الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2233-
أخبرنا أحمد بن محمد بن مردويه، حدثنا محمد بن عبد الله الرباطي، حدثنا محمد بن أحمد المفيد بجرجرايا، ثنا أبو الفوارس الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، حدثنا خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس –رضي الله عنه قال:
((مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يعذب في قبره من الغيبة، وبرجل يعذب في قبره من البول)) .
فصل في الترغيب فيمن نصر من اغتيب
2234-
أخبرنا مكي بن منصور الكرجي. أنبأ أبو الحسين بن بشران، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر والثوري جميعاً، عن أبان، عن أنس –رضي الله
⦗ص: 136⦘
عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من اغتيب عنده أخوه فاستطاع نصرته فنصره نصره الله في الدنيا والآخرة. فإن لم ينصره أذله الله في الدنيا والآخرة)) .
2235-
أخبرنا أبو الحسين سبط أبي بكر بن أبي علي، أنا جدي، ثنا أبو محمد بن حيان إملاءً، حدثنا علي بن إسحاق، ثنا حسين المروزي، ثنا ابن المبارك، أخبرنا المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أنهم ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً فقالوا:
((لا يأكل حتى يُطعم ولا يرحل حتى يُرحَل له. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اغتبتموه. فقالوا: يا رسول الله إنما حدثنا بما فيه. قال: حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه)) .
2236-
أخبرنا بركة بن أحمد الواسطي أبو غالب، أنا أبو عبد الله: أحمد بن عبد الله المحاملي، أنا أبو القاسم: عمر بن جعفر بن سلم الختلي، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا داود بن مهران ومسدد قالا: ثنا فضيل، عن سليمان، عن أبي سفيان، عن جابر –رضي الله عنه قال:
((كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبت ريحٌ منتنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ناساً من المنافقين اغتابوا ناساً من المسلمين فلذلك هبت هذه الريح)) .
2237-
قال: وحدثنا إبراهيم الحربي، حدثني يحيى، ثنا
⦗ص: 137⦘
عبد الوارث عن واصل –مولى ابن عيينة- عن خالد بن كثير، عن عرفطة، عن طلحة بن نافع، عن جابر بن عبد الله قال:
((كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح جيفةٍ، فقال: هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين)) .
2238-
قال: وثنا إبراهيم الحربي، ثنا عبيد الله بن عمر حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا عثمان بن غياث، حدثنا رجل في حلقة أبي عثمان، حدثنا سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنهم أمروا بصيام فجاء رجل في بعض النهار فقال:
((يا رسول الله إن فلانة وفلانة قد جهدهما العطش، فأعرض عنه. ثم سأله فقال في الثانية أو الثالثة: ادعهما. فدعا بعسٍّ أو قدح فقال لإحديهما: قيئي فقاءت لحماً [أو دماً وصديداً] ولحماً عبيطاً وقيحاً دماً. ثم قال للأخرى: قيئي فقاءت مثل ذلك. فقال: إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما، وأفطرتا على ما حرَّم الله عليهما أتت إحداهما الأخرى فلم تزالا تأكلان لحوم الناس حتى امتلأت أجوافهما!)) .
2239-
قال: أنبأ إبراهيم الحربي، ثنا بشر بن آدم ابن بنت أزهر، حدثني جدي، حدثني عمار بن علثم المحاربي، عن أمه، عن أم سعيد بنت أسود المحاربي، عن أمها أنها أخبرتها:
((أنها دخلت على أم سلمة فسألتها عن الغيبة.. فأخبرتها أم سلمة أنها أصبحت يوم الجمعة وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فأتتها جارة لها من نساء النبي صلى الله عليه وسلم فاغتابتا وضحكتا برجال ونساء فلم تبرحا على حديثهما
⦗ص: 138⦘
من الغيبة حتى أقبل النبي صلى الله عليه وسلم منصرفاً من الصلاة فلما سمعتا صوته سكتتا حتى قام بفناء البيت فألقى طرف ثوبه على أنفه ثم قال: أفٍ أفٍ.. .. اخرجا فاستقيئا ثم تطهرا بالماء.
ففعلت أم سلمة الذي أمرها به من الاستقاء فقاءت لحماً كثيراً قد أصل، فلما رأت كثرة اللحم تذكرت أحدث لحم أكلته فوجدته في أول جمعتين قد مضيا أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم على عظمٍ فنهشت منه بضعة فسألها عما قاءت، فقال: ذاك لحم ظلت تأكلينه، فلا تعودي أنت ولا صاحبتك فيما كنتما فيه من الغيبة. وأخبرتها صاحبتها أنها قاءت مثل الذي قاءت من اللحم)) .
[العس] : القدح الكبير. و [اللحم الغاب] : ما قد بات ليلة، و [لحم غريض] أي: طريّ.
وقوله: [أف أف] : قال ابن الأنباري: معناه لاستقذار لما شم.
وقال أهل اللغة: يقال لكل ما يضجر منه ويستقل: [أف له] وقوله: [قد أصل] أي: قد أنتن.
و [النهش] : أخذ ما على العظم من اللحم بأطراف الأسنان.