المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ مسالة في صفات الله عز وجل - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة - ابن باز - جـ ٢٨

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب ملحقات العقيدة

- ‌الأسئلة

- ‌ الإسلام والإيمان ليسا محصورين برسالة سيدنا محمد

- ‌ لم يكفر اليهود والنصارى

- ‌ يحذر من كتب الإمام النووي وابن حجر رحمهما الله تعالى، ويقول: إنهما ليسا من أهل السنة والجماعة

- ‌ التعامل مع الباطنيين وأهل البدع

- ‌ حديث «إن الله خلق آدم على صورته

- ‌ صفات السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب

- ‌ شعراء المحاورة

- ‌ نشر العزاء في الصحف ورد العزاء أيضا في الصحف

- ‌ عذاب القبر، وهل هو على الروح فقط، أو على الروح والجسد

- ‌ تفسير قول الله عز وجل: {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى}

- ‌نشر صور المغنين، والمطربين والممثلات

- ‌ كتب العقيدة الصحيحة التي تنصحون طلبة العلم باقتنائها وقراءتها

- ‌الأسئلة

- ‌ آخر الأنبياء

- ‌ الشهادة التي يدخل بها الإنسان إلى الإسلام

- ‌ عمل المرأة

- ‌ زيارة القبور وأضرحة الأولياء

- ‌ محاضرة في العقيدة

- ‌الأسئلة

- ‌ الزنا مع نساء الكفار ثم يتزوجون بهن، فهل تعتبر في هذه الحالة محصنة

- ‌عمل حركات معينة بالهاتف، تمكنه من الاتصال مجانا

- ‌ تحديد زمن الإمساك في رمضان

- ‌ تعامل المسلم بالربا، مع الكافر

- ‌الأسئلة

- ‌ السجود والذبح لغير الله

- ‌ أعمال الجوارح هل تعتبر كمالا للإيمان أو تعتبر كصحة للإيمان

- ‌ الإيمان الحق وصفات المؤمنين

- ‌ أهمية التوحيد

- ‌ التوحيد أصل الدين وأساس الملة

- ‌ توحيد الربوبيةأنكره شواذ لا عبرة بهم

- ‌ اشتداد غربة الإسلام في آخر الزمان

- ‌ الأدب مع الله سبحانه

- ‌ حكم الاحتجاج على ترك الأسباب بحديث السبعين ألفا

- ‌ مصير من لم تبلغه دعوة دين الإسلام

- ‌ حكم من اكتفى بقول لا إله إلا الله دون العمل بمقتضاها

- ‌ إقامة الحجة ببيان الحق بأدلته

- ‌ العذر بالجهل

- ‌ حكم العذر بالجهل في العقائد

- ‌ توضيح الشرك الأكبر

- ‌ حكم سب الدين

- ‌ حكم قضاء المرتد للعبادات بعد عودته للإسلام

- ‌ حكم تسمية الشرك الأكبر أصغر

- ‌ التفصيل في لفظ الكفر

- ‌ مسألة في البراءة من المشركين واعتقاد كفرهم

- ‌ حكم موالاة الكفار

- ‌ حكم زيارة غير المسلمين لدعوتهم للإسلام

- ‌ حكم قبول هدايا المشركين

- ‌ حكم إقامة المسلم في بلاد الكفر

- ‌مسألة في الموالاة

- ‌ لبس الصليب

- ‌نشر الكلمة الطيبة والحذر من نشر المقالات الباطلة

- ‌ تعاون المسلم مع إخوانه المسلمين على البر والتقوى

- ‌ حكم العمل في طباعة أوراق اليانصيب

- ‌ حقيقة عقيدة الخوارج

- ‌ حكم تبديع بعض أئمة أهل السنة

- ‌ بيان فرقة الأشاعرة

- ‌ التفصيل في فرق الشيعة

- ‌ مسألة في فرقة الرافضة

- ‌ الفرق بين أهل السنة والشيعة

- ‌ بيان فرقة الإسماعيلية

- ‌ حكم المعاملة مع الشيعة

- ‌ حكم مجالسة أهل البدع

- ‌ حكم توظيف المبتدعة في الوظائف الدينية

- ‌ تنبيه وتحذير على نشرة مكذوبة

- ‌ حكم عقيدة حزب البعث

- ‌ الحكم على الحجاج بن يوسف

- ‌ الحاكم إذا حكم بغير ما أنزل الله

- ‌ حكم من استحل الحكم بغير ما أنزل الله

- ‌ الهندوسية والبوذية والسيخ هل هي أديان

- ‌ الرد على نظرية أن الإنسان أصله قرد

- ‌ الرد على بعض شبه المستشرقين

- ‌باب في الرقى والتمائم

- ‌ العلاج بالرقية

- ‌ مسألة في الرقية

- ‌ حكم استعمال البخور لطرد الشياطين

- ‌ حكم تعليق التمائم

- ‌باب ما جاء في التبرك

- ‌ مسألة في التبرك

- ‌ حكم التبرك بقبره عليه الصلاة والسلام

- ‌ التبرك بالكعبة

- ‌باب ما جاء في الذبح لغير الله

- ‌ حكم الذبح لغير الله

- ‌ حكم الصدقة والحج عمن كان يذبح لغير الله

- ‌باب ما جاء في النذر

- ‌ حكم النذر لغير الله

- ‌باب ما جاء في الاستغاثة بغير الله

- ‌ حكم دعاء الأقطاب والأوتاد والاستغاثة بهم

- ‌ الاستغاثة بغير الله

- ‌ حكم قول: مدد يا فلان

- ‌ مسألة في الاستغاثة بغير الله

- ‌باب ما جاء في التحذير من الغلو في الصالحين

- ‌ مسألة في التحذير من الغلو

- ‌ بيان أنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى

- ‌باب بيان أن‌‌ دعاء أصحاب القبوريعد شركا أكبر

- ‌ دعاء أصحاب القبور

- ‌باب زيارة القبور

- ‌ مسألة في زيارة القبور

- ‌ جهل كون المسجد بني على القبر أم المسجد بني أولا

- ‌باب ما جاء في الصور

- ‌ حكم التصوير الفوتوغرافي

- ‌ مسألة في التصوير

- ‌ حكم الاحتفاظ بالصور

- ‌ حكم وضع الصورة في البيت

- ‌ حكم الاحتفاظ بالمجلات المفيدة التي تحتوي على صور

- ‌ حكم تصوير ما لا روح فيه

- ‌ حكم الرسم الكاريكاتيري

- ‌باب ما جاء في السحر

- ‌ سحر الصرف وبيان علاجه

- ‌ مسألة في السحر

- ‌ حكم الاستعانة بالقافة لاكتشاف الجرائم والضالة

- ‌باب ما جاء في التطير

- ‌ شرح حديت: " لا عدوى ولا طيرة

- ‌ حكم التشاؤم بالمسكن

- ‌باب ما جاء في التنجيم

- ‌ حكم اعتقاد أن النجوم سبب لنزول المطر

- ‌باب ما جاء في سب الدهر

- ‌ حكم سب الدهر

- ‌ مسألة في التوسل

- ‌باب في‌‌ حكم الاستهزاء والتنقص من الدين

- ‌ حكم الاستهزاء والتنقص من الدين

- ‌ مسألة في الاستهزاء بالدين

- ‌باب ما جاء في‌‌ الحلف بغير الله

- ‌ الحلف بغير الله

- ‌باب ما جاء في القضاء والقدر

- ‌ حكم الخوض في القضاء والقدر

- ‌ مسألة في القدر

- ‌ حكم لفظ: " لا قدر الله

- ‌باب ما جاء في احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك

- ‌ حكم تعبيد الاسم لغير الله

- ‌ تغيير الاسم إذا كان غير شرعي

- ‌باب في أسماء الله وصفاته

- ‌ صفة النفس لله تعالى

- ‌ مسألة في صفة الذات لله تعالى

- ‌ صفة العينين لله تعالى

- ‌ معية الله لعباده

- ‌ نزول الله تعالىإلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل

- ‌ مسألة في الصفات

- ‌ حكم قول يا وجه الله

- ‌ مسالة في صفات الله عز وجل

- ‌ رؤية أهل الجنة لله تعالى

- ‌ حكم من أنكر رؤية الله في الآخرة

- ‌ حكم عبارة "والله من وراء القصد

- ‌(باب ما جاء في التوبة)

- ‌ الكبائر تكفر بالتوبة النصوح

- ‌ حكم قضاء الصلاة والصيام

- ‌ مسألة في قضاء العبادات بعد للتوبة

- ‌ توبة من كان ماله حراما

- ‌ التوبة النصوح

- ‌ حكم من أسرف على نفسه بالمعاصي

- ‌ مسألة في التوبة

- ‌ حكم الوقوع في الأخطاء التي لم يتعمدها

- ‌ علامات الخير للتائب

- ‌ الزلازل والفيضانات تقع بقضاء الله وقدره وتدبيره

- ‌ الأذكار سبب لطرد الشياطين

- ‌ التحذير من الكذب

- ‌ الوسائل المعينة على تحقيق الإخلاص

- ‌ علاج وساوس الشيطان

- ‌ صلاة التوبة

- ‌ التائب من الذنب يستتر بستر الله

- ‌ النصح واجب بين المسلمين

- ‌ شروط التوبة

- ‌ مسألة في شروط التوبة

الفصل: ‌ مسالة في صفات الله عز وجل

107 -

‌ مسالة في صفات الله عز وجل

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم

د\ م. أ. ح. سلمه الله.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد (1) :

فأشير إلى كتابكم الذي جاء فيه نرجو من فضيلتكم توضيح معاني هذه الآيات الكريمة التالية: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} (2)، والآية:{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (3)، والآية:{وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} (4)، والآية:{مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (5)

(1) رد على استفتاء شخصي موجه لسماحته.

(2)

سورة الأنعام الآية 3

(3)

سورة البقرة الآية 255

(4)

سورة الزخرف الآية 84

(5)

سورة المجادلة الآية 7

ص: 404

وحديث الجارية الذي رواه مسلم حينما سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «أين الله؟ فقالت: في السماء. وقال لها: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أعتقها فإنها مؤمنة (1) » .

نرجو توضيح معاني هذه الآيات الكريمة وتوضيح معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للجارية.

وأفيدك بأن المعنى العام للآيات الكريمات والحديث النبوي الشريف هو الدلالة على عظمة الله سبحانه وتعالى وعلوه على خلقه وألوهيته لجميع الخلائق كلها وإحاطة علمه وشموله لكل شيء كبيرا كان أو صغيرا سرا أو علنا وبيان قدرته على كل شيء ونفي العجز عنه سبحانه وتعالى.

وأما المعنى الخاص لها فقوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} (2) ففيها الدلالة على عظمة الكرسي وسعته كما يدل

(1) أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته، برقم 537.

(2)

سورة البقرة الآية 255

ص: 405

ذلك على عظمة خالقه سبحانه وكمال قدرته، وقوله:{وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (1) أي: لا يثقله ولا يكرثه حفظ السماوات والأرض ومن فيهما ومن بينهما بل ذلك سهل عليه يسير لديه وهو القائم على كل نفس بما كسبت الرقيب على جميع الأشياء فلا يعزب عنه شيء ولا يغيب عنه شيء والأشياء كلها حقيرة بين يديه متواضعة ذليلة صغيرة بالنسبة إليه سبحانه محتاجة وفقيرة إليه هو الغني الحميد الفعال لما يريد الذي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وهو القاهر لكل شيء الحسيب على كل شيء الرقيب العلي العظيم لا إله غيره ولا رب سواه.

وقوله سبحانه: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} (2) ففيها الدلالة على أن المدعو الله في السماوات وفي الأرض ويعبده ويوحده ويقر له بالألهية من في السماوات ومن في الأرض ويسمونه الله ويدعونه رغبا ورهبا إلا من كفر من الجن أو الإنس وفيها الدلالة على سعة علم الله سبحانه واطلاعه على عباده وإحاطته. بما يعملونه سواء كان سرا أو جهرا فالسر والجهر عنده سواء سبحانه وتعالى فهو يحصي على العباد جميع أعمالهم خيرها وشرها.

(1) سورة البقرة الآية 255

(2)

سورة الأنعام الآية 3

ص: 406

وقوله سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} (1) فمعناها: أنه سبحانه هو إله من في السماء وإله من في الأرض يعبده أهلهما وكلهم خاضعون له أذلاء بين يديه إلا من غلبت عليه الشقاوة فكفر بالله ولم يؤمن به، وهو الحكيم في شرعه وقدره، العليم بجميع أعمال عباده سبحانه. وقوله سبحانه وتعالى: والآية: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (2) فمعناها: أنه مطلع سبحانه على جميع عباده أينما كانوا يسمع كلامهم وسرهم ونجواهم ورسله من الملائكة الكرام والكاتبين الحفظة أيضا كذلك يكتبون ما يتناجون به مع علم الله به وسمعه له. والمراد بالمعية المذكورة في هذه الآية عند أهل السنة والجماعة معية علمه سبحانه وتعالى فهو معهم بعلمه ولكن سمعه أيضا مع علمه محيط بهم وبصره نافذ فيهم فهو سبحانه وتعالى مطلع على خلقه لا يغيب عنه من أمورهم شيء مع أنه سبحانه فوق جميع الخلق قد استوى على عرشه استواء يليق بجلاله

(1) سورة الزخرف الآية 84

(2)

سورة المجادلة الآية 7

ص: 407

وعظمته ولا يشابه خلقه في شيء من صفاته كما قال عز وجل: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (1) ثم ينبئهم يوم القيامة بجميع الأعمال التي عملوها في الدنيا؛ لأنه سبحانه بكل شيء عليم وبكل شيء محيط عالم الغيب لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين.

أما حديث الجارية التي أراد سيدها إعتاقها كفارة لما حصل منه من ضربها، «فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " أين الله؟ قالت: في السماء، قال من أنا؟ قالت: رسول الله، قال: اعتقها فإنها مؤمنة (2) » فإن فيه الدلالة على علو الله على خلقه وأن الاعتراف بذلك دليل على الإيمان.

هذا هو المعنى الموجز لما سألت عنه، والواجب على المسلم أن يسلك في هذه الآيات وما في معناها من الأحاديث الصحيحة الدالة على أسماء الله وصفاته مسلك أهل السنة والجماعة وهو الإيمان بها واعتقاد صحة ما دلت عليه وإثباته له سبحانه على

(1) سورة الشورى الآية 11

(2)

أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته، برقم 537.

ص: 408

الوجه اللائق به من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وهذا هو المسلك الصحيح الذي سلكه السلف الصالح واتفقوا عليه.

كما يجب على المسلم الذي يريد السلامة لنفسه وتجنيبها الوقوع فيما يغضب الله العدول عن طريق أهل الضلال الذين يؤولون صفات الله أو ينفونها عنه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا، وسبق أن صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى في إثبات العلو لله سبحانه فنرفق لك نسخة منها لمزيد الفائدة كما نرفق لك نسخة من العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية وشرحها للشيخ محمد خليل الهراس وفيها بحث موسع في الموضوع الذي سألت عنه، ونسأل الله أن يرزق الجميع العلم النافع والعمل به وأن يوفق الجميع لما يرضيه إنه سميع مجيب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرئيس العام

لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

ص: 409