الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلام باطل، بل من آمن بالله واليوم الآخر، فهو من أهل الجنة، وإنما يكون من أهل النار، من كفر بالله وخالف أمره. لكن في آخر الزمان بعد رفع الكتاب العزيز وبعد موت المؤمنين والمؤمنات، يبقى الأشرار، عليهم تقوم الساعة، نسأل الله العافية، وهم من أهل النار.
س 2: وعبارة أخرى أوردها يقول: إن
الإسلام والإيمان ليسا محصورين برسالة سيدنا محمد
عليه الصلاة والسلام فقط، بل إن الإسلام والإيمان يخصان كل إنسان يعبد الله، بأي صورة كانت قبل وبعد البعثة المحمدية المباركة؟
ج: أما قبل بعث محمد صلى الله عليه وسلم فكل من آمن بالرسل الماضين، فهو من أهل الجنة، من آمن بموسى، بعيسى، بهود، بصالح، بجميع الرسل، فهو من أهل الجنة، إذا مات على ذلك، أما بعد محمد صلى الله عليه وسلم، فليس من أهل الجنة إلا من تابع محمدا صلى الله عليه وسلم. جميع أهل الأرض بعد بعث محمد صلى الله عليه وسلم، ليس لهم نجاة إلا باتباع محمد عليه
الصلاة والسلام، قال النبي صلى الله عليه وسلم:«كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى؟ قيل: يا رسول الله من يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار (1) » ، فأتباع محمد صلى الله عليه وسلم هم الذين يدخلون الجنة دون غيرهم، ويقول صلى الله عليه وسلم:«والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة: يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار (2) » فلا يكون من أهل الجنة بعد بعث محمد صلى الله عليه وسلم إلا من تابعه، هذا هو الذي من أهل الجنة. أما من بلغه خبره وكفر به، ولم يؤمن به، فهو من أهل النار.
أما من لم يبلغه خبر النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الفترات، الذين لم يسمعوا بالرسول ولا بالقرآن، فهؤلاء يقال لهم
(1) أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، برقم 7280.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم برقم 153.