الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2030-
قال: وثنا ابن أبي الدنيا قال: أخبرني سويد بن سعيد، ثنا بقية عن حمزة بن حسان، عن عبد الحميد قال: سمعت أنس بن مالك –رضي الله عنه يقول:
((إن زكاة الرجل في داره أن يجعل فيها بيتاً للضيافة)) .
فصل
2031-
أنبأ أبو الحسن: علي بن محمد الخطيب الأنباري ببغداد، ثنا أبو عمر بن مهدي، ثنا محمد بن مخلد العطار، ثنا حاتم بن الليث، ثنا حسين بن محمد، ثنا سليمان بن قرم:
((ذهبت أنا وصاحب لي إلى سلمان –رضي الله عنه فقال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التكلف لتكلفت لكم، فجاءنا بخبز وملح، فقال صاحبي: لو كان في ملحنا سعتر، فبعث سلمان –رضي الله عنه
⦗ص: 40⦘
مطهرته فرهنها فجاء بسعتر، فلما أكلنا قال صاحبي: الحمد الله الذي قنعنا بما رزقنا، فقال له سلمان –رضي الله عنه: لو قنعت لم تكن مطهرتي مرهونة)) .
2032-
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد السمسار، أنبأ علي بن محمد الفقيه، ثنا عبيد الله بن يحيى، ثنا محمد بن نصر، ثنا أبو همام، ثنا يوسف بن عطية عن ثابت البناني قال:
((جئت إلى أنس بن مالك –رضي الله عنه لأبيت عنده، فلما تعشينا جاء الغلام بالطست فوضعه بين يدي أنس، فوضعه بين يدي فرددته إليه، فقال لي: يا ثابت إذا دخلت على أخيك المسلم فأكرمك فاقبل كرامته حيث أجلسك فاجلس وما قدم إليك فكل، فإن المؤمن إنما يكرم ربه –عز وجل)) .
2033-
أخبرنا أبو محمد: الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ بنيسابور، أنبأ عبد الصمد بن نصر العاصمي، ثنا أبو العباس البجيري، ثنا أبو حفص البجيري، ثنا محمد بن بشار ثنا جعفر بن عون، ثنا أبو العنبس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه –رضي الله عنه قال:
((آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سلمان وبين أبي الدرداء –رضي الله عنهما فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال: ما شأنك متبذلة؟ قالت: إن أخاك أبا الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فلما جاء أبو الدرداء قرب إليه طعاماً وقال: كل فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، فأكل. فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء ليقوم، فقال
⦗ص: 41⦘
له سلمان –رضي الله عنه: نم فنام. ثم ذهب يقوم. فقال له: نم فنام، فما كان عند الصبح قال له سلمان: قم الآن. فقاما فصليا، فقال: إن لنفسك عليك حقاً ولربك عليك حقاً، وإن لضيفك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً- فأعط كل ذي حق حقه. فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له، فقال: صدق سلمان)) .
2034-
أخبرنا أبو عمرو: عبد الوهاب، قال: أنبأ والدي أبو عبد الله، أنبأ محمد بن سعد، ثنا محمد بن أيوب (ح) .
قال أبو عبد الله: وأنبأ إسحاق بن أيوب، ثنا معاذ بن المثنى. قالا: ثنا مسدد بن مسرهد، ثنا عبد الله بن داود عن فضيل بن غزوان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة –رضي الله عنه:
((أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إلى نسائه فقلن: ما عندنا إلا الماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يضم أو يضيف؟ فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ما عندنا إلا قوتنا للصبيان، فقال: هيئي طعامك وأصلحي سراجك ونومي صبيانك إذا أرادوا العشاء، فهيأت طعامها وأصلحت سراجها ونومت صبيانها، ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته، وجعلا يريانه كأنهما يأكلان، فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لقد ضحك الله الليلة أو عجب من فعلكما فأنزل {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} وهو ثابت بن شماس –رضي الله عنه)) .
2035-
أخبرنا أبو محمد التميمي، أنبأ أبو الحسين بن بشران، ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر، ثنا وكيع، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء قال:
⦗ص: 42⦘
((كان إبراهيم –خليل الله- صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يتغذى طلب من يتغذى معه ميلاً في ميل)) وقال عطاء: ((أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي)) .
2036-
أخبرنا أحمد بن علي بن خلف، أنبأ أبو عبد الرحمن، أنبأ محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إبراهيم بن سعيد، ثنا أبو نعيم، ثنا مندل، عن عبد الله بن يسار، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين –رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دامت مائدته موضوعة)) .
2037-
أخبرنا أبو محمد التميمي ببغداد، أنبأ أحمد بن محمد بن يوسف العلاف، ثنا الحسين بن صفوان البردعي، ثنا ابن أبي الدنيا، ثنا محمد بن عياد الملكي، ثنا محمد بن سليمان بن مشمول قال: سمعت القاسم بن مخول البهزي، ثم السلمي يقول: سمعت أبي وكان قد أدرك الجاهلية والإسلام يقول:
((نصبت حبائل بالأبواء فوقع في حبل منها ظبي فأفلت به فخرجت في أثره، فوجدت رجلاً قد أخذه فتنازعنا فيه فتساوقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدناه نازلاً بالأبواء تحت شجرة مستظلاً بنطع، فاختصمنا إليه فقضي بيننا شطرين ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا قال: سيأتي على الناس زمان خير المال غنم بين المسجدين تأكل من الشجرة وترد المال، يأكل صاحبها من رسلها ويشرب من ألبانها، ويلبس من أشعارها أو قال من أصوافها، والفتن بين جراثيم العرب، والله ما يفتنون يقولها رسول الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 43⦘
ثلاثاً، قلت يا رسول الله: أوصني، قال: أقم الصلاة وآت الزكاة، وصم شهر رمضان، وحج البيت، وبر والديك، وصل رحمك وأقر الضيف، ومر بالمعروف، وانه عن المنكر، وزل مع الحق حيث زال)) .
قال الإمام: قوله حبائل: يعني شركاً، بالأبواء: موضع، فأفلت به: فذهب به، فتساوقنا: أي كل واحد منا يسوق صاحبه، شطرين: نصفين، بين المسجدين: مسجد مكة ومسجد المدينة، من رسلها: الرسل: اللين، يريد ما يتخذ منه من الجبن وغيره، جراثيم العرب: جماعات العرب.