المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فرض العين وفرض الكفاية ووجوب النصح لله ولرسوله وللأمة - منظومة الآداب = الألفية في الآداب الشرعية

[ابن عبد القوي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌كلمةلفضيلة الشيخ أحمد بن غنام الرشيد

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌وصف النسخ المعتمدة في التحقيق

- ‌صور المخطوطات

- ‌الورقة الأولى من نسخة جامعة برنستون

- ‌الورقة الأخيرة من نسخة جامعة برنستون

- ‌الورقة الأولى من نسخة الظاهرية

- ‌الورقة الأخيرة من نسخة الظاهرية

- ‌الورقة الأخيرة من نسخة العلامة ابن دحيان بخطه

- ‌صَوْنُ الجوارِحِ

- ‌تحريمُ الغِيبَةِ والنَّمِيمَةِ

- ‌الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن الْمُنْكَرِ

- ‌حكْمُ آلاتِ اللَّهْوِ والغِنَاءِ والشِّعْرِ

- ‌هِجْرانُ أهلِ الْمَعَاصِي

- ‌السلامُ والمُصَافَحَةُ والاسْتِئْذَانُ

- ‌صِلةُ الأرحامِ وبِرُّ الوالدَيْنِ والتعديلُ بينَ الأولادِ

- ‌النهيُ عن التَّنْجِيمِ والسِّحْرِ والتعْزِيمِ

- ‌إِجارةُ الحَمَّامِ والقراءةُ فيهِ وأحكامُ الْمُصحَفِ

- ‌الادِّهانُ والاكتحالُ والوَشْمُ وإعفاءُ اللِّحَى ونحوُهُ

- ‌الْخِتانُ وتَخميرُ الأواني وتَقليمُ الأَظْفَارِ وتَشميتُ العاطِسِ

- ‌الطِّبُّ وما يَتعلَّقُ بهِ وإنذارُ مَنْ لاحَ بهِ الشَّيْبُ

- ‌عِيادةُ المريضِ وتَلقينُ الميِّتِ وزِيارةُ القُبُورِ

- ‌الْحَثُّ على تَعَلُّمِ الفرائِضِ وحُكْمُ النظَرِ وما يَتَعَلَّقُ بهِ

- ‌قطعُ البواسيرِ والكَيُّ بالنارِ والرُّقَى وتعليقُ الأجراسِ والتعاويذِ والتداوِي بالْمُحَرَّمِ وحُكمُ الحيواناتِ

- ‌حُكمُ الأَكْلِ والمساجِدِ

- ‌احتكارُ القُوتِ وإكرامُ الضيْفِ والجارِ

- ‌أَحكامُ الثِّمارِ والْجَلَّالَةِ وآدابُ الشُّربِ والنوْمِ

- ‌النَّذْرُ والشَّهادةُ وحُكْمُ شَاهِدِ الزُّورِ وشارِبِ الخمْرِ

- ‌الاسْتِمْنَاءُ والأَيْمَانُ وقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ وما يَتَرَتَّبُ عليْهِ

- ‌القتْلُ بغيرِ حَقٍّ وما يَتَرَتَّبُ عليهِ والرجوعُ إلى اللَّهِ تعالى

- ‌الصلاةُ وما يَتعلَّقُ بها ومَنْ جَحَدَها أوْ جَحَدَ رُكْنًا مِنْ أركانِ الإسلامِ أوْ جَحَدَ رُبوبيَّةَ اللَّهِ تعالَى أو اسْتَهْزَأَ بهِ أو ادَّعَى النُّبُوَّةَ

- ‌الأذانُ وصلاةُ النافلةِ وقِراءةُ القُرآنِ وصلاةُ الجُمُعَةِ

- ‌الزكاةُ والصومُ وما يَتعلَّقُ بهما مِن الأحكامِ

- ‌الحَجُّ والجهادُ وما يَتَعَلَّقُ بهما ودَفْعُ الصَّائِلِ عن الأهلِ والمالِ

- ‌الرِّبَا والقرْضُ والوقْفُ والعِتْقُ

- ‌اكتسابُ الحلالِ مِن المالِ واجتنابُ الحرامِ وذَمُّ البُخْلِ

- ‌القضاءُ وآدابُ اللِّباسِ والنومِ ولُبْسُ الصوفِ والحريرِ

- ‌بيعُ العصيرِ والعِنَبِ والشرابِ والآتِ اللَّهْوِ ومُعاملةُ مَنْ خالَطَ الحرامَ

- ‌فيما يَجوزُ لُبْسُهُ وما يَحْرُمُ مِن الفِضَّةِ والحريرِ والتخَتُّمِ وحُكْمُ أَوَانِي الذَّهَبِ والفِضَّةِ وعُقوقُ الوالِدَيْنِ وإِعطاءُ الطريقِ حَقَّهُ

- ‌النِّكَاحُ وعِشْرَةُ الزوجةِ وآدابُ الْجِماعِ والْقَسْمُ

- ‌فَرْضُ العينِ وفَرْضُ الكفايَةِ ووُجوبُ النُّصْحِ للَّهِ ولرسولِهِ وللأُمَّةِ

الفصل: ‌فرض العين وفرض الكفاية ووجوب النصح لله ولرسوله وللأمة

‌فَرْضُ العينِ وفَرْضُ الكفايَةِ ووُجوبُ النُّصْحِ للَّهِ ولرسولِهِ وللأُمَّةِ

872 -

وكُنْ عالِمًا أنَّ الفروضَ تَقَسَّمَتْ

بعَيْنٍ كصومٍ مَعْ صَلاةِ تَعَبُّدِ

873 -

وفَرْضُ كِفاياتٍ متى قامَ بعضُهمْ

بهِ سَقَطَ التَّأْثِيمُ عنْ كلِّ مُفْرَدِ

874 -

كدَفْعٍ لضُّرِ المسلمينَ لِقَادِرٍ

كإشباعِ ذي جُوعٍ فقيرٍ مُصَرَّدِ

875 -

وسَتْرٍ لِعُرْيانٍ عِيادةِ مُدْنَفِ

وتغسيلِ مَيْتٍ ثمَّ دَفْنِ الْمُلَحَّدِ

876 -

وتَكفينِهِ ثمَّ الصلاةِ عليهِ معْ

مُتابَعَةِ المحمولِ للقبْرِ فاسْعَدِ

877 -

ومنها صِناعاتٌ أُبِيحَتْ مُهِمَّةٌ

لِمَصْلَحَةٍ تَحتاجُها الناسُ تُرْفَدِ

878 -

وزَرْعٌ وغَرْسٌ حَفْرُ نَهْرٍ وبِئْرِها

وتَنظيمُها ثمَّ البُثُوقَ فَسَدِّدِ

879 -

بناءٌ لجِسْرٍ ثمَّ سُورٍ ورَمُّهَا

وقَنْطَرَةٍ يَحتاجُها ثمَّ مَسْجِدِ

880 -

إمامَتُنَا الْعُظْمَى إقامةُ دَعوةٍ

ودَفْعٌ لِشُبُهَاتِ الْمُضِلِّ الْمُلَدَّدِ

881 -

جهادٌ وحَجٌّ كلَّ عامٍ كذا الْقَضَا

والافْتَا وتعليمُ الكتابِ الْمُمَجَّدِ

882 -

وتَعليمُ ما قدْ سَنَّهُ خيرُ مُرْسَلٍ

وسائرُ عِلْمٍ في الشريعةِ مُسْعِدِ

883 -

حسابٍ وتصريفٍ ونحوِ قراءةٍ

ومَعْ لُغَةٍ مَعْ عِلْمِ طِبٍّ بِمُبْعَدِ

884 -

عليكَ بتقوى اللَّهِ في كلِّ حالةٍ

تَحُزْ قَصَبَاتِ السبْقِ في اليومِ معَ غَدِ

885 -

ونُصْحِ كتابِ اللَّهِ معَ نُصْحِ أحمدٍ

نبِيِّكَ خيرِ المُرْسَلِينَ مُحَمَّدِ

ص: 96

886 -

ونُصْحِ جميعِ المسلمينَ أَمِيرِهمْ

ومَأْمُورِهِم فاقْبَلْ وَصِيَّةَ مُرْشِدِ

887 -

وما زالَ فِينَا كلُّ عَصْرٍ أئِمَّةٌ

يَذُبُّونَ عنْ دِينِ الْهُدَى بالْمُهَنَّدِ

888 -

فيَنْفُونَ تَحريفَ الغُوَاةِ وأَظْهَرُوا الـ

ـصحيحَ مِن المعلولِ في كلِّ مَشْهَدِ

889 -

فأربعةٌ في أَوَّلِ الأمرِ عُمْدَةٌ

وأربعةٌ في آخِرِ الأمرِ قَلِّدِ

890 -

فكلٌّ أتى في الدِّينِ أَقْصَى اجتهادِهِ

وأَحْمَدُهم في النقْدِ مَذهبُ أحمدِ

891 -

لِفَرْطِ اتباعٍ للنبيِّ وَصَحْبِهِ

فمِنْ أَجْلِ ذا لمْ يَسْتَجِبْ لِمُهَدِّدِ

892 -

دَعَوْهُ إلى قولِ الضلالِ فلمْ يُجِبْ

ورَدَّ عليهم رَدَّ خيرِ مُسَدَّدِ

893 -

وجادَ لنَصْرِ الحقِّ بالنفسِ صابرًا

على الْجَلْدِ والتهديدِ مِنْ كلِّ مُعْتَدِ

894 -

فآبَ بِحَمْدِ اللَّهِ بالنصرِ والْهُدَى

وبَاءُوا بِخُسْرانٍ وذُلٍّ مُؤَبَّدِ

895 -

وما زَالت الْعُقْبَى لكلِّ مَن اتَّقَى

كذلكَ وَعدُ اللَّهِ في الذِّكْرِ الَامْجَدِ

896 -

وإيَّاكَ عنْ آراءِ كلِّ مُزَخْرِفٍ

مَقالتَهُ فالسُّمُّ في ضِمْنِها الرَّدِي

897 -

فقدْ ماتَ خيرُ الناسِ والدِّينُ كامِلٌ

غَنِيٌّ عن التَّبْيِينِ مِنْ كلِّ مُلْحِدِ

898 -

فطالِبُ دِينِ الحقِّ في الرأيِ ضَائِعٌ

ومَنْ خاضَ في عِلْمِ الكلامِ فما هُدِي

899 -

كفى بهم نَقْصًا تَنَاقُضُ قولِهم

وكلٌّ يَقولُ الحقُّ عِنْدِي فقَلِّدِ

900 -

ولوْ كانَ حَقًّا لمْ يكُنْ مُتناقِضًا

ولمْ يَتَنَقَّلْ ربُّهُ ذا تَلَدُّدِ

901 -

وما الحقُّ إلَّا ليلُهُ كنهارِهِ

يُزيلُ ضِياءً خالِيًا مِنْ تَرَدُّدِ

902 -

بهِ يَطْمَئِنُّ القلبُ غيرَ مُزَعْزَعٍ

ولا خائفٍ بلْ آمِنٍ مِنْ تَنَكُّدِ

903 -

فمَنْ قَلَّدَ الآراءَ ضَلَّ عن الْهُدَى

ومَنْ قَلَّدَ المعصومَ في الدِّينِ يَهْتَدِي

904 -

فما الدِّينُ إلَّا الاتِّباعُ لِمَا أَتَى

عن اللَّهِ والهادِي البشيرِ مُحَمَّدِ

ص: 97

905 -

كذلكَ قالَ الشافعيُّ وغيرُهُ

مِن الناصِرينَ الحقَّ مِنْ كلِّ مُهْتَدِ

906 -

ومَحْضُ التلَقِّي بالقَبولِ لهُ بلا

تَأَوُّلٍ اوْ تَشبيهٍ اوْ رَدِّ جُحَّدِ

907 -

فكابِدْ إلى أنْ تُبْلِغَ النفسَ عُذْرَها

وكُنْ في اكتسابِ العلْمِ طَلَّاعَ أَنْجُدِ

908 -

ولا تُذْهِبَنَّ العُمرَ منكَ سَبَهْلَلًا

ولا تُغْبَنَنْ في النِّعمَتَيْنِ بل اجْهَدِ

909 -

فمَنْ هَجَرَ اللَّذَّاتِ نالَ الْمُنَى ومَنْ

أَكَبَّ على اللَّذَّاتِ عَضَّ على اليدِ

910 -

وفي قَمْعِ أهواءِ النُّفوسِ اعتزازُها

وفي نَيْلِها ما تَشتهِي ذُلٌّ سَرْمَدِي

911 -

فلا تَشْتَغِلْ إلَّا بما يُكْسِبُ العُلَا

ولا تَرْضَ للنفسِ النفيسةِ بالرَّدِي

912 -

وفي خَلوةِ الإنسانِ بالعلْمِ أُنْسُهُ

ويَسلَمُ دِينُ الْمَرْءِ عندَ التوَحُّدِ

913 -

ويَسْلَمُ مِنْ قالٍ وقيلٍ ومِنْ أذَى

جَليسٍ ومِنْ واشٍ بَغيضٍ وحُسَّدِ

914 -

فكُنْ حِلْسَ

(1)

بَيْتٍ فهوَ سَتْرٌ لعَورةٍ

وحِرْزُ الفتى عنْ كلِّ غاوٍ ومُفْسِدِ

915 -

وخيرُ جليسِ المرءِ كُتْبٌ تُفيدُهُ

عُلومًا وآدابًا كعقلٍ مُؤَيِّدِ

916 -

وخَالِطْ إذا خالَطْتَ كُلَّ مُوَفَّقٍ

مِن العُلَمَا أهلِ التُّقَى والتَّسَدُّدِ

917 -

يُفيدُكَ مِنْ علْمٍ ويَنهاكَ عنْ هَوًى

فصاحِبْهُ تُهْدَ مِنْ هُداهُ وتُرْشَدِ

918 -

وإيَّاكَ والهمَّازَ

(2)

إنْ قُمْتَ عنهُ والـ

بذيءَ فإنَّ الْمَرْءَ بالْمَرْءِ يَقْتَدِي

919 -

ولا تَصْحَب الْحَمْقَى فَذُو الْجَهْلِ إنْ يَرُمْ

صَلاحًا لأمْرٍ يا أَخَا الْحَزْمِ يُفْسِدِ

920 -

وخيرُ صِحَابٍ عندَ ربِّكَ خيرُهمْ

لصاحبِهِ والجارُ مِثلُ الذي ابْتَدِي

(1)

في (ظ) و (ب): (جليس)، والمثبت من المطبوعة ونسخة (ع).

(2)

في (ظ) و (ب): (والهَازِ)، والمثبت من (ع)، والمطبوعة وغذاء الألباب.

ص: 98

921 -

وخيرُ مَقامٍ قُمتَ فيهِ وحِلْيَةٍ

تَحَلَّيْتَها ذِكْرُ الإلِهِ بِمَسجِدِ

922 -

وكُفَّ عن العَوْرَا لِسَانَكَ ولْيَكُنْ

دَوامًا بذِكْرِ اللَّهِ يا صاحِبِي نَدِي

923 -

وحَصِّنْ عن الفَحْشَا الجوارِحَ كلَّها

تَكُنْ لكَ في يومِ الْجَزَا خيرَ شُهَّدِ

924 -

وواظِبْ على دَرْسِ القُرَانِ فإنَّهُ

يُلَيِّنُ قَلْبًا قاسِيًا مِثلَ جَلْمَدِ

925 -

وحافِظْ على فِعلِ الفروضِ بوَقْتِها

وخُذْ بنَصيبٍ في الدُّجَا مِنْ تَهَجُّدِ

926 -

ونادِ إذا ما قُمْتَ في الليلِ سامِعًا

قَريبًا مُجيبًا بالفواضِلِ يَبْتَدِي

927 -

ومُدَّ إليهِ كَفَّ فَقْرِكَ ضارِعًا

بقَلْبٍ مُنيبٍ وادْعُ تُعْطَ وتُرْشَدِ

928 -

ولا تَسْأَمَنَّ العلْمَ واسْهَرْ لِنَيْلِهِ

بلا ضَجَرٍ تَحْمَدْ

(1)

سُرَى السيْرِ في غَدِ

929 -

وكُنْ صابرًا للفَقْرِ وادَّرِعِ الرِّضَا

بما قَدَّرَ الرحمنُ واشكُرْهُ وَاحْمَدِ

930 -

فما العِزُّ إلَّا في القَناعةِ والرِّضَا

بأَدْنَى كَفافٍ حاصلٍ والتَّزَهُّدِ

931 -

فمَنْ لمْ يُقَنِّعْهُ الكَفافُ فما إلى

رِضاهُ سبيلٌ فاقْتَنِعْ وتَقَصَّدِ

932 -

فمَنْ يَتَغَنَّ يُغْنِهِ اللَّهُ والْغِنَى

غِنَى النفْسِ لا عنْ كَثرةِ الْمُتَعَدِّدِ

933 -

ولا تَطْلُبَنَّ العِلْمَ للمالِ والرِّيَا

فإنَّ مِلاكَ الأَمْرِ في حُسْنِ مَقْصَدِ

934 -

وكُنْ عاملًا بالعلْمِ فيما اسْتَطَعْتَهُ

ليُهْدَى بكَ الْمَرْءُ الذي بكَ يَقْتَدِي

935 -

حريصًا على نَفْعِ الْوَرَى وهُدَاهُمُ

تَنَلْ كلَّ خيرٍ في نَعيمٍ مُؤَبَّدِ

936 -

وإيَّاكَ والإعجابَ والكِبْرَ تَحْظَ بالشَّـ

قَاوَةِ

(2)

في الدَّارَيْنِ فارْشُدْ وأَرْشِدِ

(1)

في (ظ) والمطبوعة: (تَحْمَد).

(2)

في (ظ) والمطبوعة: (السعادة).

ص: 99

937 -

وها قدْ بَذَلْتُ النُّصْحَ جَهْدِي وإنَّنِي

مُقِرٌّ بتَقصيرِي وباللَّهِ أَهْتَدِي

(1)

938 -

وقدْ كَمُلَتْ والحمْدُ للَّهِ وَحْدَهُ

على كلِّ حالٍ دائمًا لمْ يُصَرَّدِ

939 -

عَرُوسًا سَمَتْ شَمْسَ الضُّحَى حَنْبَلِيَّةً

تَآزَّرُ بالنُّورِ الْمُبِينِ وتَرْتَدِي

940 -

إذا انْتَسَبَتْ في العلْمِ كانَ انتسابُها

لمجتهِدٍ في نُصرةِ الدِّينِ مُقْتَدِ

941 -

إمامِ الْهُدَى زَيْنِ التُّقاةِ ابنِ حَنْبَلٍ

على حُبِّهِ في اللَّهِ أُودَعُ مَلْحَدِ

942 -

فما رَوْضَةٌ حُفَّتْ بنورِ ربيعِها

بِسَلْسَالِها العذبِ الزُّلالِ الْمُبَرَّدِ

943 -

بأحسنَ مِنْ أَبياتِها ومَسائلٍ

أحاطَتْ بها يومًا بغيرِ تَرَدُّدِ

944 -

فخُذْهَا بدَرْسٍ ليسَ بالنَّوْمِ تُدْرِكَنْ

لأهلِ التُّقَى والعلْمِ في كلِّ مَشْهَدِ

945 -

فلا تَرْعَوِي عنْ حِفْظِها فَهْيَ دُرَّةٌ

يَتيمةٌ اسْتَخْلَصْتُها في التنَقُّدِ

946 -

وأَزْكَى صلاةِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ

وعَزَّ على خيرِ الْبَرايا مُحَمَّدِ

947 -

وأصحابِهِ والْغُرِّ مِنْ آلِهِ ومَنْ

تَلاهُمْ بإحسانٍ بِهِمْ ظَلَّ يَقْتَدِي

(2)

***

(1)

لا وجود لهذا البيت في (ب) و (ظ).

(2)

انتهيت من العناية بهذه المنظومة ومقابلتها بأصولها في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من محرم الحرام بجامع الحنابلة بالصالحية بدمشق عمره الله بالعلم والإيمان، وذلك في إحدى رحلاتي إلى دمشق المحمية، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. محمد بن ناصر العجمي.

ص: 100