الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأسئلة
س 1: يسأل السائل عن مقال نشر في إحدى الصحف فيقول: يقول الكاتب: فإنه من العبث الادعاء أن ستة مليارات من الناس، المنتشرين على سطح البسيطة سيكون مصيرهم النار، هكذا بموجب فتوى لا تستند إلى الحق والعدل، ويقول: إن أتباع جميع الديانات السماوية، باستثناء المحرفين لكتاب الله، سيذهبون إلى الجنة فيما إذا عملوا صالحا، تحقيقا لقوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (1) ، إلى آخر ما قال، فما توجيهكم؟
ج: لا شك أن من آمن بالله واليوم الآخر من جميع الأمم واتبع الرسل لا شك أنه إلى الجنة. {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (2) ،
(1) سورة المائدة الآية 69
(2)
سورة المائدة الآية 69
فمن آمن بالله ورسله، من هذه الأمة ومن بني إسرائيل من اليهود والنصارى ومن غيرهم، من الأمم كلهم إلى الجنة، كل من تابع الرسل من أولهم إلى آخرهم، فهو إلى الجنة، ومن عصاهم وخالفهم فهو إلى النار، ولا شك أن أكثر الخلق إلى النار، والأقل منهم إلى الجنة، كما قال جل وعلا:{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} (1)، وقال جل وعلا:{وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} (2)، وقال سبحانه:{وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (3) .
لكن في آخر الزمان إذا رفع الله القرآن في آخر الزمان وأرسل الريح التي تقبض أرواح المؤمنين والمؤمنات، لا يبقى إلا الأشرار، فعليهم تقوم الساعة، وهم من أهل النار، لأنهم بقوا على الشرك بالله وعبادة غيره، فعليهم تقوم الساعة، نسأل الله العافية، «لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: لا إله إلا الله (4) » . نسأل الله السلامة، وأما القول بأن جميع أهل الأرض في النار، فهذا باطل،
(1) سورة يوسف الآية 103
(2)
سورة الأنعام الآية 116
(3)
سورة سبأ الآية 20
(4)
صحيح مسلم الإيمان (148) ، سنن الترمذي الفتن (2207) ، مسند أحمد (3/268) .