الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب العين
باب في الترغيب في عيادة المريض
2119-
أخبرنا أبو نصر بن هارون، وأبو بكر بن أبي داود النيسابوريان قالا: ثنا أحمد بن الحسن القاضي، أنبأ أبو علي محمد بن أحمد بن معقل، ثنا محمد بن يحيى الذهلي، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة)) .
2120-
أخبرنا محمد بن عبد الله المؤذن، أنبأ علي بن ماشاذة، حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا أحمد بن يونس، ثنا موسى بن داود الضبي، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن عثمان – يعني: ابن أبي سودة، عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
⦗ص: 85⦘
((إذا زار المسلم أخاه في الله –تبارك وتعالى أو عادهُ قال الله –تبارك وتعالى: طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً)) .
2121-
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن مندة، أنبأ والدي، أنبأ أحمد بن محمد بن عبد السلام البيروتي، ثنا الحسن بن عتيب المصري، حدثنا عمرو بن خالد الحراني، ثنا ابن لهيعة، عن إسحاق.
قال أبو عبد الله: وأخبرنا عبد الله بن عمر [ثنا] أحمد بن محمد بن الحجاج، حدثنا يحيى بن بكير، ثنا عبد الله بن لهيعة، عن إسحاق بن أبي فروة، عن صفوان بن سليم، عن يوسف بن هاشم، عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري، عن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه قال: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((من عاد مريضاً إيماناً واحتساباً وتصديقاً بكتابه وكل الله به تسعين ألف ملك يصلون عليه من حيث يصبح حتى يمسي ومن حيث يمسي حتى يصبح وكان ما كان قاعداً عنده في خراف الجنة)) .
الخراف: جمع خريف وهو ما يخترف من ثمار الجنة. أي يجتبي.
2122-
أخبرنا عبد الرزاق بن عبد الكريم، ثنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن مليح
⦗ص: 86⦘
البخاري، حدثنا أسباط بن اليسع، ثنا حفص بن داود الربعي، حدثنا عبد الواحد بن عبد الله بن أيمن البخاري، حدثنا عباد بن كثير، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك –رضي الله عنه قال:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فقد رجلاً من أصحابه سأل عنه فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده بعد ثلاث، فسأل عن رجل من الأنصار فقيل له: يا رسول الله هو ملقى على فراشه. قال: انطلقوا نعوده. فدخل عليه فقعد عند رأسه فقال: يا فلان ما شأنك؟ فقال: والذي بعثك بالحق ما من شيء يدخل في إلا خرج مني. قال: ومم ذاك؟ قال: كنت منذ ليالٍ رأيتك تصلي بهم المغرب فلما بلغت {من خفت موازينه فأمه هاوية مما أدراك ما هيه نار حامية} قلت: ((اللهم ما كان لي عندك من ذنب تعذبني به فعجل عقوبته في الدنيا)) ، فابتليت بما ترى! فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:((هلا قلت: آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)) فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنما نشط من عقال، ثم خرج من عنده فدنا إلى عمر فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما لنا من الأجر في عيادة المريض؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا عاد المريض خاض في الرحمة إلى حقوه)) .
قوله (نشط من عقال) أي: حل من حبل قد شد به. (والحقو) : الجنب.