الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في العتق
2218-
أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبأ أبو طاهر المخلص ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا عبد الجبار بن عاصم، ثنا بقية، عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة عن عمرو بن عبسة –رضي الله عنه أنه حدثهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من أعتق نفساً مسلمة كانت فديته من جهنم، ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نوراً يوم القيامة)) .
2219-
أخبرنا حكيم بن أحمد الإسفرائيني، أنبأ جدي الحاكم أبو الحسن الإسفرائيني، ثنا محمد بن يعقوب الأصم، ثنا محمد بن إسحاق حدثنا عبد الله بن سالم، حدثني إبراهيم بن أبي عبلة قال:
((كنت جالساً بأريحاء فمر بي واثلة بن الأسقع متوكئاً على عبد الله بن الديلمي فأجلسه، ثم جاء إلي فقال: عجباً حدثني الشيخ –يعني واثلة بن الأسقع-؛ قلت: ما حدثك؟ قال: قال:
⦗ص: 128⦘
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فأتاه نفرٌ من بني سليم فقالوا: يا رسول الله إن صاحبنا قد أوجب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعتقوا عنه رقبة يعتق الله بكل عضوٍ منها عضواً منه من النار)) .
قال صاحب [الغريبين] : وفي الحديث من فعل كذا وكذا فقد أوجب أي: وجبت له النار. [والموجبات] : الأمور التي أوجب الله عليها النار أو الجنة، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في الدعاء:((أسألك موجبات رحمتك)) .
2220-
أخبرنا أبو طاهر الداراني، أنا أبو الحسن بن عبدكويه، ثنا فاروق الخطابي، حدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا أبو الوليد، ثنا شعبة قال: أنبأني عمرو بن مرة قال: سمعت سالم بن أبي الجعد يحدث شرحبيل بن السمط عن كعب بن مرة –أو مرة بن كعب- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((ما من عبدٍ مسلم أعتقد رقبةً مسلمةً إلا كان فكاكه من النار يجزي مكان كل عظم من عظامها عظماً من عظامه، وأيما رجل أعتق امرأتين مسلمتين إلا كانتا فكاكه من النار يجزي كل عظم من عظامهما عظماً من عظامه، وأيما امرأةٍ مسلمةٍ أعتقت امرأةً مسلمةً كانت فكاكها من النار يجزي كل عظم من عظامها عظماً من عظامها)) .
2221-
وحدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا حجاج، ثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة أن شرحبيل بن حسنة قال:
((من رجل يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمرو بن عبسة: أنا. فقال: لله أبوك، واحذر. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
⦗ص: 129⦘
من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار، عظم من عظام [محرره] بعظم من عظامه، ومن أعتق رقبتين مسلمتين فهما فداؤه من النار عظمان من عظام محرره –أو قال: محررته- بعظمٍ من عظامه)) .
2222-
أخبرنا محمد بن أحمد بن علي، أنبأ أبو بكر بن مردويه حدثنا أبو عمرو: أحمد بن محمد بن إبراهيم، حدثنا أبو أمية قال أبو بكر بن مردويه: وثنا عبد الله بن إسحاق، حدثنا أبو قلابة قالا: ثنا مكي بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، حدثني إسماعيل بن أبي حكيم عن سعيد بن مرجانة عن أبي هريرة –رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من أعتق رقبةً مؤمنةً فهي فداؤه من النار حتى إنه ليعتق اليد باليد والرجل بالرجل والفم بالفم والفرج بالفرج. فقال له عليّ بن الحسين: أنت سمعت هذا من أبي هريرة؟ قال: نعم. قال: ادعوا لي أفره غلماني مطرفاً فأعتقه)) .
قوله: [أفره غلماني] أي: أكسبهم وأحذقهم. قال أهل التفسير في قوله: ((فارهين)) أي: حاذقين. و [مطرف] : اسم غلامه.
2223-
أخبرنا محمد بن أحمد بن علي. أنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا محمد بن محمد بن مالك، حدثنا جعفر الصائغ، حدثنا محمد بن سابق وعاصم بن علي قالا: ثنا عاصم بن محمد عن زيد عن واقد بن محمد، عن سعيد بن مرجانة، عن أبي هريرة –رضي الله
⦗ص: 130⦘
عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أيما امرئ مسلمٍ أعتق امرءاً مسلماً استنقذ الله بكل عضوٍ منه عضواً منه من النار. فقال سعيد بن مرجانة: سمعت هذا الحديث من أبي هريرة –رضي الله عنه فانطلقت إلى علي بن الحسين فحدثته إياه فعمد إلى عبد له أعطاه به عبد الله بن جعفر ألف دينار فأعقته)) .
2224-
أخبرنا أبو محمد: الحسن بن أحمد السمرقندي، أنبأ عبد الصمد بن نصر العاصمي، ثنا أبو العباس: أحمد بن محمد بن عمر البحيري، حدثنا أبو حفص البحيري، عمرو بن علي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام بن عروة قال: أخبرني أبي أن أبا مراوح الغفاري أخبره أن أبا ذر –رضي الله عنه أخبره أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله، وجهاد في سبيله، قال: فأي الدواب أفضل؟ قال: أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها. قال: أرأيت إن لم أفعل؟ قال: تعين صانعاً أو تصنع لأخرق. قال: أرأيت إن ضعفت قال: تدع الناس من الشر فإنها صدقة تصدق بها على نفسك)) .
قيل: [الأخرق] : الذي لا يحسن كسباً ولا صنعةً.
2225-
قال: وحدثنا أبو حفص البحيري، حدثنا عبد الجبار، ثنا سفيان ثنا صالح بن حيّ قال: سمعت رجلاً من أهل خراسان يقول للشعبي:
((يا أبا عمرو إنا نقول: إذا أعتق الرجل الأمة ثم تزوجها فهو كالراكب بدنته، فقال: حدثني أبو بردة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما رجل كانت له أمة فعلمها فأحسن تعليمها، ثم أدبها فأحسن تأديبها، ثم أعتقها وتزوجها فله أجران – خذها بغير شيء فقد كان الرجل يرحل في أهون منها إلى المدينة!)) .