الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في الترهيب من النميمة
2436-
أخبرنا عاصم بن الحسن، أخبرنا أبو الحسن بن بشران، أنبأ أحمد بن محمد الجوزي، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا مهدي بن ميمون، عن واصل بن الأحدب، عن أبي وائل قال: بلغ حذيفة –رضي الله عنه عن رجل أنه يكثر الحديث فقال:
((سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة نمامٌ)) .
2437-
قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا وكيع عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، عن حذيفة –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا يدخل الجنة قتات)) .
قال الأعمش: (القتات) : النمام.
2438-
قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا إسحاق بن
⦗ص: 241⦘
إسماعيل، حدثنا جرير عن منصور، عن أبي هشام، عن أبي العالية –أو غيره- قال: حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((أتاني البارحة رجلان فاكتنفاني فانطلقا بي حتى مرا بي على رجل في يده كلاب يدخله في رجل فيشق شدقه حتى يبلغ لحييه فيعود فيأخذ فيه، فقلت: من هذا؟! قال: هم الذين يسعون بالنميمة)) .
2439-
أخبرنا عمر بن أحمد السمسار، أخبرنا أبو سعيد النقاش، أخبرنا أحمد بن محمد بن حسنويه، حدثنا الحسين بن إدريس، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير عن الأعمش، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس –رضي الله عنه قال:
((مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال: أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من بوله. ثم أخذ عوداً فكسره باثنين ثم غرز كل واحدٍ منهما على قبرٍ ثم قال: لعله يخفف عنهما العذاب ما لم ييبسا)) .
2440-
أخبرنا عبد الوهاب: ابن أبي عبد الله بن منده، أخبرنا والدي، أخبرنا أبو عثمان: عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أحمد بن معاذ السلمي، حدثنا خالد بن عبد الرحمن، حدثنا عمرو بن زرارة، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن سمرة قال:
((خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقال: رأيت اليلة عجباً، رأيت رجلاً من أمتي يعذب في القبر فأتاه الوضوء فاستنقذه، ورأيت رجلاً
⦗ص: 242⦘
من أمتي احتوشته ملائكة العذاب فاسنقذته صلاته، ورأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشاً كلما ورد حوضاً منع فاستقذه صيامه، ورأيت رجلاً من أمتي بين يديه ظلمةٌ، وخلفه ظلمةٌ، وعن شماله ظلمةٌ فاستنقذه حجه وعمرته، ورأيت رجلاً من المؤمنين يكلم المؤمنين ولا يكلمونه فجاءته صلة رحمه فاستنقذته حتى كُلِّم، ورأيت رجلاً جاثياً على ركبيته قد حجب عن النور فاستنقذه حسن خُلُقِهِ، ورأيت رجلاً أعطي كتابه بشماله، فاستنقذه خوفه من الله –عز وجل فأعطيه بيمينه، ورأيت رجلاً على شفير جهنم فاستقذه وجله من الله –عز وجل ورأيت رجلاً من أمتي هوى من الصراط في جهنم فاستقنذه دموعه من خوف الله، ورأيت رجلاً من أمتي تلفح وجهه شرر النار فاستنقذته صدقته، ورأيت رجلاً من أمتي أخذته الزبانية فاستنقذه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، ورأيت رجلاً من أمتي يرعد على الصراط فاستنقذه حُسْنُ ظنه بالله –عز وجل ورأيت رجلاً من أمتي لا يجوز على الصراط فاستنقذته صلاته – يعني صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم ورأيت رجلاً انتهى به إلى الجنة فأغلق عنه فاستنقذته شهادة أن لا إله إلا الله، ورأيت أعجب العجب ناسٌ يقرضون شفاهم فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء المشاؤون بالنميمة بين الناس، ورأيت رجالاً معلقين بألسنتهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يرمون المؤمنون والمؤمنات بغير ما اكتسبوا)) .
2441-
أخبرنا عاصم بن الحسن، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أحمد بن محمد الجوزي، حدثنا ابن أبي الدنيا،
⦗ص: 243⦘
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، حدثني صالح المري، عن سعيد الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إن أحبكم إلى الله –عز وجل أحاسنكم أخلاقاً، الموطئون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون، وإن أبغضكم إلى الله –عز وجل المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الإخوان، الملتمسون للبرآء العثرات)) .