الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: الأخ خ. ع. م. من حلب في سوريا يقول في سؤاله:
لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مرور المرأة بين يدي المصلي يبطل صلاته، فهل هذا ينطبق على الأم والزوجة والأخت؟ (1)
ج: الحديث المذكور عام، يعم الأم والأخت والبنت والزوجة وغيرهن، لعدم ما يدل على التخصيص. والله ولي التوفيق.
(1) سؤال من المجلة العربية.
190 -
بيان كيفية مكافحة الوساوس في الصلاة
س: ابتلاني الله سبحانه وتعالى بالوسواس في صلاتي، حتى إنني كثير الخطأ في الصلوات الخمس جميعها، ثم أعيدها عدة مرات، وفي الوضوء يوسوس لي حتى أعيده عدة مرات، وفي كل العبادات حتى في العقيدة، وعندما تمسكت بدين الله وتبت إلى الله زاد بي الوسواس، حتى إنني أبكي من الهم والحزن وكثرة الوسوسة في الصلاة وغيرها، حتى في غسل الجنابة، حتى إنني أسمع في منامي كلاما فيه سب الدين
أو غيره وأقوم من منامي فزعا وأستغفر الله، وكأني أقول الكلمات الشركية والكلمات الكفرية بلساني، وأسمع في يقظتي بشيء فيه كلمات شركية وكأني أنطقها بلساني، فأستغفر الله ويأتيني الهم والغم والحزن وأشكو من العصبية.
فماذا أفعل إذا وسوس لي في صلاتي، أو أخطأت من كثرة الوسوسة، وماذا أفعل إذا أتتني الوسوسة في منامي أو يقظتي في ديني أو غيرها، وماذا أيضا أفعل إذا جاءتني الوسوسة في العبادات مثل: إذا غضبت من أتفه الأسباب، وهل أحج بيت الله وأنا مبتلى بالوسواس، علما بأنني لم أحج، وكيف أطرد الوسوسة، وبماذا تنصحني من الكتب الدينية وبماذا تنصحني من خلال قراءة الرسالة وبماذا تحذرني؟ جزاكم الله خيرا. (1)
ج: نوصيك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند وجود الوسوسة، وأن تنفث عن يسارك ثلاث مرات وتكرر الاستعاذة ثلاث مرات، ويزول عنك الوسواس إن شاء الله؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بعض الصحابة بذلك، وفعله فزال عنه الوسواس، وإذا كانت الوساوس تتعلق بالله سبحانه أو بدينه فقل
(1) نشر في مجلة الدعوة لعدد (1667) في 23\ 7\ 1419هـ.
مع الاستعاذة بالله من الشيطان: أمنت بالله ورسله، وأقبل على صلاتك وأعمالك وأعرض عن الوساوس بكل صدق وإخلاص، شفاك الله وسائر المسلمين من كل سوء، والله الموفق.
س: تقول السائلة عن نفسها: أنا امرأة في الثالثة والعشرين من العمر أصلي منذ الصغر، وقائمة بما أوجب الله علي من أمور وواجبات والحمد لله، إلا أنني أصبت ومنذ سنتين بمرض ألا وهو الشك والوساوس، فإذا قرأت القرآن وذكرت الله أشعر بالراحة والاطمئنان، ولكن ما أن أنتهي من القراءة وأغفل عن ذكر الله حتى تتملكني الوساوس والشكوك فيصيبني بذلك خوف شديد، فبماذا تنصحونني جزاكم الله خيرا؟ وهل يأثم الإنسان ويعاقب بسبب الشك؟ أفتونا مأجورين. (1)
ج: ننصحك باستحضار عظمة الله وأنك بين يدي الله في الصلاة، والصلاة قرة عين المؤمن والمؤمنة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«جعلت قرة عيني في الصلاة (2) » . ونوصيك
(1) من برنامج نور على الدرب.
(2)
أخرجه أحمد في باقي مسند المكثرين مسند أنس بن مالك رضي الله عنه برقم 7845، والنسائي في كتاب عشرة النساء، باب حب النساء برقم 3878.
باستحضار عظمة الله وأنك بين يدي الله يراك ويسمع كلامك وقراءتك، فاتقي الله واحضري بقلبك واحذري الوساوس والأفكار التي تشغلك عن الصلاة، ومتى صدقت في هذا أزال الله عنك هذه الوساوس والأفكار واستقام لك قلبك وخشعت في الصلاة، وإذا كثر هذا معك شرع لك أن تستعيذي بالله من الشيطان ولو بالنفث عن يسارك ثلاث مرات. تنفثين عن يسارك ثلاث مرات وتقولين: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة بذلك ففعل ونجح وسلم، فلا مانع من أن تستعيذي بالله من الشيطان وتنفثي عن يسارك ثلاث مرات في الصلاة إذا كثرت الوساوس، ولكن بالصدق مع الله وإحضار القلب مع الله والخشوع بين يديه وتذكر عظمته سبحانه وتعالى تزول هذه الوساوس.
س: شخص تأتيه وساوس كثيرة وخاصة في الصلاة ماذا يعمل؟ (1)
ج: عليه أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن يحذر الوساوس، ويقبل على صلاته وبذلك يسلم من الوساوس إن شاء الله؛ لقول الله عز وجل:{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (2)
(1) سؤال موجه من جريدة المسلمون لسماحته.
(2)
سورة الأعراف الآية 200
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتكى إليه بعض الصحابة الوساوس في الصلاة أمره أن ينفث عن يساره ثلاثا، ويتعوذ بالله من الشيطان ثلاثا، قال الصحابي رضي الله عنه وهو عثمان بن أبي العاص الثقفي: ففعلت ذلك فأذهب الله عني ما أجد. والله ولي التوفيق.
س: بالنسبة لتلبيس الشيطان في الصلاة. . هل يثني رأسه لليسار أو يميل به قليلا لأجل أن يتفل على الشيطان؟
ج: يلتفت قليلا هكذا جاءت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لما اشتكى إليه عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه قائلا: «يا رسول الله إن الشيطان قد لبس علي صلاتي. فقال صلى الله عليه وسلم: ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسست بذلك فانفث عن يسارك ثلاث مرات وتعوذ بالله من الشيطان ثلاثا قال عثمان: ففعلت ذلك فأذهب الله عني ما أجد (1) » . أخرجه الإمام أحمد وبعض أهل السنن بإسناد صحيح.
(1) أخرجه الإمام أحمد في مسند الشاميين حديث عثمان بن أبي العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم برقم 17440.