الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
99 -
الترجيع في الأذان
س: الترجيع في الأذان هل هو في الأذان الأول أم في الثاني، وهل الأذان الأول في رمضان أم في رمضان وغيره؟
ج: الترجيع في كل أذان، وليس في أذان واحد، علمه الرسول صلى الله عليه وسلم أبا محذورة في مكة، والترجيع يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله بصوت ليس برفيع، ثم يعيدها بصوت أرفع، هذا الترجيع يأتي بالشهادتين بصوت ليس بالرفيع جدا، ثم يعيدها بصوت أرفع يقال له الترجيع. وأما عدم الترجيع بأن يأتي بالشهادتين مثل أذان الناس اليوم لا يكرر، هذا هو الأفضل الذي فعله بلال بين يدي رسول الله في المدينة، حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم، يؤذن بين يديه بلال بدون ترجيع، أذان الناس اليوم يكفي هو الأفضل.
100 -
ماذا يقول من سمع المؤذن
س: هل ثبت في الوسيلة بعد الأذان قول: الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد، أم يكفي " وابعثه اللهم المقام المحمود " فقط، وكذلك عند الإقامة، ماذا يقال عند قول:" قد قامت الصلاة "؟ (1) .
ج: يستحب للمسلم إذا سمع الأذان أن يقول مثل قول المؤذن إلا في الحيعلتين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول (2) » . متفق على صحته، ولما روى مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما سمع الأذان قال مثل قول المؤذن وعندما سمع حي على الصلاة، حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال مثل قول المؤذن في آخر الأذان، ثم قال
(1) نشر في كتاب فتاوى إسلامية من جمع محمد المسند ج 1 ص 253، 254
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب ما يقول إذا سمع المنادي برقم 611، ومسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه برقم 384 واللفظ له.
عليه الصلاة والسلام: من قال ذلك من قلبه دخل الجنة (1) » ، ولقوله صلى الله عليه وسلم:«إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حفت له الشفاعة (2) » رواه مسلم في صحيحه.
وروى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال:«من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة (3) » . زاد البيهقي بسند جيد عن جابر بعد قوله: الذي وعدته: " إنك لا تخلف الميعاد ".
ويستحب أن يجاب المقيم كما يجاب المؤذن، ويقول
(1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه برقم 385.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه برقم 384.
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب الدعاء عند النداء برقم 614.
عند قول المقيم: " قد قامت الصلاة " مثله: " قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة " كما يستحب أن يقول عند قول المؤذن في أذان الفجر " الصلاة خير من النوم " مثله: " الصلاة خير من النوم " لعموم الأحاديث المذكورة وغيرها.
أما ما يروى عنه صلى الله عليه وسلم، أنه قال عند الإمامة:«أقامها الله وأدامها (1) » ، فهو حديث ضعيف لا يعتمد عليه. وبالله التوفيق.
(1) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب: ما يقول إذا سمع الإقامة برقم 528.
101 -
مسألة في قول: الصلاة خير من النوم
س: هل يقول: " المؤذن الصلاة خير من النوم " في الأذان الأول أم الثاني، وما الدليل على ذلك؟ (1)
ج: جائز في كل منهما لكن في الثاني أولى، الثاني الذي عند طلوع الفجر أولى، لأنه صح من حديث عائشة، ومن حديث أبي محذورة ما يدل على ذلك، وأن المؤذن كان يقولها في صلاة الفجر، وإذا فرغ المؤذن قام النبي فصلى ركعتين، ثم خرج
(1) من فتاوى الحج الشريط الرابع.