الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في الترهيب من عقوق الوالدين
2204-
أخبرنا محمد بن إسماعيل التفليسي بنيسابور، أنبأ حمزة بن عبد العزيز المهلبي، ثنا محمد بن أحمد بن دلوية الدقاق، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، ثنا بشر بن محمد: أنا عبد الله –هو ابن المبارك- ثنا محمد بن شعيب، حدثني عمر بن يزيد النصري، عن ابن سلام أخبره عن أبي أمامة الباهلي –رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفاً ولا عدلاً: عاقٌّ، ومنان، ومكذب بالقدر)) .
قال صاحب [الغريبين] : قال مكحول: [الصرف] : التوبة، و [العدل] : الفدية. وقال غيره: [الصرف] : النافلة، [العدل] : الفريضة.
2205-
قال: وحدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا سليمان بن عُتبة قال: سمعت
⦗ص: 122⦘
يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((لا يدخل الجنة عاق، ولا مدمن خمر، ولا مكذب بالقدر)) .
2206-
قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا مسدد، ثنا بشر بن المفضل، حدثني الجريري، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه –رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين –وجلس وكان متكئاً فقال: ألا وقول الزور- فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت)) .
2207-
أخبرنا عمر بن أحمد السمسار وعبد الواحد بن عبد الله بن مندويه قالا: ثنا علي بن ماشاذة، ثنا سليمان بن أحمد إملاءً ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، ثنا أبو اليمان، ثنا شعيب بن أبي حمزة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي، عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله عن عمرو بن مرة الجهني أن رجلاً قال:
((يا رسول الله أرأيت إن صليت الصلوات الخمس وصمت رمضان، وأديت زكاة مالي، وحججت البيت إن استطعت إليه سبيلاً فماذا لي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فعل ذلك كان مع النبيين، والصديقين والشهداء إلا أن يعق والديه)) .
قال أهل اللغة: أصل [العق] : القطع والشق. يقال: [عق ثوبه] أي شقه.
وقال صاحب [المجمل] : عق فلان والديه يعقهما عقوقاً إذا
⦗ص: 123⦘
قطعهما، وفي الحديث أن أبا سفيان قال لحمزة حين مر به وهو مقتول يوم أحد:[ذق عقق] أي: ذق القتل يا عاق كما قتلت يوم بدر من قتلت.
2208-
أخبرنا أبو محمد: الحسن بن أحمد السمرقندي، أنا عبد الصمد بن نصر العاصمي، حدثنا محمد بن أحمد بن عمران الشاشي، حدثنا عمر بن محمد البجيري حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير، عن منصور، عن الشعبي، عن وراد، عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات ومنعاً وهات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال وإضاعة المال)) .
قال أهل اللغة: [الوأد] مصدره، وأد الرجل ابنته إذا دفنها وهي حية فهي موؤودة.
وقوله: [ومنعاً وهات] : هو أن يأخذ ولا يعطي.
و [القيل والقال] : كثرة الكلام فيما لا فائدة فيه.
و [كثرة السؤال] : هو أن يكثر سؤال الناس ويطلب منهم.
و [إضاعة المال] : إنفاقه فيما لا يحل.
2209-
أخبرنا عمر بن أحمد السمسار، حدثنا علي بن محمد بن ميله، حدثنا محمد بن عبد الله بن أسيد، ثنا أبو إسماعيل الترمذي ثنا سعيد بن أبي مريم، أنبأ محمد بن هلال، حدثني سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، عن كعب بن عجرة –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
⦗ص: 124⦘
((احضروا المنبر فحضرنا. فلما أن ارتقى درجة قال: آمين. ثم لما ارتقى درجةً ثانية قال: آمين. ثم لما ارتقى درجة ثالثة قال: آمين. فلما فرغ فنزل عن المنبر قلنا له: يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئاً ما كنا نسمعه؟! فقال: إن جبريل –عليه السلام عرض لي فقال: بعد من أدرك رمضان ولم يغفر له. قلت: آمين. فلما رقيت الثانية قال: بعد من إذا ذكرت عنده لم يصل عليك. فقلت: آمين. فلما رقيت الثالثة قال: بعد من أدرك أبواه الكبر أو أحدهما عنده فلم يدخلاه الجنة. فقلت: آمين)) .