الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا كانت المواضئ خارج الحمام كما ذكرت في السؤال لعموم الأدلة من الكتاب والسنة، والله ولي التوفيق.
17 -
حكم التسمية والوضوء داخل الحمام
س: سائل يسأل عن ذكر الله والإنسان يتوضأ داخل الحمام كيف يكون؟
ج: السنة الإنصات وعدم الذكر، يكره الذكر في الحمام - محل قضاء الحاجة -، لكن إذا أراد الوضوء فإنه يسمي عند أول الوضوء؛ لأن التسمية واجبة عند جمع من أهل العلم، فلا يتركها من أجل الكراهة، فالواجب يقدم وتزول الكراهة، فيسمي عند بدء الوضوء عند غسل اليدين قبل أن يتمضمض ويستنشق، أو عند المضمضة والاستنشاق، المقصود يسمي في أول الوضوء ولو أنه في الحمام إذا دعت الحاجة للوضوء في الحمام؛ لأن التسمية واجبة عند جمع من أهل العلم، سنة مؤكدة عند الأكثر، فلا ينبغي له تركها.
س: إذا أراد الإنسان الوضوء في حمام وهو مخصص
لقضاء الحاجة فهل يذكر اسم الله في هذا المكان؟ (1)
ج: إذا دعت الحاجة إلى الوضوء في الحمامات فلا بأس؛ لأن التسمية واجبة عند جمع من أهل العلم، فلا يترك الواجب لشيء مكروه، فإذا فعل الواجب زالت الكراهية، فإذا لم يتيسر له الوضوء خارج الحمام سمى باسم الله وبدأ الوضوء ولا حرج، وإن تيسر له الوضوء خارج الحمام خرج وتوضأ خارجه، أما الشهادة فالأولى أن يؤخرها عن الوضوء حتى يخرج ويتشهد خارج الحمام وهي:«أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين (2) » ، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:«ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء (3) » أخرجه مسلم في صحيحه، وهذا لفظه، وزاد الترمذي بإسناد حسن:«اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين (4) » (5) .
(1) نشر في مجلة البحوث الإسلامية، العدد 46 عام 1416 هـ ص 196.
(2)
سنن الترمذي الطهارة (55) .
(3)
أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب الذكر المستحب عقب الوضوء برقم 234.
(4)
سنن الترمذي الطهارة (55) .
(5)
أخرجه الترمذي في كتاب الطهارة، باب فيما يقال بعد الوضوء برقم 55.