتهِ تَحْتَ تَسْبِغةِ الْبَيْضَةِ
؛ التَّسْبِغةُ: شَيْءٌ مِنْ حَلَق الدُّرُوع والزَّرَدِ يَعْلُقُ بالخُوذةِ دَائِرًا مَعَهَا ليسْتُر الرقبةَ وجَيْبَ الدِّرْع. وَفِي حَدِيثِ
أَبي عُبَيْدَةَ، رضي الله عنه: إنَّ زَرَدَتَيْنِ مِنْ زَرَدِ التَّسْبِغةِ نَشِبَتا فِي خَدّ النبي، صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ أُحُد
، وَهِيَ تَفْعِلة، مَصْدَرُ سَبَّغَ مِنَ السُّبُوغ الشُّمُولِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
كَانَ اسْمُ دِرْعِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، ذَا السُّبُوغِ
لِتَمامِها وسَعَتِها. وَفِي حَدِيثِ
شُرَيْحٍ: أَسْبِغُوا لليتِيم فِي النفَقةِ
أَي أَنفِقوا عَلَيْهِ تَمَامَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وَوَسِّعُوا عَلَيْهِ فِيهَا. وفحْلٌ سابِغٌ أَي طويلُ الجُرْدانِ، وَضِدُّهُ الكَمْشُ. وَنَاقَةٌ سابِغةُ الضُّلُوع وعجِيزةٌ سابِغةٌ وأَلْيَةٌ سابِغةٌ. والمُسَبَّغُ مِنَ الرَّمَل: مَا زِيدَ عَلَى جُزْئِهِ حَرْفٌ نَحْوُ فاعِلاتانْ مِنْ قَوْلِهِ:
يَا خَلِيلَيَّ ارْبَعا
…
فاسْتَنْطِقا رَسْماً بِعُسْفانْ
فَقَوْلُهُ: مَن بعُسْفانْ فاعِلاتانْ؛ قَالَ أَبو إِسحاق: مَعْنَى قَوْلِهِمْ مُسَبَّغاً كأَنَّه جُعِلَ سَابِغًا، وَالْفَرْقُ بَيْنَ المُسَبَّغِ والمُذَيَّلِ أَن المُسَبَّغَ زِيدَ عَلَى مَا يُزاحَفُ
(1). قوله [رفوفها] الذي في شرح القاموس: رفرفها براءين، وفي الأساس: وسالت تسبغته على سابغته وهي رفرف البيضة.
مِثْلُه، وَهُوَ أَقلّ مُتَحَرِّكَاتٍ مِنَ المُذَيَّلِ، وَهُوَ زِيَادَةٌ على سبب، والمُذَيَّلُ عَلَى وَتِدٍ. قَالَ أَبو إسحق: سُمِّي مُسبَّغاً لوُفُورِ سُبُوغِه لأَن فَاعِلَاتُنْ إِذَا جَاءَ تَامًّا فَهُوَ سَابِغٌ، فإِذا زِدْتَ عَلَى السَّابِغِ فَهُوَ مُسَبَّغ كَمَا أَنك تَقُولُ لِذِي الفَضْل فاضِلٌ، وَتَقُولُ لِلَّذِي يَكْثُرُ فَضْلُهُ فَضّالٌ ومُفَضَّلٌ. وسَبَّغَتِ الناقةُ تَسْبِيغاً، فَهِيَ مُسَبِّغٌ: أَلْقَتْ وَلَدَهَا لِغَيْرِ تَمَامِ، وَقِيلَ: أَلقته وَقَدْ أَشْعَر، وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ عَادَةً فَهِيَ مِسْباغٌ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَلَيْسَ بِمَعْرُوفٍ. وَقَالَ صَاحِبُ الْعَيْنِ: التسْبِيغُ فِي جَمِيعِ الحَوامل مثلُه فِي النَّاقَةِ. والمُسَبَّغُ: الَّذِي رَمَتْ بِهِ أُمُّه بعد ما نُفِخَ فِيهِ الرُّوح؛ عَنْ كُرَاعٍ. التَّهْذِيبِ: وسبَّغَتِ النَّاقَةُ تَسْبيغاً فَهِيَ مُسَبِّغ إِذَا كَانَتْ كُلَّمَا نَبَت عَلَى وَلَدِهَا فِي بَطْنِهَا الوَبَرُ أَجْهَضَتْه، وَكَذَلِكَ مِنَ الحوامِلِ كلِّها. أَبو عَمْرٍو: سَبَّطَت الإِبلُ أَوْلادَها وسَبَّغَتْ إِذَا أَلقَتْها.
سرغ: ابْنُ الأَعرابي: سُرُوغُ الكَرْمِ قُضْبانُه الرَّطْبةُ، الْوَاحِدُ سَرْغٌ. وسَرِغَ الرَّجُلُ إِذَا أَكلَ القُطُوفَ مِنَ الْعِنَبِ بأُصُولها، وَقَالَ اللَّيْثُ: هِيَ السُّروع، بِالْعَيْنِ، وَقَدْ تقدَّمت. وسَرْغٌ: مَوْضِعٌ مِنَ الشَّامِ قِيلَ إِنَّهُ وَادِي تَبُوكَ، وَقِيلَ بِقُرْبِ تَبُوكَ؛ وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رضي الله عنه، وَفِي حَدِيثٍ الطاعونِ: أَنه لَمَّا خَرَجَ إِلَى الشَّامِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغ لقِيَه الناسُ فأُخْبِرَ أَنَّ الوباءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ
؛ هِيَ بِسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا قَرْية بِوادي تَبوك مِنْ طَرِيقِ الشَّامِ، وَقِيلَ: هِيَ عَلَى ثَلَاثَ عَشْرَةَ مَرْحَلةً مِنَ الْمَدِينَةِ، وَقِيلَ: هُوَ مَوْضِعٌ يَقْربُ مِنْ رِيفِ الشَّامِ.
سغسغ: سَغْسَغَ الدُّهْنَ فِي رأْسه سَغْسَغةً وسِغْساغاً: أَدْخله تحتَ شَعْرِهِ. وسَغْسَغَ رأْسَه بالدُّهْنِ: رَوَّاه ووضَعَ عَلَيْهِ الدهنَ بِكَفَّيْهِ وَعَصَرَهُ لِيَتَشَرَّبَ؛ وأَنشد الليث:
إنْ لَمْ يَعُقْني عائِقُ التَّسَغْسُغِ
أَراد الإِيغالَ فِي الأَرض، قَالَ: وأَصله سَغَّغْتُه بِثَلَاثِ غَيْنَاتٍ إلَّا أَنهم أَبدلوا مِنَ الْغَيْنِ الْوُسْطَى سِينًا فَرْقًا بَيْنَ فَعْلَلَ وفَعَّل، وإِنما أَرادوا السِّينَ دُونَ سَائِرِ الْحُرُوفِ لأَن فِي الْحَرْفِ سِينًا، وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ فِي جَمِيعِ مَا أَشبهه مِنَ الْمُضَاعَفِ مِثْلَ لَقْلَقَ وعَثْعَثَ وكَعْكَعَ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عَبَّاسٍ فِي طِيبِ المُحْرِمِ: أَما أَنا فأُسَغْسِغُه فِي رأْسي
أَي أُرَوِّيهِ، وَيُرْوَى بِالصَّادِّ، وَسَيَجِيءُ. وسَغْسَغ الطعامَ سَغْسَغَة: أَوْسَعَه دَسَماً، وَقَدْ حُكِيَتْ بِالصَّادِ. وَفِي حَدِيثِ
واثلةَ: وصَنَعَ مِنْهُ ثَريدةً ثُمَّ سَغْسَغَها
، بِالسِّينِ وَالْغَيْنِ، أَي رَوَّاها بالدُّهْن والسَّمْنِ، وَيُرْوَى بِالشِّينِ. وسَغْسَغَ الشيءَ فِي التُّرَابِ: دَحْرَجَه ودَسَّسَه فيه. وسَغْسَغَ الشيءَ: حرَّكَه مِنْ مَوْضِعِهِ مِثْلَ الوتدِ وَمَا أَشبهه. وسَغْسَغَتْ. ثَنِيَّتُه: تحرَّكت. وتَسَغْسَغَ مِنَ الأَمرِ: تَخَلَّصَ مِنْهُ. وتَسَغْسَغَ فِي الأَرض أَي دَخَلَ؛ قَالَ رؤْبة:
إليكَ أَرْجُو مِن نَداكَ الأَسْبَغِ،
…
إنْ لَمْ يَعُقْني عائِقُ التَّسَغْسُغِ
فِي الأَرضِ، فارْقُبْني وعَجْمَ المُضَّغِ
قَالَ: يَعْنِي الْمَوْتَ، وَقِيلَ: أَراد الإِيغال فِي الأَرض كَمَا تَقَدَّمَ.
سقغ: أَنشد ابْنُ جِنِّي:
قُبِّحْتِ مِنْ سالِفةٍ ومِنْ صُدُغْ،
…
كأَنَّها كُشْيةُ ضَبٍّ فِي سُقُغْ
كَذَا رَوَاهُ يُونُسُ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَقَالَ أَبو عَمْرٍو لِيُونُسَ وَقَدْ رأَى مِنْهُ مَا يَدُلُّ عَلَى التَّوَحُّشِ مِنْ هَذَا: لَوْلَا ذَاكَ لم أَرْوِهما.
سلغ: سَلَغَت الشاةُ والبقرةُ تَسْلَغُ سُلُوغاً، وَهِيَ سالِغٌ: تَمَّ سِمَنُها. وأَما مَا حُكِيَ مِنْ قَوْلِهِمْ صالِغٌ فَعَلَى المُضارعةِ، وَقِيلَ: هِيَ عَنْبَرِية عَلَى أَنَّ الأَصمعي قَالَ: هِيَ بِالصَّادِّ لَا غَيْرَ. وَغَنَمٌ سُلَّغٌ كَصُلَّغٍ. وسَلَغَ الحِمارُ: قَرِحَ. وسَلَغَتِ البقرةُ والشاةُ تَسْلَغُ سُلُوغاً إِذَا أَسْقَطَتِ السِّنَّ الَّتِي خَلْفَ السَّدِيسِ، فهي يسالِغٌ، وصَلَغَتْ، فَهِيَ صالِغٌ، الأُنثى بِغَيْرِ هَاءٍ، وَذَلِكَ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ، والسُّلوغُ فِي ذَوات الأَظْلافِ: بِمَنْزِلَةِ البُزُولِ فِي ذَواتِ الأَخْفافِ لأَنهما أَقصى أَسنانهما لأَنَّ وَلَدُ الْبَقَرَةِ أَوَّلَ سنةٍ عِجْلٌ ثُمَّ تَبِيعٌ ثُمَّ جَذَعٌ ثُمَّ ثَنِيٌّ ثُمَّ رَباعٌ ثُمَّ سَدِيسٌ ثم سالِغُ سَنةٍ وسالِغُ سَنَتَيْنِ إِلَى مَا زَادَ، وَوَلَدُ الشاةِ أَوّلَ حَمَلٌ أَو جَدْي ثُمَّ جَذَعٌ ثُمَّ ثَنِيٌّ ثُمَّ رَباعٌ ثُمَّ سَدِيسٌ ثُمَّ سالِغٌ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ عِنْدَ قَوْلِ الْجَوْهَرِيِّ لأَنَّ وَلَدُ الْبَقَرَةِ أَول سَنَةٍ عِجْل ثُمَّ تَبيع ثُمَّ جذَع قَالَ: صَوَابُهُ أَولَ سَنَةٍ عِجْلٌ وتَبيعٌ لأَنَّ التَّبِيعَ لأَوّل سنةٍ والجذَع لِلثَّانِيَةِ فَيَكُونُ السَّالِغُ هُوَ السَّادِسَ، وَقَدْ ذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ تَبِعَ أَنّ التَّبِيعَ لأَول سَنَةٍ فَيَكُونُ الجذَع عَلَى هَذَا لِلسَّنَةِ الثَّانِيَةِ. وسَلَغتِ الشاةُ إِذَا طَلع نابُها. وسَلَغَ رأْسَه: لُغَةٌ فِي ثَلَغَه. وأَحْمرُ أَسْلَغُ: شَدِيدُ الحُمْرةِ، بالَغُوا بِهِ كَمَا قَالُوا أَحمر قانئٌ. ابن الأَعرابي: رأَيته كاذِباً ماتِعاً أَسْلَغَ مُنْسَلِخاً كلُّه الشَّدِيدُ الحُمْرةِ. ولَحْمٌ أَسْلَغُ بَيِّنُ السَّلَغِ: نيءٌ أَحمر، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: يُطْبَخُ وَلَا يُنْضَجُ. وَيُقَالُ للأَبْرَصِ أَسْلَغُ وأَسْلَعُ، بالغين والعين.
سمغ: سَمَّغَه: أَطْعَمَه وجَرَّعَه كَسَغَّمَه؛ عَنْ كُرَاعٍ. والسَّامِغانِ: جَامِعَا الْفَمِّ تَحْتَ طَرَفَي الشارِبِ مِنْ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ.
سملغ: السَّمَلَّغُ، الْغَيْنُ أَخيرة كالسَّلْغَمِ: الطويلُ.
سوغ: ساغَ الشرابُ فِي الحَلْقِ يَسُوغُ سَوْغاً وسَواغاً: سَهُلَ مَدْخَلهُ فِي الحلقِ. وساغَ الطعامُ سَوْغاً: نَزَلَ فِي الحلقِ، وأَساغَه هُوَ وساغَه يَسُوغُه ويَسِيغُه سَوْغاً وسَيْغاً وأَساغَه اللَّهُ إِيّاه. وَيُقَالُ: أَساغَ فلانٌ الطعامَ والشرابَ يُسِيغُه وسَوَّغَه مَا أَصابَ: هَنَّأَه، وَقِيلَ: تَرَكَه لَهُ خَالِصًا. وسِغْتُه أَسِيغُه وسُغْتُه أَسُوغُه يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، والأَجْوَدُ أَسَغْتُه إِساغةً. يُقَالُ: أَسِغْ لِي غُصَّتي أَي أَمْهِلْنِي وَلَا تُعْجِلْني. وَقَالَ تَعَالَى: يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ
. والسِّواغُ، بِكَسْرِ السِّينِ: مَا أَسَغْتَ بِهِ غُصَّتَكَ. يُقَالُ: الْمَاءُ سِواغُ الغُصَص؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْكُمَيْتِ:
وكانَتْ سِواغاً أَنْ جَئِزْت بِغُصَّةٍ
وشرابٌ سائِغُ وأَسْوَغُ: عَذْبٌ. وطَعامٌ أَسْوَغُ سَيِّغٌ: يَسُوغُ فِي الحَلْقِ؛ وقوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الهُذَليِّ:
قدْ ساغَ فِيهِ لَهَا وَجْهُ النهارِ كَمَا
…
ساغَ الشَّرابُ لِعَطْشانٍ، إِذَا شَرِبا
أَرادَ سَهُلَ فَاسْتَعْمَلَهُ فِي النَّهَارِ عَلَى الْمَثَلِ. وساغ لَهُ