الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الظاء
باب في الترهيب من الظلم
2090-
أخبرنا أبو نصر عبد السيد بن محمد، المعروف بابن الصباغ، أنا محمد بن الحسين بن الفضل، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، ثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبار، عن محمد بن جحادة، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إياكم والظلم فإنه ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفحش فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، وإياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح، أمرهم بالكذب فكذبوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالظلم فظلموا. قال: فقام رجل فقال: يا رسول الله أي الإسلام أفضل؟ قال: أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال: فأي الجهاد أفضل؟ قال: يهراق دمك، ويعقر جواد. قال: أي الهجرة أفضل؟ قال: تهجر ما كره ربك)) .
2091-
أخبرنا محمد بن عمر السمسار، أنبأ إبراهيم بن عبد الله التاجر المحاملي، ثنا العباس بن أبي طالب، نا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، عن إبراهيم بن يزيد بن قدير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)) .
2092-
أخبرنا عبد الواحد بن علي بن فهد ببغداد، أنبأ محمد بن محمد بن مخلد، ثنا محمد بن عمرو بن البختري، حدثنا أحمد بن ملاعب، حدثني عبد الصمد بن النعمان، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب: دعوة المظلوم، ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب)) .
2093-
أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسين بن مردويه، حدثنا أبو حفص الزعفراني، ثنا أبو أحمد العسال إملاء، ثنا محمد بن أحمد بن راشد بن معدان، حدثنا إبراهيم بن خالد المصيصي، ثنا حجاج بن محمد، ثنا أبو غسان واسمه محمد بن مطرف: عن صفوان بن سليم، عن عبد الله بن كعب، عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه –رضي الله عنه قال:
((إن الله تعالى لما خلق الخلق فاستووا على أقدامهم رفعوا رؤوسهم فقالوا: يا رب مع من أنت؟ قال: مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقه)) .
2094-
أخبرنا محمد بن إبراهيم الكرجي بقزوين، أنبأ
⦗ص: 71⦘
عبد الله بن عمر بن زاذان، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق، ثنا أبو عبد الرحمن النسائي، أنا يونس بن عبد الأعلى، ثنا ابن وهب، حدثني موسى بن شيبة، عن الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثني جعفر بن عياض أن أبا هريرة –رضي الله عنه حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((تعوذوا بالله من الفقر، والقلة، والذلة، وأن تظلم أو تظلم)) .
2095-
أخبرنا محمد بن أحمد بن علي السمسار، أنبأ إبراهيم بن عبد الله التاجر، أنبأ الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا عبد الله بن شبيب، حدثني إسحاق، حدثني محمد بن جعفر بن زيد بن أسلم، عن ابن عمر –رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إياكم والخيانة فإنها بئست البطانة، وإياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم قطعوا به أرحامهم وسفكوا به دماءهم)) .
2096-
أخبرنا محمد بن أحمد بن علي، وإبراهيم بن محمد الطيان قالا: أنبأ إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قولة، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد، ثنا يونس بن عبد الأعلى، أنبأ ابن وهب، أن مالكاً حدثه عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة –رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((من كانت عنده مظلمة لأخيه في مال أو عرض فليأته فليتحلله منها فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ من حسناته فإن لم تكن له حسنات أخذت من سيئات صاحبه فطرحت عليه)) .
2097-
أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبأ أبو طاهر المخلص، ثنا يحيى بن صاعد، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا أبو أسامة عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته – ثم تلا {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة} )) .
2098-
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، أنا أبو بكر بن مردويه، ثنا محمد الدقاق، ثنا محمد بن عثمان، ثنا يوسف بن يعقوب الصفار، ثنا عبيد بين سعيد، عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن أبيه، عن مجاهد، عن ابن عباس –رضي الله عنه:
((أن ملكاً من الملوك خرج يسير في مملكته وهو مستخف من الناس حتى نزل على رجل له بقرة فراحت عليه تلك البقرة فحلبت فإذا حلابها مقدار ثلاثين بقرة، فحدث الملك نفسه أن يأخذها فلما كان الغد غدت البقرة إلى مرعاها، ثم راحت فحلبت فنقص لبها على النصف وجاء مقدار حلاب خمس عشرة بقرة، فدعا الملك صاحب منزله فقال: أخبرني عن بقرتك، أرعت اليوم في غير مراعاها بالأمس ولا شربت في غير مشربها بالأمس؟. فقال: ما رعت في غير مراعاها بالأمس ولا شربت في غير مشربها بالأمس. فقال: ما بال حلابها على النصف؟ قال: أرى الملك هم يأخذها فنقص لبنها، فإن الملك إذا ظلم أو همَّ بالظلم ذهبت البركة. قال: وأنت من أين يعرفك الملك؟ قال: هو ذاك كما قلت لك. قال: فعاهد الملك ربه –عز وجل في نفسه أن لا يظلم، ولا يأخذها، ولا يملكها، ولا تكون في ملكه أبداً، قال: فعادت فرعت، ثم راحت ثم حلبت
⦗ص: 73⦘
فإذا لبنها قد عاد على مقدار ثلاثين بقرة، قال: فقال الملك بينه وبين نفسه واعتبر: أرى الملك إذا ظلم أو هم بظلم ذهبت البركة، لا جرم لأعدلن فلأكونن على أفضل العدل)) .
2099-
أخبرنا عبد الواحد بن علي بن فهد، أنا محمد بن محمد بن مخلد، ثنا محمد بن عمرو بن البختري، حدثنا أحمد بن ملاعب بن حيان، حدثني عبد الصمد بن النعمان، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب: دعوة المظلوم، ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب)) .
2100-
أخبرنا أحمد بن محمد بن صاعد، أنبأ أبو سعيد الصيرفي، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأ قتادة وثابت وحميد عن أنس بن مالك –رضي الله عنه قال:
((غلا السعر بالمدينة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال الناس: يا رسول الله غلا السعر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله المسعر القابض الباسط إني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة من دم ومال)) .
2101-
أخبرنا عمر بن أحمد السمسار، حدثنا علي بن محمد بن ميلة، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا
⦗ص: 74⦘
موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن محمد بن إسحاق، عن عيسى بن مافيه. عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا فرغ الله من القضاء بين خلقه أقبل على البهائم فأقص بعضها من بعض من مظالمها حتى إنه ليجعل للجماء التي نطحتها ذات القرنين قرنين فتنطح بهما الأخرى، ثم يقول لها: ((كوني تراباً)) فعند ذلك يقول الكافر: يا ليتني كنت تراباً)) .
2102-
أخبرنا عبدوس بن عبد الله الحمداني، أنبأ أبو عبد الله بن فنجويه، حدثنا عمر بن نوح البجلي، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد، ثنا عبد الله بن رجاء الغداني، حدثنا أبو العوام –يعني القطان- عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة –رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من ضرب سوطاً ظلماً اقتص منه يوم القيامة)) .
2103-
أخبرنا أحمد بن عبد الغفار بن أشتة، أنبأ أبو سعيد النقاش، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن روح المدائني ثنا يزيد بن هارون، ثنا همام بن يحيى، ثنا القاسم بن عبد الواحد، حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل أن جابر بن عبد الله –رضي الله عنه قال: بلغني حديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم أسمعه منه قال:
((فابتعت بعيراً وشددت رحلي عليه وسرت إليه شهراً حتى أتيت الشام فإذا هو عبد الله بن أنيس الأنماري –رضي الله عنه فأرسلت
⦗ص: 75⦘
إليه أن جابراً بالباب، فرجع إلي رسوله فقال: جابر بن عبد الله؟ قلت: نعم. فدخل إليه الرسول، فخرج إلي ثم اعتنقته فقلت:((حدثنا حديثاً بلغني أنك سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المظالم لم أسمعه فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه)) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يحشر الله العباد يوم القيامة –وأومأ بيده نحو الشام- عراة، غرلاً، بهماً)) قلت: ما ((بهماً) ؟ قال: ليس معهم شيء. فينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: ((أنا الملك.. أنا الديان.. لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطالبه بمظلمة حتى اللطمة) . قيل: وكيف وإنما نأتي الله عراة غرلاً؟ فقال: بالحسنات والسيئات)) .