الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلمة
لفضيلة الشيخ أحمد بن غنام الرشيد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وآله وصحبه.
أما بعد:
فإن منظومة الآداب الكبرى للعلامة ابن عبد القوي عليه رحمة الله، جديرة بالاهتمام بها، فإنها طبعت من قبل مع شرحها (غذاء الألباب شرح منظومة الآداب)، وقد أخبرني الأخ الفاضل المحقق النحرير محمد بن ناصر العجمي، أن العلامة السفاريني لم يقم بشرحها كاملة، وإنما شرح غالب أبياتها، وقد طبعت وحدها، ولكن ينقص هذه الطبعة التحقيق، حيث إنها ملئت بالأخطاء المطبعية وغيرها، لهذا قام أخونا الفاضل محمد بن ناصر العجمي مشكورا بتحقيقها التحقيق اللائق بها، وضبطها بالشكل، واعتنى بها العناية الفائقة بالقدر المستطاع، حتى غدت كالشمس في رابعة النهار، وألبسها جلباب الحسن والبها، فغدت كعروس تزري بالمها، وطاولت في تَغَليها السُّهَا، مع تعليقات منيرة واضحة كالشمس في وقت الظهيرة.
إن منظومة الآداب الكبرى قد جمعت فوائد جمة، وأحكاما شرعية مهمة، فعلى طلاب العلم الاعتناء بحفظها، فإنها الضالة المنشودة لمن حفظها وأتقن حفظها، وكان الشيخ الحافظ عبد الرحمن بن محمد بن خلف الدوسري رحمه الله يحفظها، فقد كان رحمه الله آية في الحفظ، وقد سماه شيخنا العالم الجليل محمد بن سليمان الجراح
(1)
رحمه الله بـ (الحافظ).
هذا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
أحمد بن غنام الرشيد الحنبلي
الكويت - الفيحاء
9 صفر 1418 هـ
الموافق 14/ 6/ 1997 م
(1)
وقد كان لشيخنا الجراح رحمه الله مزيد اهتمام بهذه المنظومة، حتى إنه نسخها بخطه هو وشقيقه الشاعر داود الجراح، وقد سمعته غير ما مرة يستشهد ببعض الأبيات منها، رحم الله الجميع. (المحقق).