الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والقَوْعُ: مِسْطَحُ التَّمْرِ أَو البُرِّ، عَبْدِيَّةٌ، وَالْجَمْعُ أَقْواعٌ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَكَذَلِكَ البَيْدَرُ والأَندَرُ والجَرينُ. والقاعةُ: موضعُ مُنْتَهى السانِيةِ مِنْ مَجْذَبِ الدَّلْوِ. وقاعةُ الدارِ: ساحَتُها مِثْلُ القاحةِ، وَجَمْعُهَا قَوَعاتٌ؛ قَالَ وَعْلةُ الجَرْمي:
وهَلْ تَرَكْت نِساءَ الحَيِّ ضاحِيةً،
…
فِي قاعةِ الدارِ، يَسْتَوْقِدْنَ بالغُبُطِ؟
وَكَذَلِكَ باحَتُها وصَرْحَتُها. والقُواعُ: الذَّكَرُ مِنَ الأَرانِب. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: القُواعةُ الأَرنب الأُنثى.
فصل الكاف
كبع: الكَبْعُ: النقْدُ؛ عَنِ اللَّيْثِ؛ وأَنشد:
قَالُوا ليَ: اكْبَعْ، قُلْتُ: لسْتُ كابِعا
وكَبَعَ الدراهِمَ كَبْعاً: وَزَنَهَا ونَقَدَها. وكَبَعه عَنِ الشَّيْءِ يَكْبَعُه كَبْعاً: مَنَعَهُ. والكَبْعُ: المَنْعُ. والكَبْعُ: القَطْعُ؛ قَالَ:
تَرَكْتُ لُصوصَ المِصْرِ مِنْ بَينِ بائِسٍ
…
صَلِيبٍ، ومَكْبُوعِ الكراسِيعِ بارِكِ
والكُبوعُ والكُنوعُ: الذلُّ والخُضوعُ. والكُبَعةُ: مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ. قَالَ الأَزهري: والكُبَعُ جَمَلُ الْبَحْرِ. وَيُقَالُ للمرأَة الدَّمِيمةِ: يَا وجْهَ الكُبَعِ وسبٌّ للجَواري: يَا بُعْصوصةُ كُفِّي، وَيَا وجْهَ الكُبَعِ الكُبَعُ: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ وحْشُ المَرْآةِ.
كتع: الكُتَعُ: وَلَدُ الثعْلب، وَقِيلَ أَرْدَأُ ولدِ الثَّعْلَبِ، وَجَمْعُهُ كِتْعانٌ. والكُتَعُ: الذِّئبُ، بِلُغَةِ أَهل الْيَمَنِ. وَرِجَالٌ كَتِعونَ، وَلَا يكسَّر. وأَكْتَعُ: رِدْفٌ لأَجْمَعَ، لَا يُفْرَدُ مِنْهُ وَلَا يكسَّر، والأُنثى كَتْعاءُ، وَهِيَ تكسَّر عَلَى كُتْعٍ وَلَا تُسَلَّمُ، وَقِيلَ: أَكْتَعُ كأَجْمَعَ لَيْسَ بِرِدْفٍ وَهُوَ نَادِرٌ؛ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ:
أَتَيْم بْنُ عَمْرٍو وَالَّذِي جاءَ بِغْضةً،
…
ومِنْ دُونِه الشرْمان والبَرْكُ أَكتَعُ
ورأَيت المالَ جَمْعاً كَتْعاً، وَاشْتَرَيْتُ هَذِهِ الدَّارَ جَمْعاءَ كَتْعاءَ، ورأَيت إِخوانَك جُمَعَ كُتَعَ، ورأَيت الْقَوْمَ أَجمعين أَكْتَعِين أَبْصَعِينَ أَبتعين، تُوكَّدُ الْكَلِمَةُ بِهَذِهِ التواكِيدِ كُلِّهَا، وَلَا يُقَدَّمُ كُتَعُ عَلَى جُمَعَ فِي التأْكيد، وَلَا يُفْرَدُ لأَنه إِتباع لَهُ، وَيُقَالُ إِنه مأْخوذ مِنْ قَوْلِهِمْ: أَتى عَلَيْهِ حَوْلٌ كَتِيعٌ أَي تامٌّ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ مَا أَنشده الْفَرَّاءُ:
يَا لَيْتَني كُنْتُ صَبِيًّا مُرْضَعا،
…
تَحْمِلُني الذَّلْفاءُ حَوْلًا أَكْتَعا
إِذا بَكَيْتُ قَبَّلَتْني أَرْبَعا،
…
فَلَا أَزالُ الدَّهْرَ أَبْكِي أَجْمَعا
وَفِي الْحَدِيثِ:
لَتَدْخُلُنَّ الجنةَ أَجْمَعون أَكْتَعون إِلَّا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللَّهِ.
وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ وَبِنَاءِ الْكَعْبَةِ: فأَقَضَّه أَجْمَعَ أَكْتَعَ.
وَمَا بِالدَّارِ كَتِيعٌ أَي أَحدٌ؛ حَكَاهَا يَعْقُوبُ وسُمِعَتْ مِنْ أَعرابِ بَنِي تَمِيمٍ؛ قال مَعْدِيكربَ:
وَكَمْ مِنْ غائِطٍ مِنْ دُونِ سَلْمى
…
قَلِيلِ الأُنْسِ، لَيْسَ بِهِ كَتِيعُ
والكَتيعُ: المنفَردُ مِنَ النَّاسِ.
والكُتْعةُ: طرَفُ القارورةِ. والكُتْعةُ: الدْلوُ الصَّغِيرَةُ؛ عَنِ الزَّجَّاجِيِّ، وَجَمْعُهَا كُتَعٌ. والكُتَعُ: الذليلُ. والكُتَعُ: الرَّجُلُ اللَّئِيمُ، وَالْجَمْعُ كِتْعانٌ مِثْلُ صُرَدٍ وصِرْدانٍ. وَرَجُلٌ كُتَعٌ: مُشَمِّرٌ فِي أَمره، وَقَدْ كَتِعَ كَتَعاً وكَتَعَ؛ وَقِيلَ كَتَعَ تَقَبَّض وَانْضَمَّ كَكَنَع. وكاتَعه اللَّهُ كقاتَعه أَي قاتَله، وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ كَافَ كَاتَعَهُ بَدَلٌ مِنْ قَافِ قاتَعَه. قَالَ الْفَرَّاءُ: وَمِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ أَن يَقُولُوا قَاتَلَهُ اللَّهُ ثُمَّ تُسْتَقْبَح فَيَقُولُوا قاتَعه اللَّهُ وكاتَعه، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ وَيحَكَ ووَيْسَكَ بِمَعْنَى ويْلَك، إِلا أَنها دُونَهَا. وَحَكَى ابْنُ الأَعرابي: لَا وَالَّذِي أَكْتَعُ بِهِ أَي أَحْلِفُ. وكَتَعَ أَي هرَب. وَفِي نَوَادِرِ الأَعراب: جَاءَ فُلَانٌ مُكَوْتِعاً ومُكْتِعاً ومُكْعِداً «1» ومُكَعْتِراً إِذا جَاءَ يمشي مَشْياً سريعاً.
كثع: الكَثَعةُ: الطِّينُ. وكَثَّعَ أَي كَثَّأَ. والكَثْعةُ والكُثْعةُ: مَا عَلَى اللبنِ مِنَ الدَّسَمِ والخُثُورةِ، وَقَدْ كَثَعَ وكَثَّعَ أَي عَلا دَسَمُه وخُثُورَتُه رأْسَه وصَفا الماءُ مِنْ تَحْتِهِ. وشَرِبْتُ كَثْعةً مِنْ لَبَنٍ أَي حِينِ ظَهَرَتْ زُبدته. وَيُقَالُ لِلْقَوْمِ: ذَرُوني أُكَثِّعْ سِقاءَكم وأُكَثِّئْه أَي آكُلُ مَا عَلَاهُ مِنَ الدسَم. وكَثَعَتِ الْغَنَمُ كُثُوعاً: اسْتَرْخَتْ بُطُونُهَا فَسَلَحَتْ ورَقَّ مَا يَجِيءُ مِنْهَا، وَقِيلَ: اسْتَرْخَتْ بُطُونُهَا فَقَطْ. وَرَمَتِ الْغَنَمُ بكُثُوعِها إِذا رَمَتْ بثُلُوطها، الْوَاحِدُ كَثْعٌ. وكَثَعَتِ اللِّثةُ والشَّفةُ تَكْثَعُ كُثُوعاً وكَثِعَتْ: كَثُرَ دَمُهَا حَتَّى كَادَتْ تَنْقَلِبُ، وَقِيلَ: كَثِعَتِ الشَّفَةُ واللِّثةُ احْمَرَّتْ أَيضاً. وشَفةٌ كاثِعةٌ باثِعةٌ أَي مُمْتَلِئَةٌ غَلِيظَةٌ، وامرأَةٌ مُكَثِّعةٌ. وكَثَّعَتِ اللحيةُ وكَثَّأَتْ، وَهِيَ كُثَعةٌ: طَالَتْ وكَثُرَتْ وكَثُفَتْ. والكُثْعةُ: الفَرْقُ الَّذِي وَسَطَ ظَاهِرِ الشَّفَةِ العُليا. والكَوْثَعُ: اللَّئِيمُ مِنَ الرِّجَالِ، والأُنثى كَوْثَعةٌ. وكَثَّعَتِ القِدْر: رَمَتْ بزَبَدِها، وهو الكُثْعةُ.
كدع: كَدَعَه يَكْدَعُه كَدْعاً: دَفَعَه.
كرع: كَرِعَت المرأَةُ كَرَعاً، فَهِيَ كَرِعةٌ: اغْتَلَمَتْ وأَحَبَّتِ الجِماعَ. وَجَارِيَةٌ كرِعةٌ: مِغْلِيمٌ، وَرَجُلٌ كَرِعٌ، وَقَدْ كَرِعَتْ إِلى الفحْلِ كَرَعاً. والكُراعُ مِنَ الإِنسان: مَا دُونُ الرُّكْبَةِ إِلى الْكَعْبِ، وَمِنَ الدوابِّ: مَا دُونَ الكَعْبِ، أُنْثَى. يُقَالُ: هَذِهِ كُراعٌ وَهُوَ الْوَظِيفُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهُوَ مِنْ ذواتِ الحافِرِ مَا دُونَ الرُّسْغِ، قَالَ: وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ الكُراعُ أَيضاً للإِبل كَمَا اسْتُعْمِلَ فِي ذَوَاتِ الْحَافِرِ؛ قَالَتِ الخنساءُ «2» :
فقامَتْ تَكُوسُ عَلَى أَكْرُعٍ
…
ثلاثٍ، وغادَرْتَ أُخْرَى خَضِيبا
فَجَعَلَتْ لَهَا أَكارِعَ أَربعاً، وَهُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَ أَهل اللُّغَةِ فِي ذَوَاتِ الأَربع، قَالَ: وَلَا يَكُونُ الْكُرَاعُ فِي الرِّجل دُونَ الْيَدِ إِلا فِي الإِنسان خاصّة، وأَما ما
(1). قوله [ومكعداً] كذا بالأَصل مضبوطاً ولم نجد هذه المادة في القاموس بهذا المعنى ولا في الصحاح ولا في اللسان، نعم فيه في مادة لغد: وَجَاءَ مُتَلَغِّدًا أَيْ مُتَغَضِّبًا متغيظاً حنقاً
(2)
. قوله [قالت الخنساء] كذا بالأَصل هنا، ومر في مادة كوس: قالت عَمْرَةُ أُخت الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ وَأُمُّهَا الْخَنْسَاءُ تَرْثِي أَخَاهَا وَتَذْكُرُ أَنَّهُ كَانَ يُعَرْقِبُ الْإِبِلَ: فَظَلَّتْ تَكُوسُ على إلخ
سِوَاهُ فَيَكُونُ فِي الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُمَا مِمَّا يُؤَنَّثُ وَيُذَكَّرُ، قَالَ: وَلَمْ يَعْرِفِ الأَصمعي التَّذْكِيرَ، وَقَالَ مَرَّةً أُخرى: هُوَ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: أَما كُراعٌ فإِن الْوَجْهَ فِيهِ تَرْكُ الصرْف، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَصْرِفُهُ يُشَبِّهُهُ بِذِرَاعٍ، وَهُوَ أَخبث الْوَجْهَيْنِ، يَعْنِي أَن الْوَجْهَ إِذا سُمِّيَ بِهِ أَن لَا يَصْرِفَ لأَنه مُؤَنَّثٌ سُمِّيَ بِهِ مُذَكَّرٌ، وَالْجَمْعُ أَكْرُعٌ، وأَكارِعُ جَمْعُ الْجَمْعِ، وأَما سِيبَوَيْهِ فإِنه جَعَلَهُ مِمَّا كُسِّرَ عَلَى مَا لَا يُكَسَّرُ عَلَيْهِ مثلُه فِراراً مِنْ جَمْعِ الْجَمْعِ، وَقَدْ يُكَسَّرُ عَلَى كِرْعانٍ. والكُراعُ مِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ: بِمَنْزِلَةِ الوَظِيفِ مِنَ الْخَيْلِ والإِبل والحُمُرِ وَهُوَ مُسْتدَقُّ الساقِ الْعَارِي مِنَ اللَّحْمِ، يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، وَالْجَمْعُ أَكْرُعٌ ثُمَّ أَكارِعُ. وَفِي الْمَثَلِ: أُعْطِيَ العبدُ كُراعاً فطلَب ذِراعاً، لأَن الذِّرَاعَ فِي الْيَدِ وَهُوَ أَفضل مِنَ الكُراع فِي الرجْلِ. وكَرَعَه: أَصابَ كُراعَه. وكَرِعَ كَرَعاً: شَكا كُراعَه. وَيُقَالُ لِلضَّعِيفِ الدِّفاعِ: فُلَانٌ مَا يُنْضجُ الكُراعَ. والكَرَعُ: دِقَّةُ الأَكارِعِ، طَوِيلَةً كَانَتْ أَو قَصِيرَةً، كَرِعَ كَرَعاً، وَهُوَ أَكْرَعُ، وَفِيهِ كَرَعٌ أَي دِقَّةٌ. والكَرَعُ أَيضاً: دِقَّةُ الساقِ، وَقِيلَ: دِقَّةُ مُقَدَّمِها وَهُوَ أَكْرعُ، والفِعْلُ كالفِعْلِ والصِّفةُ كالصِّفةِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَوْضِ:
فَبَدَأَ اللَّهُ بكُراعٍ
أَيْ طرَفٍ مِنْ ماءِ الجنةِ مُشَبَّهٍ بِالْكُرَاعِ لِقِلَّتِهِ، وإِنه كالكُراعِ مِنَ الدَّابَّةِ. وتَكَرَّعَ لِلصَّلَاةِ: غَسَل أَكارِعَه، وَعَمَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْوُضُوءَ. قَالَ الأَزهري: تَطَهَّرَ الغلام وتَكَرَّعَ وتَمكَّنَ إِذا تَطَهَّرَ لِلصَّلَاةِ. وكُراعَا الجُنْدَبِ: رِجْلَاهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ أَبي زُبَيْدٍ:
ونَفَى الجُنْدَبُ الحَصى بِكُراعَيْه،
…
وأوْفَى فِي عُودِه الحِرْباءُ
وكُراعُ الأَرض: ناحِيَتُها. وأَكارِعُ الأَرض: أَطْرافُها القاصِيةُ، شُبِّهَتْ بأَكارِعِ الشَّاءِ وَهِيَ قوائمُها. وَفِي حَدِيثِ
النَّخَعِيِّ: لَا بأْس بالطَّلَبِ فِي أَكارِعِ الأَرض
أَي نَوَاحِيهَا وأَطْرافِها. والكُراعُ: كلُّ أَنف سالَ فَتَقْدَمُ مِنْ جَبَلٍ أَو حَرّةٍ. وكُراع كلِّ شَيْءٍ: طَرَفُه، وَالْجَمْعُ فِي هَذَا كُلِّهِ كِرْعانٌ وأَكارِعُ. وَقَالَ الأَصمعي: العُنُقُ مِنَ الحَرّة يَمْتَدُّ؛ قَالَ عَوْفُ بْنُ الأَحوص:
أَلم أَظْلِفْ عَنِ الشُّعَراءِ عِرْضِي،
…
كَمَا ظُلِفَ الوَسِيقةُ بالكُراعِ؟
وَقِيلَ: الكُراعُ رُكْنٌ مِنَ الْجَبَلِ يَعْرِضُ فِي الطَّرِيقِ. وَيُقَالُ: أَكْرَعَكَ الصيْدُ وأَخْطَبَكَ وأَصْقَبَك وأَقْنى لكَ بِمَعْنَى أَمْكَنَكَ. وكَرِعَ الرجلُ بِطِيبٍ فَصاكَ بِهِ أَي لَصِقَ بِهِ. والكُراعُ: اسْمٌ يَجْمَعُ الْخَيْلَ. والكُراعُ: السلاحُ، وَقِيلَ: هُوَ اسْمٌ يَجْمَعُ الْخَيْلَ وَالسِّلَاحَ. وأَكْرَعَ القومُ إِذا صَبَّتْ عَلَيْهِمُ السماءُ فاسْتَنْقَعَ الماءُ حَتَّى يَسْقُوا إِبلهم مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِمَاءِ السَّمَاءِ إِذا اجْتَمَعَ فِي غَدِيرٍ أَو مَساكٍ: كَرَعٌ. وَقَدْ شَرِبْنا الكَرَعَ وأَرْوَيْنا نَعَمَنا بالكَرَعِ. والكَرَعُ. والكُراعُ: مَاءُ السَّمَاءِ يُكْرَعُ فِيهِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ
مُعَاوِيَةَ: شَرِبْتُ عُنْفُوانَ المكْرَعِ
أَي فِي أَوّلِ الماءِ، وَهُوَ مَفْعَلٌ مِنَ الكَرَعِ، أَراد بِهِ عَزَّ فَشَرِبَ صافِيَ الْمَاءِ وَشَرِبَ غَيْرُهُ الكَدِرَ؛ قَالَ الرَّاعِي يَصِفُ إِبلًا وراعِيَها بالرِّفْقِ فِي رِعايةِ الإِبلِ، وَنَسَبَهُ الْجَوْهَرِيُّ لِابْنِ الرِّقَاعِ:
يَسُنُّها آبِلٌ، مَا إِنْ يُجَزِّئُها
…
جَزْأً شَديداً، وَمَا إِنْ تَرْتَوي كَرَعا
وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي تَخُوضُه الماشِيةُ بأَكارِعِها. وَكُلُّ خائِضِ ماءٍ كارِعٌ، شرِبَ أَو لَمْ يَشْرَبْ. والكَرّاعُ: الَّذِي يَسْقِي مَالَهُ بالكَرَعِ وَهُوَ مَاءُ السَّمَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنّ رَجُلًا سَمِعَ قَائِلًا يَقُولُ فِي سَحابة: اسْقِ كَرَعَ فُلَانٍ
، قَالَ: أَراد مَوْضِعًا يَجْتَمِعُ فِيهِ ماءُ السَّمَاءِ فَيَسْقِي بِهِ صَاحِبُهُ زَرْعَهُ. وَيُقَالُ: شَرِبَتِ الإِبل بالكَرَعِ إِذا شَرِبَتْ مِنْ ماءِ الغَدِيرِ. وكَرَعَ فِي الْمَاءِ يَكْرَعُ كُرُوعاً وكَرْعاً: تَنَاوَلَهُ بِفِيه مِنْ مَوْضِعِهِ مِنْ غَيْرِ أَن يَشْرَبَ بِكَفَّيْه وَلَا بإِناء، وَقِيلَ: هُوَ أَن يَدْخُلَ النَّهْرَ ثُمَّ يُشْرَبُ، وَقِيلَ: هُوَ أَن يُصَوِّبَ رأْسَه فِي الْمَاءِ وإِن لَمْ يَشْرَبْ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنصار فِي حائِطه فَقَالَ: إِن كَانَ عِنْدَكَ ماءٌ بَاتَ فِي شَنِّه وإِلا كَرَعْنا
؛ كَرَعَ إِذا تناوَلَ الماءَ بِفِيه مِنْ مَوْضِعِهِ كَمَا تَفْعَلُ الْبَهَائِمُ لأَنها تَدْخُلُ أَكارِعَها، وَهُوَ الكَرْعُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
عِكْرِمَةَ: كَرِهَ الكَرْعَ فِي النَّهْرِ.
وَكُلُّ شَيْءٍ شَرِبْتَ منه بنيك مِنْ إِناءٍ أَو غَيْرِهِ، فَقَدْ كَرَعْتَ فِيهِ؛ وَقَالَ الأَخطل:
يُرْوِي العِطاشَ لَها عَذْبٌ مُقَبَّلُه،
…
إِذا العِطاشُ عَلَى أَمثالِه كَرَعُوا
والكارِعُ: الَّذِي رَمَى بِفَمِهِ فِي الْمَاءِ. والكَرِيعُ: الَّذِي يَشْرَبُ بِيَدَيْهِ مِنَ النَّهْرِ إِذا فَقَدَ الإِناء. وكَرَعَ فِي الإِناء إِذا أَمال نَحْوَهُ عُنُقَهُ فَشَرِبَ مِنْهُ؛ وأَنشد لِلنَّابِغَةِ:
بِصَهْباءَ فِي أَكْنافِها المِسْك كارِعُ
قَالَ: والكارِعُ الإِنسانُ أَي أَنت المِسْكُ لأَنك أَنت الكارِعُ فِيهَا المسْكَ. وَيُقَالُ: اكْرَعْ فِي هَذَا الإِناءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْنِ، وَفِيهِ لُغَةٌ أُخرى: كَرِع يَكْرَعُ كَرَعاً، وأَكْرَعُوا: أَصابوا الكَرَعَ، وَهُوَ مَاءُ السَّمَاءِ، وأَوْرَدُوا. والكارِعاتُ والمُكْرِعاتُ: النَّخْلُ «3» الَّتِي عَلَى الْمَاءِ، وَقَدْ أَكْرَعَتْ وكَرَعَتْ، وَهِيَ كارِعةٌ ومُكْرعةٌ؛ قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هِيَ الَّتِي لَا يُفَارِقُ الماءُ أُصولَها؛ وأَنشد:
أَو المُكْرَعات مِنْ نَخِيلِ ابْنِ يامِنٍ،
…
دُوَيْنَ الصَّفا، اللَّائي يَلِينَ المُشَقَّرا
قَالَ: والمُكْرَعاتُ أَيضاً النَّخْلُ القَرِيبةُ مِنَ المَحَلِّ، قَالَ: والمُكْرَعاتُ أَيضاً مِنَ النَّخْلِ الَّتِي أُكْرِعَتْ فِي الْمَاءِ؛ قَالَ لَبِيَدٍ يَصِفُ نَخْلًا نَابِتًا عَلَى الْمَاءِ:
يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غَيْرَ صادِرةٍ،
…
فكلُّها كارِعٌ فِي الماءِ مُغْتَمِرُ
قَالَ: والمُكْرَعاتُ أَيضاً الإِبل تُدْنى مِنَ الْبُيُوتِ لتَدْفَأَ بالدُّخانِ، وَقِيلَ: هِيَ اللَّواتي تُدْخِلُ رؤوسَها إِلى الصِّلاءِ فَتَسْوَدُّ أَعْناقُها، وَفِي الْمُصَنَّفِ المُكْرَباتُ؛ وأَنشد أَبو حَنِيفَةَ للأَخطل:
فَلَا تَنْزلْ بِجَعْدِيٍّ إِذا مَا
…
تَرَدَّى المُكْرعاتُ مِنَ الدُّخانِ
وَقَدْ جُعِلَتِ المُكْرِعاتُ هُنَا النَّخِيلُ النَّابِتَةُ عَلَى الْمَاءِ. وكَرَعُ النَّاسِ: سَفِلَتُهم. وأَكارِعُ الناسِ:
(3). قوله [والمكرعات النخل] هو بكسر الراء كما في سائر نسخ الصحاح أفاده شارح القاموس وعليه يتمشى ما بعده، وأما المكرعات في البيت فضبط بفتح الراء في الأصل ومعجم ياقوت وصرح به في القاموس حيث قال: وبفتح الراء ما غرس في الماء إلخ.
السَّفِلَةُ شُبِّهُوا بأَكارِعِ الدوابِّ، وَهِيَ قوائِمُها. والكَرَّاعُ: الَّذِي يُخادِنُ الكَرَعَ وَهُمُ السَّفِلُ مِنَ النَّاسِ، يُقَالُ لِلْوَاحِدِ: كَرَعٌ ثُمَّ هَلُمَّ جَرًّا. وَفِي حَدِيثِ
النَّجَاشِيِّ: فَهَلْ يَنْطِقُ فِيكُمُ الكَرَعُ
؟ قَالَ ابْنُ الأَثير: تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ الدَّنيءُ النفْسِ. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ: لَوْ أَطاعَنا أَبو بَكْرٍ فِيمَا أَشَرْنا بِهِ عَلَيْهِ مِنْ ترْكِ قِتالِ أَهلِ الرِّدّةِ لَغَلَبَ عَلَى هَذَا الأَمْرِ الكَرَعُ والأَعْرابُ
؛ قَالَ: هُمُ السَّفِلَةُ والطَّغامُ مِنَ الناسِ. وكُراعُ الغَمِيم: مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ بِنَاحِيَةِ الْحِجَازِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
خرَج عامَ الحُدَيْبِيةِ حَتَّى بَلَغَ كُراعَ الغَمِيم
، هُوَ اسْمُ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ. وأَبو رِياشٍ سُوَيْدُ بْنُ كُراعَ: مِنْ فٌرْسانِ الْعَرَبِ وَشُعَرَائِهِمْ، وكُراعُ اسْمُ أُمه لَا يَنْصَرِفُ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ مِنْ الْقِسْمِ الَّذِي يَقَعُ فِيهِ النَّسَبُ إِلى الثَّانِي لأَن تَعَرُّفَه إِنما هُوَ بِهِ كَابْنِ الزُّبَيْرِ وأَبي دَعْلَجٍ، وأَما الكَرّاعةُ الَّتِي تَلْفِظُ بِهَا العامّةُ فكلمة مُوَلَّدة.
كربع: كَرْبَعَه وبَرْكَعَه فَتَبَرْكَعَ: صَرَعَه فوقَع عَلَى اسْتِه، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَرْجَمَةٍ بَرْكَعَ.
كرتع: كَرْتَعَ الرجلُ: وَقَعَ فِيمَا لَا يَعْنِيه؛ وأَنشد:
يَهيمُ بِهَا الكَرْتَعُ
وكَرْتَعَه: صَرَعَه. والكَرْتَعُ: القصير.
كرسع: الكُرْسُوعُ: حَرْفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي الخِنْصِر، وَهُوَ الناتئُ عِنْدَ الرُّسْغِ، وَهُوَ الوَحْشِيُّ، وَهُوَ مِنَ الشَّاةِ وَنَحْوِهَا عُظَيْمٌ يَلِي الرُّسْغَ مِنْ وظِيفِها. وَفِي الْحَدِيثِ:
فَقَبَضَ عَلَى كُرْسُوعي
، هُوَ مِنْ ذَلِكَ. وكُرْسُوعُ الْقَدَمِ أَيضاً: مَفْصِلُها مِنَ الساقِ، كُلُّ ذَلِكَ مُذَكَّرٌ. والمُكَرْسَعُ: النّاتئُ الكُرْسُوعِ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: والكَرْسَعةُ عَدْوُه. وامرأَة مُكَرْسَعةٌ: ناتِئةُ الكُرْسُوعِ تُعابُ بِذَلِكَ. وَبَعْضٌ يَقُولُ: الكُرْسُوعُ عُظَيم فِي طَرَفِ الْوَظِيفِ مِمَّا يَلِي الرُّسْغَ مِنْ وَظِيفِ الشَّاءِ وَنَحْوِهَا. وكَرْسَعَ الرجلَ: ضَرَبَ كُرْسُوعه بِالسَّيْفِ. والكَرْسَعةُ: ضَرْبٌ مِنَ العَدْو.
كسع: الكَسْعُ: أَنْ تَضْرِبَ بِيَدِكَ أَو بِرِجْلِكَ بِصَدْرِ قَدَمِكَ عَلَى دُبُرِ إِنسان أَو شَيْءٍ. وَفِي حَدِيثِ
زَيْدِ بْنِ أَرقم: أَنَّ رَجُلًا كَسَعَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصار
أَي ضرَب دُبُرَه بِيَدِهِ. وكَسَعَهم بالسيفِ يَكْسَعُهم كَسْعاً: اتَّبَعَ أَدبارَهم فَضَرَبَهُمْ بِهِ مِثْلَ يَكْسَؤُهم وَيُقَالُ: ولَّى القومُ أَدْبارَهم فَكَسَعُوهم بِسُيُوفِهِمْ أَي ضَرَبُوا دَوابِرَهم. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا هَزَمَ الْقَوْمَ فمرَّ وَهُوَ يَطْرُدُهُم: مَرَّ فُلَانٌ يَكْسَؤُهم ويَكْسَعُهم أَي يَتْبَعُهُمْ. وَفِي حَدِيثِ
طَلْحَةَ يَوْمَ أُحد: فَضَرَبْتُ عُرْقُوبَ فرَسِه فاكْتَسَعَتْ بِهِ
أَي سَقَطَتْ مِنْ نَاحِيَةِ مُؤَخَّرِها ورَمَتْ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ الحُدَيْبيةِ:
وعليٌّ يَكْسَعُها بقائِمِ السيفِ
أَي يَضْرِبُها مِنْ أَسْفَلَ. وورَدَتِ الخيولُ يَكْسَعُ بعضُها بَعْضًا، وكَسَعه بِمَا ساءَه: تَكَلَّمَ فَرَمَاهُ عَلَى إِثْر قَوْلِهِ بِكَلِمَةٍ يَسوءُه بِهَا، وَقِيلَ: كَسَعَه إِذا هَمَزَه مِنْ وَرَائِهِ بكلامٍ قَبِيحٍ. وَقَوْلُهُمْ: مَرَّ فُلَانٌ يَكْسَعُ، قَالَ الأَصمعي: الكَسْعُ شدَّةُ المَرِّ. يُقَالُ: كَسَعَه بِكَذَا وَكَذَا إِذا جَعَلَهُ تَابِعًا لَهُ ومُذْهَباً بِهِ؛ وأَنشد لأَبي شِبْلٍ الأَعرابي:
كُسِعَ الشِّتاءُ بسَبْعةٍ غُبْرِ:
…
أَيامِ شَهْلَتِنا مِنَ الشَّهْرِ
فإِذا انْقَضَتْ أَيّامُ شَهْلَتِنا:
صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مَعَ الوَبْرِ،
…
وبآمِرٍ وأَخِيهِ مُؤْتَمِرٍ،
ومُعَلِّلٍ وبِمُطْفِئِ الجَمْرِ،
…
ذهَب الشِّتاءُ مُوَلِّياً هَرَباً،
وأَتَتْكَ واقِدَةٌ مِنَ النَّجْرِ
وكَسَعَ الناقةَ بغُبْرِها يَكْسَعُها كَسْعاً: تَرَكَ فِي خِلْفِها بقِيَّةً مِنَ اللَّبَنِ، يُرِيدُ بِذَلِكَ تَغْزِيرَها وَهُوَ أَشدُّ لَهَا؛ قَالَ الحرِثُ بْنُ حِلِّزةَ:
لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغْبارِها،
…
إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَنِ الناتِجُ
واحْلُبْ لأَضْيافِكَ أَلْبانها،
…
فإِنَّ شَرَّ اللبَنِ الوالِجُ
أَغْبارُها: جَمْعُ الغُبْرِ وَهِيَ بقيّةُ اللَّبَنِ فِي الضرْعِ، والوالِجُ أَي الَّذِي يَلِجُ فِي ظُهُورِها مِنَ اللَّبَنِ المَكْسُوعِ؛ يَقُولُ: لَا تُغَزِّرْ إِبِلَك تَطلُبُ بِذَلِكَ قُوَّةَ نَسْلِها واحْلُبْها لأَضْيافِكَ، فلعلَّ عَدُوًّا يُغيرُ عَلَيْهَا فَيَكُونُ نتاجُها لَهُ دُونَكَ، وَقِيلَ: الكَسْعُ أَن يُضْرَبَ ضَرْعُها بِالْمَاءِ الْبَارِدِ ليَجِفَّ لبنُها ويَترادّ فِي ظَهْرِهَا فَيَكُونَ أَقوى لَهَا عَلَى الجَدْب فِي العامِ القابِلِ، وَمِنْهُ قِيلَ رَجُلٌ مُكَسَّعٌ، وَهُوَ مِنْ نَعْتِ العَزَبِ إِذا لَمْ يَتَزَوَّجْ، وَتَفْسِيرُهُ: رُدَّت بَقِيَّتُهُ فِي ظَهْرِهِ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
وَاللَّهِ لَا يُخْرِجُها مِنْ قَعْرِه
…
إِلَّا فَتًى مُكَسَّعٌ بِغُبْرِه
وَقَالَ الأَزهري: الكَسْعُ أَن يؤخَذَ ماءٌ باردٌ فَيُضْرَبَ بِهِ ضُرُوعُ الإِبل الْحَلُوبَةِ إِذا أَرادوا تَغْزِيرَها ليَبْقَى لَهَا طِرْقُها وَيَكُونَ أَقْوى لأَولادِها الَّتِي تُنْتَجُها، وَقِيلَ: الكَسْعُ أَن تَتْرُكَ لَبَنًا فِيهَا لَا تَحْتَلِبُها، وَقِيلَ: هُوَ علاجُ الضرْعِ بالمَسْحِ وَغَيْرِهِ حَتَّى يَذْهَبَ اللَّبَنُ ويَرْتَفِعَ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:
أَكْبَرُ مَا نَعْلَمُه مِنْ كُفْرِه
…
أَنْ كُلّها يَكْسَعُها بغُبْرِه،
وَلَا يُبالي وَطْأَها فِي قَبْرِه
يَعْنِي الْحَدِيثَ فِيمَنْ لَا يؤدِّي زَكَاةَ نعَمه أَنَّها تَطَؤُه، يَقُولُ: هَذَا كُفْرُه وعَيْبُه. وَفِي الْحَدِيثِ:
إِنَّ الإِبلَ والغَنَمَ إِذا لَمْ يُعْطِ صاحِبُها حَقَّها
أَي زكاتَها وَمَا يَجِبُ فِيهَا بُطِحَ لَهَا يومَ الْقِيَامَةِ بِقاعٍ قَرْقَر فَوَطِئَتْه لأَنه يَمْنَعُ حَقَّها ودَرَّها ويَكْسَعُها وَلَا يُبالي أَن تَطَأَه بَعْدَ مَوْتِهِ. وَحُكِيَ عَنْ أَعرابي أَنه قَالَ: ضِفْتُ قَوْمًا فأَتَوْني بكُسَعٍ جَبِيزاتٍ مُعَشِّشاتٍ؛ قَالَ: الكُسَعُ الكِسَرُ، والجِبِيزاتُ اليابِساتُ، والمُعَشِّشاتُ المُكَرَّجاتُ. واكْتَسَعَ الكلبُ بذَنَبِه إِذا اسْتَثْفَرَ. وكَسَعَتِ الظَّبْيةُ والناقةُ إِذا أَدخلتا ذَنَبَيْهِما بَيْنَ أَرْجُلِهما، وَنَاقَةٌ كاسِعٌ بِغَيْرِ هَاءٍ. وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: إِذا خَطَرَ الفحْلُ فَضَرَبَ فَخِذَيْه بِذَنَبِهِ فَذَلِكَ الاكْتِساعُ، فإِن شالَ بِهِ ثُمَّ طَواه فَقَدَ عَقْرَبَه. والكُسْعُومُ: الحِمارُ بالحِمْيَرِيّةِ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ. والكُسْعةُ: الرِّيشُ الأَبيض الْمُجْتَمِعُ تَحْتَ ذنَب الطائِر، وَفِي التَّهْذِيبِ: تَحْتَ ذَنَبِ العُقابِ، والصِّفةُ أَكْسَعُ، وَجَمْعُهَا الكُسَعُ، والكَسَعُ فِي شِياتِ الْخَيْلِ مِنْ وضَحِ القوائمِ: أَن يَكُونَ البياضُ فِي طرَفِ الثُّنَّةِ فِي الرجْل، يُقَالُ: فرَسٌ أَكْسَعُ. والكُسْعَةُ: النُّكْتةُ البَيْضاء فِي جبْهة الدَّابَّةِ وَغَيْرِهَا،
وَقِيلَ فِي جَنْبِهَا. والكُسْعةُ: الحُمُرُ السائمةُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
لَيْسَ فِي الكُسْعةِ صَدَقةٌ
، وَقِيلَ: هِيَ الْحُمُرُ كُلُّهَا. قَالَ الأَزهري: سُمِّيَتِ الْحُمُرُ كُسْعةً لأَنها تُكْسَعُ فِي أَدْبارِها إِذا سِيقَتْ وَعَلَيْهَا أَحْمالُها. قَالَ أَبو سَعِيدٍ: والكُسْعةُ تَقَعُ عَلَى الإِبل العَوامِل والبقَر الحَوامِلِ والحَمِيرِ والرَّقِيقِ، وإِنما كُسْعَتُها أَنها تُكْسَعُ بِالْعَصَا إِذا سيقَت، وَالْحَمِيرُ لَيْسَتْ أَولى بالكُسعةِ مِنْ غَيْرِهَا، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هِيَ الْحُمُرُ وَالْعَبِيدُ: وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الكُسْعة الرَّقِيقُ، سُمِّيَ كسْعة لأَنك تَكْسَعُه إِلى حَاجَتِكَ، قَالَ: والنّخَّةُ الْحَمِيرُ، والجَبْهةُ الْخَيْلُ. وَفِي نَوَادِرِ الأَعراب: كَسَعَ فُلَانٌ فُلَانًا وكَسَحَه وثَفَنَه ولَظَّه ولاظَه يَلُظُّه ويَلُوظُه ويَلأَظُه إِذا طَرَدَه. والكُسْعةُ: وثَنٌ كَانَ يُعْبَدُ، وتَكَسَّعَ فِي ضَلَالِهِ ذهَب كَتَسَكَّعَ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ. والكُسَعُ: حَيٌّ مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ، وَقِيلَ: هُمْ حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ رُماةٌ، وَمِنْهُمُ الكُسَعِيُّ الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ المثلُ فِي النَّدامةِ، وَهُوَ رَجُلٌ رامٍ رَمى بعد ما أَسْدَفَ الليلُ عَيْراً فأَصابَه وَظَنَّ أَنه أَخْطأَه فَكَسَرَ قَوْسَه، وَقِيلَ: وَقَطَعَ إِصْبَعَه ثُمَّ نَدِمَ مِنَ الغَدِ حِينَ نَظَرَ إِلى العَيْر مَقْتُولًا وسَهْمُه فِيهِ، فَصَارَ مَثَلًا لِكُلِّ نَادِمٍ عَلَى فِعْل يَفْعَلُه؛ وإِياه عَنى الفرزدقُ بِقَوْلِهِ:
نَدِمْتُ نَدامةَ الكُسَعِيِّ، لَمَّا
…
غَدَتْ مِنِّي مُطَلَّقةً نَوارُ
وَقَالَ الْآخَرُ:
نَدِمْتُ نَدامةَ الكُسَعيّ، لَمَّا
…
رأَتْ عَيْنَاهُ مَا فَعَلَتْ يَداهُ
وَقِيلَ: كَانَ اسْمُهُ مُحارِبَ بْنَ قَيْسٍ مِنْ بَنِي كُسَيْعةَ أَو بَنِي الكُسَعِ بَطْنٍ مِنْ حِمْيَرَ؛ وَكَانَ مِنْ حَدِيثِ
الْكُسَعِيِّ أَنه كَانَ يَرْعَى إِبلًا لَهُ فِي وادٍ فِيهِ حَمْضٌ وشَوْحَطٌ، فإِمّا رَبَّى نَبْعةً حَتَّى اتَّخَذَ مِنْهَا قَوْسًا، وإِما رأَى قَضِيبَ شَوْحَطٍ نَابِتًا فِي صَخْرَةٍ فأَعْجَبَه فجعلَ يُقوِّمُه حَتَّى بَلَغَ أَن يَكُونَ قَوْساً فَقَطَعَهُ وَقَالَ:
يَا رَبِّ سَدِّدْني لنَحْتِ قَوْسي،
…
فإِنَّها مِنْ لَذَّتي لنَفْسي،
وانْفَعْ بقَوْسي ولَدِي وعِرْسي؛
…
أَنْحَتُ صَفْراءَ كَلَوْنِ الوَرْسِ،
كَبْداءَ ليسَتْ كالقِسِيِّ النُّكْسِ
حَتَّى إِذا فَرَغَ مِنْ نَحْتِهَا بَرى مِنْ بَقِيَّتها خَمْسَةَ أَسْهُمٍ ثُمَّ قَالَ:
هُنَّ ورَبِّي أَسْهُمٌ حِسانُ
…
يَلَذُّ للرَّمْي بِهَا البَنانُ،
كأَنَّما قَوَّمَها مِيزانُ
…
فأَبْشِرُوا بالخِصْبِ يَا صِبْيانُ
إِنْ لمْ يَعُقْني الشُّؤْمُ والحِرْمانُ
ثُمَّ خَرَجَ لَيْلًا إِلى قُتْرة لَهُ عَلَى مَوارِدِ حُمُرِ الوحْش فَرَمى عَيْراً مِنْهَا فأَنْفَذَه، وأَوْرى السهمُ فِي الصوَّانة نَارًا فَظَنَّ أَنه أَخطأَ فَقَالَ:
أَعوذُ بالمُهَيْمِنِ الرحْمنِ
…
مِنْ نَكَدِ الجَدِّ مع الحِرْمانِ،
ما لي رَأَيتُ السَّهْمَ فِي الصَّوّانِ
…
يُورِي شَرارَ النارِ كالعِقْيانِ،
أَخْلَفَ ظَنِّي ورَجا الصِّبْيانِ
ثُمَّ وَرَدَتِ الْحُمُرُ ثَانِيَةً فَرَمَى عَيْرًا مِنْهَا فَكَانَ كَالَّذِي
مَضى مِنْ رَمْيه فَقَالَ:
أَعوذُ بالرحْمنِ مِنْ شَرِّ القَدَرْ،
…
لَا بارَك الرحمنُ فِي أُمِّ القُتَرْ
أَأُمْغِطُ السَّهْمَ لإِرْهاقِ الضَّرَرْ،
…
أَمْ ذاكَ مِنْ سُوءِ احْتِمالٍ ونَظَرْ،
أَمْ لَيْسَ يُغْني حَذَرٌ عِنْدَ قَدَرْ؟
المَغْطُ والإِمْغاطُ: سُرْعةُ النزْعِ بِالسَّهْمِ؛ قَالَ: ثُمَّ وَرَدَتِ الْحُمُرُ ثَالِثَةً فَكَانَ كَمَا مَضَى مِنْ رَمْيِهِ فَقَالَ:
إِنِّي لشُؤْمي وشَقائي ونَكَدْ،
…
قَدْ شَفَّ مِنِّي مَا أَرَى حَرُّ الكَبِدْ،
أَخْلَفَ مَا أَرْجُو لأَهْلي ووَلَدْ
ثُمَّ وَرَدَتِ الْحُمُرُ رَابِعَةً فَكَانَ كَمَا مَضَى مِنْ رَمْيِهِ الأَوّل فَقَالَ:
مَا بالُ سَهْمِي يُظْهِرُ الحُباحِبَا؟
…
قَدْ كنتُ أَرْجُو أَن يكونَ صائِبا،
إِذْ أَمكَنَ العَيْرُ وأَبْدَى جانِبا،
…
فَصَارَ رَأْيي فِيهِ رَأْياً كاذِبا
ثُمَّ وَرَدَتِ الْحُمُرُ خَامِسَةً فَكَانَ كَمَا مَضَى مِنْ رَمْيِهِ فَقَالَ:
أَبَعْدَ خَمْسٍ قَدْ حَفِظْتُ عَدَّها
…
أَحْمِلُ قَوْسِي وأُرِيدُ رَدَّها؟
أَخْزَى إِلَهِي لِينَها وشَدَّها
…
واللهِ لَا تَسْلَمُ عِنْدِي بَعْدَها،
وَلَا أُرَجِّي، مَا حَييتُ، رِفْدَها
ثُمَّ خَرَجَ مِنْ قُتْرَتِه حتى جاء بها إِلى صَخْرَةٍ فَضَرَبَهَا بِهَا حَتَّى كَسَرَها ثُمَّ نَامَ إِلى جَانِبِهَا حَتَّى أَصبح؛ فَلَمَّا أَصبح وَنَظَرَ إِلى نَبْلِهِ مُضَرَّجة بِالدِّمَاءِ وإِلى الحُمُرِ مُصَرَّعةً حَوْلَهُ عَضَّ إِبهامه فقطعها ثم أَنشأَ يَقُولُ:
نَدِمْتُ نَدامةً، لَوْ أَنَّ نَفْسِي
…
تُطاوِعُني، إِذاً لَبَتَرْتُ خَمْسِي
تَبَيَّنَ لِي سَفاه الرَّأْي مِنِّي،
…
لَعَمْرُ اللَّهِ، حينَ كَسَرْتُ قَوْسِي
كشع: كَشَعُوا عَنْ قَتِيلٍ: تَفَرَّقُوا عَنْهُ فِي مَعْرَكةٍ؛ قَالَ: شِلْو حِمارٍ كَشَعَتْ عنه الحُمُرْ
كعع: الكَعُّ والكاعُّ: الضعِيفُ العاجُ، وَزْنُهُ فَعْلٌ؛ حَكَاهُ الْفَارِسِيُّ. وَرَجُلٌ كعُّ الْوَجْهِ: رقِيقُه. وَرَجُلٌ كُعْكُعٌ، بِالضَّمِّ، أَي جَبانٌ ضَعِيفٌ. وكَعَّ يَكِعُّ ويَكُعُّ، وَالْكَسْرُ أَجْوَدُ، كَعّاً وكُعُوعاً وكَعاعةً وكَيْعُوعةً فَهُوَ كَعٌّ وكاعٌّ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
إِذا كَانَ كَعُّ القوْمِ للرَّحْلِ أَلْزَما «1»
قَالَ أَبو زَيْدٍ: كَعَعْتُ وكَعِعْتُ لُغَتَانِ مِثْلَ زَلَلْتُ وزَلِلْتُ. وَقَالَ ابْنُ المظَفَّر: رَجُلٌ كَعٌّ كاعٌّ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَمْضِي فِي عَزْمٍ وَلَا حَزْمٍ، وَهُوَ الناكِصُ عَلَى عَقِبَيْه. وَفِي الْحَدِيثِ:
مَا زَالَتْ قُرَيْشٌ كَاعَّةً حَتَّى مَاتَ أَبو طَالِبٍ، فَلَمَّا مات اجْتَرَؤُوا عَلَيْهِ
؛ الكاعّةُ جَمْعُ كاعٍّ، وَهُوَ الْجَبَانُ، أَراد أَنهم كَانُوا يجْبُنُون عَنِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، فِي حَيَاةِ أَبي طَالِبٍ، فلما مات اجترؤوا عَلَيْهِ، وَيُرْوَى بِتَخْفِيفِ الْعَيْنِ. وتَكَعْكَعَ: هابَ القومَ وَتَرَكَهُمْ بعد ما أَرادهم وجَبُنَ عَنْهُمْ، لُغَةٌ فِي تَكَأْكَأَ وتَكَعْكَعَ الرجلُ
(1). قوله [للرحل ألزما] كذا بالأصل، والذي في الصحاح: للدحل لازما.
وتَكَأْكَأَ إِذا ارْتَدَعَ. وَفِي حَدِيثِ الْكُسُوفِ:
قَالُوا لَهُ ثُمَّ رأَيناك تَكَعْكَعْتَ
أَي أَحْجَمْتَ وتأَخَّرْتَ إِلى وراءُ. وأَكَعَّه الخوفُ وَكَعْكَعَهُ: حَبَسَهُ عَنْ وَجْهِهِ، وَكَعْكَعَهُ فَتَكَعْكَعَ: حَبْسَهُ فَاحْتَبَسَ؛ وأَنشد لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ:
ولكِنَّني أَمْضِي عَلَى ذاكَ مُقْدِماً،
…
إِذا بَعْضُ مَنْ يَلْقَى الخُطوبَ تَكَعْكَعا
وأَصل كَعْكَعْتُ كَعَّعْتُ، فَاسْتَثْقَلَتِ الْعَرَبُ الْجَمْعَ بَيْنَ ثَلَاثَةُ أَحرف مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ فَفَرَّقُوا بَيْنَهُمَا بِحَرْفٍ مُكَرَّرٍ، وأَكَعَّه الفَرَقُ إِكْعاعاً إِذا حَبَسَه عَنْ وَجْهِهِ. وكَعْكَعَ فِي كلامِه كَعْكَعةً وأَكَعَّ: تَحَبَّسَ، والأَوّل أَكثر. وكَعْكَعَه عَنِ الوِرْدِ: نَحّاه؛ عن ثعلب.
كعنكع: الكَعَنْكَعُ: الذَّكَرُ مِنَ الغِيلان. الْفَرَّاءُ: الشيطانُ هُوَ الكَعَنْكَعُ والعَكَنْكَعُ والقانُ.
كلع: الكَلَعُ: شُقاقٌ ووَسَخ يَكُونُ بالقَدَمَين، كِلعَتْ رِجْلُه تَكْلَع كَلَعاً وكُلاعاً: تَشَقَّقَت واتَّسَخَت؛ قَالَ حَكِيمَ بْنَ مُعَيّةَ الرَّبَعِيّ:
يَؤُولُها تِرْعِيةٌ غيْرُ وَرَعْ،
…
ليسَ بِفانٍ كِبَراً وَلَا ضَرَعْ
ترَى بِرِجْلَيْهِ شُقُوقاً فِي كَلَعْ،
…
مِنْ بارِئٍ حِيصَ، ودامٍ مُنْسَلِعْ
أَراد فِيهَا كَلَعٌ، وأَكْلَعْتُها، وكَلِعَ رأْسُه كَلَعاً كَذَلِكَ. وأَسْوَدُ كَلِعٌ: سَوادُه كالوَسَخِ، ورجُلٌ كَلِعٌ كَذَلِكَ، وكَلَعَ البعيرُ كَلَعاً، فَهُوَ كَلِعٌ: انْشَقَّ فِرْسِنُه واتَّسَخَ. والكَوْلَعُ: الوسَخُ. وكَلِعَ فِيهِ الوسَخُ كَلَعاً إِذا يَبِسَ. وإِناءٌ كَلِعٌ ومُكْلَعٌ: التبَدَ عَلَيْهِ الوسَخُ، وسِقاءٌ كَلِعٌ. والكُلاعِيُّ: الشُّجاعُ، مأَخوذ مِنَ الكُلاع وَهُوَ البأْسُ وَالشِّدَّةُ وَالصَّبْرُ فِي المَواطِنِ. والكُلْعة والكَلْعةُ؛ الأَخيرة عَنْ كُرَاعٍ: داءٌ يأْخذُ الْبَعِيرَ فِي مُؤَخَّرِه فيَجْرُدُ شعَرَه عَنْ مُؤَخَّرِهِ ويَتَشَقَّقُ ويَسْوَدُّ وَرُبَّمَا هَلَكَ مِنْهُ. والكَلَعُ: أَشدُّ الجَرَبِ وهو الذي يَبِضُّ جَرَباً فَيَيْبَسُ فَلَا يَنْجَعُ فِيهِ الهِناءُ. والكَلَعةُ: القِطْعةُ مِنَ الغَنَمِ، وَقِيلَ: الْغَنَمُ الْكَثِيرَةُ. والتَّكَلُّعُ: التَّحالُفُ والتَّجَمُّعُ، لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ، وَبِهِ سُمِّيَ ذُو الكَلاعِ، بِالْفَتْحِ، وَهُوَ مَلِكٌ حِمْيَرِيٌّ مِنْ مُلُوكِ الْيَمَنِ مِنَ الأَذْواء، وَسُمِّيَ ذَا الكَلاعِ لأَنهم تَكَلَّعُوا عَلَى يَدَيْهِ أَي تَجَمَّعُوا، وإِذا اجْتَمَعَتِ الْقَبَائِلُ وتناصَرَتْ فَقَدَ تَكَلَّعت، وَأَصْلُ هَذَا مِنَ الكَلَعِ يَرْتَكِبُ الرِّجْل.
كمع: كامَعَ المرأَة: ضَاجَعَها، والكِمْعُ والكَمِيعُ: الضَّجِيعُ؛ وَمِنْهُ قِيلَ لِلزَّوْجِ: هُوَ كَمِيعُها؛ قَالَ عَنْتَرَةُ:
وسَيْفِي كالعَقِيقة، فهْو كِمْعِي
…
سِلاحِي، لَا أَفَلَّ ولا فُطارا
وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ لأَوس:
وهَبَّتِ الشَّمْأَلُ البَلِيلُ، إِذْ
…
باتَ كَمِيعُ الفَتاةِ مُلْتَفِعا
وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ كامَعْتُ المرأَة إِذا ضَمَّها إِليه يَصُونُها. والمُكامَعةُ الَّتِي نُهِيَ عَنْهَا: هِيَ أَن يُضاجِع الرجُلُ الرجلَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ لَا سِتْرَ بَيْنَهُمَا. وَفِي الْحَدِيثِ:
نَهَى عَنْ المُكامَعةِ والمُكاعَمةِ
، فالمُكامَعةُ أَن يَنامَ الرجلُ مَعَ الرجلِ، والمرأَةُ مَعَ
المرأَةِ فِي إِزارٍ وَاحِدٍ تَماسُّ جُلُودُهما لَا حاجزَ بَيْنَهُمَا. والمُكامِعُ: الْقَرِيبُ مِنْكَ الَّذِي لَا يخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَمرك؛ قَالَ:
دَعَوْتُ ابنَ سَلْمَى جَحْوَشاً حِينَ أُحْضِرَتْ
…
هُمُومِي، وَرَامَانِي العَدُوُّ المُكامِعُ
وكَمَعَ فِي الْمَاءِ كَمْعاً وكرَع فِيهِ: شَرَعَ؛ وأَنشد:
أَو أَعْوجِيٍّ كَبَرْدِ العَضْبِ ذِي حجَلٍ،
…
وغُرّةٍ زَيَّنَتْه كامِعٍ فِيهَا
وَيُقَالُ: كَمَعَ الفَرسُ والبعِيرُ والرجُلُ فِي الْمَاءِ وكَرَعَ، وَمَعْنَاهُمَا شَرَعَ؛ قَالَ عَدِيُّ بْنُ الرَّقَّاعِ:
بَرّاقة الثَّغْرِ تَسْقِي القَلْبَ لَذَّتها،
…
إِذا مُقَبِّلُها فِي ثَغْرِها كَمَعا
مَعْنَاهُ شَرَعَ بِفِيه فِي رِيق ثَغرِها. قَالَ الأَزهري: وَلَوْ رُوِيَ: يَشْفِي القَلْبَ رِيقَتُها، كَانَ جَائِزًا. أَبُو حَنِيفَةَ: الكِمْعُ خَفْضٌ مِنَ الأَرض لَيِّنٌ؛ قَالَ:
وكأَنَّ نَخْلًا فِي مُطَيْطةَ ثاوِياً،
…
بالكِمْعِ، بَيْنَ قَرارِها وحَجاها
حَجاها: حَرْفُها. والكِمْعُ: نَاحِيَةُ الْوَادِي؛ وَبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ:
مِنْ أَنْ عَرفْت المَنْزِلاتِ الحُسَّبا،
…
بالكِمْعِ، لَمْ تَمْلِكْ لِعَيْنٍ غَرَبا
والكِمعُ: المطمئنُّ مِنَ الأَرض، وَيُقَالُ: مستقَر الْمَاءِ. وَقَالَ أَبو نَصْرٍ: الأَكْماعُ أَماكِنُ مِنَ الأَرض تَرْتَفِعُ حُرُوفُهَا وَتَطَمْئِنُّ أَوساطُها، وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الكِمْعُ الإِمَّعةُ مِنَ الرِّجَالِ وَالْعَامَّةُ تُسَمِّيهِ المَعْمَعِيَّ واللِّبْدِيَّ. والكِمْعُ: موضعٌ.
كنع: كَنَعَ كُنُوعاً وتَكَنَّعَ: تَقَبَّضَ وانضمَّ وتَشَنَّجَ يُبْساً. والكَنَعُ والكُناعُ: قِصَرُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ مِنْ دَاءٍ عَلَى هَيْئَةِ القَطْعِ والتَّعَقُّفِ؛ قَالَ:
أَنْحَى أَبو لَقِطٍ حَزًّا بشَفْرتِه،
…
فأَصْبَحَتْ كَفُّه اليُمْنى بِهَا كَنَعُ
والكَنِيعُ: المكسورُ اليدِ. وَرَجُلٌ مُكَنَّعٌ: مُقَفَّعُ الْيَدِ، وَقِيلَ: مُقَفَّعُ الأَصابِعِ يَابِسُهَا مُتَقَبِّضُها. وكَنَّعَ أَصابعه: ضَرَبَهَا فيَبِسَتْ. والتكْنِيعُ: التَّقْبِيضُ. والتكَنُّعُ: التقَبُّضُ. وأَسيرٌ كانِعٌ: ضَمَّهُ القِدُّ، يُقَالُ مِنْهُ: تَكَنَّعَ الأَسيرُ فِي قِدِّه؛ قَالَ مُتَمِّمٌ:
وعانٍ ثَوى فِي القِدِّ حَتَّى تَكَنَّعا
أَي تَقَبَّضَ وَاجْتَمَعَ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ أُحد لَمَّا قَرُبُوا مِنَ المدينةِ كَنَعُوا عَنْهَا
أَي أَحْجَمُوا عَنِ الدُّخُولِ فِيهَا وانْقَبَضُوا؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: كَنَعَ يَكْنَعُ كُنُوعاً إِذا جَبُنَ وهرَب وإِذا عدَل. وَفِي حَدِيثِ
أَبي بَكْرٍ: أَتَتْ قافِلةٌ مِنَ الْحِجَازِ فَلَمَّا بلَغُوا الْمَدِينَةَ كَنَعُوا عَنْهَا.
والكَنِيعُ: العادِلُ مِنْ طَرِيقٍ إِلى غَيْرِهِ. يُقَالُ: كَنَعُوا عَنَّا أَي عدَلوا. واكْتَنَعَ الْقَوْمُ: اجْتَمَعُوا. وتَكَنَّعَت يَدَاهُ وَرِجْلَاهُ: تَقَبَّضَتا مِنْ جرْحٍ وَيَبِسَتَا. والأَكْنَعُ والمَكْنُوعُ: الْمَقْطُوعُ الْيَدَيْنِ مِنْهُ؛ قَالَ:
تَرَكْتُ لُصُوصَ المِصْرِ مِنْ بَيْنِ بائِسٍ
…
صَلِيبٍ، ومَكْنُوعِ الكَراسِيعِ بارِكِ
والمُكَنَّعُ: الَّذِي قُطِعَتْ يَدَاهُ؛ قَالَ أَبو النَّجْمِ:
يَمْشِي كَمَشْي الأَهْدَإِ المُكَنَّعِ
وَقَالَ رُؤْبَةُ:
مُكَعْبَرُ الأَنْساءِ أَو مُكَنَّعُ
والأَكْنَعُ والكَنِعُ: الَّذِي تَشَنَّجَت يدُه، والمُكَنَّعةُ: اليدُ الشَّلَّاءُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن رَسُولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، بعَث خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ إِلى ذِي الخَلَصةِ ليَهْدِمَها وَفِيهَا صَنمٌ يَعْبُدُونَهُ، فَقَالَ لَهُ السادِنُ: لَا تَفْعَلْ فإِنها مُكَنِّعَتُكَ
؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: أَي مُقَبِّضةٌ يَدَيْكَ ومُشِلَّتُهما؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الكانِعُ الَّذِي تَقَبَّضَت يدُه ويَبِسَتْ، وأَراد الْكَافِرُ بِقَوْلِهِ إِنها مُكَنِّعَتُكَ أَي تُخَبِّلُ أَعضاءَك وتُيَبِّسُها. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ: أَنه قَالَ عَنْ طلحةَ لَمَّا عُرِضَ عَلَيْهِ للخلافةِ: الأَكْنَعُ أَلا إِنّ فِيهِ نَخْوةً وكِبراً
؛ الأَكْنَعُ: الأَشَلُّ، وَقَدْ كَانَتْ يَدُهُ أُصيبت يَوْمَ أُحد لَمَّا وَقَى بِهَا رسولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، فَشَلَّت. وكَنَّعه بالسيفِ: أَيْبَسَ جِلْدَه، وكَنَعَ يَكْنَعُ كَنْعاً وكُنُوعاً: تَقَبَّضَ وتَداخَلَ. وَرَجُلٌ كَنِيعٌ: مُتَقَبِّضٌ؛ قَالَ جَحْدَرٌ وَكَانَ فِي سِجْن الْحَجَّاجِ:
تأَوَّبني، فَبِتُّ لَهَا كَنِيعاً،
…
هُمُومٌ، مَا تُفارِقُني، حَواني
ابْنُ الأَعرابي قَالَ: قَالَ أَعرابي لَا وَالَّذِي أَكْنَعُ بِهِ أَي أَحْلِفُ بِهِ. وكَنَعَ النجمُ أَي مَالَ للغُروبِ. وكَنَعَ الموتُ يَكْنَعُ كُنُوعاً: دَنَا وقَرُبَ؛ قَالَ الأَحوص:
يَكُونُ حِذارَ الموْتِ والموتُ كانِعُ
وَقَالَ الشَّاعِرُ:
إِنِّي إِذا الموتُ كَنَعْ
وَيُقَالُ مِنْهُ: تَكَنَّعَ واكْتَنَعَ فُلَانٌ مِنِّي أَي دَنَا مِنِّي. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن امرأَة جَاءَتْ تَحْمِلُ صَبِيًّا بِهِ جُنُونٌ فحَبَس رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، الراحِلة ثُمَّ اكْتَنَعَ لَهَا
أَي دَنَا مِنْهَا، وَهُوَ افْتَعَلَ مِنَ الكُنُوعِ. والتكَنُّع: التَّحَصُّنُ. وكَنَعَتِ العُقابُ وأَكْنَعَت: جَمَعَتْ جَناحَيْها للانْقِضاضِ وضَمَّتهما، فَهِيَ كانِعةٌ جانِحةٌ. وكَنَعَ المِسْكُ بِالثَّوْبِ: لَزِق بِهِ؛ قَالَ النَّابِغَةُ:
بِزَوْراءَ فِي أَكْنافِها المِسكُ كانِعُ
وَقِيلَ: أَراد تكاثُفَ المِسْكِ وتَراكُبَه، قَالَ الأَزهري: وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ كانعُ، بِالنُّونِ، وَقَالَ: مَعْنَاهُ اللَّاصِقُ بِهَا، قَالَ: وَلَسْتُ أَحُقُّه. وأَمرٌ أَكْنَعُ: ناقصٌ، وأُمور كُنْعٌ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الأَحنف بْنِ قَيْسٍ: كُلُّ أَمرٍ ذِي بَالٍ لَمْ يُبْدَأْ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ فَهُوَ أَكْنَعُ أَي أَقْطَعُ، وَقِيلَ نَاقِصٌ أَبْتَرُ. واكْتَنَعَ الشيءُ: حَضَرَ. والمُكْتَنِعُ: الحاضِرُ. واكْتَنَعَ الليلُ إِذا حَضَرَ وَدَنَا؛ قَالَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ:
آبَ هَذَا الليلُ واكْتَنَعا،
…
وأَمَرَّ النَّوْمُ وامْتَنَعا «2»
واكْتَنَعَ عَلَيْهِ: عَطَفَ. والاكْتِناعُ: التَّعَطُّف. والكُنُوعُ: الطَمعُ؛ قَالَ سِنانُ بنُ عَمْرو:
خَمِيص الحَشا يَطْوِي عَلَى السَّغْبِ نفْسَه،
…
طَرُود لِحَوْباتِ النُّفُوسِ الكَوانِعِ
(2). قوله [آب إلخ] في ياقوت:
آب هذا الهم فاكتنعا
…
وأترَّ النوم فامتنعا
وَرَجُلٌ كانِعٌ: نَزَلَ بِكَ بنفسِه وأَهلِه طَمَعاً فِي فَضْلِكَ. والكانِعُ: الَّذِي تَدانى وتَصاغَر وتَقارَب بعضُه مِنْ بَعْضٍ. وكَنَعَ يَكْنَعُ كُنُوعاً وأَكْنَعَ: خضَع، وَقِيلَ دَنا مِنَ الذِّلَّةِ، وَقِيلَ سأَلَ. وأَكْنَع الرجلُ لِلشَّيْءِ إِذا ذَلَّ لَهُ وخَضَعَ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:
مِنْ نَفْثِه والرِّفْقِ حَتَّى أَكْنَعا
أَبُو عَمْرٍو: الكانِعُ السائِلُ الخاضِعُ؛ وَرَوَى بَيْتًا فِيهِ:
رَمى اللهُ فِي تِلْكَ الأَكُفِّ الكَوانِعِ
وَمَعْنَاهُ الدَّواني للسؤالِ والطمَعِ، وَقِيلَ: هِيَ اللازِقةُ بِالْوَجْهِ. وكَنِعَ الشيءُ كَنَعاً: لَزِمَ وَدَامَ. والكَنِعُ: اللازمُ؛ قَالَ سُوِيدُ بْنُ أَبي كَاهِلٍ:
وتَخَطَّيْتُ إِليها مِنْ عِداً،
…
بِزِماعِ الأَمْرِ، والهَمِّ الكَنِعْ
وتَكَنَّعَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ إِذا تَضَبَّثَ بِهِ وتَعَلَّقَ. الأَصمعي: سَمِعْتُ أَعرابياً يَقُولُ فِي دُعائِه: يَا رَبِّ، أَعوذ بِكَ مِنَ الخُنُوعِ والكُنُوعِ، فسأَلته عَنْهُمَا فَقَالَ: الخُنُوعُ الغَدْرُ. والخانِعُ: الَّذِي يَضَعُ رأْسَه للسَوْأَةِ يأْتي أَمراً قَبْيِحًا وَيَرْجِعُ عارُه عَلَيْهِ فَيَسْتَحْيِي مِنْهُ ويُنَكِّسُ رأْسه. والكُنُوعُ: التصاغُرُ عِنْدَ المسأَلة، وَقِيلَ: الذلُّ وَالْخُضُوعُ. وكَنَّعَه: ضَرَبَهُ عَلَى رأْسه؛ قَالَ البَعِيثُ:
لَكَنَّعْتُه بالسَّيْفِ أَو لَجَدَعْتُه،
…
فَمَا عاشَ إِلَّا وَهُوَ فِي الناسِ أَكْشَمُ
وكَنِعَ الرجلُ إِذا صُرِعَ عَلَى حَنَكِه. والكِنْعُ: مَا بَقِيَ قُرْبَ الجبلِ مِنَ الْمَاءِ، وَمَا بالدارِ كَنِيعٌ أَي أَحَدٌ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ، وَالْمَعْرُوفُ كَتِيعٌ. وَيُقَالُ: بَضَّعَه وكَنّعَه وكَوَّعَه بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وكَنْعانُ بنُ سامِ بْنِ نوحٍ: إِليه يُنْسَبُ الكَنْعانِيُّون، وَكَانُوا أُمة يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَةٍ تُضارِعُ الْعَرَبِيَّةَ. والكَنَعْناةُ: عَفَلُ المرأَة؛ وأَنشد:
فَجَيَّأَها النساءُ، فَحانَ مِنْهَا
…
كَنَعْناةٌ، ورادِعةٌ رَذُومُ
قَالَ: الكَنَعْناةُ العَفَلُ، والرّادِعةُ اسْتُها، والرَّذُومُ الضَّرُوطُ، وجَيَّأَها النِّسَاءُ أَي خِطْنَها. يُقَالُ: جَيَّأْتُ القِرْبة إِذا خِطْتَها.
كنتع: الكُنْتُعُ: القصير.
كوع: الكاعُ والكُوعُ: طرَفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي أَصلَ الإِبْهامِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ أَصل الإِبهام إِلى الزَّنْدِ، وَقِيلَ: هُمَا طَرَفَا الزَّنْدَيْنِ في الذراع وَالْكُوعُ الَّذِي يَلِي الإِبهام، والكاعُ: طرَفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي الخِنْصِر، وَهُوَ الكُرْسُوعُ، وَجَمْعُهُمَا أَكْواعٌ. قَالَ الأَصمعي: يُقَالُ كاعٌ وكُوعٌ فِي الْيَدِ. وَرَجُلٌ أَكْوَعُ: عظيمُ الكُوعِ، وَقِيلَ مُعْوَجُّه؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
دَواحِسٌ فِي رُسْغِ عَيْرٍ أَكْوَعا
وَالْمَصْدَرُ الكَوَعُ، وامرأَة كَوْعاءُ بَيّنةُ الكَوعِ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما: بَعَثَ بِهِ أَبُوهُ إِلى خيبرَ وَقَاسَمَهُمُ الثمرةَ فَسَحَرُوه فتَكَوَّعَتْ أَصابِعُه
؛ الكَوَعُ، بِالتَّحْرِيكِ: أَن تَعْوَجَّ اليدُ مِنْ قِبَلِ الكُوعِ، وَهُوَ رأْس الْيَدِ مِمَّا يَلِي الإِبهام، والكُرْسُوعُ رأْسه مِمَّا يَلِي الْخِنْصِرَ. وَقَدْ كَوِعَ كَوَعاً وكَوَّعه: ضَرَبَهُ فَصَيَّرَهُ مُعَوَّجَ الأَكْواعِ. وَيُقَالُ: أَحْمَقُ يَمْتَخِطُ بكُوعِه. وَفِي حَدِيثِ
سَلَمةَ بْنِ الأَكْوعِ: يا ثَكِلَتْه أُمُّه أَكْوَعُه