الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} (1) وقال جل وعلا: {وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا} (2) يعني لا تزوجوهم حتى يؤمنوا، وأولاده بكل حال تابعون له من أجل الشبهة.
(1) سورة الممتحنة الآية 10
(2)
سورة البقرة الآية 221
س: أرجو أن توضحوا
عقوبة تارك الصلاة وهو مؤمن بوجوبها
، وأن توضحوا لنا - عافاكم الله- فضل صلاة الفجر وعقوبة من لم يؤدها في وقتها؟ (1)
ج: من ترك الصلاة فعقوبته القتل، يستتاب فإن تاب وإلا قتل، قال الله سبحانه:{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} (2) فدل على أنه من لم يقم الصلاة لا يخلى سبيله يقتل، أي يستتاب فإن تاب وإلا قتل، وقال عليه الصلاة والسلام:«إني نهيت عن قتل المصلين (3) » فالمصلي لا يقتل إذا استقام، أما من ترك الصلاة فإنه يستتاب فإن تاب وإلا وجب قتله مرتدا
(1) نور على الدرب، الشريط رقم 10.
(2)
سورة التوبة الآية 5
(3)
أخرجه أبو داود في كناب الأدب، باب في الحكم في المخنثين برقم 4928.
على أصح القولين، وعند جماعة من أهل العلم لا يكون مرتدا ولكن يكون قتله حدا، إذا قلنا بأن تركها ليس بكفر أكبر، إذا كان يقر بوجوبها ولا يجحد، والصواب أن يقتل كفرا إذا كان تاركا لها يستتاب فإن تاب وإلا قتل كفرا لا حدا، ويبعد جدا أن يقر بوجوبها ثم يصر على عدم فعلها حتى يقتل، هذا بعيد جدا.
والمقصود أنه يقتل كفرا مطلقا ما دام أبى أن يصلي ويستقيم فيقتل كفرا، نسأل الله العافية، سواء كانت الصلاة فجرا أو ظهرا أو عصرا أو مغربا أو عشاء.
والفجر لها شأن خاص لأنه يتكاسل عنها المنافقون وقد جاء في بعض الأحاديث الكثيرة؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «أثقل الصلاة على المنافقين: صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا (1) » .
وقال عليه الصلاة والسلام: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته، فإنه من يطلبه بشيء من ذمته يدركه ثم يكبه في النار (2) » .
(1) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب فضل العشاء في جماعة برقم 657، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف برقم 651.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاه العشاء والصبح في جماعة برقم 657.