الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالظالمون هم المشركون، إذا أطلق الظلم فهو الشرك، كما قال عز وجل:{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (1) .
وهكذا الطواف بالقبور، إذا طاف يتقرب بذلك إلى صاحب القبر، فهو مثل إذا دعا واستغاث به يكون شركا أكبر، أما إذا طاف يحسب أن الطواف بالقبور قربة إلى الله - قصده التقرب إلى الله كما يطوف الناس بالكعبة - ليتقرب إلى الله بذلك وليس يقصد الميت، فهذا من البدع ومن وسائل الشرك المحرمة والخطيرة، ولكن الغالب على من طاف بالقبور أنه يتقرب إلى أهلها بالطواف ويريد الثواب منهم والشفاعة منهم، وهذا شرك أكبر - نسأل الله العافية - كالدعاء.
(1) سورة لقمان الآية 13
72 -
مسألة في زيارة القبور
س: يا شيخ، عوام الناس من الصوفية يحضرون المولد، وهذه الموالد تقام فيظنون أن هذا هو الإسلام، يعني فهمهم أن هذا هو الإسلام وأن هذا هو الدين وهذه هي العبادة، ويشدون الرحال إلى الأضرحة والأموات؛ ظنا منهم أن هذا هو الدين، فما
الحكم بالنسبة لهم؟ (1)
ج: ماذا عندكم في أم النبي صلى الله عليه وسلم؟ عندها علم بالدين؟ هذه أم النبي صلى الله عليه وسلم هل استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لها فأذن له أم لم يؤذن له؟ هل حضرت الإسلام أو حضرت النبوة؟ عاشت على الجاهلية ولم تعذر؛ لأنها عاشت على بقية دين إبراهيم، وهكذا العرب عاشوا على بقية دين إبراهيم فضيعوه، فلم يعذروا وحكم عليهم بالكفر والجهالة والضلالة، ولم يؤذن للرسول صلى الله عليه وسلم بالاستغفار لأمه، وقال صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن أبيه:«إن أبي وأباك في النار (2) » .
وأبوه مات في الجاهلية، كيف بهؤلاء الذين عاشوا في الإسلام وبين المسلمين وقالوا لهم: يا ناس اتقوا الله، يا ناس اعبدوا الله، ثم يضربونه أو يقتلونه ويقولون: أنت وهابي، أنت فيك ما ليس فيك، لا يريدون دعوة الله والإقبال عليه، غرر بهم دعاة الجهالة، غرر بهم
(1) من أسئلة حج عام 1408 هـ، الشريط الثالث.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن من مات على الكفر فهو في النار برقم 203.