الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب القاف
باب في الترغيب في قراءة القرآن وثواب قارئ القرآن
2294-
أنبأ محمد بن عمر بن الحسن، أنبأ الفضل بن محمد بن سعيد، أنبأ أبو محمد بن حيان، أنبأ ابن أبي عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب، عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من قرأ حرفاً من القرآن كتبت له حسنة، لا أقول {الم ذلك الكتاب} ولكن ((ألف)) حرف، و ((لام)) ، و ((ميم)) ، و ((الدال)) و ((الكاف)) )) .
2295-
قال: وأخبرنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن يعقوب الأهوزي، ثنا معمر بن سهل، ثنا عامر بن مدرك، ثنا محمد بن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من قرأ حرفاً من القرآن كتب الله له به عشر حسنات، إني لا
⦗ص: 167⦘
أقول {الم} حرف، ولكن ((ألف)) عشر، و ((لام)) عشر، و ((ميم)) عشر)) .
2296-
قال: وأنبأ أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الله بن محمد بن العباس، ثنا سهل، ثنا المحاربي، ثنا إسماعيل بن رافع عن عبد الرحمن بن أبي سهل الإسكندراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق. فما يقرأ آية إلا رفعه الله بها درجةً حتى ينتهي به القرآن إلى غرفة لها سبعة آلاف باب فيها أزواجه وخدمه وقهارمته، وفيها الأنهار مطردة والثمار متدلية، وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فبينا هو فيها قد سرَّ وحبر وقرت عينه إذ دخل عليه من أول باب منها سبعون ألف ملك أحسن قوم رآهم وجوهاً وأطيبهم ريحاً، وكلهم معه هدية أهداها الله له وكل شيء من ذلك ريح ولون وطعم صاحبه فيقولون له: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار. قال: فيوضع بين يديه فيسر ويحبر وتقر عينه، فيأمر قهارمته، فيرفعونه، وما يفرغ حتى يدخل عليه من باب آخر مائة ألف وأربعون ألفاً هم أحسن من الذين كانوا من قبل، وأطيب أرواحاً منهم، وكلهم معه هدية أهداها الله –عز وجل لكل شيء من ذلك لون وريح وطعم غير طعم صاحبه، فيقولون له: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار. فيضعونه بين يديه، وتقر عينه، ويأمر قهارمته فيرفعونه، ثم يدخلون على قدر ذلك من التضعيف من الأبواب كلها. ثم يؤتى بأبويه إذا كانا مسددين، فيصنع بهما مثل ما صنع به تكرمة له)) .
(المسدد) : من السداد، وهو استقامة الطريق. يقال: سدد الرجل: صار على طريقة مستقيمة.
2297-
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الفقيه، أنبأ عبد الرحمن بن أحمد الصفار، أخبرنا أحمد بن بندار الشعار، أنبأ ابن أبي عاصم، ثنا كثير بن عبيد الحذاء، ثنا بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن المهاجر بن حبيب، عن عمرة أو عبيدة المالكي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:
((يا أهل القرآن لا توسدوا القرآن واتلوه حق تلاوته، من آناء الليل والنهار، وتغنوه، وتقنوه، واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون، ولا تستعجلوا ثوابه فإن له ثواباً)) .
قوله: (لا توسدوا القرآن) أي: لا تناموا الليل عن القرآن، فيكون القرآن متوسداً معكم لم تتهجدوا به، وروي (من قرأ ثلاث آيات في ليلة لم يكن متوسداً للقرآن)، يقال: توسد فلان ذراعه إذا نام عليه وجعله كالوسادة له.
وقوله (وتقنوه: أي عدوه قنية من المال أي: أصلاً من المال. قال الله –عز وجل {وأنه هو أغنى وأقنى} أي: أعطى قنية من المال أي: أصلاً من المال.
2298-
قال: وأخبرنا ابن أبي عاصم، حدثنا إسماعيل بن سالم، ثنا جرير، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الرجل الذي ليس في جوفه من القرآن شيء كالبيت الخرب)) .