الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
120 -
الإقبال على العبادة من
علامات الخير للتائب
س: لقد تبت من ذنوبي وندمت وما زلت نادما منذ أكثر من سنة ثم يسر الله لي العمرة والحج ودعاء عرفة وبعض الأمور الأخرى في مثل حضور مجالس العلماء لسماحتكم وفضيلة الشيخ ابن عثيمين، فهل هذه علامات أرجو بها أن أكون مقبول التوبة؟ (1)
ج: إن شاء الله ما دام أنك قد تبت إلى الله فالتوبة تجب ما قبلها، وحضورك مجالس العلم وإقبالك على العبادة هذا من وسائل الخير ومن علامات الخير فاستقم واثبت على الحق واحضر مجالس العلم وأكثر من الطواف والصلاة وأبشر بالخير إن شاء الله والزم التوبة.
(1) سؤال موجه إلى سماحته بعد الدرس الذي ألقاه في المسجد الحرام بتاريخ 26\ 12\ 1418هـ
121 -
مسألة في التوبة
س: ما حكم من ارتكب شيئا من الذنوب والمعاصي هل له توبة؟
ج: الله يقول جل وعلا: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (1)، ويقول سبحانه:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} (2) ، يجب عليك التوبة والندم والإقلاع، هذه هي التوبة، يندم ويقلع من الذنوب ويتركها خوفا من الله وتعظيما لله ويعزم عزما صادقا ألا يعود فيها، هذه التوبة. فمن تاب تاب الله عليه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«التائب من الذنب كمن لا ذنب له (3) » .
التوبة تهدم ما كان قبلها، وإذا كان الحق لمسلم لا بد من أمر رابع وهو تحلله أو إعطاؤه حقه إذا كان الحق فلوسا، أو
(1) سورة النور الآية 31
(2)
سورة التحريم الآية 8
(3)
أخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد، باب ذكر التوبة، برقم 4250.