المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قائمة رواة الموطأ - موطأ مالك - رواية يحيى - ت الأعظمي - جـ ١

[مالك بن أنس]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤسسة لكتاب موطأ الإمام مالك

- ‌كلمة فضيلة الشيخ السيد علي الهاشمي

- ‌التمهيد

- ‌الهدف من خلق الإنسان

- ‌طاعة الناس لله باتباعهم الأنبياء والرسل

- ‌إطاعة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌المدينة المنورة إشعاع للعالم

- ‌المدينة دار السنة ومركز تخريج الأئمة

- ‌مشاهير الصحابة في المدينة

- ‌مشاهير التابعين بالمدينة

- ‌مالك بن أنس رحمه الله، سيرته ومنهجه في الدراسة والتدريس

- ‌أسرة مالك

- ‌جد مالك بن أنس

- ‌عم مالك

- ‌والد مالك

- ‌أم مالك

- ‌ولادة مالك

- ‌أولاد مالك

- ‌مالك وبداية تحصيله للعلم

- ‌السبب في جدية طلب العلم عند مالك ومناقشته

- ‌منهج مالك في تحمل العلم (صفات مشايخه)

- ‌مشايخ مالك

- ‌النتيجة

- ‌مالك وحفظه للعلم

- ‌مالك وكتابته للعلم

- ‌مالك وحصيلته العلمية

- ‌الإمام مالك أمين على التراث العلمي المدني

- ‌التراث المدني من القرن الأول ووصوله إلى مالك عن طريق تلاميذ الفقهاء السبعة

- ‌الفقهاء السبعة: الأحاديث والآثار المروية عن طريقهم في الموطأ

- ‌مالك وبداية تدريسه

- ‌مالك ومجلسه العلمي

- ‌مالك وتفريقه بين مجلس الحديث ومجلس الفقه

- ‌تصنيفه لطلابه

- ‌تدريس مالك في المسجد النبوي

- ‌تدريس مالك في بيته

- ‌القراءة في مجلس مالك

- ‌مقدار القراءة في مجلس مالك

- ‌عقوبة الاستزادة

- ‌مالك يتأثر بحسن الطلب

- ‌الكتابة في درس الإمام مالك رحمه الله

- ‌مالك يصحح كتب أصحابه

- ‌المراسلة مع مالك

- ‌مالك وتعداد أحاديثه

- ‌عدد الأحاديث المروية عن طريق مالك في مختلف كتب صحيح البخاري

- ‌الإمام مالك واعتناؤه بالنص

- ‌مالك والكتابة والإجازة

- ‌مالك: العرض والسماع سواء

- ‌مؤلفات الإمام مالك

- ‌محنة مالك

- ‌صفاته الخلقية والخلقية

- ‌ملابسه

- ‌داره

- ‌مأكله ومشربه

- ‌وفاته

- ‌دفنه

- ‌تركة مالك بن أنس

- ‌موطأ الإمام مالك، بواعث تأليفه، وتاريخ تصنيفه

- ‌أسباب وبواعث تأليف الموطأ

- ‌بواعث التأليف

- ‌طلب الخليفة المهدي لوضع الكتاب

- ‌طلب الخليفة أبي جعفر المنصور لوضع الكتاب

- ‌أبو جعفر المنصور يطلب الموطأ للاطلاع

- ‌خلاصة البحث

- ‌الدافع الشخصي لتأليف الموطأ

- ‌متى وضع الموطأ

- ‌ترتيب المواد في تأليف الموطأ

- ‌وصف كتاب الموطأ

- ‌خطأ في كتاب مالك

- ‌ما مصدر «سئل مالك»

- ‌توجيه الأعظمي للمسألة

- ‌المثال الأول

- ‌المثال الثاني

- ‌المثال الثالث

- ‌المثال الرابع

- ‌الموطأ: تهذيبه وتنقيحه

- ‌الغافقي ودراسته للموطآت

- ‌الداني ودراسته لرواية يحيى مقارنة بروايات أخرى

- ‌نتيجة مقارنة الداني بين رواية يحيى وغيرها من الروايات

- ‌من أسباب إسقاط المواد

- ‌مالك وإضافته الأحاديث في الموطأ في وقت متأخر

- ‌التمييز بين كتاب الموطأ وبين روايات الأحاديث عن مالك خارج الموطأ

- ‌منزلة أحاديث الموطأ

- ‌الرواة عن مالك

- ‌باب الألف

- ‌باب الباء

- ‌باب الثاء

- ‌باب الجيم

- ‌باب الحاء

- ‌باب الخاء

- ‌باب الدال

- ‌باب الراء

- ‌باب الزاي

- ‌باب السين

- ‌باب الشين

- ‌باب الصاد

- ‌باب الضاد

- ‌باب الطاء

- ‌باب العين

- ‌باب الغين

- ‌باب الفاء

- ‌باب القاف

- ‌باب الكاف

- ‌باب اللام

- ‌باب الميم

- ‌باب النون

- ‌باب الواو

- ‌باب الهاء

- ‌باب الياء

- ‌باب أصحاب الكنى

- ‌باب من لم يوقف على كنيته

- ‌الرواة من النساء

- ‌ما أغفله الخطيب في الرواة واستدركه القرشي

- ‌رواة الموطأ عن الإمام مالك

- ‌النظام المتبع لصيانة الكتب عند المحدثين

- ‌قائمة رواة الموطأ

- ‌بعض أقاويل مالك رحمه الله تعالى

- ‌وجوب الأخذ بسنة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌عدم التأويل في آيات وأحاديث الصفات

- ‌عدم الجدال في الدين

- ‌منزلة الصحابة

- ‌أهل الذنوب مؤمنون

- ‌في فضائل المدينة

- ‌السلام على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌لا يبقين دينان في جزيرة العرب

- ‌واقعية الإمام مالك

- ‌أدب الإفتاء

- ‌الأخذ بالأحوط

- ‌سعة علمه

- ‌تواضعه

- ‌أدب التدريس

- ‌طلب الحديث من عند أهله

- ‌التسوية بين حدثنا، وأخبرنا، في تحمل العلم

- ‌التعفف عن المال الحرام والتعامل مع العصاة، وغير المسلمين

- ‌التبشير برحمة اللَّه

- ‌الأمر بالمعروف

- ‌ذكر اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌بعض الأدعية

- ‌رفع اليدين في الدعاء

- ‌احترام المسجد

- ‌المصحف المحلّى

- ‌حفظ اللسان

- ‌أدب التعامل واللطف به

- ‌تصديق العمل للقول

- ‌التماثيل

- ‌قضايا تتعلق بالموطأ

- ‌تأليف الموطأ، وتاريخه

- ‌مناقشة الكوثري

- ‌متى تم تأليف الموطأ

- ‌ميكلوس موراني وإسماعيل بن أبي أويس

- ‌كلام الأئمة في شأن مالك بن أنس

- ‌ملاحظات العلماء على مالك

- ‌أقوال النقاد في إسماعيل بن أبي أويس

- ‌مناقشة موراني في ادعائه

- ‌متى ولد إسماعيل بن أبي أويس

- ‌حبيب بن أبي حبيب وتلاعبه في قراءة الموطأ

- ‌مناقشة الموضوع

- ‌وقفة مع نورمان كلدر

- ‌ملخصات استنتاجات كلدر

- ‌الملاحظات العامة على منهج نورمان كلدر

- ‌تعميم لا نهائي

- ‌التنكر للمصادر

- ‌خدمتي للكتاب

- ‌اختيار نسخ الموطأ

- ‌نسخة ابن بشكوال

- ‌المخطوطة الأولى

- ‌المشكلات في المخطوطات القديمة عامة

- ‌محاسنها: رموز للروايات القديمة

- ‌مقارنتها بنسخة ابن بشكوال

- ‌المآخذ في وضع الرموز

- ‌دراسة شجرة إسناد رواة الأصل كما جاء في الورقة الأولى منه

- ‌تراجم رواة نسخة الأصل

- ‌ترجمة عبيد الله بن يحيى

- ‌ترجمة يحيى بن عبد الله بن يحيى

- ‌ترجمة محمد بن فرج (ابن الطلاع)

- ‌المخطوطة الثانية

- ‌السماعات

- ‌الرموز الدالة على اختلاف الروايات

- ‌شجرة إسناد نسخة ق

- ‌دراسة أسانيد نسخة ق

- ‌ترجمة ابن فطيس

- ‌ترجمة سليمان بن خلف بن سعدون

- ‌ترجمة محمد بن الوليد الطرطوشي

- ‌ترجمة إسماعيل بن مكي

- ‌ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن العثماني

- ‌المخطوطة الثالثة

- ‌ترجمة ناسخ النسخة الثالثة

- ‌السماع على نسخة شريح

- ‌المخطوطة الرابعة

- ‌دراسة إسناد نسخة ب

- ‌شجرة إسناد النسخة في ضوء الطباق

- ‌تراجم رواة المخطوطة الرابعة

- ‌ترجمة محمد بن وضاح الأندلسي

- ‌ترجمة قاسم بن أصبغ

- ‌ترجمة عبد الوارث بن سفيان بن حبرون

- ‌ترجمة ابن عبد البر

- ‌ترجمة أبو عمران موسى بن عبد الرحمن الشاطبي

- ‌المخطوطة الخامسة

- ‌المخطوطة السادسة

- ‌الطبعة التونسية

- ‌ترتيب المواد في كتاب الموطأ

- ‌الملحوظات العامة حول المقارنة

- ‌أسماء كتب الموطأ وترتيبها في نسخة الأصل

- ‌أسماء كتب الموطأ وترتيبها في نسخة ق (أنقرة)

- ‌أسماء كتب الموطأ وترتيبها في نسخة شريح

- ‌أسماء كتب الموطأ وترتيبها في مخطوطة باريس

- ‌أسماء كتب الموطأ وترتيبها في مصورة مركز فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

- ‌ترتيب نسخة جستربيتي

- ‌أسماء كتب موطأ الإمام مالك في طبعة فؤاد عبد الباقي

- ‌فهرست الموطأ للإمام مالك (الطبعة التونسية)

- ‌مقارنة النسخة التونسية ونسخة فؤاد عبد الباقي

- ‌المقارنة العامة بين كافة المخطوطات والمطبوعات

- ‌خلاصة المقارنة

- ‌اتباع النسخة المطبوعة في ترتيب الكتاب

- ‌منهج التحقيق

- ‌المنهج المستعمل في طبعة السلطان عبد الحميد لبيان الفروق

- ‌ورقة نموذج من هوامش البخاري

- ‌توضيح بعض الرموز في نماذج البخاري:

- ‌الرموز الموجودة في مخطوطات الموطأ الثلاث المستعملة لتحقيق الكتاب

- ‌رموز النسخ المشار إليها في الأصل

- ‌سير العمل

- ‌المنهج المتبع في ترقيم الكتاب

- ‌ترقيم الكتاب بكامله ترقيماً تسلسلياً

- ‌النظام المستعمل في الترقيم

- ‌الاحتفاظ برقم فؤاد عبد الباقي

- ‌منهج ناسخ الأصل في كتابة السقط في المتن

- ‌منهج الناسخ في ذكر اختلاف الروايات

- ‌معاني الكلمات

- ‌التعليقات من مسند الموطأ للجوهري الغافقي

- ‌التخريج

- ‌ الفهارس

- ‌نماذج من المخطوطات المستعملة في الدراسة والتحقيق

- ‌ملحق خاص بالمقدمة

- ‌المراجع

الفصل: ‌قائمة رواة الموطأ

‌قائمة رواة الموطأ

1 -

أبو حذافة أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه القرشي السهمي المدني، نزيل بغداد (- 259 هـ).

روى عن إبراهيم بن سعد، ومالك بن أنس وآخرين.

قال الدارقطني: ضعيف الحديث. كان مغفلاً.

روى عنه ابن ماجه.

ذكره الأكفاني والقاضي عياض، وابن ناصر الدين، والسيوطي من ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك.

2 -

أبو مصعب أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف المدني (150 - 242 هـ).

قاضي مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

روى عن:

إبراهيم بن سعد الزهري

ومالك بن أنس وآخرين.

ص: 190

روى عنه الشيخان وآخرون.

قال أبو زرعة وأبو حاتم: صدوق.

يروي الشيخ الكوثري هذه الرواية عن طريق الحجار.

وذكره الأكفاني في تسميته من روى الموطأ عن مالك.

كذلك ذكره كل من القاضي عياض والسيوطي، وابن ناصر الدين.

3 -

أحمد بن منصور بن إسماعل الحرّاني التلّي.

قال ابن ناصر الدين متحدثاً عن أحمد بن منصور الحرَّاني: «ذكر في رواة الموطأ عن مالك وممن ذكره القاضي عياض» .

وقد ذكره القاضي عياض في باب «في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة والمشاهير والثقات عن مالك

أحمد بن منصور بن إسماعيل الحراني التامراني» ثم ذكره مرة أخرى ولكنه لم يزد على ذكر اسمه.

وقد نقل السيوطي عن القاضي عياض في تنوير الحوالك بدون أن يقدم أية معلومات إضافية.

ص: 191

4 -

أراه بن هارون بن عبد الله الهديري.

ذكره القاضي عياض فقال في: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله تعالى.

وأراه بن هارون بن عبد الله الهديري.

وذكره السيوطي في تنوير الحوالك ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله، فقال:«آلاه بن هارون بن عبد الله الهديري» .

لا أدري أيهما الصواب، آلاه أو أراه؟

ولم يذكره ابن ناصر الدين في إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك.

5 -

أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب الحنيني المدني، نزيل طرسوس (- 216 هـ).

قال الأكفاني: «عبد الله بن يوسف، يقول: سماعي الموطأ من مالك بعرض الحنيني، عرضه الحنيني مرتين، سمعت أنا وأبو مسهر» .

قال: «وكان الحنيني إذا دخل شهر رمضان ترك سماع الحديث، فقال له مالك: يا أبا يعقوب، لم تترك سماع الحديث في رمضان؟ إن كان فيه شيء يكره، فهو في غير رمضان يكره.

فقال له الحنيني: يا أبا عبد الله، شهر أحب أن أتفرغ لنفسي».

وكان مالك يعظمه ويكرمه.

وذكره الأكفاني وابن ناصر الدين من ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك.

ص: 192

روى له أبو داود وابن ماجه.

6 -

أبو يعقوب إسحاق بن عيسى بن نجيح البغدادي، نزيل أذنة (140 - 215 هـ).

ولد سنة أربعين ومائة.

هو أخو محمد ويوسف.

حدث عن جرير بن حازم، وأنس بن عياض، وشريك بن عبد الله، وحماد بن سلمة، ومالك بن أنس وآخرين، روى له مسلم والترمذي وابن ماجه.

ذكره القاضي عياض من ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك وابن ناصر الدين والسيوطي في تنوير الحوالك.

مات سنة خمس عشرة ومائتين.

7 -

أبو نعيم إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سليم (135 - 204 هـ).

مولى معاوية بن حديج الكندي، قاضي مصر.

ولد سنة خمس وثلاثين ومائة.

قال ابن وضاح: كان من أكابر أصحاب مالك.

لقي أبا يوسف وأخذ عنه.

ص: 193

قال الشافعي: ما رأيت بمصر أعلم باختلاف الناس من إسحاق بن الفرات.

قال ابن علية: ما رأيت ببلدكم أحداً يحسن العلم إلا إسحاق بن الفرات.

ولي القضاء بمصر سنة أربع وثمانين ومائة، فكان شديداً رفيقاً.

قال أحمد بن سعيد الهمداني: قرأ علينا إسحاق بن الفرات موطأ مالك من حفظه فما أسقط حرفاً فيما أعلم.

توفي سنة خمس ويقال: أربع ومائتين.

ذكره الأكفاني في تسمية من روى الموطأ عن الإمام مالك، فقال: إسحاق بن فرات بن الجعد بن سليم، مولى معاوية بن حديج الكندي، يكنى أبا نعيم.

لم يذكره ابن ناصر الدين، أو السيوطي، ولا الزرقاني من ضمن رواة الموطأ.

8 -

إسحاق بن موسى الموصلي، المخزومي، مولاهم.

نقل ابن ناصر الدين عن أبي زكريا قال: أخبرنا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي في كتابه طبقات العلماء من أهل الموصل، قال:

ومنهم: إسحاق بن موسى المخزومي، عن مولى لهم،

«روى الموطأ عن مالك بن أنس، ورحل في طلب الحديث وكتب. توفي قديماً» .

وقال السيوطي: «قلت: وذكر الخطيب ممن روى الموطأ عن مالك:

ص: 194

إسحاق بن موسى الموصلي، مولى بني مخزوم».

9 -

أبو عبد الله، أسد بن الفرات بن سنان الفروي (سنة 217 هـ)

مولى بني سليم بن قيس. قاضي إفريقية.

ولد في حران سنة خمس وأربعين ومائة.

اختلف إلى علي بن زياد التونسي بتونس فلزمه، وتفقه به، ثم رحل إلى المشرق، وسمع من مالك بن أنس موطأه وغيره. ثم رحل إلى العراق فأخذ عن أبي يوسف ومحمد بن الحسن الشيباني وأبي بكر بن عياش وغيرهم.

قال ابن ناصر الدين: «وكذلك ذكره أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني في تسمية من روى الموطأ عن مالك» ولم أجد ذكره في نسخة من كتاب الأكفاني، إلا أنه ذكر إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سليم. وهو غير أسد بن الفرات.

يروي الكوثري رواية أسد بن الفرات عن مشايخه.

وذكره القاضي عياض من جلة رواة الموطأ عن الإمام مالك رحمة الله عليه.

وقد ذكره السيوطي فيمن روى الموطأ عن الإمام مالك.

ص: 195

مات رحمه الله بصقلية، وهو أمير الجيش بها سنة سبع عشرة ومائتين، وقبره بها.

10 -

إسماعيل بن أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي مات بالمدينة 227 هـ.

روى عن الإمام مالك وزيد بن عبد الرحمن بن أسلم وآخرين.

روى عنه البخاري وآخرون.

قال أبو حاتم: محله الصدق وكان مغفلاً.

وقال النسائي: ضعيف، وقال مرة أخرى: ليس بثقة.

ذكره القاضي عياض في «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة، والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله

».

كذلك ذكره ابن ناصر الدين من ضمن رواة الموطأ.

مات بالمدينة سنة سبع وعشرين ومائتين.

11 -

إسماعيل بن صالح.

قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله

إسماعيل بن صالح أخذ عنه مناولة».

ص: 196

ونقل عنه السيوطي فقال: «وإسماعيل بن إسحاق أخذه عنه مناولة» . لا أدري أيهما الصواب: إسماعيل بن صالح أو إسماعيل بن إسحاق.

وعلى الأغلب الصواب هو إسماعيل بن إسحاق.

ولم يذكره ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك.

ولم أجد ذكره عند هبة الله الأكفاني أيضاً.

12 -

أبو عمرو أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسي (145 - 204 هـ).

قال ابن ناصر الدين: «وأشهب لقب عرف به، واسمه: مسكين فيما قاله أبو بكر: أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي في كتاب الألقاب

».

روى عن سليمان بن بلال، ومالك بن أنس وآخرين.

روى له أبو داود والنسائي.

ذكره ابن ناصر الدين من ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك.

ويروي الشيخ الكوثري هذه الرواية إجازة عن مشايخه.

وذكره الأكفاني فقال: أشهب بن عبد العزيز المصري.

وتوجد في مركز رقادة بقيروان خمسة عشر كراسة بعنوان سماع أشهب.

مات رحمه الله بمصر.

ص: 197

13 -

أبو سليمان، أيوب بن صالح بن سلمة بن مران المخزومي، المدني.

سكن الرملة روى عن مالك الموطأ.

قال القاضي عياض في باب «من روى الموطأ من الجلة والأئمة والمشاهير

أبو سليمان، أيوب بن صالح بن سلمة بن مران المخزومي، المدني».

ذكره ابن ناصر الدين في ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك.

وكذلك ذكره السيوطي فيمن روى الموطأ عن الإمام مالك.

14 -

بربر المغني البغدادي.

قال القاضي عياض في ضمن رواة الموطأ: «بربر المغني بغدادي» .

وذكره ابن ناصر الدين فسماه: «بربر المغني البغدادي» .

وذكره السيوطي من جملة من روى الموطأ عن مالك، وفيه: بديرة المغني.

والصواب: بربر المغني، كما جاء في تاريخ بغداد، وميزان الاعتدال، وإتحاف السالك.

ص: 198

15 -

بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير.

قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله

مصعب بن عبد الله الزبيري، وأخوه بكار، وابنه الزبير بن بكار

».

وذكره ابن ناصر الدين، ثم قال: «وفي ذكر الزبير بن بكار في الرواة عن مالك نظر، لأن الزبير إنما سمع من أصحاب مالك كأبيه وعمه مصعب بن عبد الله، وعتيق بن يعقوب، ونحوهم عن مالك

وكان عمره حين توفي مالك نحو سبع سنين. والله أعلم. ولكن يحتمل أن بكاراً حين سماعه من مالك كان يحضر ابنه الزبير معه فسمع الموطأ، والله أعلم».

ونقل عنه السيوطي في تنوير الحوالك.

16 -

أبو مخارق جويرية بن أسماء بن عبيد بن مخارق الضبعي البصري.

روى عن أبيه، ومالك بن أنس وآخرين.

روى له الجماعة سوى الترمذي.

قال أحمد: ثقة.

وقال أبو حاتم: صالح.

ذكره ابن ناصر الدين في جملة رواة الموطأ عن الإمام مالك.

17 -

حبيب بن أبي حبيب مرزوق، الحنفي، المدني، ثم المصري.

روى عن مالك وآخرين.

ص: 199

وروى له ابن ماجه.

قال أبو داود: كان من أكذب الناس.

وقال النسائي: متروك الحديث.

ذكره القاضي عياض من جلة رواة الموطأ.

وكذلك ذكره ابن ناصر الدين والسيوطي.

18 -

حسان بن عبد السلام السلمي.

من أهل سرقسطة.

قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله

:

حسان بن عبد السلام السلمي من أهل سرقسطة».

ونقل عنه السيوطي في التنوير.

وابن ناصر الدين في إتحاف السالك، وقال:

رحل إلى مالك بن أنس وسمع منه الموطأ، ورواه عنه.

وكان مالك يدني منزلته.

وسرد الصوم أربعين سنة فيما ذكر القاضي عياض.

ص: 200

19 -

حفص بن عبد السلام السلمي، السرقسطي.

قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله

حفص بن عبد السلام السلمي السرقسطي».

ونقل عنه كل من السيوطي وابن ناصر الدين.

20 -

أبو يزيد خالد بن نزار بن المغيرة بن سليم الغساني، مولاهم، الأيلي (- 222 هـ).

روى عن مالك الموطأ.

ويروي أيضاً عن مالك رسالته إلى محمد بن مطرف.

روى له أبو داود والنسائي.

وذكره ابن حبان في الثقات.

وذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض وابن ناصر الدين والسيوطي والزرقاني.

21 -

خلف بن جرير بن فضالة القيرواني.

قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله

خلف بن جرير بن فضالة القيرواني».

ونقل عنه ابن ناصر الدين. فقال: «ولم يذكره الخطيب في كتابه، أسماء

ص: 201

الرواة عن مالك. وكذلك لم يقع له من الرواة عدة ممن ذكرنا في هذا الكتاب الذي ألفناه كحسان بن عبد السلام وأخيه حفص السرقسطيين، وقرعوس، وغازي القرطبيين، وعبد الرحمن بن هند، وسعيد بن عبدوس الطيلطيين، وعباس بن ناصح الأندلسي، وعلي بن زياد التونسي، ويحيى بن مضر القرطبي الداري، ووالد الزبير بن بكار».

وذكره السيوطي من جملة من روى الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.

22 -

أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري الأنصاري، مولاهم (- 245 هـ).

قال ابن ناصر الدين: «النوبي الأصل، أبو الفيض، ويقال: أبو الفياض، الزاهد

وهو إخميمي من قرية إخميم، من أعمال صعيد مصر، وكان زاهداً مجتهداً حكيماً، فاضلاً واعظاً فصيحاً، أشخصه المتوكل على الله من مصر إلى سُرَّ من رأى حتى رآه وسمع كلامه.

أقام ببغداد مدة ثم عاد إلى مصر

».

ذكره أبو محمد هبة الله بن الأكفاني في «تسمية من روى الموطأ عن مالك» .

توفي بالجيزة سنة ست وأربعين ومائتين، وحمل إلى الفسطاط في مركب خوفاً من زحمة الناس على الجسر، ودفن في مقابر أهل المعافر».

ص: 202

23 -

روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي البصري (- 205 هـ).

روى عن الإمام مالك، وهشام بن حسان وآخرين.

روى له الجماعة.

صنف الكتب في السنن والأحكام، وجمع التفسير، وكان ثقة.

ذكره الأكفاني وابن ناصر الدين ممن روى الموطأ.

24 -

أبو عبد الله، زياد بن عبد الرحمن بن زهير بن ناشرة بن لوذان اللخمي، الأندلسي الملقب: بشبطون (- 193 هـ).

سمع شبطون الموطأ من مالك وله عنه في الفتاوى كتاب سماع، معروف بسماع زياد.

وروى عنه: يحيى بن يحيى الليثي الموطأ قبل رحلته من الأندلس.

أشار عليه زياد بالرحلة إلى مالك ما دام حياً، وأخذ الموطأ منه، فرحل يحيى وسمع الموطأ من مالك.

وزياد أول من أدخل الأندلس موطأ مالك متقناً بالسماع منه، ثم تلاه يحيى بن يحيى، قاله القاضي عياض.

وقال أبو سعيد بن يونس في ترجمة شبطون: «هو أول من أدخل الفقه إلى الأندلس على مذهب مالك، وكان قبل ذلك يتفقهون للأوزاعي» .

«وفي سماع عبد الرحمن بن القاسم: سمعت زياداً فقيه الأندلس وهو يسأل مالك بن أنس، قاله في تاريخه» .

ذكره الزرقاني في رواة الموطأ عن مالك.

ص: 203

وذكره الأكفاني قائلاً: «ويقال: إنه أول من أدخل الموطأ إلى الأندلس» .

وكان قد ألف كتاباً في الفقه يسمى: «الجامع» .

توفي شبطون سنة ثلاث وتسعين ومائة.

25 -

أبو محمد، سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم الجمحي، مولاهم، البصري.

«يقال: إنه سمع الموطأ من مالك وله عنه حديث كثير وغير ذلك» .

ذكره الأكفاني من جملة رواة الموطأ فقال: سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري.

كما ذكره كل من ابن ناصر الدين والسيوطي.

قال ابن حجر: ثقة، ثبت، فقيه.

روى له الجماعة.

26 -

أبو عثمان، سعيد بن داود بن سعد بن أبي زَنْبَر، الزنبري المدني.

روى عن سفيان بن عيينة ومالك بن أنس وآخرين.

روى عنه البخاري في الأدب، واستشهد به في الجامع.

ذكره القاضي عياض ممن روى الموطأ عن الإمام مالك.

ص: 204

وكذلك الأكفاني، وابن ناصر الدين والسيوطي.

مات في حدود مائتين وعشرين.

27 -

أبو معاذ، سعيد بن عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله الأنصاري، البغدادي (- 219 هـ).

ذكره الأكفاني من ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك، فسماه:«سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري» وصحح بالهامش بسعيد.

وذكره أيضاً ابن ناصر الدين من رواة الموطأ.

قال ابن حجر: صدوق: له أغاليط.

مات في حدود مائتين وعشرين.

28 -

سعيد بن عبدوس الأموي، مولاهم، الأندلسي.

قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله

سعيد بن عبدوس الأموي، مولاهم الأندلسي، الطليطلي».

لقي مالكاً فسمع منه الموطأ. وكان مفتي بلده في وقته.

هو الذي أجار يحيى بن يحيى عند فراره من قرطبة في محنة أهل الربض، ومنعه من الحكم بن هشام حتى أمنّه واعتذر له، قاله القاضي عياض.

ص: 205

وذكره كل من الذهبي والسيوطي والزرقاني في جملة من روى الموطأ عن مالك رحمه الله.

29 -

أبو عثمان سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم بن يزيد بن حبيب بن الأسود، المصري (147 - 226 هـ).

يروي عن الليث بن سعد ومالك بن أنس وآخرين.

روى له مسلم وأبو داود في القدر، والنسائي.

ذكره القاضي عياض من ضمن رواة الموطأ.

وذكره الأكفاني وابن ناصر الدين والسيوطي من جملة رواة الموطأ.

له ترجمةٌ في تهذيب الكمال.

30 -

سعيد بن هشام بن صالح المخزومي الفيومي.

قال القاضي عياض: «بصري، نزل الفيوم.

قال الحارث بن مسكين: كان من أصحاب مالك. وكان قد تقدم».

ذكر ابن عبد البر في التمهيد، فقال:«مالك عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر، فإن الدهر هو الله» .

ص: 206

قال ابن عبد البر: «وفي الموطأ عند جماعة رواته في هذا الحديث: «لا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر» .

حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن محمد التميمي، حدثنا يوسف بن يزيد، حدثنا سعيد بن هاشم الفيومي، حدثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر» .

وقال فيه يحيى: «فإن الدهر هو الله» ، وغيره كلهم يقول:«فإن الله هو الدهر» .

فإذا نظرنا في تعبير ابن عبد البر: «وفي الموطأ عند جماعة رواته في هذا الحديث: لا يقولن أحدكم يا خبيبة الدهر، وقال فيه: سعيد بن هاشم بإسناد الموطأ: لا تسبوا الدهر» .

فوضع ابن عبد البر لاسم سعيد بن هاشم في جنب رواة الموطأ في معرض ذكر الاختلافات بينهم يشعر بأنه أيضاً من رواة الموطأ، والله أعلم.

31 -

سعيد بن أبي هند الأندلسي (- 150 هـ) تقريباً.

قال القاضي عياض في: «باب مشاهير الرواة عن مالك من شيوخه وأقرانه ممن مات قبله بمدة، أو تقارب موته.

ومن أهل الأندلس

سعيد بن أبي هند، توفي قبله بنحو ثلاثين سنة.

وقد ذكره من قبل في ضمن «من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله

سعيد بن أبي هند الأندلسي».

ص: 207

وقد ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من السيوطي في تنوير الحوالك والزرقاني.

ولم يذكره ابن ناصر الدين في إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك.

32 -

أبو الربيع سليمان بن برد بن نجيح التجيبي، مولاهم، مصري.

قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله

سليمان بن برد بن نجيح».

«وقال ابن حبيب: كان سليمان بن برد من فقهاء مصر، وعده في طبقاته.

وقال محمد بن الحكم: الموطأ الذي سمع من ابن برد أصح موطآته.

وذكره أبو عمر الكندي في كتاب القضاة، وكتاب الموالي، فقال: كان مقبولاً عند قضاة مصر».

ولم يذكره الخطيب البغدادي في كتابه «أسماء من روى عن مالك بن أنس» ، ففاته.

وذكره كل من السيوطي والزرقاني من جملة رواة الموطأ.

قال الأكفاني في تسمية من روى الموطأ عن الإمام مالك « .. سليمان بن بُرْد، ذكره الجوهري» .

ص: 208

33 -

أبو محمد سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار الحدثاني، الأنباري.

روى عن إبراهيم بن سعد ومالك بن أنس وآخرين.

روى عنه مسلم وابن ماجة.

ذكره القاضي عياض والأكفاني وابن ناصر الدين من ضمن رواة الموطأ. وقد طبعت هذه الرواية بتحقيق الدكتور عبد المجيد تركي.

وهي ناقصة، كثير من الأبواب ساقطة منها.

34 -

شبطون بن عبد الله الأنصاري الطليطلي (- 212 هـ).

قال القاضي عياض: «ولي القضاء ببلده،

وذكره أبو سعيد وابن مفرج، وابن أبي دليم وغيرهم في الرواة عن مالك».

وذكره القاضي عياض في «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والمشاهير

وشبطون بن عبد الله الأندلسي».

وقال ابن أبي دليم أنه سمع الموطأ من مالك بن أنس، «وقيل: إنه سمع منه كثيراً، وكان يسمع منه حتى مات».

توفي في سنة اثنتي عشرة ومائتين».

ص: 209

وذكره السيوطي في ضمن رواة الموطأ عن مالك.

وذكر ابن ناصر الدين في ترجمة: زياد بن عبد الرحمن بن زهير، الملقب بشبطون، فقال:«وفي الرواة عن ملك شبطون آخر، وهو شبطون بن عبد الله الطليطلي، توفي سنة اثنتي عشرة ومائتين» .

لكنه لم يذكره في ضمن رواة الموطأ عن مالك رحمه الله.

35 -

عباس بن ناصح الأندلسي، الجزيري، الأندلسي.

قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله

عباس بن ناصح الأندلسي الجزيري».

نقل عنه كل من الذهبي وابن ناصر الدين والسيوطي من جملة رواة الموطأ.

36 -

عبد الأعلى بن مسهر الدمشقي (140 - 218 هـ).

روى عن عبد الواحد بن سالم الأشعري، ومالك بن أنس وآخرين.

روى له الجماعة.

ذكره من ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك، كل من القاضي عياض.

ص: 210

والأكفاني، وابن ناصر الدين، والسيوطي.

وانظر النص في ترجمة الحنيني.

قال ابن حجر: ثقة فاضل من كبار العاشرة.

37 -

أبو بكر عبد الحميد بن أويس عبد الله بن عبد الله أويس المدني (- 202 هـ).

روى عن إبراهيم بن سعد، ومالك بن أنس وآخرين.

روى له الجماعة عدا ابن ماجة.

ذكره من ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك كل من القاضي عياض وابن ناصر الدين والسيوطي.

قال ابن حجر: ثقة.

38 -

عبد الرحمن بن عبيد الله الأشبوني، الأندلسي.

قال القاضي: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله

عبد الرحمن بن عبيد الله الأشبوني الأندلسي

».

ص: 211

قال عبد الرحمن الأشبوني: «كنت يوماً جالساً إلى جنب مالك بن أنس، فنظر إلى ابن وهب، وقال: سبحان الله، أي فتى لولا الإكثار» .

وقد ذكره ضمن رواة الموطأ كل من الذهبي وابن ناصر الدين والسيوطي.

39 -

أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقي (128 - 191 هـ).

أصله من الرملة، وسكن مصر.

روى عن عبد الرحمن بن شريح ومالك بن أنس وآخرين.

روى له البخاري، وأبو داود في المراسيل، والنسائي.

ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من الأكفاني، وابن ناصر الدين والسيوطي والقاضي عياض.

40 -

أبو سعيد عبد الرحمن بن مهدي بن حسان، اللؤلؤي، البصري (135 - 198 هـ).

روى عن أبان بن يزيد العطار وزهير بن معاوية ومالك بن أنس وآخرين.

وعنه الجماعة، والإمام أحمد بن حنبل.

ص: 212

ذكره الأكفاني في ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك وابن ناصر الدين، وقد قرأ عليه الإمام أحمد بن حنبل الموطأ.

له ترجمة وافية في تهذيب الكمال.

قال ابن حجر: ثقة، ثبت، حافظ، عارف بالرجال والحديث.

وقال ابن المديني: ما رأيت أعلم منه.

وكان من دعائه رضي الله عنه: اللهم ما قدّرت من رزق فيسره لي في عافية، وما لم تقدره لي فضع عني مؤنة الطلب».

41 -

عبد الرحمن بن هند الطليطلي.

قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله

عبد الرحمن بن هند الطليطلي».

ونقل عنه كل من الذهبي، وابن ناصر الدين، والسيوطي والزرقاني.

42 -

أبو يحيى عبد الرحيم بن خالد بن يزيد، الإسكندراني (110 تقريباً - 163 هـ).

مولى الجمحيين.

ولد في حدود سنة مائة وعشر.

ص: 213

كان أبوه خالد من فقهاء مصر وقضاتها.

يروي عن عطاء وأبي الزبير،

يروي عنه الليث، وابن لهيعة، والفضل.

وثقه أبو زرعة.

وقال أبو حاتم: لا بأس به.

وروى عبد الرحيم بن خالد الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.

توفي بالإسكندرية سنة مائة وثلاث وستين من الهجرة.

وسنه ثلاث وخمسون سنة.

43 -

عبد العزيز بن يحيى الهاشمي، مولى العباس بن عبد المطلب (- 230 هـ).

نزيل نيسابور.

قال المزي: يروي عن: سعيد بن بشير وسليمان بن بلال، وعبد الله بن وهب والليث بن سعد ومالك بن أنس وآخرين.

روى عنه: إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمداني

، وأحمد بن سلمة النيسابوري، وجعفر بن سليمان النوفلي، وسلمة

بن شبيب، وابن الضريس وآخرون.

وذكر المزي أنه كان عنده الموطأ عن الإمام مالك.

ص: 214

ويروي الكوثري نسخته عن طريق الحجار.

قال عنه البخاري: ليس من أهل الحديث، يضع الحديث.

وقال المزي: وهو من الضعفاء المتروكين.

وقال ابن حجر في التقريب: متروك، كذبه إبراهيم بن المنذر.

وقال الحسيني: يضع الحديث.

44 -

أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث، المصري (- 214 هـ).

روى عن أسد بن الفرات، والليث بن سعد، ومالك بن أنس.

روى له النسائي.

ذكره من جلة رواة الموطأ القاضي عياض، والأكفاني وابن ناصر الدين. والسيوطي.

قال الشيرازي: «كان عبد الله بن عبد الحكم أعلم أصحاب مالك بمختلف قوله، ولابن عبد الحكم سماع من مالك الموطأ ونحو ثلاثة أجزاء» .

ص: 215

45 -

أبو عبد الرحمن، عبد الله بن عمر بن غانم بن شراحبيل بن ثوبان، من آل ذي رعين. (128 - 190 هـ).

كذا نسبه ابن شعبان، وابن حارث، وأبو العرب.

وقال البخاري: هو عبد الله بن عمر النميري.

وهو ابن غانم الأفريقي.

كان مولده سنة ثمان وعشرين ومائة.

قال الشيرازي: «كان ابن غانم من نظراء ابن أبي حازم وأقرانه» .

وقال القاضي عياض: «سمع ابن غانم من: ابن أنعم، وخالد بن أبي عمران، ودخل إلى الحجاز والشام والعراق، فسمع من مالك وعليه اعتماده.

ومن سفيان الثوري، ومن أبي يوسف، وعثمان بن الضحاك، وإسرائيل بن يونس، وداود بن قيس وغيرهم».

سمع منه القعنبي، وسحنون، وداود بن يحيى.

يقال: إن مالكاً عرض عليه أن يزوجه ابنته، ويقوم عنده، فامتنع من المقام، وقال له: إن أخرجتها إلى القيروان تزوجتها.

وله سماع من مالك مدوّن انقطع، ومنه في المجموعة مسائل وسمع الموطأ».

توفي في ربيع الآخر سنة تسعين ومائة، مع اختلاف فيه.

ص: 216

وقرأ الموطأ في حلقة سحنون في القيروان، إذ جاء في معالم الإيمان:«قرأ علينا ابن غانم كتاباً من الموطأ» .

يقول القاضي عياض: «إن البهلول بن راشد سمع الموطأ من علي بن زياد، وابن غانم، وسمع جامع سفيان الصغير من ابن أبي الخطاب وأبي خارجة، والجامع الكبير من علي بن زياد» .

وكان ولي القضاء سنة إحدى وسبعين ومائة.

كان ابن غانم يوجه أبا عثمان المعافري «بمسائله أيام قضائه إلى مالك فيما ينزل به من نوازل الخصوم، فيأخذ له عليها الأجوبة، وكان يكتب إلى كنانة فيأخذ له الأجوبة من مالك،

وكان يكتب أيضاً إلى أبي يوسف».

يروي الشيخ الكوثري موطأ عبد الله بن عمر بن غانم عن مشايخه بطريق الحجار.

توفي في ربيع الآخر سنة تسعين ومائة.

46 -

أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي، القعنبي، نزيل البصرة (- 221 هـ).

روى عن إسحاق بن أبي بكر المدني، وداود بن قيس الفراء، ومالك بن أنس.

ص: 217

روى عنه البخاري ومسلم.

وهو من رجال البخاري ومسلم والنسائي وأبي داود والترمذي.

قال أبو حاتم: ثقة حجة.

ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض والأكفاني، وابن ناصر الدين والسيوطي.

47 -

عبد الله بن المبارك المروزي (118 - 181 هـ).

علم من أعلام الإسلام.

قال ابن حجر في التقريب: ثقة، ثبت، فقيه، عالم، جواد، مجاهد.

جمعت فيه خصال الخير.

قال الأكفاني في تسمية من روى الموطأ عن الإمام مالك: «

عبد الله بن المبارك، أبو عبد الرحمن المروزي».

48 -

أبو بكر عبد الله بن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، المدني (146 - 216 هـ).

روى عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير، وابن أبي حازم، ومالك بن أنس وآخرين.

روى له النسائي وابن ماجه.

ص: 218

ذكره ابن حبان في الثقات.

يروي الكوثري نسخته إجازة عن طريق الحجار.

وذكره الأكفاني وابن ناصر الدين في ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك.

له ترجمة في تهذيب الكمال.

49 -

عبد الله بن نافع المعروف بالصائغ (0 - 186 هـ).

مولى بني مخزوم.

روى عن: مالك وابن أبي ذئب، وحسين بن عبد الله، وابن أبي الزناد.

وتفقه بمالك ونظرائه.

قال الشيرازي: كان أصم أمياً لا يكتب.

وكان أعور أيضاً.

قال الصائغ: صحبت مالكاً أربعين سنة، ما كتبت منه شيئاً، وإنما كان حفظاً أتحفظه، وسماعه مقرون بسماع أشهب.

قال أشهب: ما حضرت لمالك مجلساً إلا وابن نافع حاضر.

وما سمعت إلا وقد سمع، لكنه كان لا يكتب، فكان يكتب أشهب لنفسه وله.

وبما أن أشهب سمع الموطأ ومن رواة الموطأ، وما سمع أشهب إلا وقد سمعه الصائغ، لذلك لا بد أنه سمع الموطأ، يقول القاضي عياض:«وله تفسير في الموطأ» .

ص: 219

ولا يمكن لرجل - على منهج المحدثين في ذلك العصر - أن يقوم برواية كتاب ما فضلاً عن شرحه وتفسيره بدون أن يكون له حق للرواية.

وعلى هذا يكون الصائغ من رواة الموطأ بدون إشكال.

وقد روى عنه الإمام الشافعي في مسنده.

توفي بالمدينة سنة ست وثمانين ومائة.

50 -

أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم، القرشي، مولاهم المصري (125 - 197 هـ).

روى عن: إبراهيم بن سعد الزهري، وعبد الله

بن المسيب المصري، ومالك بن أنس.

روى له الجماعة.

قال أحمد بن صالح المصري: حدث ابن وهب بمائة ألف حديث.

ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض والأكفاني، وابن ناصر الدين والسيوطي.

51 -

أبو محمد عبد الله بن يوسف الكلاعي الدمشقي، التنيسي (0 - 218 هـ).

روى عن: إسماعيل بن أبي ربيعة، وعبد الرحمن

بن أبي الرجال، ومالك بن أنس.

ص: 220

وعنه البخاري، وروى له أبو داود والترمذي، والنسائي.

كان عنده مسائل عن مالك، سوى الموطأ.

ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض، والأكفاني وابن ناصر الدين، والسيوطي.

له ترجمة في تهذيب الكمال.

52 -

عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون المدني (- 212 هـ).

صاحب مالك بن أنس، فقيه ابن فقيه.

روى عن: إبراهيم بن سعد، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وعبد العزيز بن الماجشون ومالك بن أنس.

قال ابن عبد البر: كان فقيهاً، فصيحاً، ودارت عليه الفتيا في زمانه إلى موته.

قال أحمد بن حنبل: قدم علينا، ومعه من يغنيه.

ذكر ابن حبان في كتاب الثقات.

وقال أبو داود: كان عبد الملك بن الماجشون لا يعقل الحديث.

روى له ابن ماجة والنسائي.

وقال الشيخ الكوثري: «وإني أروي إجازة بطريق الحجار روايات محمد بن الحسن

وعبد الملك بن عبد العزيز الماجشون

».

ص: 221

53 -

عبيد بن حبَّان الدمشقي.

قال ابن حبان في الثقات: «عبيد بن حبان من أهل جيل.

يروي عن مالك وابن لهيعة.

روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد.

مستقيم الحديث».

ذكره ضمن رواة الموطأ عن مالك كل من الأكفاني، وابن ناصر الدين والقاضي عياض، والسيوطي.

54 -

أبو عبد الرحمن عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى القرشي التيمي، البصري (- 228 هـ).

روى عن إسماعيل بن عمرو البجلي، وحماد بن سلمة، ومالك بن أنس وآخرين.

وروى عنه أبو داود، ويعقوب بن أبي شيبة وآخرون.

وروى له الترمذي، والنسائي.

ذكره الأكفاني وابن ناصر الدين من ضمن رواة الموطأ عن مالك.

ص: 222

55 -

أبو خليد عتبة بن حماد بن خليد الدمشقي.

روى عن الأوزاعي ومالك بن أنس وآخرين.

روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وابن ماجه.

قال أبو خليد عتبة بن حماد:

«عرضت على مالك بن أنس رحمه الله الموطأ في أربعة أيام، فقال مالك: علم جمعة شيخ في ستين سنة أخذتموه في أربعة أيام، لا والله لا ينفعكم الله به أبداً» .

ذكره من ضمن رواة الموطأ ابن عساكر، وابن ناصر الدين.

56 -

عتيق بن يعقوب بن صديق القرشي، الزبيري، المدني.

قال ابن حبان: «عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى بن عبد الله بن الزبير بن العوام.

أبو بكر القرشي.

من أهل المدينة.

يروي عن مالك.

روى عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري وأهل العراق».

ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض وابن ناصر الدين والسيوطي.

ص: 223

57 -

عثمان بن عيسى بن كنانة.

وكنانة مولى عثمان بن عفان.

قال ابن عبد البر: كان من فقهاء المدينة. أخذ عن مالك وغلبه الرأي، وليس له في الحديث ذكر.

وقال ابن بكير: «لم يكن عند مالك أضبط ولا أدرس من ابن كنانة.

وكان مالك إذا مل من حبس الكتاب علينا أسلمه إلى حبيب كاتبه، وربما إلى ابن كنانة».

مات سنة ست وثمانين ومائة.

58 -

أبو الحسن. علي بن زياد العبسي، التونسي (- 183 هـ).

ولد بطرابلس، ثم انتقل إلى تونس فسكنها.

كان فقيهاً، ثقة، مأموناً، عابداً، خاشعاً.

وروى عن مالك الموطأ، وهو شيخ سحنون، تفقه به.

وذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض، وابن ناصر الدين، والسيوطي.

59 -

عمر بن عبد الواحد بن قيس السلمي، الدمشقي.

صاحب الأوزاعي.

قال ابن ناصر الدين: «قال أبو بكر محمد بن سابق، الفقيه المالكي، صاحب شرح الموطأ.

ص: 224

قال عمر بن عبد الواحد: عرضنا على مالك الموطأ في أربعين يوماً، فقال: كتاب ألفته في أربعين سنة أخذتموه في أربعين يوماً، قلّ ما تتفقهون فيه».

قال ابن حجر: ثقة، من رجال النسائي وأبي داود وابن ماجة.

ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من الأكفاني وابن ناصر الدين.

60 -

أبو حفص عمرو بن أبي سلمة الدمشقي التنيسي (- 213 هـ).

مولى بني هاشم.

روى عن: إدريس بن يزيد الأودي، وحفص بن ميسرة، وعبد الرحمن الأوزاعي، والداروردي، وليث بن سعد، ومالك بن أنس وآخرين.

روى عنه:

أحمد بن يوسف السلمي، وإسحاق بن خليد الختلي، وجعفر بن مسافر التنيسي، ودحيم، ومحمد بن يحيى الذهلي وآخرون.

ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.

«وقال أبو سعيد بن يونس: عمرو بن أبي سلمة، مولى بني هاشم، من أهل دمشق، قدم مصر، وسكن تنِّيس، وله بها بقية من ولده إلى الآن. ولهم رُبع، وله جباب للماء مسبلة للناس والبهائم.

حدث عن الأوزاعي، وعن مالك بن أنس بالموطأ، وعن غيرهما وكان ثقة.

ص: 225

توفي بتنيس سنة ثلاث عشرة ومائتين.

وقال أبو زرعة الدمشقي وآخرون: مات سنة أربع عشرة ومائتين.

روى له الجماعة».

61 -

أبو خارجة عنبسة بن خارجة الغافقي (124 - 210 هـ).

قال القاضي عياض:

«قال ابن شعبان

: سمع من مالك، وسفيان الثوري، والليث، واليسع بن حميد، وعبد الله بن وهب، ورشدين بن سعد، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي، وسفيان بن عيينة.

وله سماع مدون من مالك كسماع ابن القاسم وأشهب».

وقال أبو داود العطار المتوفى سنة - 244 هـ «: رأيت لأبي خارجة سماعاً من مالك بن أنس مدوناً كسماع عبد الرحمن بن القاسم، وأشهب» .

وكان مستجاب الدعوات.

62 -

عيسى بن شجرة المعافري التونسي.

أصله أندلسي، نزل تونس.

«قال الدارقطني: قال لي عبد الله بن إبراهيم:

يعني أبا محمد الأصيلي، سمعت أبا العباس التميمي عبد الله بن أحمد بن إبراهيم يقول: عيسى أبو شجرة

ص: 226

روى الموطأ عن مالك بن أنس».

قال ابن ناصر الدين: قال القاضي عياض: «ذكر من روى الموطأ من الجلة والمشاهير والثقات عن مالك رحمه الله فذكر جماعة، ثم قال: عيسى بن شجرة، تونسي» .

وذكره السيوطي من ضمن رواة الموطأ.

63 -

الغازي بن قيس الأموي، القرطبي (- 199 هـ).

من أَهْل قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أَبَا مُحمد. رَحَل في صَدْرِ أَيَّام الإمام عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِية. فَسَمِع: من مَالك بن أَنَس: المُوَطَّأ، وسَمِعَ من مُحمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَبي ذِئْب، وعبد الملِك بن جُرَيْج، والأَوْزَاعيّ وغَيْرهم. وقرأَ القُرآن عَلَى نَافِع بن أَبي نعيم قارئ أهْل المَدِينة؛ وانصرَف إلى الأَنْدَلُس فكانَ يُقْرَأ عليه. وقيلَ: إنّه كانَ يَحْفَظ المَوَطّأ ظاهِراً.

روى عَنْهُ: عبد الملك بن حَبِيب، وأَصْبَغ بن خَليل، وَعُثمان بن أَيُّوب؛ وقيل: إنّه عُرِض عليه القَضاء فَأَبى.

قالَ أَحْمد: نَا أَحْمَد بن خَالِد، قَالَ: سَمِعْتُ أَصْبَغ بن خَلِيل، يَقُول: سَمِعْتُ الغَازِيّ بن قَيْس، يقول: والله ما كذبْتُ كذْبةً مُنْذُ اغْتَسَلْتُ؛ وَلَوْلَا أنَّ عُمَر بن عبد العزِيز قَالَهُ ما قُلتُه؛ ومَا قَالَهُ عُمَر فَخْراً ولَا رياءً ولا قَالَهُ إلَّا لِيُقْتَدى به.

وتُوفِّي الغَازِي بن قَيْس رحمه الله: في أيَّام الأمير الحكم. وقيلَ تُوفِّي: سنة تِسْع وتِسْعِين ومِائة.

ص: 227

ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض، وابن ناصر الدين، والسيوطي.

64 -

فاطمة بنت مالك بن أنس، المدنية.

زوجة إسماعيل بن أبي أويس، ذكرت في رواة الموطأ عن مالك.

قال ابن ناصر الدين: «قال الزبيري: كان لمالك ابنة تحفظ علمه يعني الموطأ، وكانت تقف خلف الباب، فإذا غلط القارئ، نقرت بالباب، فيفطن مالك، فيرد عليه» .

يقول الأعظمي: الخبر عندي غريب جداً، والإمام مالك في حفظه وإتقانه يحتاج إلى من ينبهه على أغلاط القراء!! أما أنه حصل هكذا نادراً فمن المحتمل، أما أنه المعتاد فغير معقول. والله أعلم.

65 -

أبو نعيم، الفضل بن دكين، الأحول، الكوفي (130 - 218 هـ).

روى عن نافع بن عمر الجمحي، وأفلح بن حميد، ومالك بن أنس.

روى له الجماعة.

ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من الأكفاني، وابن ناصر الدين.

66 -

أبو رجاء، قتيبة بن سعيد بن جميل البلخي، البغلاني (150 - 240 هـ).

روى عن معاذ بن معاذ العنبري، وعبد الواحد زياد، ومالك بن أنس.

ص: 228

وروى له الجماعة سوى ابن ماجة.

ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض، والأكفاني، وابن ناصر الدين والسيوطي.

67 -

قرعوس بن العباس بن قرعوس بن حميد القرطبي.

رحل إلى الشرق فسمع من مالك والثوري وابن جريج والليث وابن أبي حازم وغيرهم.

كان علمه المسائل على مذهب مالك وأصحابه، ولا علم له بالحديث.

وقيل: إنه سمع من مالك الموطأ، وغير شيء من مسائله.

وكان قد اتهم بالهيج والقيام بالربض، وعندما وُجّهت إليه التهمة، قال: معاذ الله أن أفعل وأن أقع في مثل هذا، فقد سمعت مالكاً والثوري يقولان:

سلطان جائر سبعين سنة خير من أمة سائبة ساعة من نهار» فخلى سبيله.

ذكره القاضي عياض وابن ناصرالدين والسيوطي من ضمن رواة الموطأ عن مالك.

ص: 229

68 -

الماضي بن محمد بن مسعود الغافقي، المصري (- 183 هـ).

قال الأكفاني: «الماضي بن محمد الغافقي التيمي، بطن من غافق، يكنى أبا مسعود» .

روى عن أبان بن أبي عياش، ومالك بن أنس. وهشام بن عروة.

روى عنه ابن وهب. وروى له ابن ماجة.

ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.

ذكره الأكفاني من ضمن رواة الموطأ عن مالك.

«قال: حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن علي الكناني، أخبرنا نصر بن الحسين بن سُليمة الطبري، أخبرنا عبد الغني بن سعيد الحافظ، قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن حُبيبة بن سليمان بن برد يقول: سمعت أباك أبا بشر سعيد بن علي يقول: رأيت الموطأ رواية الماضي بن محمد عن مالك بن أنس» .

وذكره ابن ناصر الدين أيضاً من ضمن رواة الموطأ.

69 -

مالك بن إسماعيل، أبو غسان، النهدي، الكوفي (- 219 هـ).

لم يذكر المزي رحمه الله مالك بن أنس من مشائخ مالك بن إسماعيل.

وقد روى له الجماعة.

وقد ذكره الأكفاني ممن روى الموطأ عن الإمام مالك، فقال:

«مالك بن إسماعيل، أبو غسان النهدي الكوفي» .

ص: 230

لم أجد أحداً أشار إلى روايته الموطأ عن الإمام مالك غير الأكفاني.

70 -

محرز بن سلمة بن يزداد المكي، المعروف بالعدني (- 234 هـ).

روى عن ابن أبي حازم، والدارقطني، ومالك بن أنس.

روى عنه ابن ماجه وآخرون.

ذكر كل من ابن ناصر الدين والسيوطي والزرقاني بأنه من رواة الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.

71 -

محرز بن هارون الهديري المدني.

قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير

محرزالمدني».

وذكره الزرقاني فيمن روى الموطأ عن الإمام مالك، فقال:«ومحرز المدني، قال عياض: وأظنه ابن هارون الهديري، بضم الهاء مصغر» .

72 -

أبو عبد الله، محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الشافعي، المصري (150 - 204 هـ).

الإمام، المجتهد، ناصر السنة.

لقد حفظ الموطأ وعمره عشر سنوات. وكان الإمام مالك معجباً بقراءته.

ص: 231

وقد قرأ عليه ولم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره.

ذكره من ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك، كل من:

القاضي عياض والأكفاني وابن ناصر الدين والسيوطي.

وقال الخليلي: «روى عن مالك الموطأ وغيره، ويتفرد عنه بأحاديث.

وقال أحمد بن حنبل: كنت سمعت الموطأ من بضعة عشر نفساً من حفاظ أصحاب مالك، فأعدته على الشافعي، لأني وجدته أقومهم به».

73 -

محمد بن بشير بن سعيد الباجي، المعافري، الأندلسي (- 198 هـ).

رحل إلى المشرق فلقي مالكاً فجالسه، وسمع منه.

ونقل القاضي عياض أنه روى الموطأ عن مالك.

قال عبد الملك بن حبيب: كان ابن بشير من خيار المسلمين.

ذكره ابن ناصر الدين ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك.

74 -

أبو عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني، الكوفي (132 - 189 هـ).

الإمام محمد بن الحسن الشيباني، صاحب أبي حنيفة رحمهم الله، كان قد أقام عند مالك ما يقارب ثلاث سنين، وكان يقول: «سمعت من مالك سبعمائة

ص: 232

حديث ونيف إلى الثمانمائة لفظاً».

ونسخته مطبوعة طبعات عديدة، ومنتشرة في الشرق والغرب، وأنا أرويه سماعاً وإجازة عن مشايخي رحمهم الله جميعاً.

ذكره ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك كل من القاضي عياض والأكفاني، وابن ناصر الدين.

وقال ابن ناصر الدين: «والموطأ الذي يعرف بموطأ محمد بن الحسن، هو كتاب اختلاف محمد بن الحسن ومالك بن أنس، وهو تسعة أجزاء، أنبأنا به جماعة

».

75 -

محمد بن حميد بن عبد الرحمن بن شروس الصنعاني.

قال القاضي عياض: «وقد رأيت الموطأ رواية محمد بن حميد بن عبد الرحيم بن شروس الصنعاني عن مالك، وهو غريب، ولم يقع لأصحاب اختلافات الموطأ فلهذا لم يذكروا منه شيئاً» .

وذكره ابن ناصر الدين من جملة من روى الموطأ عن الإمام مالك.

وقال الخليلي: «محمد بن عبد الرحيم بن شروس الصنعاني ثقة، وفي موطئه عن مالك أحاديث ليست في غيره» .

ص: 233

76 -

أبو عبد الله محمد بن صدقة الفدكي.

كان يسكن ناحية المدينة.

قال ابن ناصر الدين: سمع مالكاً وكان أقدم أصحابه.

سمع منه إبراهيم بن منذر الحزامي وآخرون.

ذكره ابن ناصر الدين من جملة من روى الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.

77 -

محمد بن طاووس الصنعاني.

قال القاضي عياض في «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات

محمد بن طاووس الصنعاني».

78 -

محمد بن عبد الله الأنصاري البصري (- 215 هـ).

قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله تعالى .... «أن محمد بن عبد الله الأنصاري البصري أخذ الموطأ عنه كتابة» .

وذكره في ضمن الرواة عن مالك.

وذكره السيوطي في تنوير الحوالك في ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.

ولعله: «محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك، القاضي، من أهل البصرة.

ص: 234

ولي القضاء بالبصرة بعد معاذ بن معاذ.

يروي عن سليمان التيمي وحميد الطويل.

روى عنه أبو الربيع الزهراني.

مات بالعراق سنة خمس عشرة ومائتين في رجب»

79 -

أبو عبد الله بن محمد بن المبارك بن يعلى القرشي الصوري (153 - 215 هـ).

نزيل دمشق،

روى عن يحيى بن حمزة الحضرمي، وخالد بن يزيد بن أبي مالك، ومالك بن أنس وآخرين.

روى له الجماعة.

روى الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.

ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من: القاضي عياض والأكفاني وابن ناصر الدين والسيوطي.

80 -

محمد بن معاوية، الحضرمي، الأطرابلسي.

قال ابن ناصر الدين هو: «معدود في أصحاب مالك.

سمع منه، ومن الليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، وإبراهيم بن أبي يحيى وآخرين.

ص: 235

وعنه بكر بن حماد، وفرات بن محمد».

قال أبو العرب: سمع من أبي معمر، ومالك بن أنس موطأه.

قال محمد بن معاوية: كان بقي عليّ شيء من الموطأ من كتاب الصلاة، وأتيت إلى مالك وقد رحل الناس، فقال لي: من يقرأ لك؟

قلت: حبيب. وكنت قاطعته بخمسة دراهم، وفي الكتاب خمس وعشرون ورقة، فقرأها لي حبيب في مجلس واحد».

يروي الشيخ الكوثري هذه الرواية من طريق الحجار.

وفي مخطوطة الموطأ الموجودة بأنقرة، والمرموز لها بـ ق تتضمن حواش عديدة منقولة من هذه الرواية.

81 -

محمد النعمان بن شبل الباهلي، البصري.

مولاهم.

«روى عن مالك، وعطاف بن خالد، وفضيل بن عياض.

روى عنه أبو روق النهراني».

ذكره الأكفاني ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك.

ونقل عنه ابن ناصر الدين.

ص: 236

82 -

محمد بن يحيى السبائي القرطبي توفي بعد سنة 206 هـ.

المعروف بفطيس بن أبي وعلة، الأندلسي.

قال القاضي عياض: «روى عن مالك بن أنس الموطأ، فيما ذكره ابن أبي دليم، وسمع منه مسائل معروفة.

روى عنه قاسم بن هلال».

ذكره ابن ناصر الدين ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.

83 -

محمد بن يوسف العرابي/ العراقي.

الكلمة الأخيرة مشكوك في قراءتها، لأنها لم تظهر في التصوير بسبب الخياطة.

ذكره الأكفاني ضمن تسمية من روى الموطأ عن الإمام مالك ..

84 -

أبو بكر، مروان بن محمد الطاطري، الدمشقي (147 - 210 هـ).

روى عن: إسماعيل بن عياش الحمصي.

وعبد العزيز الدراوردي، ومالك بن أنس.

روى له الجماعة سوى البخاري.

ذكره الأكفاني، وابن ناصر الدين، في ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك.

ص: 237

85 -

مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام.

روى عن إبراهيم بن سعد، والدراوردي، ومالك بن أنس.

روى عنه أبو خيثمة، وابن أبي خيثمة، ويحيى بن معين وآخرون.

قال الزبير بن بكار: كان وجه قريش مروءة، وعلماً، وشرفاً، وبياناً، وجاهاً وقدراً.

ذكره الأكفاني ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك، وكذلك كل من ابن ناصر الدين والسيوطي.

86 -

أبو مصعب، مطرف بن عبد الله بن مطرف بن سليمان بن يسار الهلالي المدني (- 220 هـ).

روى عن أسامة بن زيد بن أسلم، ونافع بن أبي نعيم القارئ، ومالك بن أنس، روى عنه البخاري، وبشر موسى الأسدي وآخرون.

وروى له الترمذي وابن ماجه.

ذكره القاضي عياض والأكفاني في ضمن من روى الموطأ عن مالك بن أنس. وابن ناصر الدين، والسيوطي.

يروي الكوثري هذه النسخة عن طريق الحجار.

ص: 238

87 -

أبو يحيى معن بن عيسى بن يحيى بن دينار القزاز المدني (- 198 هـ).

روى عن: إبراهيم بن سعد، وسعيد بن السائب الطائفي، ومالك بن أنس وغيرهم.

روى عنه الحميدى، ويونس بن عبد الأعلى، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي. وروى له الجماعة.

قال أبو حاتم: أثبت أصحاب مالك وأوثقهم معن بن عيسى.

وقال الميموني عن إسحاق بن موسى الأنصاري: سمعت معناً يقول: «كل شيء من الحديث في الموطأ سمعته من مالك إلا ما استثنيت أني عرضته عليه، وكل شيء من غير الحديث عرضته على مالك، إلا ما استثنيته أني سألته عنه» روى عنه الموطأ القاضي إسحاق بن موسى الأنصاري المتوفى سنة 244 هـ.

وقد ذكره من ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك كل من الأكفاني

وابن ناصر الدين، والسيوطي، والقاضي عياض.

88 -

موسى بن أعين الجزري.

روى عن إسحاق بن راشد الجزري والأوزاعي وعطاء بن السائب، وعمرو بن الحارث المصري، ومالك بن أنس، ومعمر بن راشد وآخرين.

ص: 239

روى عنه أحمد بن أبي شعيب الحراني، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، ومحمد بن موسى بن أعين الجزري، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وآخرون.

قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر، وكتب بها، وكتب عنه.

روى له الجماعة سوى الترمذي.

توفي سنة سبع وسبعين ومائة.

89 -

أبو قرة، موسى بن طارق السكسكي، الزبيدي من أهل اليمن.

كان قاضياً على زبيد باليمن.

روى عن أيمن بن نابل المكي، وعبيد الله بن عمر العمري، وموسى بن عقبة وآخرين.

وروى عنه أحمد بن حنبل، ومحمد بن يوسف الزيادي، وسعيد بن سليمان السقطي وآخرون.

أثنى عليه الإمام أحمد خيراً.

ذكره القاضي عياض ممن روى الموطأ عن الإمام مالك، وابن ناصر الدين والسيوطي في تنوير الحوالك.

وقال عنه ابن حبان: «من أهل اليمن

وكان ممن جمع وصنف وتفقه، وذاكر، يغرب».

ص: 240

قال ابن حجر: «ثقة، يغرب» . روى له النسائي.

90 -

أبو الوليد، هشام بن عبد الملك الطيالسي، البصري (133 - 227 هـ).

روى عن إبراهيم بن سعد، وشعبة بن الحجاج، ومالك بن أنس وآخرين.

روى عنه البخاري، وروى له الباقون.

قال ابن حنبل: أبو الوليد متقن.

ذكره الأكفاني ممن روى الموطأ عن الإمام مالك، وابن ناصر الدين.

91 -

أبو العباس، الوليد بن مسلم القرشي، مولاهم. (119 - 195 هـ).

أحد الأعلام المشهورين والثقات المكثرين.

روى عن ابن جريج، والأوزاعي، ومالك وآخرين.

قال ابن حجر: ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية.

روى له الأربعة.

ذكره الأكفاني ممن روى الموطأ عن مالك بن أنس.

وقال ابن ناصر الدين: «لازم مالكاً، فأخذ عنه الموطأ، وحديثاً كثيراً، ومسائل» .

ص: 241

92 -

يحيى بن ثابت الجندي، من أهل اليمن.

ذكر القاضي عياض رحمه الله من الطبقة الأولى من أصحاب مالك،

ومن أهل اليمن: يحيى بن ثابت.

من قدماء أصحاب مالك، هو ظيني، جَنَدي،

قال أحمد بن خالد: قال لنا عبيد بن محمد الكشوري: يحيى بن ثابت من أقدم أصحاب مالك، وهو أول من وطَّأ له كتبه.

وحدثنا أحمد بن خالد عن ابن الكشوري عن عبد الله بن الصباح، قال: حدثنا يحيى بن ثابت عن مالك، قال: سمعت ربيعة يقول: لا يحل لأحد عنده موضع العلم إلا طلبه يريد العقل (هكذا).

قال غيره: كان كاتب مالك أولاً».

وقد ذكره القاضي في قائمة الرواة عن مالك، فقال في ضمن حرف الياء

: «يحيى بن ثابت الجندي» .

قال ابن حبان: «يحيى بن ثابت الجندي، من أهل اليمن يروي عن مالك بن أنس.

روى عنه أهل اليمن».

93 -

أبو سعيد يحيى بن سعيد بن فروخ القطان، البصري (120 - 198 هـ).

الإمام القدوة الحافظ المتقن.

روى عن الخلق، منهم مالك بن أنس، وشعبة.

ص: 242

قال ابن سعد: كان ثقة، مأموناً، رفيعاً، حجة.

روى له الجماعة.

ذكره الأكفاني ممن روى الموطأ عن الإمام مالك، وابن ناصر الدين.

94 -

أبو صالح، يحيى بن صالح الوحاظي الشامي، الدمشقي (147 - 222 هـ).

روى عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعبد الملك الكلاعي، ومالك بن أنس وآخرين.

روى عنه البخاري، وروى له الباقون سوى النسائي.

ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.

وثقه يحيى بن معين، وأبو زرعة الدمشقي وآخرون.

ذكره القاضي عياض ممن روى الموطأ عن مالك بن أنس.

وكذلك كل من الأكفاني. وابن ناصر الدين.

95 -

أبو زكريا يحيى بن عبد الله بن بكير القرشي، المخزومي مولاهم، المصري (154 - 231 هـ).

روى عن عبد العزيز بن أبي حازم، ويعقوب بن عبد الرحمن القارئ، ومالك بن أنس وآخرين.

ص: 243

روى عنه البخاري، وروى له مسلم وابن ماجة.

وروى عنه أبو حاتم الرازي، ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وآخرون.

سمع من مالك الموطأ وغيره. «وقد روى عنه من طريق بقي بن مخلد وغيره أنه سمعه من مالك بضع عشرة مرة» .

وقال ابن معين: شر العرضات عرضة ابن بكير. كان ابن حبيب يصفح له ورقتين في ورقة.

قال عياض: وقال الكندي: كان ابن بكير، فقيه الفقهاء بمصر في زمانه

سمع من مالك موطأه وغير ذلك. وفيه ردُّ من قال: شر عرض ابن بكير.

وقد أنكر هذا بعض أصحاب مالك الجلة. وقال: إنما كانت عرضتنا على مالك ورقتين من الموطأ، فكيف صح هذا؟».

وقد ذكره القاضي عياض ممن روى الموطأ عن الإمام مالك.

وكذلك الأكفاني وابن ناصر الدين والسيوطي.

وقال الخليلي: ثقة روى الموطأ عن مالك.

ص: 244

وتوجد عدة مخطوطات قديمة ونفيسة من رواية ابن بكير.

منها نسخة في مكتبة جامعة استانبول، والمكتبة الظاهرية، وأماكن أخرى.

96 -

يحيى بن قزعة القرشي المكي المؤذن.

روى عن إبراهيم بن سعد، وداود بن خالد الليثي، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، ومالك بن أنس وآخرين.

روى عنه البخاري، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي وآخرون.

ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.

وقال ابن حجر: مقبول من العاشرة.

ذكره الأكفاني من ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك، وكذلك ذكره ابن ناصر الدين.

97 -

يحيى بن مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي المدني.

قال ابن حبان: «يحيى بن مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي.

سكن اليمن،

وحدثهم بالموطأ.

مستقيم الحديث.

روى عنه همام بن مسلمة اليماني».

ص: 245

وذكره القاضي عياض ممن روى الموطأ عن مالك وكذلك ذكره ابن ناصر الدين.

وقال ابن ناصر الدين: وذكر القاضي عياض أيضاً عن أبي إسحاق بن شعبان أنه قال عن يحيى بن الإمام مالك: ورُوي الموطأ عنه باليمن.

98 -

أبو زكريا، يحيى بن مضر القيسي، الشامي، القرطبي.

قال ابن ناصر الدين: شامي الأصل من كبار فقهاء قرطبة.

سمع من سفيان الثوري، ومالك بن أنس.

روى عنه يحيى بن يحيى الليثي قبل رحلته.

قبض عليه في المحنة بسبب خلع أمير الأندلس الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن مروان، فأمر الحكم بن هشام بصلبه في جملة اثنتين وسبعين رجلاً من الفقهاء وأهل الصلاح سنة تسع وثمانين ومائة.

وذكره القاضي عياض من ضمن رواة الموطأ.

99 -

أبو زكريا يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن بن يحيى بن حماد التميمي النيسابوري (142 - 226 هـ).

روى عن إبراهيم بن إسماعيل الصائغ، وحفص بن غياث النخعي ومالك بن أنس وآخرين.

روى عنه البخاري، والذهلي، وروى له، مسلم، والترمذي، والنسائي.

ص: 246

قال النسائي: ثقة ثبت.

كان أوصى بثياب بدنه لأحمد بن حنبل فكان أحمد يحضر الجماعات في تلك الثياب.

ذكره القاضي عياض في من روى الموطأ عن الإمام مالك، وكذلك ذكره الأكفاني وابن ناصر الدين. وقال: «روى عن مالك الموطأ، وقيل: إنه قرأه عليه، وهو الذي يدل عليه حديثه عنه في صحيح مسلم وغيره.

وقال أبو بكر بن إسحاق: لم يكن بخراسان أعقل من يحيى بن يحيى، وكان أخذ تلك الشمائل من مالك بن أنس، فأقام عليه لأخذها سنة بعد أن فرغ من سماعه».

100 -

يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس بن شملال بن منغايا، الإمام الكبير، فقيه الأندلس، أبو محمد الليثي البربري المصمودي الأندلسي القرطبي (152 - 234 هـ).

مولده في سنة اثنتين وخمسين ومائة.

سمع أولاً من الفقيه زياد بن عبد الرحمن شبطون، ويحيى بن مضر، وطائفة.

ثم ارتحل إلى المشرق في أواخر أيام الإمام مالك، فسمع منه «الموطأ» سوى أبواب من الاعتكاف، شك في سماعها منه، فرواها عن زياد شبطون، عن مالك، وسمع من الليث بن سعد، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب،

ص: 247

وعبد الرحمن بن القاسم العتقي، وحمل عن ابن القاسم عشرة كتب سؤالات، ومسائل، وسمع من القاسم بن عبد الله العمري، وأنس بن عياض الليثي.

ويقال: إنه لحق نافع بن أبي نعيم مقرئ المدينة، وأخذ عنه. وهذا بعيد، فإن نافعاً مات قبل مالك بعشر سنين.

ولازم ابن وهب، وابن القاسم، ثم حج، ورجع إلى المدينة ليزداد من مالك، فوجده في مرض الموت، فأقام إلى أن توفاه الله، وشهد جنازته، ورجع إلى قرطبة بعلم جم، وتصدر للاشتغال، وازدحموا عليه، وبعد صيته، وانتفعوا بعلمه وهديه وسمته.

وكان كبير الشأن، وافر الجلالة، عظيم الهيبة، نال من الرئاسة والحرمة ما لم يبلغه أحد.

روى عنه: ولده أبو مروان عبيد الله، ومحمد بن العباس بن الوليد، ومحمد بن وضاح، وبقي بن مخلد، وصباح بن عبد الرحمن العتقي، وخلق سواهم.

كان أحمد بن خالد بن الحباب الحافظ يقول: لم يعط أحد من أهل العلم بالأندلس من الحظوة، وعظم القدر، وجلالة الذكر، ما أعطيه يحيى بن يحيى.

وبلغنا أن يحيى بن يحيى الليثي كان عند مالك بن أنس رحمه الله، فمر على باب مالك الفيل، فخرج كل من كان في مجلسه لرؤية الفيل، سوى يحيى بن يحيى فلم يقم، فأعجب به مالك، وسأله من أنت؟ وأين بلدك؟ ثم لم يزل بعد مكرماً له.

وعن يحيى بن يحيى، قال: أخذت بركاب الليث، فأراد غلامه أن يمنعني، فقال الليث: دعه. ثم قال لي: خدمك العلم. قال: فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذلك.

وقيل: إن عبد الرحمن بن الحكم المرواني صاحب الأندلس نظر إلى

ص: 248

جارية له في رمضان نهاراً، فلم يملك نفسه أن واقعها، ثم ندم، وطلب الفقهاء، وسألهم عن توبته، فقال يحيى بن يحيى: صم شهرين متتابعين، فسكت العلماء، فلما خرجوا، قالوا ليحيى: مالك لم تفته بمذهبنا عن مالك أنه مخير بين العتق والصوم والإطعام؟ قال: لو فتحنا له هذا الباب، لسهل عليه أن يطأ كل يوم، ويعتق رقبة، فحملته على أصعب الأمور لئلا يعود.

قال أبو عمر بن عبد البر: قدم يحيى بن يحيى الأندلس بعلم كثير، فعادت فتيا الأندلس بعد عيسى بن دينار الفقيه عليه، وانتهى السلطان والعامة إلى رأيه، وكان فقيهاً حسن الرأي، وكان لا يرى القنوت في الصبح، ولا في سائر الصلوات، ويقول: سمعت الليث بن سعد يقول: سمعت يحيى بن سعيد الأنصاري يقول: إنما قنت رسول الله

صلى الله عليه وسلم نحواً من أربعين يوماً يدعو على قوم، ويدعو لآخرين. قال: وكان الليث لا يقنت.

ثم قال ابن عبد البر: وخالف يحيى بن يحيى مالكاً في اليمين مع الشاهد، فلم ير القضاء به ولا الحكم، وأخذ بقول الليث بن سعد.

قال: وكان يرى جواز كراء الأرض بجزء مما يخرج منها، على مذهب الليث، ويقول: هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر.

قال أبو عمر: وكان يحيى بن يحيى إمام أهل بلده، والمقتدى به منهم، والمنظور إليه، والمعول عليه، وكان ثقة عاقلاً، حسن الهدي والسمت، يُشَبَّه في سمته بسمت مالك. قال: ولم يكن له بصر بالحديث.

قلت: نعم، ما كان من فرسان هذا الشأن، بل كان متوسطاً فيه رحمه الله.

قال ابن الفرضي: كان يفتي برأي مالك، وكان إمام وقته، وواحد بلده، وكان رجلاً عاقلاً.

قال محمد بن عمر بن لبابة: فقيه الأندلس: عيسى بن دينار، وعالمها: عبد الملك بن حبيب، وعاقلها: يحيى بن يحيى.

ص: 249

ثم قال ابن الفرضي في «تاريخه» : وكان يحيى بن يحيى ممن اتهم ببعض الأمر في الهيج - يعني: في القيام والإنكار على أمير الأندلس - قال: فهرب إلى طليطلة، ثم استأمن، فكتب له الحكم الأمير المعروف بالربضي أماناً، فرد إلى قرطبة.

قال عبد الله بن محمد بن جعفر: رأيت يحيى بن يحيى نازلاً عن دابته، ماشياً إلى الجامع يوم جمعة، وعليه عمامة ورداء متين، وأنا أحبس دابة أبي.

قال أبو القاسم بن بشكوال الحافظ: كان يحيى بن يحيى مجاب الدعوة، قد أخذ نفسه في هيئته ومقعده هيئة مالك الإمام بالأندلس، فإنه عرض عليه قضاء الجماعة، فامتنع، فكان أمير الأندلس لا يولي أحد القضاء بمدائن إقليم الأندلس، إلا من يشير به يحيى بن يحيى، فكثر لذلك تلامذة يحيى بن يحيى، وأقبلوا على فقه مالك، ونبذوا ما سواه.

مات يحيى بن يحيى في شهر رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين. وبعضهم قال: في سنة ثلاث. والأول أصح.

ص: 250