الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في الترهيب من الكبر وذم المتكبرين
2355-
أنبأ أبو طاهر الداراني، ثنا أبو الحسن بن عبد كويه، حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا سليمان الشاذكوني، حدثنا صفوان بن عيسى، ثنا عبد السلام بن عجلان، عن عبيدة الهجيمي، عن أبي حرب: جابر بن سليم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((بينما رجل فيمن كان قبلكم يتبختر في بردين له إذ قال الله عز وجل للأرض: خذيه. فهو يتجلجل فيما بين الأرضين إلى يوم القيامة)) .
2355م- وفي رواية أبي هريرة رضي الله عنه:
((لبس حلة، واختال فيها فخسف به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة)) .
قوله: (اختال) : من الخيلاء وهو الكبر. و (يتجلجل) : أي يضطرب ويتحرك.
2356-
قال: وحدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا عبد الحميد، عن شهر قال: سمعت رجلاً يحدث عن عقبة بن عامر الجهني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((ما من رجل يموت وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر تحل له الجنة يريح بريحها ولا يراها. فقال رجل يقال له: أبو ريحانة: يا رسول الله: إني لأحب الجمال حتى أني لأحبه في علاقة سوطي، وفي شراك نعلي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس ذلك كبراً: إن الله جميل يحب الجمال، ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس)) .
(علاقة سوطي) : يعني: السر الذي فيه، وقوله:(يحب الجمال) أي: النظافة. وقوله: (من سفه الحق) أي: من أنكر الحق.
قال بعض علماء السلف: التواضع قبول الحق. وغمص الناس أي: احتقرهم ولم يبال بهم. وقوله: (أن يريح ريحها) - بفتح الياء و (ضمها) أي: أن يجد ريحها.
2357-
قال: وحدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا الرمادي، ثنا سفيان، عن داود بن شابور، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، قال: وثنا سفيان، عن ابن عجلان، عن عمرو، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الناس يغشيهم الصغار من كل مكان ويساقون إلى سجن في النار يقال له: ((بولس))
⦗ص: 207⦘
ويسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار)) .