الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: ما حكم الذين يقعدون بين الركعة الأولى والثانية ولو كانوا وراء الإمام؟ (1)
ج: هذه يقال لها: جلسة الاستراحة، إذا جلس قليلا بعد الأولى وبعد الثالثة فلا بأس هذه جلسة مستحبة على الراجح، إذا فعلها فلا بأس، فعلها الإمام أو المأموم أو المنفرد فلا بأس، ومن تركها فلا حرج، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يجلس جلسة خفيفة بعد الأولى والثالثة ثم ينهض.
(1) سؤال موجه لسماحته بعد الدرس الذي ألقاه بالمسجد الحرام في 28\12\1418هـ.
173 -
حكم تحريك السبابة في الصلاة
س: يقول هذا السائل سماحة الشيخ أولا: إنني أشهد الله أنني أحبك في الله، ثانيا: أسأل سماحتكم عن تحريك السبابة في الصلاة هل تحرك مرة واحدة عند التشهد أم عدة مرات، حيث إني أشاهد بعض المصلين يقومون بتحريك السبابة باستمرار في كل الصلاة، أفتونا مأجورين جزاكم الله خيرا؟ (1)
(1) سؤال موجه إلى سماحته بعد الدرس الذي ألقاه بالمسجد الحرام في 25\12\1418 هـ.
ج: السنة الإشارة بالسبابة إذا جلس للتشهد الأول والأخير يقبض أصابعه كلها ويشير بالسبابة، وربما قبض النبي صلى الله عليه وسلم الخنصر والبنصر، وحلق إبهامه على الوسطى وأشار بالسبابة عليه الصلاة والسلام في جلسته للتشهد، أما التحريك فيكون عند الدعاء كما جاء في الحديث:« (كان يحركها إذا دعا) (1) » يعني عند الدعاء يحركها قليلا مثل قوله: (اللهم صل على محمد، أعوذ بالله من عذاب جهنم، اللهم أعني على ذكرك) ونحو ذلك من الدعوات قبل السلام يشير بإصبعه عند كل دعاء حركة قليلة كما جاءت به السنة، ونقول: أحبك الله الذي أحببتنا له، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من المتحابين في جلال الله.
(1) أخرجه النسائي في كتاب السهو، باب بسط اليسرى على الركبة برقم 1270.
س: بسم الله الرحمن الرحيم، سماحة الوالد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإني أحبكم في الله، السؤال: اختلفت الأقوال في وضع السبابة في أثناء التشهد، فهل هذا الاختلاف من اختلاف التنوع، أم هو اختلاف
حقيقي، وما هو الراجح؟ وفقكم الله (1) .
ج: أولا: أحبك الله الذي أحببتنا له؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، إمام عادل، وشاب نشأ في طاعة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه، ووجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه (2) » متفق على صحته.
وروى مسلم في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يقول الله يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي (3) » وثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم «أن رجلا زار أخا له في قرية، فأرصد
(1) من ضمن الأسئلة المطروحة على سماحته بعد المحاضرة التي ألقاها في جامعة الإمام بالرياض.
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب: من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد برقم 660، ومسلم في كتاب الزكاة، باب: فضل إخفاء الصدقة برقم 1031.
(3)
أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب في فضل الحب في الله برقم 2566.
الله له في طريقه ملكا في صورة إنسان، فلما مر عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أن أزور أخا لي في الله في القرية الفلانية، قال: هل لك من نعمة تربها عليه؟ قال: لا، إلا أني أحبه في الله، فقال له الملك: إني رسول الله إليك، إن الله يحبك كما أحببته (1) » فالتحاب في الله من أوثق عرى الإيمان.
أما السبابة: فالسنة رفعها في التشهد من حين تجلس إلى أن تسلم وهي مرفوعة بانحناء قليل، إشارة إلى التوحيد، وتقبض الأصابع كلها، أو تقبض الخنصر والبنصر وتحلق الإبهام والوسطى، كل هذا جائز في الصلاة، وهو من السنة، فعل النبي هذا وهذا، هذه هي السنة في التشهد الأول والتشهد الأخير، فرفع السبابة إشارة للتوحيد، ويحركها عند الدعاء، كما في الحديث، وعند قوله: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم. .، إلخ.
(1) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الحب في الله 2567.