الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الفصل السّادس كان من خلقه صلى الله عليه وسلم أن يسمّي سلاحه ودوابّه ومتاعه]
الفصل السّادس كان من خلقه صلى الله عليه وسلم أن يسمّي سلاحه ودوابّه ومتاعه كان اسم رايته: (العقاب) ، وكانت سوداء،
…
(الفصل السّادس) من الباب الثّالث:
(كان من خلقه صلى الله عليه وسلم الخلق- بضمّتين-: الصّورة الباطنة من النّفس وأوصافها ومعانيها المختصّة بها.
(أن يسمّي سلاحه) : (كل عدّة في الحرب. (ودوابّه) - جمع دابّة؛ وهي لغة: كل ما يدبّ على الأرض. وعرفا: اسم لذات الأربع؛ كما قال المحلي- (ومتاعه) المتاع- في اللّغة-: كل ما ينتفع به كالطّعام والبزّ وأثاث البيت؛ وأصل المتاع ما يتبلغ به من الزّاد؛ وهو اسم من متّعته بالتّثقيل إذا أعطيته ذلك، والجمع:
أمتعة؛ ذكره في «المصباح» . وهذه التّرجمة قطعة من حديث رواه الرّوياني، وابن عساكر؛ عن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما: كان يلبس القلانس تحت العمائم
…
الحديث. وفي آخره: وكان من خلقه أن يسمّي سلاحه ودوابّه ومتاعه؛ أي: كما كان يسمّي قميصه ورداءه وعمامته؛ قال في «شرح الإحياء» .
قال الإمام الشّعراني في «كشف الغمّة» كالغزالي في «الإحياء» :
(كان اسم رايته صلى الله عليه وسلم «العقاب» ) - بضمّ العين المهملة- رواه ابن عدي؛ من حديث أبي هريرة بسند ضعيف: كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء تسمّى العقاب.
ورواه أبو الشّيخ؛ من حديث الحسن مرسلا؛ قاله العراقيّ. قلت: وكذلك رواه ابن سعد في «الطبقات» . انتهى شرح «الإحياء» .
(وكانت سوداء) مربّعة؛ أي: غالب لونها أسود، بحيث ترى من بعيد
ومرّة كان يجعلها صفراء، ومرّة بيضاء فيها خطوط سود.
وكان اسم خيمته: (الكنّ) . وقضيبه: (الممشوق) .
واسم قدحه: (الرّيّان) . وركوته: (الصّادر) . وسرجه:
(الرّاجّ) . ومقراضه: (الجامع) .
سوداء؛ لا أنّها لونها أسود خالص؛ كما قاله الطيبي.
(ومرّة كان يجعلها صفراء) . روى أبو داود؛ عن رجل: قال رأيت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء، (ومرّة بيضاء فيها خطوط سود) تسمّى الزّينة.
وقد تقدّم في الفصل الخامس من حديث ابن عبّاس أنّ رايته سوداء، ولواءه أبيض، وهناك مزيد كلام على الرّاية واللّواء، والفرق بينهما.
(وكان اسم خيمته: «الكنّ» ) - بكسر الكاف- لأنّه يستر من الحرّ والبرد، كما أشار له اليعمري.
(و) كان اسم (قضيبه) - وهو غصن مقطوع من شجرة شوحط- يسمّى:
( «الممشوق» )، قيل: وهو الّذي كان الخلفاء يتداولونه، وسيأتي ذكره في حديث ابن عبّاس الآتي.
(و) كان (اسم قدحه: «الرّيّان» ) - بفتح الرّاء وشد التّحتيّة- وله عدة أقداح.
(و) كان اسم (ركوته) - بفتح الرّاء وسكون الكاف، بعدها مثنّاة فوقيّة، وحي كسر الرّاء، وحكي ابن دحية تثليث الرّاء- ( «الصّادر» ) ؛ لأنه يصدر عنها الريّ، أي: ريّ الشّارب منها، وسيأتي ذكرها في حديث ابن عبّاس الآتي.
(و) كان اسم (سرجه) - بالجيم- وهو رحل الدّابة معروف، وهو عربي، وفي «شفاء العليل» : إنّه معرّب سرك، ( «الرّاجّ» ) - بالرّاء المهملة والجيم آخره- وسيأتي في حديث ابن عباس.
(و) كان اسم (مقراضه) - بكسر الميم وضاد معجمة- وهو المسمّى بالمقص ( «الجامع» ) ، وسيأتي في حديث ابن عبّاس.
وسيفه الّذي كان يشهد به الحروب: (ذو الفقار) .
وكانت له أسياف أخر.
(و) كان اسم (سيفه الّذي كان يشهد به الحروب: «ذو الفقار) - بفتح الفاء وكسرها- قال ابن القيّم: تنقّله من بدر، وهو الّذي أري فيه الرّؤيا، ودخل به يوم فتح مكّة، وكانت أسيافه سبعة، وهذا ألزمه له.
وقال الزّمخشري: سمّي ذا الفقار؛ لأنّه كانت في إحدى شفرتيه حزوز شبّهت بفقار الظّهر، وكان هذا السّيف لمنبّه بن الحجّاج، أو منبّه بن وهب، أو العاص بن منبّه، أو الحجّاج بن علاط، أو غيرهم؛ ثمّ صار عند الخلفاء العبّاسيين.
قال العراقي: روى أبو الشّيخ؛ من حديث عليّ بن أبي طالب: كان اسم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار. وللتّرمذيّ، وابن ماجه؛ من حديث ابن عبّاس أنّه صلى الله عليه وسلم تنفّل سيفه ذا الفقار يوم بدر. وللحاكم؛ من حديث علي؛ في أثناء حديث: وسيفه ذو الفقار. وهو ضعيف. انتهى.
قال الأصمعيّ: دخلت على الرّشيد فقال: أريكم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار؟ قلنا: نعم، فجاء به، فما رأيت سيفا أحسن منه إذا نصب لم ير فيه شيء، وإذا بطح عدّ فيه سبع فقر، وإذا صفيحته يمانيّة يحار الطّرف فيه من حسنه.
وقال قاسم بن ثابت بن حزم الأندلسي الفقيه المالكي المتوفّى سنة: - 302- اثنين وثلاثمائة في «الدلائل» :
إنّ ذلك كان يرى في رونقه شبيها بفقار الحيّة، فإذا التمس لم يوجد، وله ذكر في حديث ابن عبّاس الطّويل، وسيأتي في المتن. وقد تقدّم في الفصل الخامس كلام في ذي الفقار بعضه غير مذكور هنا.
(وكانت له) صلى الله عليه وسلم (أسياف) ستّة (أخر) - بضمّ الهمزة وفتح الخاء- ممنوع من الصّرف للصفة والعدل، كما قال ابن مالك:
ومنع عدل مع وصف معتبر
…
في لفظ مثنى وثلاث وأخر
وكانت له منطقة من أدم، فيها ثلاث حلق من فضّة.
وكان اسم جعبته: (الكافور) .
واسم ناقته: (القصواء) ؛
…
وبذي الفقار تصير أسيافه صلى الله عليه وسلم سبعة، وقد تقدّمت مفصلة في الفصل الخامس.
(وكانت له) صلى الله عليه وسلم (منطقة) - بكسر الميم-: اسم لما يسمّيه النّاس الحياصة.
ويقال له: العرقة- بعين مهملة مفتوحة وراء مفتوحة وقاف مفتوحة آخره تاء مربوطة- (من أدم) - بفتحتين- جلد (فيها ثلاث حلق من فضّة) ، والإبزيم من فضّة، والطرف الّذي يدخل في الإبزيم من فضّة.
وقد ذكر ابن سعد وغيره: أنّه صلى الله عليه وسلم يوم أحد حزم وسطه بمنطقة؛ وأقرّه اليعمري وغيره، فقول ابن تيمية «لم يبلغنا أنّه شدّ على وسطه منطقة» !! تقصير، فابن سعد ثقة حافظ، فهو حجّة على النّافي، ولا سيّما أنّما نفى أنّه بلغه، ولم يطلق النّفي؛ فدع عنك قيل وقال. انتهى «زرقاني» .
(و) في «الإحياء» و «المواهب» و «كشف الغمة» : (كان اسم جعبته) بفتح الجيم والموحّدة بينهما عين مهملة ساكنة- وهي الكنانة يجمع فيها نبله:
( «الكافور» ) .
قال العراقي: لم أجد له أصلا، وفي حديث ابن عبّاس عند الطّبراني أنّه كان له قوس يسمّى:«السّداد» ، وكانت له كنانة تسمّى:«الجمع» ؛ ذكره في «شرح الإحياء» . وسيأتي حديث ابن عبّاس الذي أشار إليه العراقي.
(و) كان (اسم ناقته) صلى الله عليه وسلم: ( «القصواء» ) - بفتح القاف والمدّ على غير قياس، والقياس القصر؛ كما وقع في بعض نسخ أبي ذر في البخاري- قيل: وهي الّتي هاجر عليها.
والقصواء: النّاقة الّتي قطع طرف أذنها؛ وكل ما قطع من الأذن فهو: جدع،
وهي الّتي يقال لها: (الغضباء) .
فإذا بلغ الرّبع فهو: قصوى، فإذا جاوز فهو: عضب، فإذا استؤصلت فهو: صلم.
قال ابن الأثير: ولم تكن ناقة النّبيّ صلى الله عليه وسلم قصوا بهذا المعنى، وإنّما هو لقب لها، لقّبت به!! لأنّها كانت غاية في الجري، وآخر كلّ شيء أقصاه.
وجاء في خبر أنّ له ناقة تسمّى: العضباء، وهي: الّتي كانت لا تسبق، فجاء أعرابيّ على قعود له فسبقها، فشقّ ذلك على المسلمين، فقال عليه الصلاة والسلام:«إنّ حقّا على الله أن لا يرفع شيئا من الدّنيا إلّا وضعه» .
وجاء في خبر أنّ له ناقة تسمّى: الجدعاء- بفتح الجيم وإسكان الدّال المهملة بعدها عين مهملة-: هي المقطوعة الأنف، أو الأذن، أو الشّفة.
فقول الشّامي: إنّ الجذعاء- بالذّال المعجمة- سبق قلم؛ والعضباء والجدعاء لقب لهما، ولم يكن بهما عضب ولا جدع.
وهذه الأوصاف الثّلاثة يحتمل أن تكون صفة لناقة واحدة فسمّى كلّ بما تخيّل إليه فيها، ويحتمل أنّ كلّ واحدة صفة ناقة مفردة.
(و) قال المصنّف تبعا لأصله «الإحياء» و «كشف الغمة» : إنّ القصواء (هي الّتي يقال لها: «العضباء» ) - بفتح المهملة وسكون المعجمة بعدها موحّدة ومدّ- هي المقطوعة الآذان أو المشقوقتها.
وقال ابن فارس: كان ذلك لقبا لها، وقال الزّمخشريّ: العضباء: منقول من قولهم «ناقة عضباء» ؛ أي: قصيرة القدّ.
قال في «الفتح» : اختلف؛ هل العضباء هي القصواء أو غيرها؟
فجزم الحربيّ بالأوّل، وقال تسمّى العضباء والقصواء والجدعاء. وروى ذلك ابن سعد؛ عن الواقديّ، وقال غير الحربي بالثّاني، وقال: الجدعاء كانت شهباء، وكان لا يحملها «1» عند نزول الوحي غيرها. انتهى.
(1) هكذا الأصل!! ولعل الصواب: يحمله.
وكان اسم بغلته: (دلدل) . واسم حماره: (يعفورا) .
وعلى القول الأوّل جرى العراقي في «ألفيّته» حيث قال:
عضباء جدعاء هما القصواء
…
لكن روى البزّار عن أنس: خطبنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم على العضباء؛ وليست بالجدعاء.
قال السّهيلي: فهذا من قول أنس أنّها غير الجدعاء، وهو الصّحيح. انتهى «زرقاني ومناوي» .
(وكان اسم بغلته: «دلدل» ) - بدالين مهملتين مضمومتين ولامين أولاهما ساكنة- وكانت شهباء؛ أي: بياضها غالب على سوادها، أهداها له المقوقس، قيل: وهي أول بغلة رؤيت في الإسلام، وكان صلى الله عليه وسلم يركبها في السّفر، وعاشت بعده حتّى كبرت وسقطت أسنانها؛ وكان يجيش لها الشّعير، وعميت وماتت ب «ينبع» ؛ ذكره الزّرقاني على «المواهب» . وسيأتي لها ذكر في حديث ابن عبّاس.
(و) كان (اسم حماره: «يعفورا» ) - بسكون العين المهملة وضمّ الفاء مصروف- قال الحافظ ابن حجر وغيره: هو اسم ولد الظّبي، كأنّه سمّي بذلك لسرعته، وقيل: تشبيها في عدوه باليعفور؛ وهو الخشف، أي: ولد الظّبي وولد البقرة الوحشيّة.
ومات يعفور منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجّة الوداع، وبه جزم النّوويّ؛ عن ابن الصّلاح. وقيل: طرح نفسه في بئر لأبي الهيثم بن التّيّهان يوم مات صلى الله عليه وسلم، فكانت قبره، وقع ذلك في حديث طويل ذكره ابن حبان في «الضعفاء» وقال:
لا أصل له، وليس سنده بشيء. وفيه: أنّه غنمه من خيبر، وكان اسمه يزيد بن شهاب، وقد ساقه القسطلّاني في المعجزات:
وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار يقال له: عفير، ثمّ المشهور؛ كما في «الألفيّة» وهو قول الجمهور- أنّهما اثنان، وقيل: هما واحد. قال في «الفتح» : زعمه ابن عبدوس، وقوّاه صاحب «الهدي» ، وردّه الدمياطي؛ فقال: عفير أهداه
واسم شاته الّتي كان يشرب لبنها: (غيثة) .
وفي حديث آخر: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سيف محلّى، قائمته من فضّة، ونعله
…
المقوقس، ويعفور أهداه فروة بن عمرو الجذامي، وقيل: بالعكس. والله أعلم.
(و) قال المناوي في شرح «الجامع الصّغير» ؛ عن العراقي: وفي حديث للطّبراني: كان (اسم شاته الّتي كان يشرب لبنها: «غيثة» ) - بغين معجمة ومثلّثة، وقيل: غوثة؛ بواو بدل الياء-.
وأخرج ابن سعد في «طبقاته» : كانت منايح رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنم سبع:
عجوة، وسقيا، وبركة، وزمزم، وورسة، وأطلال، وأطراف. وفي سنده الواقديّ. وله؛ عن مكحول مرسلا: كانت له شاة تسمّى: قمر.
وذكر في «العيون» : أنّ له شاة تسمّى: اليمن؛ بل روى أبو داود: أنّ له مائة شاة لا يريد أن تزيد على ذلك كلّما ولدت بهيمة دمج الرّاعي مكانها شاة.
(وفي حديث آخر) رواه الطّبراني في «الكبير» ؛ من طريق عثمان بن عبد الرحمن؛ عن علي بن عذرة الدّمشقيّ؛ عن عبد الملك بن أبي سليمان؛ عن عطاء وعمرو بن دينار؛ عن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما-.
وعليّ بن عذرة الدّمشقي! قال: الهيثميّ: متروك. وقال العراقيّ: إنّه نسب إلى وضع الحديث. وأورده ابن الجوزي في «الموضوعات» ، وقال: عبد الملك وعليّ وعثمان متروكون، ونوزع في عبد الملك بأنّ الجماعة سوى البخاريّ رووا له-.
وهذا هو حديث ابن عبّاس الموعود به، وهو جامع لكثير مما تقدّم؛ قال:
(كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سيف محلّى) بفضّة؛ أي: مزيّن بها لأن التّحلية لم تكن عامة لجميعه؛ كما بيّنه بقوله:
(قائمته) ؛ أي: مقبضه (من فضّة، ونعله) ؛ أي: الحديدة الّتي في أسفل
من فضّة، وفيه حلق من فضّة، وكان يسمى:(ذا الفقار) .
وكان له قوس تسمى: (ذا السّداد) .
وكانت له كنانة تسمى: (ذا الجمع) .
وكان له درع موشّحة بنحاس تسمى: (ذات الفضول) .
قرابه (من فضّة، وفيه حلق) في وسطه (من فضّة) . قال مرزوق الصّقال: أنا صقلته؛ فكانت قبيعته من فضّة وحلق في قيده، وبكر في وسطه من فضه.
وجاء بسند حسن أنّ قبيعة سيفه ونعله وحلقا بينهما كانت من فضّة. انتهى «زرقاني» .
والقبيعة- بالقاف-: ما على طرف مقبضه. والبكر: الحلق الّتي في حليته، وهي ما يكون في وسطه.
(وكان يسمى: «ذا الفقار» ) - بفتح الفاء وفتح القاف- سمّي به!! لأنّه كان فيه حفر متساوية.
(وكان له قوس تسمى) - بمثناة فوقية مضمومة وسكون السّين المهملة؛ وكذا ما يأتي، قاله المناوي-:( «ذا السّداد» ) - بفتح السّين المهملة- علم منقول؛ لأنّه الصّواب من قول أو عمل.
قال ابن القيّم: وكان له ستّة قسيّ؛ هذا أحدها، والزّوراء، والكتوم كسرت يوم أحد، وثلاث من سلاح بني قينقاع؛ قوس تدعى: الرّوحاء، وقوس شرحط تدعى: البيضاء، وقوس تدعى: الصّفراء.
(وكانت له كنانة) - بكسر الكاف-: جعبة السّهام، وبها سمّيت القبيلة- (تسمى:
«ذا الجمع» ) - بضم الجيم وسكون الميم-. (وكان له درع) - بكسر الدّال وسكون الرّاء المهملتين-: هو القميص المتّخذ من الزّرد- (موشّحة) - بتشديد الشّين المعجمة بعدها حاء مهملة- (بنحاس) - بضمّ النّون-؛ أي: موضوع فيها نحاس (تسمى:
«ذات الفضول» ) ، وهي التي رهنها عند أبي الشّحم، وكان له سبعة دروع هذه
وكان له حربة تسمى: (النّبعاء) .
وكان له مجنّ يسمى: (الذّفن) .
وكان له فرس أشقر يسمى: (المرتجز) .
وكان له فرس أدهم يسمى: (السّكب) .
أحدها. وقد تقدّم الكلام على أدراعه في آخر الفصل الخامس.
(وكان له حربة تسمى: «النّبعاء» ) - بنون مفتوح فموحّدة ساكنة فعين مهملة، وقيل: بباء موحّدة، ثم نون ساكنة، فعين مهملة، وبالمدّ-: شجر يتّخذ القسيّ منه. قال ابن القيّم: وكان له حربة أخرى كبيرة تدعى: البيضاء.
(وكان له مجنّ) - بكسر الميم وفتح الجيم- أي: ترس، سمّي به! لأنّ صاحبه يستتر به، وجمعه مجان ككتاب (يسمى:«الذّفن» ) - بفتح الذال وسكون الفاء وفي بعض النسخ بالقاف بدل الفاء-.
(وكان له فرس أشقر) ؛ أي: أحمر، في حمرته صفاء، (يسمى:
«المرتجز» ) - بضم الميم وسكون الرّاء وفتح المثنّاة الفوقيّة وكسر الجيم بعدها زاي- سمّي به لحسن صهيله، مأخوذ من الرّجز الّذي هو ضرب من الشّعر.
قال في «العيون» : كأنّه ينشد رجزا؛ وكان أبيض.
قال النّوويّ في «التّهذيب» : وهو الّذي اشتراه من الأعرابي الّذي شهد عليه خزيمة بن ثابت الأنصاري الأوسي؛ فجعل شهادته شهادة رجلين.
(وكان له فرس أدهم) ؛ أي: أسود (يسمى: «السّكب» ) - بفتح السّين المهملة وإسكان الكاف، وبالموحّدة- سمّي به لأنّه كثير الجري. وأصل السّكب:
الصبّ، فاستعير لشدّة الجري. قيل: وهذا أوّل فرس ملكه؛ كما في «تهذيب النووي» . قال: وكان أغرّ محجّلا طلق اليمين. وهو أوّل فرس غزا عليه. وله عدة أفراس.
وكان له سرج يسمى: (الرّاجّ) .
وكان له بغلة شهباء تسمى: (الدّلدل) .
(وكان له سرج يسمى: «الرّاجّ» ) - بالرّاء المهملة والجيم آخره- ذكره في «شرح الراموز» .
(وكان له بغلة شهباء) - بالمدّ- أي: يغلب بياضها سوادها، ومن ثمّ أطلق عليها عمرو بن الحارث الصّحابيّ أنّها بيضاء؛ كما في «الصّحيح» ، وغيره.
وقال بعضهم: كانت بيضاء، وقيل: شهباء.
(تسمى: «الدّلدل» ) - بدالين مهملتين مضمومتين ولامين أولاهما ساكنة؛ كقنفذ- أهداها له المقوقس، وعاشت بعده صلى الله عليه وسلم حتى كبرت وسقطت أسنانها.
وفي «تاريخ ابن عساكر» من طرق أنّها بقيت حتى قاتل عليها عليّ الخوارج في خلافته.
وفي البخاري وغيره عن عمرو بن الحارث: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلّا بغلته البيضاء وسلاحه، وأرضا تركها صدقة. قال شرّاحه: هي دلدل، لأنّ أهل السّير لم يذكروا بغلة بقيت بعده سواها، وهل هذه البغلة المسمّاة دلدل أنثى؟ كما أجاب به ابن الصّلاح، أو ذكر؛ كما نقل عن إجماع أهل الحديث.
ويدلّ له قوله صلى الله عليه وسلم: «ابرك دلدل» . ولم يقل: ابركي؛ قاله الزرقاني.
وكان له بغلة تسمّى فضّة؛ أهداها له فروة بن عمرو الجذامي، فوهبها لأبي بكر؛ رواه ابن سعد؛ وكانت بيضاء.
وهي الّتي كان عليها يوم حنين؛ كما في «مسلم» ؛ عن العبّاس: أنّه صلى الله عليه وسلم كان على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي.
وعند «مسلم» ؛ عن سلمة: وكان على بغلته الشّهباء. ولا منافاة؛ وقيل:
كان على دلدل؛ ذكره ابن سعد وغيره؛ وجمع القطب الحلبي باحتمال أنّه ركب كلّا
وكان له ناقة تسمى: (القصواء) .
منهما يومئذ إن ثبت أنّها كانت صحبته، وإلّا فما في «الصّحيح» أصحّ.
وأغرب النّوويّ؛ فقال: البيضاء والشّهباء واحدة، ولا يعرف له بغلة غيرها.
وتعقبوه بدلدل، فقد ذكرها غير واحد، لكن قيل: إنّ الاسمين لواحدة، وهذا القيل زعمه ابن الصّلاح، وهو مردود؛ بأنّ البيضاء الّتي هي الشّهباء أهداها له فروة بن نفاثة، ودلدل أهداها له المقوقس. انتهى «زرقاني» .
وله صلى الله عليه وسلم بغال غيرها ذكرها في «المواهب» ، و «فيض القدير» للمناوي و «شرح الإحياء» .
(وكان له ناقة تسمى: «القصواء» ) - بفتح القاف والمدّ على غير قياس، والقياس القصر؛ كما وقع في بعض نسخ البخاريّ رواية أبي ذر- والقصو: قطع طرف الأذن. وقد قيل: كان طرف أذنها مقطوعا. وزعم الدّاوودي شارح البخاريّ: أنّها كانت لا تسبق، فقيل لها: القصواء لأنّها بلغت من السّبق أقصاه.
قال القاضي عياض: ووقع في رواية العذري في «مسلم» بالضّمّ والقصر [قصوا]«1» !! وهو خطأ. وقال الخطّابي: أكثر أصحاب الحديث يقولون بالضمّ والقصر، وهو خطأ فاحش. إنّما القصوى تأنيث الأقصى؛ كالسّفلى تأنيث الأسفل، وهي الّتي هاجر عليها؛ كما قاله الواقدي وتبعه غير واحد من الحفّاظ.
اشتراها من أبي بكر بثمانمائة درهم، وكانت من نعم بني قشير، وعاشت بعده صلى الله عليه وسلم وماتت في خلافة أبي بكر، وكانت مرسلة ترعى بالبقيع؛ ذكره الواقديّ.
وعند ابن إسحاق أنّ الّتي هاجر عليها الجدعاء، وكانت من إبل بني الحريش؛ وكذا في رواية «البخاري» في غزوة الرّجيع. وابن حبّان؛ عن عائشة؛ وهو أقوى إن لم نقل إنّهما واحدة، وكان على القصواء يوم الحديبية ويوم الفتح، ودخل عليها مردفا أسامة.
(1) إضافة للإيضاح ليست في الأصل.
وكان له حمار يسمى: (يعفورا) .
وكان له بساط يسمى: (الكزّ) .
وكان له عنزة تسمى: (النّمر) .
وكان له ركوة تسمى: (الصّادر) .
(وكان له حمار يسمى: «يعفورا» ) - بمثنّاة تحتيّة وعين مهملة ساكنة، وفاء مضمومة- اسم ولد الظّبية، كأنّه سمّي به لسرعته. قال الواقدي: نفق يعفور منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجّة الوداع. وقيل: طرح نفسه في بئر يوم مات المصطفى صلى الله عليه وسلم.
قال الزّمخشريّ: وإنّما سمّي به لعفرة لونه. والعفرة: بياض غير ناصع كلون عفر الأرض؛ أي: وجهها. قال: ويجوز كونه سمّي به تشبيها في عدوه باليعفور؛ وهو الظّبي. انتهى.
ويعفور غير عفير- بعين مهملة مصغرا- ووهّموا القاضي عياضا في ضبطه بغين معجمة!! وزعم ابن عبدوس أنّهما واحد. لكن ردّه الدّمياطي؛ فقال: عفير أهداه له المقوقس، ويعفور أهداه فروة بن عمرو، وقيل: بالعكس. انتهى «مناوي» .
(وكان له بساط) - بكسر الباء الموحّدة- (يسمى: «الكزّ» ) - بكاف مفتوحة وزاي معجمة مشددة-. (وكان له عنزة) - بفتح العين المهملة وبفتح النّون والزّاي آخرها تاء مربوطة-: عصا ذات زجّ- بزاي مضمومة ثمّ جيم مشددة- أي: سنان؛ وهي الحربة الصغيرة دون الرّمح بنصفه، عريضة النّصل، لكن سنانها في أسفلها بخلاف الرّمح فإنّه في أعلاه؛ قاله القسطلّاني، (تسمى:«النّمر» ) بفتح النّون وكسر الميم.
(وكان له ركوة) يشرب منها- بتثليث الرّاء، والفتح أفصح، وسكون الكاف- وهي الّتي للماء شبه تور من أدم، وفي «المصباح» : دلو صغير. وفي «النّهاية» :
إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء؛ (تسمى: «الصّادر» ) ؛ لصدور الرّي عنها.
وكان له مرآة تسمى: (المدلّة) .
وكان له مقراض يسمى: (الجامع) .
وكان له قضيب شوحط يسمى: (الممشوق) .
وكان له صلى الله عليه وسلم ربعة
…
(وكان له مرآة) يرى فيها وجهه الشّريف- وهي بالمدّ على وزان مفتاح- (تسمى: «المدلّة» ) - بضمّ الميم وكسر الدّال المهملة وشد اللّام-. (وكان له مقراض) - بكسر الميم وقاف وضاد معجمة آخره، والجمع: المقاريض والمقراض هو المقص؛ (يسمى: «الجامع» ) - بالجيم وآخره عين مهملة-.
(وكان له قضيب) - فعيل بمعنى مفعول- أي: غصن مقطوع من شجرة (شوحط) - بفتح الشّين المعجمة وإسكان الواو فحاء مفتوحة فطاء مهملتين؛ هكذا ضبطه الزرقاني. قال في «شرح القاموس» : وهو ضرب من شجر الجبال تتّخذ منه القسيّ، والمراد بالجبال: جبال السّراة، فإنّها هي الّتي تنبته، قال الأعشى:
وجيادا كأنّها قضب الشّو
…
حط يحملن شكّة الأبطال
وقال أبو حنيفة: أخبرني العالم بالشّوحط أن نباته نبات الأرز قضبان تسمو كثيرة من أصل واحد، قال: وورقة فيما ذكر رقاق طوال، وله ثمرة مثل العنبة الطّويلة إلّا أنّ طرفها أدقّ، وهي ليّنة تؤكل. انتهى. «ذكره في مادة شحط» .
وبه تعلم أنّ ما قاله العزيزي على «الجامع الصغير» : إنّ الشّوحظ- بضم الشّين المعجمة وفتح الحاء المهملة فظاء معجمة آخره- خلاف المعروف، والله أعلم، (يسمى:«الممشوق» ) لطوله ودقّته- وهو بميمين فشين معجمة آخره قاف، على زنة اسم المفعول-.
(و) في «المواهب» و «كشف الغمّة» : (كان له صلى الله عليه وسلم ربعة) - بفتح الرّاء وإسكان الموحّدة وعين مهملة، كجؤنة العطار بإسكان الواو وربّما همزت- وهي
يجعل فيها المرآة والمشط والمقراضين والسّواك.
وكان له صلى الله عليه وسلم فرس يقال له: (اللّحيف) .
جلد يجعل فيه العطار الطّيب، وهذه الربعة أهداها له المقوقس صاحب الإسكندريّة مع مارية في جملة ما أهداه، وفي «الألفيّة» للعراقي رحمه الله تعالى:
كانت له ربعة، أي: مربّعه
…
كجؤنة يجعل فيها أمتعه
(يجعل فيها المرآة) الّتي كان ينظر فيها، فلم تبد أوسم من وجهه صلى الله عليه وسلم، (و) يجعل فيها (المشط) - بضمّ الميم مع إسكان الشّين وضمّها وكسر الميم مع إسكان الشّين-، ويقال ممشط- بميمين الأولى مكسورة-؛ وكان من عاج، وهو ظهر السّلحفاة البّحريّة؛ كما في «المصباح» قائلا: وعليه يحمل أنّه كان لفاطمة سوار من عاج، ولا يجوز حمله على أنياب الفيلة؛ لأن أنيابها ميّتة بخلاف السّلحفاة. انتهى. وعليه يحمل المشط النّبويّ بالأولى.
(و) يجعل فيها المكحلة الّتي كان يكتحل منها عند النوم ثلاثا في كل عين، ويجعل فيها (المقراضين) - بكسر الميم- وهو المسمّى الآن ب «المقص» ، (و) يجعل فيها (السّواك) - بكسر السّين- على الأفصح؛ كما قاله الحافظ ابن حجر والكرماني، يطلق على الفعل والآلة، وهو المراد هنا.
(و) أخرج البخاريّ في «صحيحه» ؛ عن سهل بن سعد السّاعدي رضي الله عنه قال: (كان له صلى الله عليه وسلم فرس) - يذكّر ويؤنّث- (يقال له: «اللّحيف» ) - بحاء مهملة، كرغيف، وقيل: بالتّصغير. سمّي به لطول ذنبه، فعيل بمعنى فاعل، كأنّه يلحف الأرض بذنبه، وقيل: هو بخاء معجمة، وقيل: بجيم، وعند ابن الجوزيّ: بالنّون بدل اللّام من النّحافة- أهداها له ربيعة بن أبي البراء؛ واسمه عامر بن مالك العامري، يعرف عامر ب «ملاعب الأسنّة» ؛ ذكره ابن سعد عن الواقدي. انتهى.
وفرس يقال له: (الظّرب) .
وفرس يقال له: (اللّزاز) .
(و) أخرج البيهقيّ في «سننه» بإسناد صحيح؛ عن سهل بن سعد:
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم (فرس يقال له: «الظّرب» ) - بفتح الظّاء المعجمة وكسر الرّاء وبالموحّدة، ويقال: بكسر أوّله وسكون الرّاء، واحد الظّراب- وهي:
الجبال الصّغار، سمّي الفرس به لكبره وسمنه. وقيل: لقوّته وصلابة حافره.
أهداها له فروة بن عمرو- على الأشهر- ويقال: ابن عامر، ويقال: ابن نفاثة الجذامي «عامل قيصر على من يليه من العرب» ، وكان منزله «معان» وما حولها من الشّام، أسلم لما بعث صلى الله عليه وسلم إليه يدعوه، وكتب إليه بإسلامه، ولم ينقل أنّه اجتمع به، فلمّا بلغ الرّوم إسلامه قتلوه، ذكره ابن إسحاق؛ وجزم به في «الإصابة» .
(و) كان له (فرس يقال له: «اللّزاز» ) - بكسر اللّامين وزايين معجمتين خفيفتين- سمّي به لشدّة تلزّزه أو اجتماع خلقه، والملزّز المجتمع، ولزّ به الشّيء؛ أي: لزق به كأنّه يلتزق بالمطلوب لسرعته.
قال السّهيلي: معناه: لا يسابق شيئا إلّا لزّة؛ أي: أثبته- وهذه أهداها له المقوقس، جريح بن ميناء القبطي في جملة ما أهدى قبل. وكان صلى الله عليه وسلم معجبا به.
وروى ابن منده؛ من رواية عبد المهيمن بن عبّاس بن سهل؛ عن أبيه؛ عن جده سهل قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند سعد «والد سهل» ثلاثة أفراس، فسمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يسمّيهنّ: لزاز والظّرب واللّخيف؛ أي: بالخاء المعجمة. قال المناوي: وجملة أفراسه صلى الله عليه وسلم سبعة متفق عليها، جمعها ابن جماعة في بيت فقال:
والخيل سكب لحيف سبحة ظرب
…
لزاز مرتجز ورد لها اسرار
وقيل: كانت له أفراس أخر خمسة عشر. انتهى.
وكان له قصعة يقال لها: (الغرّاء) ؛ يحملها أربعة رجال.
وكان له جارية تسمى: (خضرة) .
(و) أخرج الإمام أحمد، وأبو داود؛ عن عبد الله بن بسر- رضي الله تعالى عنه- قال:(كان له) صلى الله عليه وسلم (قصعة) - بفتح القاف ولا تكسرها-. ومن اللّطائف:
لا تكسر القصعة ولا تفتح الخزانة. وبعضهم يقول: ولا تفتح الجراب، بدل الخزانة، والكلّ صحيح.
(يقال لها: «الغرّاء» ) ؛ أي: تسمّى الغرّاء؛ قال ابن رسلان في «شرح سنن أبي داود» : الغرّاء تأنيث الأغرّ؛ مشتقّ من الغرّة، وهي بياض الوجه وإضاءته، ويجوز أن يراد أنّها من الغرة؛ وهي: الشّيء النّفيس والمرغوب فيه، فتكون سمّيت بذلك لرغبة النّاس فيها، لنفاسة ما فيها أو لكثرة ما تشبعه. وقال المنذري: سمّيت غرّاء!! لبياضها بالألية والشّحم. انتهى؛ ذكره الزّرقاني على «المواهب» .
قال: وكانت كبيرة بأربع حلق، (يحملها أربعة رجال) بينهم؛ لعظمها.
وتمام الحديث؛ كما في أبي داود: فلمّا أضحوا وسجدوا الضّحى؛ أي: صلّوها، أتي بتلك القصعة وقد ثرد فيها؛ فالتفّوا عليها، فلما كثروا جثا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أعرابيّ: ما هذه الجلسة؟ قال: «الله تعالى جعلني عبدا كريما؛ ولم يجعلني جبّارا عنيدا» . ثمّ قال: «كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها يبارك فيها» . انتهى.
وفيه دلالة على سعة كرم المصطفى صلى الله عليه وسلم.
(و) أخرج البيهقي في «سننه» ؛ عن جعفر الصّادق؛ عن أبيه محمد الباقر مرسلا قال: (كان له) صلى الله عليه وسلم (جارية تسمى: «خضرة» ) - بفتح الخاء وسكون الضاد المعجمتين- كما ضبطه العزيزي على «الجامع الصغير» . وقال المناوي؛ وتبعه الحفني: إنّه بكسر الضّاد. ولفظ الحديث؛ كما في «الجامع الصغير» :
كانت ناقته تسمى العضباء، وبغلته الشّهباء، وحماره يعفور، وجاريته خضراء.
وانتهى. والله أعلم.
.........
انتهى الجزء الأوّل من كتاب «منتهى السّول» شرح كتاب «وسائل الوصول إلى شمائل الرّسول» تأليف الشّيخ يوسف النّبهاني رحمه الله تعالى جمع الفقير إلى الله تعالى عبد الله بن سعيد محمّد عبادي اللّحجي اليماني المراوعي، ثمّ المكّي الشّافعي- وفقه الله تعالى-.
وكان الفراغ من تبيضه ضحوة نهار يوم الخميس الموافق 11 شهر محرّم الحرام سنة- 1395- خمس وتسعين وثلثمائة وألف هجريّة، على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التّحيّة، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العليّ العظيم، وصلّى الله وسلم على سيّدنا محمّد وآله وصحبه أجمعين. والحمد لله ربّ العالمين أوّلا وآخرا، باطنا وظاهرا آمين، وفّقنا الله لمرضاته.. آمين.
كتبه مؤلفه الفقير إلى الله تعالى عبد الله بن سعيد محمّد عبادي اللّحجي اليماني
ويليه الجزء الثاني وأوّله:
الباب الرّابع في صفة أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم.