الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذلك على أن غير الحائض؛ وهي غير البالغة لا حرج عليها في الصلاة بغير خمار، ولكن كونها تصلي بالخمار أولى وأكمل إذا كانت بنت سبع أو أكثر؛ أما من دون السبع من الذكور والإناث فليسوا من أهل الصلاة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع (1) » .
(1) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة برقم 495، وأحمد في مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه برقم 6717.
125 -
من بلغ الحلم وجبت عليه المحافظة على الصلاة
س: أنا فتاة مسلمة تقترب سني من الأربعة عشر عاما ومنذ صغري وأنا أصلي بانتظام وأحفظ القرآن الكريم من حين لآخر، ولكن لا أعرف كيف ولماذا مع مرور الأيام والسنين أصبحت أصلي أقل فأقل إلى أن أتى يوم لم أعد أصلي فيه. . أمي تنصحني دائما بالخضوع إلى ربي عز وجل، كما أنها تذكرني بيوم الحساب. . إني رغم ذلك لا أستطيع أن أجبر نفسي على الصلاة، أما بالنسبة للصيام أصوم شهر رمضان
بأكمله وهذا لا يزعجني أبدا، بل إني أحب الصيام وأحب ديني، ولكن ماذا أفعل حتى أميل للصلاة وفي مواعيدها، ما الذي سيلحقني يوم القيامة إذا لم أخضع إلى ربي علما بأنه قد مر من " الوقت الضروري " أكثر من عام ونصف ? (1) .
ج: الواجب عليك التوبة إلى الله مما سلف إذا كنت قد بلغت الحلم، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها، وقبول نصيحة والدتك فيما تأمرك به من الخير، مع العناية بتلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه وحفظ ما تيسر منه، مع سؤال الله سبحانه في كل وقت ولا سيما في أخر الصلاة وفي السجود وفي جوف الليل وآخره؛ أن يصلح قلبك وعملك وأن يثبتك على دينه الحق، ويعينك على المحافظة على الصلاة، وعلى غيرها مما أوجب الله عيك، وأن يشرح صدرك لذلك، وأذكرك قوله تعالى في سورة التوبة:{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (2)، وقوله سبحانه في سورة الأحزاب:
(1) نشر في جريدة (الندوة) العدد (12295) في 24\ 9 \ 1419 هـ
(2)
سورة التوبة الآية 71