الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حكم قول: (تقبل الله) بعد السلام من الصلاة
س: هل يصح قول: تقبل الله والتسليم باليد بعد إتمام الصلاة؟ وهذا شائع بين الناس؟
ج: إذا صافح أخاه بعد الصلاة، وبعد فراغه من الذكر فلا بأس إذا كان لم يصافحه قبل الصلاة، ولا عند الدخول إلى المسجد، وتكون المصافحة إذا سلم بعد أن يقول: أستغفر الله ثلاثا. اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام. لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله. ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن. لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
هكذا كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام إذا سلم من الصلاة ويقول: أستغفر الله ثلاثا. اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام. ثم ينصرف إلى الناس ويعطيهم وجهه الكريم عليه الصلاة والسلام، ثم يأتي بالذكر المذكور وهو: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو
على كل شيء قدير. لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن. لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. وإذا صافح أخاه عن يمينه أو عن شماله فلا بأس إذا كان لم يصافحه قبل الصلاة؛ لما في ذلك من الإيناس والتآلف، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:«ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم (1) » وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصافح أصحابه، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:«إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه وإذا حال بينه وبينه جدار أو حجر أو شجرة ثم لقيه فليسلم عليه (2) » وكان الصحابة إذا تلاقوا رضي الله عنهم تصافحوا، فالمصافحة والسلام سنة مؤكدة وفي ذلك خير عظيم للتآلف والإيناس والتقارب بين المسلمين وإذا كان قد صافحه في الصف قبل الصلاة كفى ذلك إن شاء الله.
(1) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن لا يدخل الجنة إلا المؤمنون برقم 54.
(2)
أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب في الرجل يفارق الرجل ثم يلقاه أيسلم عليه برقم 5200.
س: البعض من المصلين يسلم على من يكون بجانبه بعد الصلاة، أو بعد السنة، فما حكم ذلك؟ (1)
ج: المشروع أن تسلم على الحاضرين في المسجد إذا وصلت إليهم، أما اعتياد السلام على من بجانبك بعد السلام من الفريضة أو النافلة فيعتبر بدعة؛ لعدم الدليل على تخصيص هذه الحالة، أما فعله لبعض المرات، أو في حق من لم تلقه قبل الصلاة، أو في حق من لك فيه حاجة وتريد أن تكلمه فلا بأس بذلك.
(1) نشر في نشرة التوعية الإسلامية للقوات البرية العدد 18 جمادى الأولى عام 1415هـ.
س: ما رأي سماحتكم في تصافح المصلين بعد تمام الصلاة هل هي بدعة أم لا؟ (1)
ج: إذا كانوا لم يتلاقوا إلا في الصف ولم يتصافحوا قبل ذلك فالسنة التصافح عند اللقاء. المسلمان إذا تلاقيا يتصافحان، فإذا جاءا ودخلا في الصلاة ولم يتصافحا قبل ذلك شرع لهما التصافح بعد ذلك، لكن ليس في الحال منذ أن يسلم من الفريضة
(1) من أسئلة حج عام 1407هـ شريط (6) .