الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بُكْرَةَ
، يَعْنِي أَنت الأَكْوَعُ الَّذِي كَانَ قَدْ تَبِعَنَا بُكْرة الْيَوْمِ لأَنه كَانَ أوَّل مَا لحِقَهم صاحَ بِهِمْ: أَنا ابْنُ الأَكوع، واليومُ يومُ الرُّضَّع، فَلَمَّا عَادَ قَالَ لَهُمْ هَذَا الْقَوْلَ آخِرَ النَّهَارِ، قَالُوا: أَنت الَّذِي كُنْتَ مَعَنَا بُكْرةَ فقال: نَعَمْ أَنا أَكْوَعُك بُكْرَةَ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: ورأَيت
الزَّمَخْشَرِيَّ قَدْ ذَكَرَ الْحَدِيثَ هَكَذَا: قَالَ لَهُ الْمُشْرِكُونَ بِكْرَةَ أَكْوَعِه
، يَعْنُونَ أَن سلمةَ بِكْرُ الأَكوع أَبيه، قَالَ: وَالْمَرْوِيُّ فِي الصَّحِيحِ مَا ذَكَرْنَاهُ أَولًا، وَتَصْغِيرُ الكاعِ كُوَيْعٌ. والكَوَعُ فِي النَّاسِ: أَن تَعْوَجَّ الْكَفُّ مِنْ قِبَلِ الكُوعِ، وَقَدْ تَكَوَّعَتْ يَدُهُ. وكاعَ الكلبُ يَكُوعُ: مشَى فِي الرَّمْلِ وتَمايَلَ عَلَى كُوعِه مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ. وكاعَ كَوْعاً: عُقِرَ فَمَشَى عَلَى كُوعِهِ لأَنه لَا يَقْدِرُ عَلَى الْقِيَامِ، وَقِيلَ: مَشَى فِي شِقّ. والكَوَعُ: يُبْسٌ فِي الرسْغَيْنِ وإِقْبالُ إِحْدى الْيَدَيْنِ عَلَى الأُخرى. بَعِيرٌ أَكْوَعُ وَنَاقَةٌ كَوْعاءُ: يابِسا الرسْغَيْنِ. أَبو زَيْدٍ: الأَكْوَعُ اليابِسُ اليدِ مِنَ الرُّسْغِ الَّذِي أَقبلت يَدُهُ نَحْوَ بَطْنِ الذِّرَاعِ، والأَكْوَعُ مِنَ الإِبل: الَّذِي قَدْ أَقبل خُفُّهُ نَحْوَ الْوَظِيفِ فَهُوَ يَمْشِي عَلَى رُسْغِهِ، وَلَا يَكُونُ الكَوَعُ إِلا فِي الْيَدَيْنِ؛ وَقَالَ غَيْرُهُ: الكَوَعُ الْتِوَاءُ الكُوعِ. وَقَالَ فِي تَرْجَمَةِ وَكَعَ: الكَوَعُ أَن يُقْبِلَ إِبهامُ الرجْلِ عَلَى أَخواتها إِقْبالًا شَدِيدًا حَتَّى يَظْهَرَ عَظْمُ أَصلها، قَالَ: والكَوَعُ فِي الْيَدِ انْقِلابُ الكُوعِ حَتَّى يَزُولَ فَتَرَى شَخْصَ أَصله خَارِجًا. الْكِسَائِيُّ: كِعْتُ عَنِ الشَّيْءِ أَكِيعُ وأَكاعُ لُغَةٌ فِي كَعَعْتُ عَنْهُ أَكِعُّ إِذا هِبْتَه وجَبُنْتَ عَنْهُ؛ حَكَاهُ يَعْقُوبُ. والأَكْوَعُ: اسم رجل.
كيع: كاعَ يَكِيعُ ويَكاعُ؛ الأَخيرة عَنْ يَعْقُوبَ، كَيْعاً وكَيْعُوعةً، فَهُوَ كائِعٌ وكاعٍ، عَلَى الْقَلْبِ: جَبُنَ؛ قَالَ:
حَتَّى اسْتَفَأْنا نِساءَ الحَيِّ ضاحِيةً،
…
وأَصْبَحَ المَرْءُ عَمْرٌو مُثْبَتاً كاعِي
وَفِي الْحَدِيثِ:
مَا زالَتْ قُرَيْشٌ كَاعَّةً حَتَّى مَاتَ أَبو طَالِبٍ
؛ الكاعةُ: جَمْعُ كائِعٍ وَهُوَ الجَبانُ كبائِعٍ وباعةٍ، وَقَدْ كَاعَ يَكِيعُ، وَيُرْوَى بِالتَّشْدِيدِ، أَراد أَنهم كَانُوا يَجْبُنُونَ عَنْ أَذى النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، فِي حياته فلما مات اجترؤوا عليه.
فصل اللام
لخع: اللَّخْعُ: اسْتِرْخاءُ الْجِسْمِ، يَمَانِيَّةٌ، واللَّخِيعةُ: اسْمٌ مُشْتَقٌّ منه. ويَلْخَعُ: موضع.
لذع: اللذْعُ: حُرْقة كَحُرْقةِ النَّارِ، وَقِيلَ: هُوَ مَسُّ النارِ وحِدَّتها. لَذَعَه يَلْذَعُه لَذْعاً ولَذَعَتْه النَّارُ لَذْعاً: لفَحَتْه وأَحْرقتْه. وَفِي الْحَدِيثِ:
خيرُ مَا تَداوَيْتُم بِهِ كَذَا وَكَذَا أَو لَذْعةٌ بِنَارٍ تُصِيبُ أَلماً
؛ اللَّذْعُ: الخفيفُ مِنْ إِحراق النَّارِ، يُرِيدُ الكَيَّ. ولَذَعَ الحُبُّ قَلْبَه: آلَمَهُ؛ قَالَ أَبو دُوَادَ:
فَدَمْعِيَ مِنْ ذِكْرِها مُسْبَلٌ،
…
وَفِي الصَّدْرِ لَذْعٌ كجَمْر الغَضا
ولَذَعَه بِلِسَانِهِ عَلَى الْمَثَلِ أَي أَوْجَعَه بِكَلَامٍ. يَقُولُ: نعوذُ بِاللَّهِ مِنْ لَواذِعِه. والتَّلَذُّعُ: التوَقُّدُ. وتَلَذّعَ الرجُل: توقَّدَ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. واللَّوْذَعِيُّ: الحدِيدُ الفُؤادِ واللسانِ الظريفُ كأَنه يَلْذَعُ مِنْ ذَكائِه؛ قَالَ الْهُذَلِيُّ:
فَمَا بالُ أَهل الدَّارِ لَمْ يَتَفَرَّقُوا،
…
وَقَدْ خَفَّ عَنْهَا اللَّوْذَعِيُّ الحُلاحِلُ؟
وَقِيلَ: هُوَ الْحَدِيدُ النفْسِ. واللُّذَعُ: نَبِيذٌ يَلْذَعُ. وَبَعِيرٌ مَلْذُوعٌ: كُوِيَ كَيّةً خَفِيفَةً فِي فَخْذِهِ. وَقَالَ أَبو عَلِيٍّ: اللَّذْعةُ لَذْعةٌ بالمِيسَم فِي بَاطِنِ الذِّرَاعِ، وَقَالَ: أَخذته مِنْ سِمَاتِ الإِبل لِابْنِ حَبِيبٍ. وَيُقَالُ: لَذَعَ فُلَانٌ بَعِيرَهُ فِي فَخْذِهِ لَذْعَةً أَو لَذْعَتَيْنِ بطرَفِ الْمِيسَمِ. وَجَمْعُهَا اللَّذَعاتُ. والتَذَعَت القَرْحةُ: قاحَتْ، وَقَدْ لَذَعَها القَيْحُ، وَالْقُرْحَةُ إِذا قَيَّحَتْ تَلْتَذِعُ، والتِذاعُ القَرْحةِ: احْتِراقُها وجَعاً. ولَذَعَ الطائِرُ: رَفْرَفَ ثُمَّ حَرَّكَ جناحَيْه قَلِيلًا، وَالطَّائِرُ يَلْذَعُ الجناحَ مِنْ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ
مُجَاهِدٍ فِي قوله: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ، قَالَ: بَسْطُ أَجْنِحَتِهِنَّ وتَلَذُّعُهُنَّ.
ولَذَعَ الطائرُ جَناحَيْه إِذا رَفْرفَ فحرَّكهما بَعْدَ تَسْكِينِهِمَا. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: رأَيته غَضْبانَ يَتلَذَّعُ أَي يَتَلَفَّتُ وَيُحَرِّكُ لِسَانَهُ.
لسع: اللَّسعُ: لِما ضرَب بمُؤَخَّرِه، واللَّدْغُ لِما كَانَ بِالْفَمِ، لَسَعَتْه الهامّةُ تَلْسَعُه لَسْعاً ولَسَّعَتْه. وَيُقَالُ: لَسَعَتْه الحيةُ والعقربُ، وَقَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: اللَّسْعُ لِلْعَقْرَبِ، قَالَ: وَزَعَمَ أَعرابي أَنَّ مِنَ الحَيَّاتِ مَا يَلْسَع بِلِسَانِهِ كَلَسْعِ حُمةِ الْعَقْرَبِ وَلَيْسَتْ لَهُ أَسنانٌ. ورجُل لَسِيعٌ: مَلْسُوعٌ، وَكَذَلِكَ الأُنثى، وَالْجَمْعُ لَسْعى ولُسَعاء كقتِيل وقَتْلى وقُتَلاءَ. ولَسَعَه بِلِسَانِهِ: عابَه وَآذَاهُ. ورجُل لسّاعٌ ولُسَعةٌ: عَيّابة مُؤْذٍ قَرَّاصةٌ لِلنَّاسِ بِلِسَانِهِ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ الأَزهري: الْمَسْمُوعُ مِنَ الْعَرَبِ أَنَّ اللَّسْعَ لِذَوَاتِ الإِبر مِنَ العقارِب والزنابيرِ، وأَما الحيَّاتُ فإِنها تَنْهَشُ وتعَضُّ وتَجْذِبُ وتَنْشُطُ [تَنْشِطُ]، وَيُقَالُ لِلْعَقْرَبِ: قَدْ لَسَعَتْه ولَسَبَتْه وأَبَرَتْه ووكَعَتْه وكَوَتْه. وَفِي الْحَدِيثِ:
لَا يُلْسَعُ [يُلْسَعِ] المؤمِنُ مِنْ جُحْر مَرَّتَيْنِ
، وَفِي رِوَايَةٍ:
لَا يُلْذَعُ [يُلْذَعِ]
، واللَّسْعُ واللَّذْعُ سَوَاءٌ، وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ هُنَا، أَي لَا يُدْهى الْمُؤْمِنُ مِنْ جِهَةٍ وَاحِدَةٍ مَرَّتَيْنِ فإِنه بالأُولى يَعْتَبِرُ. وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: رُوِيَ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا، فَالضَّمُّ عَلَى وَجْهِ الْخَبَرِ وَمَعْنَاهُ أَنَّ الْمُؤْمِنَ هُوَ الكيِّسُ الحازِمُ الَّذِي لَا يُؤْتى مِنْ جِهَةِ الغفْلةِ فَيُخْدَعُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ وَهُوَ لَا يَفْطُنُ لِذَلِكَ وَلَا يَشْعُرُ بِهِ، وَالْمُرَادُ بِهِ الخِداعُ فِي أَمْرِ الدِّينِ لَا أَمْر الدُّنْيَا، وأَما بِالْكَسْرِ فَعَلَى وجْه النَّهْيِ أَي لَا يُخدَعَنَّ الْمُؤْمِنُ وَلَا يُؤْتَيَنَّ مِنْ نَاحِيَةِ الْغَفْلَةِ فَيَقَعُ فِي مَكْرُوهٍ أَو شَرٍّ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ بِهِ وَلَكِنْ يَكُونُ فَطِناً حَذِراً، وَهَذَا التأْويل أَصلح أَن يَكُونَ لأَمر الدِّينِ وَالدُّنْيَا مَعًا. ولُسِّعَ الرجلُ: أَقامَ فِي مَنْزِلِهِ فَلَمْ يبْرَحْ. والمُلَسَّعةُ: المقيمُ الَّذِي لَا يَبْرَحُ، زادُوا الْهَاءَ لِلْمُبَالَغَةِ؛ قَالَ:
مُلَسَّعةٌ وَسْطَ أَرْساغِه،
…
بِهِ عَسَمٌ يَبْتَغِي أَرْنَبا «3»
وَيُرْوَى: مُلَسَّعةٌ بَيْنَ أَرْباقِه، مُلَسَّعةٌ: تَلْسَعُه الْحَيَّاتُ والعقارِبُ فَلَا يُبَالِي بِهَا بَلْ يُقِيمُ بَيْنَ غَنَمِهِ، وَهَذَا غَرِيبٌ لأَن الْهَاءَ إِنما تَلْحَقُ لِلْمُبَالَغَةِ أَسْماء الْفَاعِلِينَ لَا أَسماء الْمَفْعُولِينَ، وَقَوْلُهُ بَيْنَ أَرْباقِه أَراد بَيْنَ بَهْمِه فَلَمْ يَسْتَقِمْ لَهُ الْوَزْنُ فأَقام مَا هُوَ مِنْ سَبَبِهَا مُقامَها، وَهِيَ الأَرْباقُ، وَعَيْنٌ مُلَسِّعةٌ. ولَسْعا: مَوْضِعٌ، يُمَدُّ ويُقْصَرُ. واللَّيْسَعُ: اسْمٌ أَعجمي، وَتَوَهَّمَ بَعْضُهُمْ أَنها لغة في إِليَسَع.
(3). ورد هذا البيت في مادة يسع عَلَى غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ.
لطع: اللَّطْعُ: لَطْعُكَ الشَّيْءَ بِلِسَانِكَ، وَهُوَ اللحْسُ. لَطَعَه يَلْطَعُه لَطْعاً: لَعِقَه لَعْقاً، وَقِيلَ: لحِسه بِلِسَانِهِ، وَحَكَى الأَزهريّ عَنِ الْفَرَّاءِ: لَطَعْتُ الشَّيْءَ أَلْطَعُه لَطْعاً إِذا لَعِقْتَه، قَالَ وَقَالَ غَيْرُهُ: لَطِعْته، بِكَسْرِ الطَّاءِ. وَرَجُلٌ لَطّاعٌ قَطّاعٌ: فَلَطَّاعٌ يَمُصُّ أَصابعَه إِذا أَكل ويَلْحَسُ مَا عَلَيْهَا، وقَطَّاعٌ يأْكل نِصْفَ اللُّقْمَةِ وَيَرُدُّ النِّصْفَ الثَّانِي. واللَّطَعُ: تَقَشُّرٌ فِي الشفةِ وحُمْرةٌ تَعْلُوهَا. واللَّطَعُ أَيضاً: رِقَّةُ الشَّفَةِ وَقِلَّةُ لَحْمِهَا، وَهِيَ شَفةٌ لَطْعاء. ولِثةٌ لَطْعاء: قَلِيلَةُ اللَّحْمِ. وَقَالَ الأَزهريّ: بَلِ اللَّطَعُ رِقَّةٌ فِي شَفَةِ الرجُلِ الأَلْطَع، وامرأَة لَطْعاءُ بَيِّنةُ اللطَعِ إِذا انْسَحَقَت أَسنانها فَلَصِقَتْ باللِّثةِ. واللطَع، بِالتَّحْرِيكِ: بَيَاضٌ فِي بَاطِنِ الشَّفَةِ وأَكثر مَا يَعْتَرِي ذَلِكَ السُّودانَ، وَفِي تَهْذِيبِ الأَزهري: بَيَاضٌ فِي الشَّفَةِ مِنْ غَيْرِ تَخْصِيصٍ بِبَاطِنٍ. والأَلْطَعُ: الَّذِي ذَهَبَتْ أَسنانه مِنْ أُصولها وَبَقِيَتْ أَسْناخُها فِي الدُّرْدُرِ، يَكُونُ ذَلِكَ فِي الشَّابِّ وَالْكَبِيرِ، لَطِعَ لَطَعاً وَهُوَ أَلْطَعُ، وَقِيلَ: اللَّطَعُ أَن تَحاتَّ الأَسْنانُ إِلا أَسْناخَها وتَقْصُر حَتَّى تَلْتزِقَ بالحنَك، رَجُلٌ أَلْطَعُ وامرأَة لَطْعاء؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
جاءتْكَ فِي شَوْذَرها تَمِيسُ
…
عُجَيِّزٌ لَطْعاءُ دَرْدَبِيسُ،
أَحْسَنُ مِنْهَا مَنْظَراً إِبْلِيسُ
وَقِيلَ: هُوَ أَن تُرى أُصولُ الأَسنانِ فِي اللَّحْمِ. واللَّطْعاءُ: الْيَابِسَةُ الْفَرْجِ، وَقِيلَ: هِيَ الْمَهْزُولَةُ، وَقِيلَ: هِيَ الصَّغِيرَةُ الجَهازِ، وَقِيلَ: هِيَ القلِيلةُ لحمِ الفَرْج، وَالِاسْمُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ اللَّطَعُ. وَفِي نَوَادِرِ الأَعراب: لَطَعْتُه بالعَصا، والْطَعِ اسمَه أَثْبِتْه، والْطَعْه أَي امْحُه، وَكَذَلِكَ اطْلِسْه. وَرَجُلٌ لُطَعٌ: لَئِيمٌ كَلُكَعٍ. واللَّطْعُ: أَن تَضْرِبَ مؤخَّر الإِنسانِ بِرِجْلِكَ، تَقُولُ: لَطِعْتُه، بِالْكَسْرِ، أَلْطَعُه لَطْعاً. والتَطَعَ: شُرْبُ جَمِيعِ مَا فِي الإِناءِ أَو الحوْضِ كأَنه لَحِسَه.
لعع: امرأَة لَعَّةٌ: ملِيحةٌ عفِيفةٌ، وَقِيلَ: خَفِيفَةٌ تُغازِلُكَ وَلَا تُمَكِّنكَ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هِيَ الملِيحةُ الَّتِي تُدِيمُ نَظَرَك إِليها مِنْ جَمالِها. وَرَجُلٌ لَعَّاعة: يَتَكَلَّف الأَلْحانَ مِنْ غَيْرِ صَوَابٍ، وَفِي الْمُحْكَمِ: بِلَا صوْتٍ. واللُّعاعةُ: الهِنْدِبَاءُ. واللُّعاعُ: أَوَّل النَّبْتِ؛ وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أَكثر مَا يُقَالُ ذَلِكَ فِي البُهْمَى، وَقِيلَ: هُوَ بَقْلٌ نَاعِمٌ فِي أَوَّلِ مَا يَبْدُو رقِيقٌ ثُمَّ يَغْلُظ، وَاحِدَتُهُ لُعاعةٌ. وَيُقَالُ: فِي بَلَدِ بَنِي فُلَانٍ لُعاعةٌ حسَنةٌ وَنُعَاعَةٌ حَسَنَةٌ، وَهُوَ نَبْتٌ ناعِمٌ فِي أَوَّلِ مَا يَنْبُتُ؛ وَمِنْهُ قِيلَ فِي الْحَدِيثِ:
إِنما الدُّنْيَا لُعاعةٌ
، يَعْنِي أَنَّ الدُّنْيَا كَالنَّبَاتِ الأَخضرِ قَليل الْبَقَاءِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مَا بَقِيَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا لُعاعةٌ أَي بقِيَّةٌ يَسِيرَةٌ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
أَوجَدْتُم يَا معاشِرَ الأَنْصارِ مِنْ لُعاعةٍ مِنَ الدُّنْيَا تأَلَّفْتُ بِهَا قَوْمًا ليُسْلِمُوا ووَكَلْتُكم إِلى إِسْلامِكم
؛ وَقَالَ سُوِيدُ بْنُ كُرَاعٍ وَوَصَفَ ثَوْرًا وَكِلَابًا:
رَعَى غيرَ مَذْعُورٍ بِهِنّ، وراقَه
…
لُعاعٌ تَهاداهُ الدَّكادِكُ واعِدُ
راقَه: أَعْجَبَه. واعِدٌ: يُرْجَى مِنْهُ خَيْرٌ وتمامُ نباتٍ، وَقِيلَ: اللُّعاعةُ كُلُّ نَبَاتٍ ليِّن مِنْ أَحْرارِ البُقُولِ فِيهَا ماءٌ كَثِيرٌ لَزِجٌ، وَيُقَالُ لَهُ النُّعاعةُ
أَيضاً؛ قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
كادَ اللُّعاعُ مِنَ الحَوْذانِ يَسْحَطُها،
…
ورِجْرِجٌ بَيْنَ لَحْيَيها خَناطِيلُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: يَسْحَطُها يَذْبَحُها أَي كَادَتْ هَذِهِ الْبَقَرَةُ تَغَصُّ بِمَا لَا يُغَصُّ بِهِ لحُزْنها عَلَى وَلَدِهَا حِينَ أَكله الذِّئْبُ، وَبَقِيَ لُعابُها بَيْنَ لَحْيَيْها خَناطِيلَ أَي قِطَعاً متفرِّقة. واللُّعاعةُ أَيضاً: بَقْلةٌ مِنْ تَمْرِ الْحَشِيشِ تؤْكل. وأَلعَّتِ الأَرضُ تُلِعُّ إِلْعاعاً: أَنبتت اللُّعاعَ. وتَلَعَّى اللُّعاعَ: أَكَله وَهُوَ مِنْ مُحَوَّلِ التَّضْعِيفِ، يُقَالُ: خَرَجْنَا نَتَلَعّى أَي نأْكل اللُّعاعَ، كَانَ فِي الأَصل نتلَعَّعُ مُكَرَّرُ الْعَيْنَاتِ فَقُلِبَتْ إِحداها يَاءً كَمَا قَالُوا تَظَنَّيْتُ مِنَ الظَّنِّ، وَيُقَالُ: عسَلٌ مُتَلَعِّعٌ ومُتَلَعٍّ مِثْلُهُ، والأَصل مُتَلَعِّعٌ وَهُوَ الَّذِي إِذا رَفَعْتَه امتدَّ مَعَكَ فَلَمْ يَنْقَطِعْ لِلُزُوجَتِهِ. وَفِي الأَرض لُعاعةٌ مِنْ كَلإٍ: للشيءِ الرَّقِيقِ. قَالَ أَبو عَمْرٍو: واللُّعاعةُ الكَلأُ الْخَفِيفُ، رُعِيَ أَو لم يُرْعَ. اللُّعاعةُ: مَا بَقِيَ فِي السِّقَاءِ. وَفِي الإِناءِ لُعاعةٌ أَي جَرْعةٌ مِنَ الشَّرَابِ. ولُعاعةُ الإِناء: صَفْوتُه. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: بَقِيَ فِي الإِناءِ لُعاعةٌ أَي قَلِيلٌ. ولُعاعُ الشَّمْسِ: السرابُ، والأَكثر لُعابُ الشَّمْسِ. واللَّعْلَع: السرابُ، واللَّعْلَعةُ: بَصِيصُه. والتلَعْلُعْ: التَّلأْلُؤُ. ولَعْلَعَ عظْمَه ولَحْمَه لَعْلَعةً: كَسره فتكسَّر، وتَلَعْلَع هُوَ: تَكَسَّرَ؛ قَالَ رؤْبة:
ومَنْ هَمَزْنا رأْسَه تَلَعْلَعا
وتَلَعْلَعَ مِنَ الجُوعِ وَالْعَطَشِ: تَضَوَّر. وتَلَعْلَعَ الْكَلْبُ: دلَعَ لسانَه عطَشاً. وتَلَعْلَعَ الرجُل: ضَعُفَ. واللَّعْلاعُ: الجبانُ. واللَّعْلَعُ: الذِّئْبُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد:
واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَسُوسُ
ولَعْلَعٌ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ:
فَصَدَّهُم عَنْ لَعْلَعٍ وبارِقِ
…
ضَرْبٌ يُشِيطُهم عَلَى الخَنادِقِ
وَقِيلَ: هُوَ جَبَلٌ كَانَتْ بِهِ وقْعة. وَفِي الْحَدِيثِ:
مَا أَقامَتْ لَعْلَعُ
، فَسَّرَهُ ابْنُ الأَثير فَقَالَ: هُوَ جَبَلٌ وأَنثه لأَنه جَعَلَهُ اسْمًا لِلْبُقْعَةِ الَّتِي حَوْلَ الْجَبَلِ؛ وَقَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ: لَقَدْ ذاقَ مِنَّا عامِرٌ يومَ لَعْلَعٍ حُساماً، إِذا مَا هُزّ بالكَفِّ صَمَّما وَقِيلَ: هُوَ ماءٌ بِالْبَادِيَةِ مَعْرُوفٌ. واللَّعِيعةُ: خُبْزُ الجاوَرْسِ. ولَعْ لَعْ: زَجْرٌ؛ حَكَاهُ يَعْقُوبُ فِي الْمَقْلُوبِ.
لفع: الالْتِفاعُ والتلَفُّعُ: الِالْتِحَافُ بِالثَّوْبِ، وَهُوَ أَن يَشْتَمِلَ بِهِ حَتَّى يُجَلِّلَ جَسَدَهُ؛ قَالَ الأَزهريّ: وَهُوَ اشْتِمَالُ الصَّمَّاء عِنْدَ الْعَرَبِ، والتَفَع مِثْلُهُ؛ قَالَ أَوس بْنُ حَجَرٍ:
وهَبَّتِ الشَّمْأَلُ البَلِيلُ، وإِذْ
…
باتَ كَمِيعُ الفَتاةِ مُلْتَفِعا
ولَفَّعَ رأْسه تَلْفِيعاً أَي غَطَّاه. وتَلَفَّعَ الرجلُ بِالثَّوْبِ والشجرُ بِالْوَرَقِ إِذا اشتملَ بِهِ وتَغَطَّى بِهِ؛ وَقَوْلُهُ:
مَنَعَ الفِرارَ، فجئتُ نحوَكَ هارِباً،
…
جَيشٌ يَجُرُّ ومِقْنَبٌ يَتَلَفَّعُ
يَعْنِي يَتَلَفَّعُ بالقَتامِ. وتَلَفَّعَتِ المرأَةُ بِمِرْطِها أَي التَحَفَت بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
كُنَّ نساءُ المؤْمنين «1» يَشْهَدْنَ مَعَ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، الصبحَ ثُمَّ يَرْجِعْنَ مُتَلَفِّعاتٍ بمُروطِهِن مَا يُعْرَفْنَ مِنَ الغَلَسِ
أَي مُتَجَلِّلاتٍ بأَكسِيَتِهنَّ، والمِرْطُ كِساءٌ أَو مِطْرَفٌ يُشْتَمَلُ بِهِ كالملْحفةِ واللِّفاعُ والمِلْفَعةُ: مَا تُلُفِّعَ بِهِ مِنْ رِداءٍ أَو لِحاف أَو قِناعٍ، وَقَالَ الأَزهري: يُجَلَّلُ بِهِ الجسدُ كُلُّهُ، كِساءً كَانَ أَو غيرَه؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا: وَقَدْ دَخَلْنَا فِي لِفاعِنا
أَي لِحافِنا؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
أُبَيٍّ: كَانَتْ تُرَجِّلُني وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا إِلَّا لِفاعٌ
، يَعْنِي امرأَته؛ وَمِنْهُ قَوْلُ أَبي كَبِيرٍ يصِفُ رِيشَ النَّصْل:
نُجُفٌ بَذَلْتُ لَهَا خَوافي نَاهِضٍ،
…
حَشْرِ القَوادِمِ كاللِّفاعِ الأَطْحَلِ
أَراد كَالثَّوْبِ الأَسْود؛ وَقَالَ جَرِيرٌ:
لَمْ تَتلَفَّعْ، بفَضْلِ مِئْزَرِها،
…
دَعْدٌ، وَلَمْ تُغْذَ دَعْدُ بالعُلَبِ
وإِنه لحَسَنُ اللِّفْعةِ مِنَ التلَفُّعِ. ولَفَّعَ المرأَة: ضَمَّهَا إِليه مُشْتَمِلًا عَلَيْهَا، مُشْتَقٌّ مِنَ اللِّفاعِ؛ وأَما قَوْلُ الْحُطَيْئَةِ:
ونحنُ تَلَفَّعْنا عَلَى عَسْكَرَيْهِمُ
…
جِهاراً، وَمَا طِبِّي ببَغْيٍ وَلَا فَخْرِ
أَي اشْتَمَلْنَا عَلَيْهِمْ؛ وأَما قَوْلُ الرَّاجِزِ:
وعُلْبةٍ مِنْ قادِمِ اللِّفاعِ
فاللِّفاعُ: اسْمُ نَاقَةٍ بِعَيْنِهَا، وَقِيلَ: هُوَ الخِلْفُ المُقَدَّم. وَابْنُ اللَّفَّاعة: ابْنُ المُعانِقةِ للفُحولِ. ولَفَعَ الشيْبُ رأْسَه يَلْفَعُه لَفْعاً ولَفَّعَه فَتلفَّعَ: شَمِلَه. وَقِيلَ: المُتَلَفِّعُ الأَشْيَبُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
لَفَعَتْكَ النارُ
أَي شَمِلَتْكَ مِنْ نواحِيكَ وأَصابَكَ لَهِيبُها. قَالَ ابْنُ الأَثير: وَيَجُوزُ أَن تَكُونَ الْعَيْنُ بَدَلًا مِنْ حَاءِ لَفَحَتْه النارُ؛ وَقَوْلُ كَعْبٍ:
وَقَدْ تَلفَّعَ بالقُورِ العَساقِيلُ
هُوَ مِنَ الْمَقْلُوبِ، الْمَعْنَى أَراد تَلَفَّعَ القُورُ بالعَساقِيل فَقَلَبَ وَاسْتَعَارَ. ولَفَّع المَزادةَ: قبلها فَجَعَلَ أَطِبَّتَها فِي وَسَطِهَا، فَهِيَ مُلَفَّعةٌ، وَذَلِكَ تَلْفِيعُها. والتَفَعتِ الأَرضُ: اسْتوتْ خُضْرَتُها ونباتُها. وتلَفَّعَ المالُ: نفَعَه الرَّعْيُ. قَالَ اللَّيْثُ: إِذا اخضرَّت الأَرضُ وَانْتَفَعَ المالُ بِمَا يُصِيبُ مِنَ الرَّعْيِ قِيلَ: قَدْ تَلَفَّعَتِ الإِبل وَالْغَنَمُ. وَحَكَى الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ لَقَعَ قَالَ: واللِّقاعُ الكِساءُ الْغَلِيظُ، قَالَ: وَهَذَا تَصْحِيفٌ وَالَّذِي أَراه اللِّفاعُ، بِالْفَاءِ، وَهُوَ كساءٌ يُتَلَفَّعُ بِهِ أَي يُشْتَمَلُ بِهِ؛ وأَنشد بَيْتَ أَبي كَبِيرٍ يصف ريش النصل.
لقع: لَقَعَه بالبعْرةِ يَلْقَعُه لَقْعاً: رَمَاهُ بِهَا، وَلَا يَكُونُ اللَّقْعُ فِي غَيْرِ الْبَعْرَةِ مِمَّا يُرْمَى بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
فَلَقَعَه بِبَعْرَةٍ
أَي رَمَاهُ بِهَا. ولَقَعَه بِشَرٍّ ومَقَعَه: رَمَاهُ بِهِ. ولَقَعَه بِعَيْنِهِ عانَه، يَلْقَعُه لَقْعاً: أَصابَه بِهَا. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: لَمْ يُسْمَعِ اللقْعُ إِلا فِي إِصابةِ الْعَيْنِ وَفِي الْبَعْرَةِ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ مَسْعُودٍ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَهُ إِن فُلَانًا لَقَعَ فرسَك فَهُوَ يَدُورُ كأَنَّه فِي فَلَكٍ
أَي رَمَاهُ بِعَيْنِهِ وأَصابَه بِهَا فأَصابَه دُوارٌ. وَفِي حَدِيثِ
سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنه دخل على هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ فَقَالَ: إِنك لَذُو كِدْنةٍ؛ فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ أَخذَتْه قَفْقَفَةٌ
أَي رِعْدةٌ، فَقَالَ: أَظن الأَحْوَلَ لَقَعَني بعَيْنِه أَي أَصابَني بِعَيْنِهِ، يَعْنِي هشاماً، وكان أَحْوَلَ.
(1). في النهاية: كنَّ نساء من المؤمنات. ومتلفّفات بدل متجللات واللِّفاع بدل والمرط.
واللَّقْعُ: العيْبُ، والفِعْل كَالْفِعْلِ وَالْمَصْدَرُ كَالْمَصْدَرِ. ورجُلٌ تِلِقَّاعٌ وتِلِقَّاعةٌ: عُيَبةٌ. وتِلِقَّاعةٌ أَيضاً: كثيرُ الكلامِ لَا نَظِيرَ لَهُ إِلا تِكِلَّامةٌ؛ وامرأَة تِلِقَّاعةٌ كَذَلِكَ. وَرَجُلٌ لُقَّاعةٌ: كَتِلِقَّاعةٍ، وَقِيلَ: اللُّقَّاعةُ، بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ، الَّذِي يُصِيبُ مواقِعَ الْكَلَامِ، وَقِيلَ: الحاضِرُ الجوابِ، وَفِيهِ لُقَّاعاتٌ. يُقَالُ: رَجُلٌ لُقَّاعٌ ولُقَّاعةٌ لِلْكَثِيرِ الْكَلَامِ. واللُّقَّاعةُ: المُلَقِّبُ لِلنَّاسِ؛ وأَنشد لأَبي جُهَيْمةَ الذهْلي:
لقدْ لاعَ مِمّا كانَ بَيْني وبيْنَه،
…
وحَدَّثَ عَنْ لُقَّاعةٍ، وهْو كاذِبُ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ولَقَعَه أَي عابَه، بالباءِ. واللُّقَّاعةُ: الدّاهِيةُ المُتَفَصِّحُ، وَقِيلَ: هُوَ الظَّرِيفُ اللَّبِقُ. واللُّقَعةُ: الَّذِي يَتَلَقَّعُ بالكلامِ وَلَا شَيْءَ عِنْدَهُ وراءَ الكلامِ. وامرأَة مِلْقَعةٌ: فَحّاشةٌ؛ وأَنشد:
وإِن تَكلَّمْتِ فكُوني مِلْقَعه
واللَّقَّاعُ واللُّقاعُ: الذبابُ الأَخضر الَّذِي يَلْسَعُ الناسَ؛ قَالَ شُبَيْلُ بْنُ عَزْرَةَ:
كأَنَّ تَجاوُبَ اللَّقَّاعِ فِيهَا
…
وعَنْتَرَةٍ وأَهْمِجةٍ رِعالُ
وَاحِدَتُهُ لَقّاعةٌ ولُقاعةٌ. الأَزهري: اللَّقَّاعُ الذُّبابُ، ولَقْعُه أَخْذُه الشيءَ بمَتْكِ أَنفِه؛ وأَنشد:
إِذا غَرَّدَ اللَّقَّاعُ فِيهَا لِعَنْتَرٍ
…
بمُغْدَوْدِنٍ مُستَأْسِدِ النَّبْتِ ذِي خَبْرِ
قَالَ: والعَنْتَرُ ذُبابٌ أَخْضَرُ، والخَبْرُ: السِّدْرُ. قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: إِذا أَخذ الذُّبَابُ شَيْئًا بمَتْكِ أَنفِه مِنْ عسَل وَغَيْرِهِ قِيلَ: لَقَعَه يَلْقَعُه. وَيُقَالُ: مرَّ فُلَانٌ يَلْقَعُ إِذا أَسْرَعَ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
صَلَنْقَعٌ بَلَنْقَعُ،
…
وَسْطَ الرِّكابِ يَلْقَعُ
والتُقِعَ لَوْنُه والتُمِعَ أَي ذَهَبَ وتغيَّر؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، مِثْلَ امتُقِعَ، قَالَ الأَزهري: التُقِعَ لَوْنُه واسْتُقِعَ والتُمِعَ ونُطِعَ وانْتُطِعَ واسْتُنْطِعَ لونُه بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَحَكَى الأَزهري عَنِ اللَّيْثِ: اللِّقاعُ الكساءُ الغليظُ، وَقَالَ: هَذَا تَصْحِيفٌ، وَالَّذِي أَراه اللِّفاعُ، بِالْفَاءِ، وَهُوَ كساءٌ يُتَلَفَّعُ بِهِ أَي يُشْتَمَلُ بِهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْهُذَلِيِّ يَصِفُ رِيشَ النَّصْلِ:
حَشْرِ القَوادِمِ كاللِّفاعِ الأَطْحَلِ
لكع: اللُّكَعُ: وسِخُ القُلْفَةِ. لَكِعَ عَلَيْهِ الوَسَخُ لَكَعاً إِذا لَصِقَ بِهِ ولَزِمَه. واللَّكْعُ: النَّهْزُ فِي الرَّضاعِ. ولَكَعَ الرجُلُ الشاةَ إِذا نَهَزَها، ونَكَعَها إِذا فَعَلَ بِهَا ذَلِكَ عِنْدَ حَلْبِها، وَهُوَ أَن يَضْرِبَ ضَرْعَها لِتدِرَّ. واللُّكَعُ: المُهْرُ والجَحْشُ، والأُنثى بِالْهَاءِ، وَيُقَالُ للصبيِّ الصَّغِيرِ أَيضاً لُكَعٌ. وَفِي حَدِيثِ
أَبي هُرَيْرَةَ: أَثَمَّ لُكَعٌ
، يَعْنِي الحسَنَ أَو الحُسَيْنَ، عليهما السلام. قَالَ ابْنُ الأَثير فِي هَذَا الْمَكَانِ: فإِن أُطلق عَلَى الْكَبِيرِ أُريد بِهِ الصَّغِيرُ العِلم والعقْلِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ
الْحَسَنِ: قَالَ لِرَجُلٍ يَا لُكَعُ
، يُرِيدُ يَا صَغِيرًا فِي العِلم. واللَّكِيعةُ: الأَمةُ اللئيمةُ. ولَكِعَ الرجُل يَلْكَعُ لَكَعاً ولَكاعةً: لَؤُمَ وحَمُقَ. وَفِي حَدِيثِ
أَهل الْبَيْتِ: لَا يُحِبُّنا أَلْكَعُ.
وَرَجُلٌ أَلْكَعُ ولُكَعٌ
ولَكِيعٌ ولَكاعٌ ومَلْكَعانٌ ولَكُوعٌ: لَئِيمٌ دَنِيءٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ يوصَفُ بِهِ الحَمِقُ. وَفِي حَدِيثِ
الْحَسَنِ: جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ إِياسَ بنَ مُعاوِيةَ رَدَّ شَهادتي، فَقَالَ: يَا ملْكَعانُ لِمَ رَدَدْتَ شهادَتَه
؟ أَراد حَداثةَ سِنِّه أَو صِغَره فِي الْعِلْمِ، وَالْمِيمُ وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ؛ وَقَالَ رُؤْبَةُ:
لَا أَبْتَغي فَضْلَ امرئٍ لَكُوعِ،
…
جَعْدِ اليَدَيْنِ لَحِزٍ مَنُوعِ
وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ فِي المَلْكَعانِ:
إِذا هَوْذِيّةٌ وَلَدَتْ غُلاماً
…
لِسِدْرِيٍّ، فَذَلِكَ مَلْكَعانُ
وَيُقَالُ: رَجُلٌ لَكُوعٌ أَي ذلِيلٌ عَبْدُ النَّفْسِ؛ وَقَوْلُهُ:
فأَقْبَلَتْ حُمُرُهُمْ هَوابِعا،
…
فِي السِّكَّتَينِ، تَحْمِلُ الأَلاكِعا
كسَّر أَلْكَعَ تَكْسِيرَ الأَسْماءِ حِينَ غَلَبَ، وإِلا فَكَانَ حُكْمُه تحملُ اللُّكْعَ، وَقَدْ يَجُوزُ أَن يَكُونَ هَذَا عَلَى النَّسَبِ أَو عَلَى جَمْعِ الْجَمْعِ. والمرأَة لَكاعِ مِثْلُ قَطامِ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عُمَرَ أَنه قَالَ لِمَوْلاةٍ لَهُ أَرادت الخُروجَ مِنَ المدينةِ: اقْعُدِي لَكاعِ ومَلْكَعانةٌ ولَكِيعةٌ ولَكْعاءُ.
وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ أَنه قَالَ لأَمة رَآهَا: يَا لَكْعاءُ أَتَشَبَّهِينَ بالحَرائِرِ؟
قَالَ أَبو الْغَرِيبِ النَّصْرِيُّ:
أُطَوِّفُ مَا أُطَوِّفُ، ثُمَّ آوِي
…
إِلى بَيْتٍ قَعِيدَتُه لَكاعِ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ الْفَرَّاءُ تَثْنِيَةُ لَكاعِ أَن تَقُولَ يَا ذواتَيْ لَكِيعة أَقْبِلا، وَيَا ذواتِ لَكِيعة أَقْبِلْنَ. وَقَالُوا فِي النِّدَاءِ لِلرَّجُلِ: يَا لُكَعُ، وللمرأَة يَا لَكاعِ، وَلِلِاثْنَيْنِ يَا ذَوَيْ لُكَعَ، وَقَدْ لَكِعَ لَكاعةً، وَزَعَمَ سِيبَوَيْهِ أَنهما لَا يُسْتَعْمَلَانِ إِلَّا فِي النِّدَاءِ، قَالَ: فَلَا يُصْرَفُ لَكاعِ فِي الْمَعْرِفَةِ لأَنه مَعْدُولٌ مِنْ أَلْكَعَ. ولَكاعِ: الأَمةُ أَيضاً. واللُّكَعُ: العبْدُ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو فِي قَوْلِهِمْ يَا لُكَعُ، قَالَ: هُوَ اللَّئِيمُ، وَقِيلَ: هُوَ الْعَبْدُ، وَقَالَ الأَصمعي: هُوَ العيِيُّ الَّذِي لَا يَتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ وَلَا غَيْرِهِ، مأْخوذ مِنَ المَلاكِيعِ؛ قَالَ الأَزهري: وَالْقَوْلُ قَوْلُ الأَصمعي، أَلا تَرَى
أَن النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، دَخَلَ بَيْتَ فَاطِمَةَ فَقَالَ: أَين لُكَعٌ
؟ أَراد الْحَسَنَ، وَهُوَ صَغِيرٌ، أَراد أَنه لِصِغَرِهِ لَا يَتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ وَمَا يُصْلِحُه وَلَمْ يُرِدْ أَنه لَئِيمٌ أَو عَبْدٌ. وَفِي حَدِيثِ
سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: أَرأَيت إِنْ دَخَلَ رَجُلٌ بَيْتَهُ فرأَى لُكاعاً قَدْ تَفَخَّذَ امرأَته، أَيذهب فيُحْضِرُ أَربعةَ شُهَداءَ
؟ جَعَلَ لُكاعاً «2» صِفَةً لِلرَّجُلِ نَعْتًا عَلَى فُعالٍ، قَالَ ابْنُ الأَثير: فَلَعَلَّهُ أَراد لُكَعاً؛ وَفِي الْحَدِيثِ:
يأْتي عَلَى الناسِ زَمَانٌ يَكُونُ أَسْعَدَ الناسِ بِالدُّنْيَا لُكَعٌ ابنُ لُكَعٍ
؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: اللُّكَعُ عِنْدَ الْعَرَبِ العبدُ أَو اللئِيمُ، وَقِيلَ: الوَسِخُ، وَقِيلَ: الأَحْمَقُ. وَيُقَالُ: رَجُلٌ لَكِيعٌ وكِيعٌ ووَكُوعٌ لَكُوعٌ لئِيمٌ، وَعَبْدٌ أَلْكَعُ أوْكَعُ، وأَمَة لَكْعاءُ ووَكْعاءُ، وَهِيَ الحَمْقاءُ؛ وَقَالَ البكْرِيُّ: هَذَا شَتْمٌ لِلْعَبْدِ واللَّئِيم. أَبو نَهْشَلٍ: يُقَالُ هُوَ لُكَعٌ لاكعٌ، قَالَ: وَهُوَ الضيِّق الصدْرِ القليلُ الغَناءِ الَّذِي يؤَخِّره الرجالُ عَنْ أُمورهم فَلَا يَكُونُ لَهُ موْقِعٌ، فَذَلِكَ اللُّكَعُ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا كَانَ خَبِيثَ الفِعالِ شَحِيحاً
(2). قوله [لكاعاً] كذا ضبط في الأصل، وقال في شرح القاموس: لكاعاً كسحاب ونصه ورجل لكاع كسحاب لئيم، ومنه حديث سعد أرأيت إلخ.
قلِيلَ الْخَيْرِ: إِنه للَكُوعٌ. وبنُو اللَّكِيعةِ: قومٌ؛ قَالَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ:
هُمُ حَفِظوا ذِمارِي، يَوْمَ جَاءَتْ
…
كَتائِبُ مُسْرِفٍ وبَني اللَّكيعه
مُسْرِفٌ: لقَبُ مُسْلِمِ بْنَ عُقْبةَ المُرِّي صَاحِبِ وَقْعةِ الحَرَّةِ لأَنه كَانَ أَسْرَفَ فِيهَا. واللُّكَعُ: الَّذِي لَا يُبِينُ الكلامَ. واللَّكْعُ: اللَّسْعُ؛ وَمِنْهُ قولُ ذِي الإِصْبَعِ:
إِمَّا تَرَى نبْلَه فَخَشْرَمَ خَشَّاءَ،
…
إِذا مُسَّ دَبْرُه لَكَعا
يَعْنِي نصْلَ السَّهْمِ. ولَكَعَتْه العَقْرَبُ تَلْكَعُه لَكْعاً. ولَكَعَ الرجُلَ: أَسْمَعَه مَا لَا يَجْمُلُ، عَلَى الْمَثَلِ؛ عَنِ الهجَرِيّ. وَيُقَالُ لِلْفَرَسِ الذَّكَرِ لُكَعٌ، والأُنثى لُكَعةٌ، وَيُصْرَفُ فِي المعْرفة لأَنه لَيْسَ ذَلِكَ المَعْدُولَ الَّذِي يُقَالُ لِلْمُؤَنَّثِ مِنْهُ لَكاعِ، وإِنما هُوَ مِثْلُ صُرَدٍ ونُغَرٍ. أَبو عُبَيْدَةَ: إِذا سَقَطتْ أَضراسُ الفرَس فَهُوَ لُكَعٌ، والأُنثى لُكَعةٌ، وإِذا سَقَطَ فَمُهُ فَهُوَ الأَلْكَعُ. والمَلاكِيعُ: مَا خرجَ مَعَ السَّلَى مِنَ الْبَطْنِ مِنْ سُخْدٍ وصَاءةٍ وَغَيْرِهِمَا، وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ لِلْعَبْدِ وَمَنْ لَا أَصْلَ لَهُ: لُكَعٌ؛ وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ لَكُوعٌ؛ وأَنشد:
أَنتَ الفَتى، مَا دامَ فِي الزَّهَرِ النَّدَى،
…
وأنتَ، إِذا اشْتَدَّ الزمانُ، لَكُوعُ
واللُّكاعةُ: شوْكةٌ تُحْتَطَبُ لَهَا سُوَيْقةٌ قدرُ الشِّبْر ليِّنة كأَنها سيْر، وَلَهَا فُرُوعٌ مَمْلُوءَةٌ شوْكاً، وَفِي خِلالِ الشوْك ورَيْقةٌ لَا بَالَ بِهَا تَنْقَبِضُ ثُمَّ يَبْقَى الشَّوْكُ، فإِذا جفَّت ابْيَضَّتْ، وجمعها لُكاعٌ.
لمع: لَمَعَ الشيءُ يَلْمَعُ لَمْعاً ولَمَعَاناً ولُمُوعاً ولَمِيعاً وتِلِمّاعاً وتَلَمَّعَ، كلُّه: بَرَقَ وأَضاءَ، والْتَمَعَ مِثْلُهُ؛ قَالَ أُمية بْنُ أَبي عائذ:
وأَعْفَتْ تِلِمّاعاً بِزَأْرٍ كأَنه
…
تَهَدُّمُ طَوْدٍ، صَخْرُه يَتَكَلَّدُ
ولَمَعَ البرْقُ يَلْمَعُ لَمْعاً ولَمَعاناً إِذا أَضاءَ. وأَرض مُلْمِعةٌ ومُلَمِّعةٌ ومُلَمَّعةٌ ولَمَّاعةٌ: يَلْمَعُ فِيهَا السرابُ. واللَّمَّاعةُ: الفَلاةُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنُ أَحمر:
كَمْ دُونَ لَيْلى منْ تَنُوفِيّةٍ
…
لَمّاعةٍ، يُنْذَرُ فِيهَا النُّذُرْ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: اللَّمَّاعةُ الفلاةُ الَّتِي تَلْمَعُ بالسرابِ. واليَلْمَعُ: السرابُ لِلَمَعانِه. وَفِي الْمَثَلِ: أَكْذَبُ مَنْ يَلْمَعٍ. ويَلْمَعٌ: اسْمُ بَرْقٍ خُلَّبٍ لِلَمعانِه أَيضاً، ويُشَبَّه بِهِ الكَذُوبُ فَيُقَالُ: هُوَ أَكذَبُ مِنْ يَلْمَعٍ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
إِذا مَا شَكَوْتُ الحُبَّ كيْما تُثِيبَني
…
بِوِدِّيَ، قالتْ: إِنما أَنتَ يَلْمَعُ
واليَلْمَعُ: مَا لَمَعَ مِنَ السِّلاحِ كالبيضةِ والدِّرْعِ. وخَدٌّ مُلْمَعٌ: صَقِيلٌ. ولَمَعَ بثَوْبِه وسَيْفِه لَمْعاً وأَلْمَعَ: أَشارَ، وَقِيلَ: أَشار لِلإِنْذارِ، ولَمَعَ: أَعْلى، وَهُوَ أَن يرفَعَه ويحرِّكَه لِيَرَاهُ غَيْرُهُ فيَجِيءَ إِليه؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
زَيْنَبَ: رَآهَا تَلْمَع مِنْ وراءِ الحجابِ
أَي تُشِيرُ بِيَدِهَا؛ قَالَ الأَعشى:
حَتَّى إِذا لَمَعَ الدَّلِلُ بثَوْبِه،
…
سُقِيَتْ، وصَبَّ رُواتُها أَوْشالَها
وَيُرْوَى أَشْوالَها؛ وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
عَيْثي بِلُبِّ ابْنةِ المكتومِ، إِذْ لَمَعَت
…
بالرَّاكِبَيْنِ عَلَى نَعْوانَ، أَنْ يَقَعا «1»
عَيْثي بِمَنْزِلَةِ عَجَبي ومَرَحي. ولَمَعَ الرجلُ بِيَدَيْهِ: أَشار بِهِمَا، وأَلْمَعَتِ المرأَةُ بِسِوارِها وثوبِها كَذَلِكَ؛ قَالَ عدِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْعَبَّادِيُّ:
عَنْ مُبْرِقاتٍ بالبُرِينَ تَبْدُو،
…
وبالأَكُفِّ اللَّامِعاتِ سُورُ
ولَمَعَ الطائِرُ بجنَاحَيْه يَلْمَعُ وأَلْمَعَ بِهِمَا: حَرَّكهما فِي طَيَرانِه وخَفَق بِهِمَا. وَيُقَالُ لِجَناحَي الطائِرِ: مِلْمَعاهُ؛ قَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ يَذْكُرُ قَطَاةً:
لَهَا مِلْمَعانِ، إِذا أَوْغَفَا
…
يَحُثَّانِ جُؤْجُؤَها بالوَحَى
أَوْغَفَا: أَسْرَعا. والوَحَى هَاهُنَا: الصوْتُ، وَكَذَلِكَ الوَحاةُ، أَرادَ حَفِيفَ جَناحيْها. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: والمِلْمَعُ الجَناحُ، وأَورد بَيْتُ حُمَيْد بْنِ ثَوْرٍ. وأَلْمَعَتِ الناقةُ بِذَنَبها، وَهِيَ مُلْمِعٌ: رَفَعَتْه فَعُلِمَ أَنها لاقِحٌ، وَهِيَ تُلْمِعُ إِلْماعاً إِذا حَمَلَتْ. وأَلْمَعَتْ، وَهِيَ مُلْمِعٌ أَيضاً: تَحَرَّكَ ولَدُها فِي بَطْنِهَا. ولَمَعَ ضَرْعُها: لَوَّنَ عِنْدَ نُزُولِ الدِّرّةِ فِيهِ. وتَلَمَّعَ وأَلْمَعَ، كُلُّهُ: تَلَوَّنَ أَلْواناً عِنْدَ الإِنزال؛ قَالَ الأَزهريّ: لَمْ أَسمع الإِلْماعَ فِي النَّاقَةِ لِغَيْرِ اللَّيْثِ، إِنما يُقَالُ لِلنَّاقَةِ مُضْرِعٌ ومُرْمِدٌ ومُرِدٌّ، فَقَوْلُهُ أَلْمَعَتِ الناقةُ بذنَبِها شاذٌّ، وَكَلَامُ الْعَرَبِ شالَتِ الناقةُ بِذَنَبِهَا بَعْدَ لَقاحِها وشَمَذَتْ واكْتَارَت وعَشَّرَتْ، فإِن فَعَلَتْ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ حَبَلٍ قِيلَ: قَدْ أبْرَقَت، فَهِيَ مُبْرِقٌ، والإِلْماعُ فِي ذَوَاتِ المِخْلَبِ والحافرِ: إِشْراقُ الضرْعِ واسْوِدادُ الْحَلَمَةِ بِاللَّبَنِ لِلْحَمْلِ: يُقَالُ: أَلْمَعَت الفرسُ والأَتانُ وأَطْباء اللَّبُوءَةِ إِذا أَشْرَقَت لِلْحَمْلِ وَاسْوَدَّتْ حَلَماتُها. الأَصمعي: إِذا اسْتَبَانَ حَمْلُ الأَتان وَصَارَ فِي ضَرْعِها لُمَعُ سَوَادٍ، فَهِيَ مُلْمِعٌ، وَقَالَ فِي كِتَابِ الْخَيْلِ: إِذا أَشرق ضَرْعُ الْفَرَسِ لِلْحَمْلِ قِيلَ أَلمعت، قَالَ: وَيُقَالُ ذَلِكَ لِكُلِّ حَافِرٍ وَلِلسِّبَاعِ أَيضاً. واللُّمْعةُ: السَّوَادُ حَوْلَ حَلَمَةِ الثَّدْيِ خِلْقَةً، وَقِيلَ: اللُّمْعَةُ البقْعة مِنَ السَّوَادِ خَاصَّةً، وَقِيلَ: كُلُّ لَوْنٍ خَالَفَ لَوْنًا لُمْعَةٌ وتَلْمِيعٌ. وَشَيْءٌ مُلَمَّعٌ: ذُو لُمَعٍ؛ قَالَ لَبِيدٌ:
مَهْلًا، أَبَيْتَ اللَّعْنَ لَا تأْكلْ مَعَهْ،
…
إِنَّ اسْتَه مِنْ بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ
وَيُقَالُ للأَبرص: المُلَمَّعُ. واللُّمَعُ: تَلْمِيعٌ يَكُونُ فِي الْحَجَرِ وَالثَّوْبِ أَو الشَّيْءِ يَتَلَوَّنُ أَلواناً شَتَّى. يُقَالُ: حَجَرٌ مُلَمَّعٌ، وَوَاحِدَةُ اللُّمَعِ لُمْعةٌ. يُقَالُ: لُمْعةٌ مِنْ سوادٍ أَوْ بَيَاضٍ أَو حُمْرَةٍ. وَلَمْعَةُ جَسَدِ الإِنسان: نَعْمَتُه وَبَرِيقُ لَوْنِهِ؛ قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ:
تُكْذِبُ النُّفُوسَ لُمْعَتُها،
…
وتَحُورُ بَعْدُ آثَارَا
واللُّمْعةُ، بِالضَّمِّ: قِطْعةٌ مِنَ النبْتِ إِذا أَخذت فِي الْيُبْسِ؛ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ لُمْعَةٌ قَدْ أَحَشَّت أَي قَدْ أَمْكَنَت أَن تُحَشَّ، وَذَلِكَ إِذا يَبِسَتْ. واللُّمْعةُ: الموضعُ الَّذِي يَكْثُر فِيهِ الخَلَى، وَلَا يُقَالُ لَهَا لُمْعةٌ حَتَّى تبيضَّ، وَقِيلَ: لَا تَكُونُ اللُّمْعةُ إِلا مِنَ الطَّرِيفةِ والصِّلِّيانِ إِذا يبسا. تقول العرب:
(1). قوله [أن يقعا] كذا بالأَصل ومثله في شرح القاموس هنا وفيه في مادة عيث يقفا.
وَقَعْنَا فِي لُمْعة مِنْ نَصِيٍّ وصِلِّيانٍ أَي فِي بُقْعةٍ مِنْهَا ذَاتِ وضَحٍ لِمَا نَبَتَ فِيهَا مِنَ النَّصِّيِّ، وَتُجْمَعُ لُمَعاً. وأَلْمَعَ البَلَدُ: كَثُرَ كَلَؤُه. وَيُقَالُ: هَذِهِ بِلَادٌ قَدْ أَلْمَعَتْ، وَهِيَ مُلْمِعةٌ، وَذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ كَلأُ عَامِ أَوّلَ بكَلإِ العامِ. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ: أَنه رأَى عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ فَقَالَ: أَين تُرِيدُ؟ قَالَ: الشامَ، فَقَالَ: أَما إِنَّها ضاحيةُ قَوْمِكَ وَهِيَ اللَّمّاعةُ بالرُّكْبانِ
تَلْمَعُ بِهِمْ أَي تَدْعُوهم إِليها وتَطَّبِيهِمْ. واللَّمْعُ: الطرْحُ والرَّمْيُ. واللَّمّاعةُ: العُقابُ. وعُقابٌ لَمُوعٌ: سرِيعةُ الاختِطافِ. والتَمَعَ الشيءَ: اخْتَلَسَه. وأَلْمَعَ بِالشَّيْءِ: ذهَب بِهِ؛ قَالَ مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ:
وعَمْراً وجَوْناً بالمُشَقَّرِ أَلْمَعا
يَعْنِي ذَهَبَ بِهِمَا الدهرُ. وَيُقَالُ: أَراد بِقَوْلِهِ أَلْمَعَا اللَّذَيْنِ مَعًا، فأَدخل عَلَيْهِ الأَلف وَاللَّامَ صِلَةً، قَالَ أَبو عَدْنَانَ: قَالَ لِي أَبو عُبَيْدَةَ يُقَالُ هُوَ الأَلْمَعُ بِمَعْنَى الأَلْمَعِيِّ؛ قَالَ: وأَراد مُتَمِّمٌ بِقَوْلِهِ:
وعَمْراً وجَوْناً بالمُشَقَّرِ أَلْمَعا
أَي جَوْناً الأَلْمَعَ فَحَذَفَ الأَلف وَاللَّامَ. قَالَ ابْنُ بُزُرْجٍ: يُقَالُ لَمَعْتُ بِالشَّيْءِ وأَلْمَعْتُ بِهِ أَي سَرَقْتُه. وَيُقَالُ: أَلْمَعَتْ بِهَا الطريقُ فَلَمَعَتْ؛ وأَنشد:
أَلْمِعْ بِهِنَّ وضَحَ الطَّرِيقِ،
…
لَمْعَكَ بالكبساءِ ذاتِ الحُوقِ
وأَلْمَعَ بِمَا فِي الإِناء مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ: ذَهَبَ بِهِ. والتُمِعَ لَوْنُه: ذهَب وتَغَيَّرَ، وَحَكَى يَعْقُوبُ فِي الْمُبْدَلِ التَمَعَ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا فَزِعَ مِنْ شَيْءٍ أَو غَضِبَ وحَزِنَ فَتَغَيَّرَ لِذَلِكَ لَوْنُهُ: قَدِ التُمِعَ لَونُه. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنه رأَى رَجُلًا شَاخِصًا بصَرُه إِلى السَّمَاءِ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ: مَا يَدْرِي هَذَا لَعَلَّ بَصَرَه سَيُلْتَمَعُ قَبْلَ أَن يَرْجِعَ إِليه
؛ قَالَ أَبو عُبَيْدَةُ: مَعْنَاهُ يُخْتَلَسُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
إِذا كَانَ أَحدكم فِي الصَّلَاةِ فَلَا يرفَعْ بصَره إِلى السَّمَاءِ؛ يُلْتَمَعُ بصرُه
أَي يُخْتَلَسُ. يُقَالُ: أَلْمَعْتُ بِالشَّيْءِ إِذا اخْتَلَسْتَه واخْتَطَفْتَه بِسُرْعَةٍ. وَيُقَالُ: التَمَعْنا القومَ ذَهَبْنَا بِهِمْ. واللُّمْعةُ: الطائفةُ، وَجَمْعُهَا لُمَعٌ ولِماعٌ؛ قَالَ القُطامِيّ:
زَمَانَ الجاهِلِيّةِ كُلُّ حَيٍّ،
…
أَبَرْنا مِنْ فَصِيلَتِهِمْ لِماعا
والفَصِيلةُ: الفَخِذُ؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَمِنْ هَذَا يُقَالُ التُمِعَ لونُه إِذا ذَهَب، قَالَ: واللُّمْعةُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ الَّذِي لَا يُصِيبُهُ الْمَاءُ فِي الْغُسْلِ وَالْوُضُوءِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه اغْتسل فرأَى لُمْعةً بمَنْكِبِه فدَلكَها بشَعَره
؛ أَراد بُقْعةً يَسِيرَةً مِنْ جَسَدِه لَمْ يَنَلْها الْمَاءُ؛ وَهِيَ فِي الأَصل قِطعةٌ مِنَ النبْت إِذا أَخذت فِي اليُبْسِ. وَفِي حَدِيثِ دَمِ الْحَيْضِ:
فرأَى بِهِ لُمْعةً مِنْ دَمٍ.
واللّوامِعُ: الكَبِدُ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
يَدَعْنَ مِنْ تَخْرِيقِه اللَّوامِعا
…
أَوْهِيةً، لَا يَبْتَغِينَ راقِعا
قَالَ شَمِرٌ: وَيُقَالُ لَمَعَ فلانٌ البَابَ أَي بَرَزَ مِنْهُ؛ وأَنشد:
حَتَّى إِذا عَنْ كَانَ فِي التَّلَمُّسِ،
…
أَفْلَتَه اللهُ بِشِقِّ الأَنْفُسِ،
مُلَثَّمَ النابِ، رَثِيمَ المَعْطِسِ
وَفِي حَدِيثِ
لقمانَ بْنِ عَادٍ: إِنْ أَرَ مَطْمَعِي فَحِدَوٌّ تَلَمَّع، وإِن لَا أَرَ مَطْمَعِي فَوَقّاعٌ بِصُلَّعٍ
؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: مَعْنَى تَلَمَّعُ أَي تَخْتَطِفُ الشَّيْءَ فِي انْقِضاضِها، وأَراد بالحِدَوِّ الحِدَأَةَ، وَهِيَ لُغَةُ أَهل مَكَّةَ، وَيُرْوَى تَلْمَع مِنْ لَمَعَ الطائِرُ بِجَنَاحَيْهِ إِذا خَفَقَ بهما. واللّامِعةُ اللَّمّاعةُ: اليافوخُ مِنَ الصَّبِيِّ مَا دَامَتْ رطْبةً لَيِّنةً، وَجَمْعُهَا اللَّوامِعُ، فإِذا اشْتَدَّتْ وَعَادَتْ عَظْماً فَهِيَ اليافوخُ. وَيُقَالُ: ذَهَبَت نفسُه لِماعاً أَي قِطْعةً قِطْعةً؛ قَالَ مَقّاسٌ:
بعَيْشٍ صالِحٍ مَا دُمْتُ فِيكُمْ،
…
وعَيْشُ المَرْءِ يَهْبِطُه لِماعا
واليَلْمَعُ والأَلْمَعُ والأَلْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: الدَّاهي الَّذِي يَتَظَنَّنُ الأُمُور فَلَا يُخْطِئُ، وَقِيلَ: هُوَ الذَّكِيُّ المُتَوَقِّدُ الحدِيدُ اللسانِ والقَلْبِ؛ قَالَ الأَزهري: الأَلمَعيُّ الخَفيفُ الظريفُ؛ وأَنشد قَوْلُ أَوس بْنِ حُجْرٍ:
الأَلمَعِيَّ الَّذِي يَظُنُّ لَكَ الظَّنَّ،
…
كأَنْ قَدْ رَأَى، وَقَدْ سَمِعا
نَصَبَ الأَلمعِيَّ بِفِعْلٍ مُتَقَدِّمٍ؛ وأَنشد الأَصمعي فِي اليَلْمَعيّ لِطَرَفةَ:
وكائِنْ تَرى مِنْ يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍ،
…
ولَيْسَ لَه عِنْدَ العَزائِمِ جُولُ
رَجُلٌ مُحَظْرَبٌ: شديدُ الخَلق مَفتوله، وَقِيلَ: الأَلمَعِيُّ الَّذِي إِذا لَمَعَ لَهُ أَولُ الأَمر عَرَفَ آخِرَهُ، يَكْتَفِي بِظَنِّهِ دُونَ يَقِينِهِ، وَهُوَ مأْخوذ مِنَ اللَّمْعِ، وَهُوَ الإِشارةُ الْخَفِيَّةُ وَالنَّظَرُ الخفِيُّ؛ حَكَى الأَزهري عَنِ اللَّيْثِ قَالَ: اليَلْمَعِيُّ والأَلمِعيُّ الْكَذَّابُ مأْخوذ مِنَ اليَلْمَع وَهُوَ السرابُ. قَالَ الأَزهري: مَا عَلِمْتُ أَحداً قَالَ فِي تَفْسِيرِ اليَلْمَعِيِّ مِنَ اللُّغَوِيِّينَ مَا قَالَهُ اللَّيْثُ، قَالَ: وَقَدْ ذَكَرْنَا مَا قَالَهُ الأَئمة فِي الأَلمعيّ وَهُوَ مُتَقَارِبٌ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا، قَالَ: وَالَّذِي قَالَهُ اللَّيْثُ بَاطِلٌ لأَنه عَلَى تَفْسِيرِهِ ذَمٌّ، وَالْعَرَبُ لَا تَضَعُ الأَلمعي إِلَّا فِي مَوْضِعِ الْمَدْحِ؛ قَالَ غَيْرُهُ: والأَلمَعِيُّ واليَلمَعيُّ المَلَّاذُ وَهُوَ الَّذِي يَخْلِطُ الصِّدْقَ بِالْكَذِبِ. والمُلَمَّعُ مِنَ الْخَيْلِ: الَّذِي يَكُونُ فِي جِسْمِهِ بُقَعٌ تُخَالِفُ سَائِرَ لَوْنِهِ، فإِذا كَانَ فِيهِ اسْتِطَالَةٌ فَهُوَ مُوَلَّعٌ. ولِماعٌ: فَرَسُ عَبَّادِ بْنِ بَشِيرٍ أحدِ بَنِي حَارِثَةَ شَهِدَ عَلَيْهِ يومَ السَّرْحِ.
لهع: اللَّهَعُ واللَّهِعُ واللَّهِيعُ: المُسْترْسِلُ إِلى كُلِّ أَحد، وَقَدْ لهِعَ لَهعاً ولَهاعةً، فَهُوَ لَهِعٌ ولَهِيعٌ. واللَّهَعُ أَيضاً: التَّفَيْهُقُ فِي الْكَلَامِ. ابْنُ الأَعرابي: فِي فُلَانٍ لَهيعةٌ إِذا كَانَ فِيهِ فَتَرَةٌ وكَسَلٌ. وَرَجُلٌ فِيهِ لَهيعةٌ ولهَاعةٌ أَي غَفْلةٌ، وَقِيلَ: اللَّهيعةُ التَّواني فِي الشِّراء وَالْبَيْعِ حَتَّى يُغْبَنَ. وتَلَهْيَعَ فِي كَلَامِهِ إِذا أَفرَطَ، وَكَذَلِكَ تَبَلْتَعَ. وَدَخَلَ مَعبَدُ بْنُ طَوْقٍ الْعَنْبَرِيُّ عَلَى أَمير فَتَكَلَّمَ وَهُوَ قَائِمٌ فأَحْسَنَ، فَلَمَّا جَلَسَ تَلَهْيَعَ فِي كَلَامِهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا معْبد مَا أَظرَفَك قَائِمًا وأَمْوَتَك جَالِسًا قَالَ: إِني إِذا قمتُ جَدَدْتُ، وإِذا جلستُ هَزَلْت. ولَهيعةُ: اسْمُ رَجُلٍ مِنْهُ، وَقِيلَ: هِيَ مُشْتَقَّةٌ مِنْ الهَلَعِ مقلوبة.
لوع: اللَّوْعةُ: وَجَعُ الْقَلْبِ مِنَ الْمَرَضِ وَالْحُبِّ وَالْحُزْنِ، وَقِيلَ: هِيَ حُرْقةُ الحُزْن والهَوى والوجْد. لاعَه