الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(000)
حَدَّثَنِيهِ يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ. (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ - كِلَاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
(2510)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ (وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى)، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ الْأَنْصَارَ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، وَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ» .
بَابٌ: فِي خَيْرِ دُورِ الْأَنْصَارِ رضي الله عنهم
(2511)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ (وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى)، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ دُورِ الْأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الْأَشْهَلِ، ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ، وَفِي كُلِّ دُورِ الْأَنْصَارِ خَيْرٌ. فَقَالَ سَعْدٌ: مَا أَرَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا قَدْ فَضَّلَ عَلَيْنَا. فَقِيلَ: قَدْ فَضَّلَكُمْ عَلَى كَثِيرٍ» .
(000)
حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعْتُ أَنَسًا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ.
(000)
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَابْنُ رُمْحٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ. (ح) وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ. (ح) وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ - كُلُّهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَذْكُرُ فِي الْحَدِيثِ قَوْلَ سَعْدٍ.
(000)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ (وَاللَّفْظُ لِابْنِ عَبَّادٍ)، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ وَهُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُسَيْدٍ خَطِيبًا عِنْدَ ابْنِ عُتْبَةَ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ دُورِ الْأَنْصَارِ دَارُ بَنِي النَّجَّارِ، وَدَارُ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، وَدَارُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَدَارُ بَنِي سَاعِدَةَ - وَاللهِ لَوْ كُنْتُ مُؤْثِرًا بِهَا أَحَدًا لَآثَرْتُ بِهَا عَشِيرَتِي» .
176 - قوله: (كرشي) بفتح فكسر، مستقر غذاء الحيوان، وهو بمنزلة المعدة للإنسان (وعيبتي) بفتح العين وسكون الياء، ما يحرز فيه الرجل نفيس ما عنده من الثياب والمتاع، يريد أنهم بطانته وخاصته، وموضع سره وأمانته، وهذا من كلامه صلى الله عليه وسلم الموجز الذي لم يسبق إليه (ويقلون) أي يقل الأنصار، وذلك إما لكثرة من يدخل في الإسلام من القبائل الأخرى، أو أنهم يقلون مطلقًا، حتى بالنسبة لمن كان في ذلك الزمان قليلًا، فتكون قلتهم لوقوع القلة في ذراريهم (واعفوا عن مسيئهم) أي في غير الحدود وحقوق الناس.
177 -
قوله: (خير دور الأنصار) أي خير قبائلهم، وكانت كل قبيلة تسكن محلة تسمى دارًا لهم، وكان تفضيلهم هذا على قدر سبقهم إلى الإسلام ومآثرهم فيه (بنو النجار) والنجار هو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو من الخزرج، سمي بالنجار لأنه ضرب رجلًا فنجره (وفي كل دور الأنصار خير) أي فضل، وإن تفاوتت مراتبه (فقال سعد) أي ابن عبادة، وكان من بني ساعدة، وكان كبيرهم وسيدهم يومئذ.
178 -
قوله: (سمعت أبا أسيد) بضم الهمزة، صحابي مشهور من بني ساعدة (خطيبًا عند ابن عتبة) هو الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، وكان عاملًا على المدينة من قبل عمه معاوية بن أبي سفيان (لو كنت مؤثرًا بها) أي مرجحًا بتلك =
(000)
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ: شَهِدَ أَبُو سَلَمَةَ لَسَمِعَ أَبَا أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ يَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «خَيْرُ دُورِ الْأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الْأَشْهَلِ، ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ، وَفِي كُلِّ دُورِ الْأَنْصَارِ خَيْرٌ. قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: قَالَ أَبُو أُسَيْدٍ: اتَّهَمُ أَنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم! لَوْ كُنْتُ كَاذِبًا لَبَدَأْتُ بِقَوْمِي بَنِي سَاعِدَةَ. وَبَلَغَ ذَلِكَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ فَوَجَدَ فِي نَفْسِهِ، وَقَالَ: خُلِّفْنَا فَكُنَّا آخِرَ الْأَرْبَعِ، أَسْرِجُوا لِي حِمَارِي آتِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وَكَلَّمَهُ ابْنُ أَخِيهِ سَهْلٌ فَقَالَ: أَتَذْهَبُ لِتَرُدَّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْلَمُ؟ أَوَلَيْسَ حَسْبُكَ أَنْ تَكُونَ رَابِعَ أَرْبَعٍ! فَرَجَعَ وَقَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ - وَأَمَرَ بِحِمَارِهِ فَحُلَّ عَنْهُ» .
(000)
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: خَيْرُ الْأَنْصَارِ أَوْ خَيْرُ دُورِ الْأَنْصَارِ - بِمِثْلِ حَدِيثِهِمْ فِي ذِكْرِ الدُّورِ، وَلَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله عنه.
(2512)
وَحَدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ وَهُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، سَمِعَا أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي مَجْلِسٍ عَظِيمٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: «أُحَدِّثُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الْأَنْصَارِ؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: بَنُو عَبْدِ الْأَشْهَلِ. قَالُوا: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ثُمَّ بَنُو النَّجَّارِ. قَالُوا: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ. قَالُوا: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ. قَالُوا: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ثُمَّ فِي كُلِّ دُورِ الْأَنْصَارِ خَيْرٌ. فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مُغْضَبًا فَقَالَ: أَنَحْنُ آخِرُ الْأَرْبَعِ حِينَ سَمَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَارَهُمْ! فَأَرَادَ كَلَامَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ رِجَالٌ مِنْ قَوْمِهِ:
= الفضيلة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لدور الأنصار (لآثرت بها عشيرتي) بني ساعدة، فجعلتهم أول هذه الدور الأربع ولكن يكون ذلك كذبًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولن أكذب عليه.
179 -
قوله: (أتهم أنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ) أتهم مبني للمعروف أو المجهول، أي هل أفترى وأكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أو هل يتهم عليّ بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ (لبدأت بقومي) بني ساعدة، فجعلتهم أول هذه الدور الأربع (خلفنا) بالبناء للمجهول من التخليف، أي أخرنا فجعلنا آخر الناس (أسرجوا لي حماري) أي ضعوا عليه السرج (فحل عنه) من الحل ضد الشد، أي أطلق عنه السرج.
180 -
قدم في هذا الحديث بني عبد الأشهل علي بني النجار، وفي الأحاديث السابقة تقديم بني النجار على بني عبد الأشهل، وفي تلك الأحاديث حديث لأنس عن النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق يحيى بن سعيد لم يختلف عليه، وحديث عن أبي أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم له ثلاثة طرق. طريق عن أنس بن مالك عن أبي أسيد، وآخر عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن أبي أسيد، ولم يختلف عليهما، وطريق عن أبي سلمة عن أبي أسيد، واختلف عليه في السند والمتن، فأما السند فروى أبو الزناد عنه عن أبي أسيد وروى الزهري عنه عن أبي هريرة، - كما في سند هذا الحديث - وأما المتن فروى =